المجموع : 14
لولا رجائي ثانياً للقائه
لولا رجائي ثانياً للقائه / ما كنتُ أَحيا ساعةً في نائِهِ
سَكَنٌ له أبداً فؤادي مسكنٌ / ما مَلَّ يوماً فيه طولُ ثوائِه
غُصنٌ إذا ما مادَ في ميدانه / أسدٌ إذا ما هاجَ في هيجائهِ
في جفن ناظرِه وجَفن حُسامِه / سيفان مختلفان في أنحائهِ
فبواحدٍ يسطو على أحبابهِ / وبواحدٍ يسطو على أعدائِه
قَمَرٌ غدا رُوحي وراحَ مُفارقي / والجسمُ بالروح امتساكُ بقائِه
فَتعَجُّبي أن عِشتُ بعد فِراقِه / وتَحَسُّري إن مُتُّ قبل لقائِه
لو لم أَرِد بَصَري لرؤية وَجههِ / ما كنتُ ذا حِرصٍ على استبقائهِ
وشكرتُ ما أوليتني ونشرتُه
وشكرتُ ما أوليتني ونشرتُه / في الناسِ فهو مُشَرِّقٌ ومُغَرِّبُ
يا مَن إذا نظر الزما
يا مَن إذا نظر الزما / ن إليه أَكثرَ عُجبَهُ
رحَلَ المصيفُ فلا تَزَل / أبداً تُوَدِّعُ رَكبَهُ
وبدا الخَريفُ فحيِّ خا / لصةَ الزمانِ ولُبَّهُ
زمنٌ كَخَلقك ناضِرٌ / إن كان خَلقُكَ يُشَبَّه
رقَّ الهواءُ فما تَرَى / نَفَساً يعالجُ كَربَهُ
وَصَفا وإن لاحَظتَ أب / عَدَهُ ظننتُكَ قُربَهُ
فلو استحالَ مُدامَةً / ما كنتُ أحظُرُ شُربَهُ
فتهنَّهُ يا فَردَه / وتملَّه يا قُطبَهُ
وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به
وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به / قلبي إلى أَوصابه أَوصَى به
ذي شافعٍ يوم النَّوى أضحى به / شُكرُ الهَوَى العُذرِيِّ من أَصحَابِه
أسلى به عن كلِّ مَن أحبَبتُه / وأَظلُّ دون الخلقِ من أَسلابِه
ويُغيرُني في الحُبِّ ما ألقى بهِ / فأَوَدُّ لو وُرِّيتُ عن ألقابه
كم مَنزلٍ بالأَبرقين ثَوى بهِ / لم يَقضِ فيه الصَّبُّ حقَّ ثوابهِ
أَتُرى به الحبيب نخوة قادرٍ / فيَسُومني للعزِّ لثمَ تُرابه
فرحا به الطللان حين رآهما / ما بين رَملَةِ عالج فرحابه
ووَشى به خَطُّ العذارِ بخدِّه / مالا أعارت لحظه فوشَى به
وَجَوَى به قلبٌ تَضاعَفَ حُبُّه / وبِردِّ جوَّاه لرد جوابه
إن كنتَ تطمعُ في هواه فغابه / فالليثُ لا يُسطَى عليه بغابه
بَصَري وسمعي في الهوى طلابه / عَبثاً كما طلت دماء طُلاَبه
وشرى به قلبي غداةَ فراقه / صبرٌ مرير بين كأسِ شَرَابهِ
وجنى به ثَمَرَ الصَّبَابة يانعاً / صب ألم بدارِه وَجَنابِهِ
ومن العجائبِ مَنزِلٌ أَزوي به / وأذوبُ من ظمأ فلا أَزوي بِهِ
يُتَمَلَّكُ الأحرارُ بالإيناسِ
يُتَمَلَّكُ الأحرارُ بالإيناسِ /
ما لي وما لَكَ يا فراق
ما لي وما لَكَ يا فراق / أبداً رحيلٌ وانطلاق
يا نفسُ مُوتي بَعدَهُم / فكذا يكونُ الاشتياق
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ / ملأت حشَاك صبابةً وغليلا
ومدامعٍ تجري فيحسبُ أن في / آماقِهنَّ بَنَانَ إسماعيلا
يا أيها القرمُ الذي بعلوِّهِ / نال العَلاءُ من الزمانِ السُّولا
قَسَمت يداك على الوَرَى أرزاقها / فَكنوكَ قاسمَ رزقها المسئُولا
أهدت لمجدكَ حُلة موشيةً / تكسو الحسودَ كآبةً وذبولا
أحيَت حبيباً والوليدَ ففصَّلا / منها وشائعَ نسجها تفصيلا
فأفادها الطائيُّ دقةَ فكرهِ / والبُحتُري دماثةً وقَبُولا
هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه
هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه / شكوى اللئضامِ فما نَذُمُّ لئيما
هذا الجسيمُ مَوَاهباً هذا الشري / ف مَنَاصِباً هذا المهذَّب خِيما
سمكَت كهمّتهِ السماءُ ومُثِّلت / فيها خلائقُه الشراف نُجُوما
نشوان قد جعل المحامدَ والعُلا / دون الُمدَامة ساقياً ونَديما
أعدَى الأنامَ طباعُهُ فتكَرَّمُوا / لو جاز أن يُدعَى سواه كريما
لو لم أُشرِّف بامتداحك مَنطقي / ما انقاد نحوك خاطِري مزموما
لكن رأى شَرفَ المصاهر فاغتَدى / يُهدي إليك لُبَابه المكتوما
فحباك من نَسجِ العقول بغَادَةٍ / قَطَعَت إليك مقاصداً وعُزُوماً
لما تَبَيَّنَتِ الكفاءَةَ أقسَمَت / ألا تغرب بَعدَها وتقيما
لا تبغها مَهراً فقد أمهَرتَها / نُعمَاك عندي حادثاً وقديما
ألزمتُ شكرك منطقي وأناملي / وأقمتُ فكري بالوفاءِ زَعِيما
فاسلم لأفراد المعاني إنها
فاسلم لأفراد المعاني إنها / تَبقَى وتَسلَمُ ما عَمَرتَ سليماً
وأرى المديحَ إذا عداك نقيصةً
وأرى المديحَ إذا عداك نقيصةً / فأعافُهُ ولو أنه في حَاتمِ
فإذا امتَدحتُ سواكَ قال الشِّعر لي / لم تَرعَ حقّي إذ أَبَحتَ مَحَارمي
يهدي إلى العلماء من أَنفاسهِ
يهدي إلى العلماء من أَنفاسهِ / ما شئتَ من علمٍ وليسَ بعالم
ويشيعُ أسرار القلوب إذا جَرَي / يَنثو السرائرَ عن لسانِ كاتم
هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ
هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ / وبهائِه كَلاَّ وفترةِ جَفنِه
هَبكَ ادَّعيتَ بهاءَه وضياءَه / كيفَ احتيالُك في تأَوُّدِ غُصنِهِ
لو لاحظَتك جُفُونُه بِفُتُورِها / أقسمتَ أنك ما رأيتَ كَحُسنِهِ
نَشوانُ يَلقى المُعتَفى مُتهَلِّلاً
نَشوانُ يَلقى المُعتَفى مُتهَلِّلاً / يَهتَزُّ من مَدحٍ بهِ عطفَاهُ
وإذا أصاخَ إلى المديحِ رَأَيتَه / وكأن مالك طيِّئِ غنَّاهُ
اقرا السلام على الأمير وقل له
اقرا السلام على الأمير وقل له / إن المنادَمَةَ الرّضاعُ الثاني