المجموع : 95
يا من طواها الليل في بَيدائه
يا من طواها الليل في بَيدائه / روحاً مفزعة على ظلمائه
تتلفتين إليَّ في أنحائه / لهف الفؤاد على الشريد التائه
إن تظمئي لي كم ظمئت إليك / جمع الوفاء شقيةً وشقيا
يا منيتي قست الحياة عليك / وجرت مقادرها الجسام عليا
أسفا عليك وأنت روح حائر / والكون أسرارٌ يضيق بها الحجى
تجتاز عابرة ويسرع عابر / وتمر أشباح يواريها الدجى
في وَجنتيك توهج وضرام / وبمقلتيك مدامع وذهول
وكذا تمر بمثلك الأيام / مجهولةً وعذابها مجهول
ولّيتِ قبل لقائنا يا جنتي / لم تظفري مني بقول مسعد
وكعادة الحظ الشقي وعادتي / أقبلت بعد ذهاب نجمي الأوحد
تتعاقب الأقدار وهي مسيئةٌ / كم عقنا ليل وخان نهار
وكأنما هذا الفضاء خطيئة / وكأن همس نسيمه استغفار
وكأنه أحزان قوم ساروا / هذي مآتمهم وثم ظلالها
عفتِ القصور وظلت الأسوار / كمناحة جمدت وذا تمثالها
ران السواد على وجود الدور / وسرى إليّ نحيبها والأدمع
وكأنني في شاطئ مهجور / قد فارقته سفينة لا ترجع
حملت لنا أملا فلما ودعت / لم يبق بعد رحيلها للناظر
إلا خيال سعادة قد أقلعت / ووداع أحبابٍ ودمع مسافر
العمر أكثره سدى وأقله
العمر أكثره سدى وأقله / صفو يتاح كأنه عمرانِ
كم لحظة قصرت ومدت ظلها / بعد الذهاب كدوحة البستان
وتمر في الذكرى خيال شبابها / فكأن يقظتها شباب ثانِ
مَن ذلك الطيف الرقيقِ بجانبي / كفّاه في كفيّ هاجعتان
لكأننا والأرض تُطوى تحتنا / نجمان في الظلماء منفردان
لكأننا والريح دون مسارنا / خطان في الأقدار منطلقان
إني التفت إلى مكانك بعدما / خليته فبكيت سوء مكاني
هل كان ذاك القرب إلا لوعة / ونداء مسغبةٍ إلى حرمان
حمى مقدرة على الإنسان / تبقى بقاء الأرض في الدوران
وكأنما هذي الحياة بناسها / وضجيجها ضرب من الهذيان
قالت تعال فقلت لبيكِ
قالت تعال فقلت لبيكِ / هيهات أعصي أمر عينيك
أنا يا حبيبة طائر الأيك / لم لا أغني في ذراعيك
أفديك مقبلة على جزع / بسطت إليَّ يمين مرتجف
وبها ارتعاشة طائر فزع / من قلبها تسري إلى كتفي
شحبت كلون المغرب الباكي / وتألقت كالنجم عيناها
فتلفتت كحبيس أشراك / وحكى اضطراب الموج نهداها
وأخذت أدفئ بردها بفمي / لو تنفعنَّ حرارة القبل
قلتُ اهدئي لم ثورة الندم / كفَّاك ترتجفان يا أملي
وجذبتها بذراعها نمشي / نمشي وما ندري لنا غرضا
إلفان قد فرا من العش / يتبادلان سعادة ورضا
يا لحظة ما كان أسعدها / وهناءة ما كان أعظمها
مر الغريب فباعدت يدها / وخلا الطريق فقربت فمها
مرت بنا سيارة ومضت / فضاحة خطافة النور
كشفت لعينينا وقد ومضت / ظلين معتنقين في السور
ضحكت لظلينا وقد عجبت / مما يخال فؤاد مذعور
وكأن ضحكتها وقد طربت / قطرات ماء فوق بلور
عوذتها من شر أمسية / تعيا بها وتضل أبصار
وكواكب ليست بمجدية / ظلم مكدسة وأحجار
عثرت بها فرفعتها بيدي / جسماً يكاد يشف في الظلم
ويرف مثل الزهر وهو ندي / ويخف مثل عرائس الحلم
وكأنني مما يسوء خلي / وحياتيَ انجابت حوالكها
أرمي الطريق بناظري رجل / وأنا لها طفل أضاحكها
ملكتها الدنيا بما وسعت / وأنا أهامسها بأسراري
وأسرها بحكاية وقعت / ورواية من نسج أفكاري
وإذا الطريق يسير منعطفا / وإذا رياح تضرب السدفا
وكأن منها منذرا هتفا / بلغ المسير نهاية فقِفا
يا توأما من صدري انتزعا / يا من دعا قلبي له فسعى
لم أيها الداعي هواك دعا / والدهر يأبى أن نظل مَعا
انظر ذراعيَّ اللذين هما / قد طوقاك مخافة البين
أقسم بأنك عائد لهما / إني لممدود الذراعين
نزل الستار ففيم تنتظر
نزل الستار ففيم تنتظر / خلت الحياة وأقفر العمر
لم يبقَ إلا مقفر تعس / تعوي الذئاب به وتأتمر
هو مسرح وانفض ملعبه / لم يبق لا عينٌ ولا أثر
ورواية رويت وموجزها / صحبٌ مضوا وأحبةٌ هجروا
عبروا بها صوراً فمذ عبروا / ضحك الزمان وقهقه القدر
ذوت الصبابة وانطوت
ذوت الصبابة وانطوت / وفرغت من آلامها
لكنني ألقى المنا / يا من بقايا جامها
عادت إليَّ الذكريا / تُ بحشدها وزحامها
في ليلة ليلاء أر / رَقني عصيب ظلامها
هدأت رسائل حبها / كالطفل في أحلامها
فحلفت لا رقدت ولا / ذاقت شهي منامها
أشعلت فيها النار تر / عى في عزيز حطامها
تغتال قصة حبنا / من بدئها لختامها
أحرقتها ورميت قل / بي في صميم ضرامها
وبكى الرماد الآدمي / يُ على رماد غرامها
عجباً لعارية كسا
عجباً لعارية كسا / ها الفن حسناً رائعا
سمراء وشتها بنا / نته بياضاً ناصعا
شبه الفرائد قد كسين / في الغمام براقعا
خبأن نصفا في الدجى / وجلون نصفا لامعا
من أي وديان الظبا / ء ملاعبا ومراتعا
من عبقر ومن الالم / ب ومن فنونهما معا
تبدين ريان الثدي / ي لنا وخصراً جائعا
وترين كونا يشبه ال / كون الرحيب الواسعا
متغاير الإبداع مُخ / تلف المحاسن جامعا
لك خفة الطير المحل / لق طائراً أو واقعا
لك خفة البطل المجل / لي مقبلاً أو راجعا
متمهلاً للخصم متئداً / وحينا للّقاء مسارعا
يا قلبي الشاكي المعذ
يا قلبي الشاكي المعذ / ذب هذه الشكوى لِمَا
حان الفرار وآن لل / مسجون أن يتنسما
حان الحساب وآن لل / موتور أن يتكلما
يا طفلي النواح آ / نَ اليوم أن تتعلما
أسفي لغالي الدمع تب / ذله لمرتخص الدمى
أفنيته ورجعت حت / تى من دموعك معدما
فإذا افتقدت الدمع عز / ز فتبكينّ تبسما
تبكي على العرش المصو / غ من المدامع والدما
تبكي على الصنم الجمي / ل يكاد أن يتهكما
تبكي تراب الأرض مص / بوغاً بألوان السما
حان الشفاء فودع الألما
حان الشفاء فودع الألما / واستقبل الأيام مبتسما
ضيف من السلوان حل بنا / حدب اليدين مبارك قدما
أو ما ترى الضيف الذي قدما / يطوي الغيوب ويذرع الظلما
في كفه كأس يقدمها / تمحو العذاب وتغسل الندما
فاشرب ولا ترحم ثمالتها / لهفي عليك شربتَ أي ظما
فيض من النسيان يغمرني / إني لأحمد سيله العرما
مستسلماً للموج يغمرني / فرحان حين أعانق العدما
يا غلة المتلهف الصادي
يا غلة المتلهف الصادي / با آيتي وقصيدتي الكبرى
ماذا تركت لديّ من زاد / إلا استعادة هذه الذكرى
يا للمساء العبقري وما / أبقى على الأيام في خلدي
شفتاك شفا لوعةً وظما / وجمالك الجبار طوع يدي
نمشي وقد طال الطريق بنا / ونود لو نمشي إلى الأبدِ
ونود لو خلت الحياة لنا / كطريقنا وغدت بلا أحدِ
نبني على أنقاض ماضينا / قصراً من الأوهام عملاقا
ونظل ننسج من أمانينا / وشيا من الأحلام براقا
وأظل أسقيها وتملؤ لي / من مورد خلف الظنون خفي
حتى إذا سكرت من الأمل / وترنحت مالت على كتفي
حلفت بأني مغتد معها / حيث اغتدت وهواي في دمها
فمسحت بالقبلات أدمعها / وطبعت ميثاقي على فمها
ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا
ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا / هبني أسأت ألم يحن أن تغفرا
روحي ممزقة وأنت تركتها / لمخالب الدنيا وأنياب الورى
روحي ممزقة لو أدركتها / جمّعت من أشلائها ما بعثرا
أو ليس لي في ظل حبك موضع / أحبو إليه وأرتمي مستنصرا
ما كنت أصبر عن لقائك ساعة / كيف اصطباري عن لقائك أشهرا
من بدّل الثغر الجميل عبوسة / ومضى إلى وجه السماء فكدرا
يا هاته الأقدار عينك لا ترى / تحت الدجى سأمان ممتنع الكرى
ظمآن لو باع الأحبة قطرة / بالعمر والدنيا جميعاً لا شترى
اخف جراحك واستعز بفتكها / غريدك الشادي المحلق في الذرى
يرنو إليك على البعاد ويعتلي / فيجره الجرح المميت إلى الثرى
قد عاش وهو معذب بإبائه / ولقد يلاقي يومه مستكبرا
حتام كتماني وطول تجلدي / يا أيها الجاني عليَّ وما درى
ومتى المآب إلى رحابك مرة / لأريك جرحي والدما والخنجرا
لا البرء زار ولا خيالك عادا
لا البرء زار ولا خيالك عادا / ما أكذب الآمال والميعادا
عجباً لحبك با بخيلة كيف يخ / لق من جوانح عابد حُسادا
إني لأهتف حين أفترش المدى / وأرى الجحيم لجانبي مِهادا
آها على الرأس الجميل سلا وأغ / فى مطمئنا لا يحس سهادا
فرشت له الأحلام واحتفل الهدو / ء يد ومد له الجمال وسادا
يا حبها ما أنت ما هذا الذي / جمع الغريب وألف الأضدادا
كم أشرئب إلى سماك بناظري / مستلهما بك قوة وعمادا
ولكم أبيت على السآمة طاويا / في خاطري شبحاً لها عوادا
فأراك تعبث بي كطفل في السما / ء يصرف الأقدار كيف أرادا
ولقد أقول هوى كما بدأ انتهى / فإذا الهوى وافى النهاية عادا
مات الرجاء مع المساء وإنما / كان الممات لحبنا ميلادا
ماذا صنعت بناظر لا ينثني / متطلعاً متلفتاً مرتادا
وأنا غريب في الزحام كأنني / آمال أجفان حرمن رقادا
ولقد ترى عيني الجموع فما ترى / دنيا تموج ولا تحس عبادا
فإذا رأيتك كنت أنت الناس وال / أعمار والآباد والآمادا
وأراك كل الزهر كل الروض أن / ت لديّ كل خميلة تتهادى
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا / فهنا الشباب على الأحبة ضاعا
وهنا أذلَّ إباءه متكبر / أمرت عيون قلبه فأطاعا
أحسست بالداء القديم وعادني / جرح أبيت لعهده إرجاعا
ومشى مع الأمل الذهول كأنما / طارت بلبي الحادثات شعاعا
كثرت عليّ متاعبي فمحونني / ومحون حتى السقم والأوجاعا
يا من هجرت لقد هجرت إلى مدى / فإلى اللقاء ولن أقول وداعا
لمن العيون الغائرات خشوعا
لمن العيون الغائرات خشوعا / لمن النواظر قد صفت ينبوعا
وتكللت بالطهر مؤتلق السنا / وجلت لنا معنى الجمال رفيعا
مهلاً فتاة الدير والحسن الذي / تصبو له مهج العباد جميعا
الحسن من حق الورى وحملتِه / مستخفيا متأبيا ممنوعا
في الدير مثواه وفي جنح الدجى / يتحدر الحسن الشهيد دموعا
يا مؤنس الدنيا فديتك موحشا / تهتاج وجداً أو تضيق ضلوعا
تتحرق الدنيا عليك وربما / أوقدت نفسك في الظلام شموعا
هي صفحة طويت وحان ختام
هي صفحة طويت وحان ختام / آسي الأساة على ثراك سلامُ
لهفي عليك تسلّمتك يد البلى / وانفض عنك إلى النشور زحام
الحفل منتظم تكامل عقده / أين العشيَّ خيالك البسام
يتلفتون به كأنك عائد / هيهات في ريب المنون كلام
لا صحو من سِنة المنون وإنما / سهر الخلود عليك حيث تنام
يا أيها الآسي العزيز بمضجع / ناءٍ له الإكبار والإعظام
أنت الطبيب وقد بلوت حياته / ومجالها الأوجاع والأسقام
جلت الحياة له حقيقتها فما / في ظلها لبسٌ ولا أوهام
وله مع القدر الرهيب وقائع / وله مع الموت الملمِّ صدام
ووراء ذلك قوة أزليةٌ / خرساء عنها ما أميط لثام
أي الأساة هو المدلّ بفنه / سبحان من تحنى لديه الهام
بلدٌ على بلد كأنك ضارب / في الأرض ما يدري لديه مقام
فرجعتَ من حمى الحياة لمثلها / حمّى تهد الصرح وهو مقام
سفر على سفر فهذي رقدة / شفي الغليل بها وطاب أوام
يلقي الغريب على جوانبه العصا / وتقر فيها أعين وعظام
رقد الصغير إلى الكبير مجاوراً / وتعانق الأحباب والأخصام
هجعوا إلى يوم النشور وهكذا / هجعت هنالك ألفة وخصام
خذ من طبيب الحي رأي النادي
خذ من طبيب الحي رأي النادي / واسمع إلى غريد هذا الوادي
إني عن الفئتين قمت وإنه / شرفٌ بلغت به أجل مرادِ
أنا لا أوفي اليوم حقك وحده / لكن أؤدي فيك حق بلادي
يا عائداً تحدوا السلامة ركبه / بوركت في الغيّاب والعوادِ
مصر التي بك في اشتداد كروبها / عرفت فتى الفتيان يوم جهاد
رفت عليك قلوبها وتطلعت / وهفت إليك منابر الأعواد
أي المحامد فيك لم ترفع به / رأساً ولم تتحدَّ كل معادي
وطنية ملء الفؤاد وهمة / علوية من حكمة وسداد
فلو ان أعواد المنابر قد مشت / لمشت لإبراهيم عبد الهادي
أنا ما التفت إليك إلا عادني / طيف يراوح خاطري ويغادي
طيف من الماضي الكريم وصفحة / أخذت لها عهداً على الآباد
إني به مترنم وبكل ما از / دانت به تلك الصحيفة شادي
أيام يجمعنا الشباب وكلنا / بالروح والدم والجوارح فادي
السجن مثل الأسر مثل النفي مث / ل القتل تلك قضية استشهاد
أنا لا أظل وكل شي
أنا لا أظل وكل شي / ء مستمد من جلالك
في قاتم محلولك / سدّت علي به المسالك
إن لم تضعني في سنا / ك حمدت حظي في ظلالك
إن لم تضعني في يمي / نك فالتفت لي في شمالك
الرأي رأيك ليس في ال / أوقاف شيء غير ذلك
يا أحكم الحكماء لا / يفتى وفي الأوقاف مالك
قدر أراد شقاءنا
قدر أراد شقاءنا / لا أنتِ شئت ولا أنا
عزَّ التلاقي والحظو / ظ السود حالت بيننا
قد كدت أكفر بالهوى / لو لم أكن بك مؤمنا
ضحكت لعينيَّ المصابيح التي
ضحكت لعينيَّ المصابيح التي / تعلو رؤوس الليل كالتيجان
ورأيت أنوار المدينة بعدما / طال المسير وكلت القدمان
وحسبت إن طاب القرار لمتعب / في ظل تحنان وركن أمان
فإذا المدينة كالضباب تبخرت / وتكشفت لي عن كذوب أماني
قدر جرى لم يجر في الحسبان / لا أنت ظالمة ولا أنا جاني
يا صفوة الأحباب والخلان
يا صفوة الأحباب والخلان / عفواً إذا استعصى عليَّ بياني
الشعرُ ليس بمسعفٍ في ساعةٍ / هي فوق آي الحمد والشكران
وأنا الذي قضّى الحياة معبراً / ومرجعاً لخوالج الوجدانِ
أقف العشية بالرفاق مقصراً / حيران قد عقد الجميل لساني
يا أيها الشعر الذي نطقت به / روحي وفاض كما يشاء جناني
يا سلوتي في الدهر يا قيثارتي / ما لي أراك حبيسة الألحان
أين البيان وأين ما علمتني / أيام تنطلقين دون عنان
نجواك في الزمن العصيب مخدر / نامت عليه يواقظ الأشجان
والناس تسأل والهواجس جمة / طب وشعر كيف يتفقان
الشعر مرحمة النفوس وسره / هبة السماء ومنحة الديان
والطب مرحمة الجسوم ونبعه / من ذلك الفيض العلي الشان
ومن الغمام ومن معين خلفه / يجدان إلهاما ويستقيان
يا أيها الحب المطهر للقلوب وغاسل الأرجاس والأدران /
ما أعظم النجوى الرفيعة كلما / يشدو بها روحان يحترقان
أنفا من الدنيا وفي جسديهما / ذل السجين وقسوة السجان
فتطلعا نحو السماء وحلقا / صعدا إلى الآفاق يرتقيان
وتعانقا خلف الغمام وأترعا / كأسيهما من نشوة وحنان
اكتب لوجه الفن لا تعدل به / عرض الحياة ولا الحطام الفاني
واستلهم الأم الطبيعة وحدها / كم في الطبيعة من سري معاني
الشعر مملكة وأنت أميرها / ما حاجة الشعراء للتيجان
هومير أمَّره الزمان بنفسه / وقضت له الأجيال بالسلطان
اهبط على الأزهار وامسح جفنها / واسكب نداك لظامئ صديان
في كل أيك نفحة وبكل روض طاقة من عاطر الريحان /
رجل أرى بالله أم حشره
رجل أرى بالله أم حشره / سبحان من بعبيده حشره
يا فخر داروين ومذهبه / وخلاصة النظرية القذرة
أرأيت قرداً في الحديقة قد / فلّته أنثاه على شجره
عبد الحميد اعلم فأنت كذا / ما قال داروين وما ذكره
يا عبقرياً في شناعته / ولدتك أمك وهي معتذره