القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يَزيد بنُ الطَّثَرِيّة الكل
المجموع : 6
أَمسى الشَبابُ مُوَدِّعاً مَحمودا
أَمسى الشَبابُ مُوَدِّعاً مَحمودا / وَالشَيبُ مُؤتَنِفَ المَحَلِّ جَديدا
وَتُغَيِّرُ البيضُ الأَوانِسُ بَعدَما / حَمَّلتُهُنَّ مَواثِقاً وَعُهودا
يَرعَينَ عَهدَكَ في الرِضا وَيَصِنَّهُ / فَإِذا غَضِبنَ حَسَبتَهُنَّ حَديدا
يا ذا المَعارِجِ إِن قَضَيتَ فِراقُها / فَاِجعَل يَزيدَ عَلى الفِراقِ جَليدا
عَهدي بِها زَمَنُ الجَميعِ بِرامَةٍ / شَنباءَ طَيِّبَةِ اللِثامِ بَرودا
يُشفي الضَجيعَ مِنَ الصُداعِ نَسيمُها / وَهُنا إِذا لَحَفَ الوِسادَ خُدودا
وَمُدِلَّةٍ عِندَ التَبَذُّلِ يَفتَري / مِنها الوِشاحُ مُخَصَّرا أُملودا
نازَعتُها عَنَمَ الصَبا إِنَّ الصَبا / قَد كانَ مِنّي لِلكَواعِبِ عيدا
يا لِلرِجالِ وَإِنَّما يَشكو الفَتى / مَرَّ الحَوادِثِ أَو يَكونَ جَليدا
بَكَرَت نُوارُ تَجِدُّ باقِيَةَ القِوى / يَومَ الفِراقِ وَتَخلِفُ المَوعودا
قَد كُنتُ أَحسَبُني مُطيقاً صَرمَها / جَلداً فَكَلَّفَني البُعادُ صُعودا
وَرَجَعتُ بَعدَ بُعادَةٍ باعَدتُها / لا آخِذاً نِصفاً وَلا مَحمودا
وَلَرُبَّ أَمرِ هَوى يَكونَ نَدامَةً / وَسَبيلِ مُكرَهَةٍ يَكونَ رَشيدا
وَإِذا الظَلامُ تَعَرَّضَت أَهوالُهُ / وَكَسا العَجاجُ يُلامِقاً وَبُرودا
كَلَّفتُهُ قَلصاً تَرى بِدُفوفِها / ماءَ الهَواجِرِ ذائِباً وَعَقيدا
يَرقُلنَ فيهِ كَأَنَّما أَعناقُها / بيضٌ سُلِبنَ حَمائِلاً وَغُمودا
لا أَتَّقي حَسَكَ الضَغائِنِ بِالرُقى / فِعلَ الذَليلِ وَإِن بَقيتُ وَحيدا
لَكِنَّ أَجرَدَ لِلضَغائِنِ مِثلَها / حينَ تَموتُ وَلِلحُقودِ حُقودا
يا عُقبَ قَد شَذَبَ اللِحاءَ عَنِ العَصا / عَنّي وَكُنتُ مُؤَزَّراً مَحمودا
صِل لي جَناحي وَاِتَّخِذني عِدَّةً / تَرمي بِيَ المُتَعاشِيَ الصِنديدا
يا أُمَّ عَمروٍ أَنجِزي المَوعودا
يا أُمَّ عَمروٍ أَنجِزي المَوعودا / وَاِرعَي بِذاكَ أَمانَةً وَعُهودا
وَلَقَد طَرَقتُ كِلابَ أَهلِكِ بِالضُحى / حَتّى تَرَكنَ عُقورَهُنَّ رُقودا
يَضرِبنَ بِالأَذنابِ مِن فَرَحٍ بِنا / مُتَوَسِّداتٍ أَذرُعاً وَخُدودا
خُوَدٌ يَكونُ بِها القَليلُ يَمَسُّهُ
خُوَدٌ يَكونُ بِها القَليلُ يَمَسُّهُ / مِن طَبعِها عَبَقاً يَطيبُ وَيَكثُرُ
شَكَرَ الكَرامَةَ جِلدُها فَصَفا لَهُ / إِنَّ القَبيحَةَ جِلدُها لا يَشكُرُ
حَمراءُ تامِكَةُ السَنامِ كَأَنَّها
حَمراءُ تامِكَةُ السَنامِ كَأَنَّها / جَمَلٌ بِهَودَجِ أَهلِهِ مَظعونُ
جادَت بِها عِندَ الوَداعِ يَمينُهُ / كِلتا يَدَي عُمرِ الغَداةِ يَمينُ
تَاللَهِ أَعطى مِثلَها في مِثلِهِ / إِلّا كَريمِ الخيمِ أَو مَجنونُ
كَيفَ العَزاءُ وَأَنتِ أَومَقُ مَن مَشى
كَيفَ العَزاءُ وَأَنتِ أَومَقُ مَن مَشى / وَالنَفسُ مولَعَةٌ وَدارُكِ نائِيَه
بِيَدَيكِ قَتلي إِن أَرَدتِ مَنيَّتي / وَشِفاءُ نَفسي إِن أَرَدتِ شِفائِيَه
وَلَقَد عَرَفتُ فَما أَوَيتُ لِمُدنِفٍ / ما النَفسُ عَنكِ وَإِن نَأَيتُ بِسالِيَه
يا أُمَّ عَمرو أَنجِزي المَوعُودا
يا أُمَّ عَمرو أَنجِزي المَوعُودا / وارعَي بِذَاكَ أَمَانَةً وعُهُودا
وَلَقَد طَرَقتُ كِلابَ أهلِكِ بالضُّحَى / حَتَّى تَرَكتُ عَقورهُنَّ رُكُودا
يَضرِبنَ بِالأَذنَابِ مِن فَرَحٍ بِنا / مُتَوَسِّدَاتٍ أَذرُعاً وَخُدُودَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025