القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 14
لولا رجائي ثانياً للقائه
لولا رجائي ثانياً للقائه / ما كنتُ أَحيا ساعةً في نائِهِ
سَكَنٌ له أبداً فؤادي مسكنٌ / ما مَلَّ يوماً فيه طولُ ثوائِه
غُصنٌ إذا ما مادَ في ميدانه / أسدٌ إذا ما هاجَ في هيجائهِ
في جفن ناظرِه وجَفن حُسامِه / سيفان مختلفان في أنحائهِ
فبواحدٍ يسطو على أحبابهِ / وبواحدٍ يسطو على أعدائِه
قَمَرٌ غدا رُوحي وراحَ مُفارقي / والجسمُ بالروح امتساكُ بقائِه
فَتعَجُّبي أن عِشتُ بعد فِراقِه / وتَحَسُّري إن مُتُّ قبل لقائِه
لو لم أَرِد بَصَري لرؤية وَجههِ / ما كنتُ ذا حِرصٍ على استبقائهِ
وشكرتُ ما أوليتني ونشرتُه
وشكرتُ ما أوليتني ونشرتُه / في الناسِ فهو مُشَرِّقٌ ومُغَرِّبُ
يا مَن إذا نظر الزما
يا مَن إذا نظر الزما / ن إليه أَكثرَ عُجبَهُ
رحَلَ المصيفُ فلا تَزَل / أبداً تُوَدِّعُ رَكبَهُ
وبدا الخَريفُ فحيِّ خا / لصةَ الزمانِ ولُبَّهُ
زمنٌ كَخَلقك ناضِرٌ / إن كان خَلقُكَ يُشَبَّه
رقَّ الهواءُ فما تَرَى / نَفَساً يعالجُ كَربَهُ
وَصَفا وإن لاحَظتَ أب / عَدَهُ ظننتُكَ قُربَهُ
فلو استحالَ مُدامَةً / ما كنتُ أحظُرُ شُربَهُ
فتهنَّهُ يا فَردَه / وتملَّه يا قُطبَهُ
وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به
وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به / قلبي إلى أَوصابه أَوصَى به
ذي شافعٍ يوم النَّوى أضحى به / شُكرُ الهَوَى العُذرِيِّ من أَصحَابِه
أسلى به عن كلِّ مَن أحبَبتُه / وأَظلُّ دون الخلقِ من أَسلابِه
ويُغيرُني في الحُبِّ ما ألقى بهِ / فأَوَدُّ لو وُرِّيتُ عن ألقابه
كم مَنزلٍ بالأَبرقين ثَوى بهِ / لم يَقضِ فيه الصَّبُّ حقَّ ثوابهِ
أَتُرى به الحبيب نخوة قادرٍ / فيَسُومني للعزِّ لثمَ تُرابه
فرحا به الطللان حين رآهما / ما بين رَملَةِ عالج فرحابه
ووَشى به خَطُّ العذارِ بخدِّه / مالا أعارت لحظه فوشَى به
وَجَوَى به قلبٌ تَضاعَفَ حُبُّه / وبِردِّ جوَّاه لرد جوابه
إن كنتَ تطمعُ في هواه فغابه / فالليثُ لا يُسطَى عليه بغابه
بَصَري وسمعي في الهوى طلابه / عَبثاً كما طلت دماء طُلاَبه
وشرى به قلبي غداةَ فراقه / صبرٌ مرير بين كأسِ شَرَابهِ
وجنى به ثَمَرَ الصَّبَابة يانعاً / صب ألم بدارِه وَجَنابِهِ
ومن العجائبِ مَنزِلٌ أَزوي به / وأذوبُ من ظمأ فلا أَزوي بِهِ
يُتَمَلَّكُ الأحرارُ بالإيناسِ
يُتَمَلَّكُ الأحرارُ بالإيناسِ /
ما لي وما لَكَ يا فراق
ما لي وما لَكَ يا فراق / أبداً رحيلٌ وانطلاق
يا نفسُ مُوتي بَعدَهُم / فكذا يكونُ الاشتياق
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ / ملأت حشَاك صبابةً وغليلا
ومدامعٍ تجري فيحسبُ أن في / آماقِهنَّ بَنَانَ إسماعيلا
يا أيها القرمُ الذي بعلوِّهِ / نال العَلاءُ من الزمانِ السُّولا
قَسَمت يداك على الوَرَى أرزاقها / فَكنوكَ قاسمَ رزقها المسئُولا
أهدت لمجدكَ حُلة موشيةً / تكسو الحسودَ كآبةً وذبولا
أحيَت حبيباً والوليدَ ففصَّلا / منها وشائعَ نسجها تفصيلا
فأفادها الطائيُّ دقةَ فكرهِ / والبُحتُري دماثةً وقَبُولا
هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه
هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه / شكوى اللئضامِ فما نَذُمُّ لئيما
هذا الجسيمُ مَوَاهباً هذا الشري / ف مَنَاصِباً هذا المهذَّب خِيما
سمكَت كهمّتهِ السماءُ ومُثِّلت / فيها خلائقُه الشراف نُجُوما
نشوان قد جعل المحامدَ والعُلا / دون الُمدَامة ساقياً ونَديما
أعدَى الأنامَ طباعُهُ فتكَرَّمُوا / لو جاز أن يُدعَى سواه كريما
لو لم أُشرِّف بامتداحك مَنطقي / ما انقاد نحوك خاطِري مزموما
لكن رأى شَرفَ المصاهر فاغتَدى / يُهدي إليك لُبَابه المكتوما
فحباك من نَسجِ العقول بغَادَةٍ / قَطَعَت إليك مقاصداً وعُزُوماً
لما تَبَيَّنَتِ الكفاءَةَ أقسَمَت / ألا تغرب بَعدَها وتقيما
لا تبغها مَهراً فقد أمهَرتَها / نُعمَاك عندي حادثاً وقديما
ألزمتُ شكرك منطقي وأناملي / وأقمتُ فكري بالوفاءِ زَعِيما
فاسلم لأفراد المعاني إنها
فاسلم لأفراد المعاني إنها / تَبقَى وتَسلَمُ ما عَمَرتَ سليماً
وأرى المديحَ إذا عداك نقيصةً
وأرى المديحَ إذا عداك نقيصةً / فأعافُهُ ولو أنه في حَاتمِ
فإذا امتَدحتُ سواكَ قال الشِّعر لي / لم تَرعَ حقّي إذ أَبَحتَ مَحَارمي
يهدي إلى العلماء من أَنفاسهِ
يهدي إلى العلماء من أَنفاسهِ / ما شئتَ من علمٍ وليسَ بعالم
ويشيعُ أسرار القلوب إذا جَرَي / يَنثو السرائرَ عن لسانِ كاتم
هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ
هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ / وبهائِه كَلاَّ وفترةِ جَفنِه
هَبكَ ادَّعيتَ بهاءَه وضياءَه / كيفَ احتيالُك في تأَوُّدِ غُصنِهِ
لو لاحظَتك جُفُونُه بِفُتُورِها / أقسمتَ أنك ما رأيتَ كَحُسنِهِ
نَشوانُ يَلقى المُعتَفى مُتهَلِّلاً
نَشوانُ يَلقى المُعتَفى مُتهَلِّلاً / يَهتَزُّ من مَدحٍ بهِ عطفَاهُ
وإذا أصاخَ إلى المديحِ رَأَيتَه / وكأن مالك طيِّئِ غنَّاهُ
اقرا السلام على الأمير وقل له
اقرا السلام على الأمير وقل له / إن المنادَمَةَ الرّضاعُ الثاني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025