القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِبْراهيم ناجِي الكل
المجموع : 95
يا من طواها الليل في بَيدائه
يا من طواها الليل في بَيدائه / روحاً مفزعة على ظلمائه
تتلفتين إليَّ في أنحائه / لهف الفؤاد على الشريد التائه
إن تظمئي لي كم ظمئت إليك / جمع الوفاء شقيةً وشقيا
يا منيتي قست الحياة عليك / وجرت مقادرها الجسام عليا
أسفا عليك وأنت روح حائر / والكون أسرارٌ يضيق بها الحجى
تجتاز عابرة ويسرع عابر / وتمر أشباح يواريها الدجى
في وَجنتيك توهج وضرام / وبمقلتيك مدامع وذهول
وكذا تمر بمثلك الأيام / مجهولةً وعذابها مجهول
ولّيتِ قبل لقائنا يا جنتي / لم تظفري مني بقول مسعد
وكعادة الحظ الشقي وعادتي / أقبلت بعد ذهاب نجمي الأوحد
تتعاقب الأقدار وهي مسيئةٌ / كم عقنا ليل وخان نهار
وكأنما هذا الفضاء خطيئة / وكأن همس نسيمه استغفار
وكأنه أحزان قوم ساروا / هذي مآتمهم وثم ظلالها
عفتِ القصور وظلت الأسوار / كمناحة جمدت وذا تمثالها
ران السواد على وجود الدور / وسرى إليّ نحيبها والأدمع
وكأنني في شاطئ مهجور / قد فارقته سفينة لا ترجع
حملت لنا أملا فلما ودعت / لم يبق بعد رحيلها للناظر
إلا خيال سعادة قد أقلعت / ووداع أحبابٍ ودمع مسافر
العمر أكثره سدى وأقله
العمر أكثره سدى وأقله / صفو يتاح كأنه عمرانِ
كم لحظة قصرت ومدت ظلها / بعد الذهاب كدوحة البستان
وتمر في الذكرى خيال شبابها / فكأن يقظتها شباب ثانِ
مَن ذلك الطيف الرقيقِ بجانبي / كفّاه في كفيّ هاجعتان
لكأننا والأرض تُطوى تحتنا / نجمان في الظلماء منفردان
لكأننا والريح دون مسارنا / خطان في الأقدار منطلقان
إني التفت إلى مكانك بعدما / خليته فبكيت سوء مكاني
هل كان ذاك القرب إلا لوعة / ونداء مسغبةٍ إلى حرمان
حمى مقدرة على الإنسان / تبقى بقاء الأرض في الدوران
وكأنما هذي الحياة بناسها / وضجيجها ضرب من الهذيان
قالت تعال فقلت لبيكِ
قالت تعال فقلت لبيكِ / هيهات أعصي أمر عينيك
أنا يا حبيبة طائر الأيك / لم لا أغني في ذراعيك
أفديك مقبلة على جزع / بسطت إليَّ يمين مرتجف
وبها ارتعاشة طائر فزع / من قلبها تسري إلى كتفي
شحبت كلون المغرب الباكي / وتألقت كالنجم عيناها
فتلفتت كحبيس أشراك / وحكى اضطراب الموج نهداها
وأخذت أدفئ بردها بفمي / لو تنفعنَّ حرارة القبل
قلتُ اهدئي لم ثورة الندم / كفَّاك ترتجفان يا أملي
وجذبتها بذراعها نمشي / نمشي وما ندري لنا غرضا
إلفان قد فرا من العش / يتبادلان سعادة ورضا
يا لحظة ما كان أسعدها / وهناءة ما كان أعظمها
مر الغريب فباعدت يدها / وخلا الطريق فقربت فمها
مرت بنا سيارة ومضت / فضاحة خطافة النور
كشفت لعينينا وقد ومضت / ظلين معتنقين في السور
ضحكت لظلينا وقد عجبت / مما يخال فؤاد مذعور
وكأن ضحكتها وقد طربت / قطرات ماء فوق بلور
عوذتها من شر أمسية / تعيا بها وتضل أبصار
وكواكب ليست بمجدية / ظلم مكدسة وأحجار
عثرت بها فرفعتها بيدي / جسماً يكاد يشف في الظلم
ويرف مثل الزهر وهو ندي / ويخف مثل عرائس الحلم
وكأنني مما يسوء خلي / وحياتيَ انجابت حوالكها
أرمي الطريق بناظري رجل / وأنا لها طفل أضاحكها
ملكتها الدنيا بما وسعت / وأنا أهامسها بأسراري
وأسرها بحكاية وقعت / ورواية من نسج أفكاري
وإذا الطريق يسير منعطفا / وإذا رياح تضرب السدفا
وكأن منها منذرا هتفا / بلغ المسير نهاية فقِفا
يا توأما من صدري انتزعا / يا من دعا قلبي له فسعى
لم أيها الداعي هواك دعا / والدهر يأبى أن نظل مَعا
انظر ذراعيَّ اللذين هما / قد طوقاك مخافة البين
أقسم بأنك عائد لهما / إني لممدود الذراعين
نزل الستار ففيم تنتظر
نزل الستار ففيم تنتظر / خلت الحياة وأقفر العمر
لم يبقَ إلا مقفر تعس / تعوي الذئاب به وتأتمر
هو مسرح وانفض ملعبه / لم يبق لا عينٌ ولا أثر
ورواية رويت وموجزها / صحبٌ مضوا وأحبةٌ هجروا
عبروا بها صوراً فمذ عبروا / ضحك الزمان وقهقه القدر
ذوت الصبابة وانطوت
ذوت الصبابة وانطوت / وفرغت من آلامها
لكنني ألقى المنا / يا من بقايا جامها
عادت إليَّ الذكريا / تُ بحشدها وزحامها
في ليلة ليلاء أر / رَقني عصيب ظلامها
هدأت رسائل حبها / كالطفل في أحلامها
فحلفت لا رقدت ولا / ذاقت شهي منامها
أشعلت فيها النار تر / عى في عزيز حطامها
تغتال قصة حبنا / من بدئها لختامها
أحرقتها ورميت قل / بي في صميم ضرامها
وبكى الرماد الآدمي / يُ على رماد غرامها
عجباً لعارية كسا
عجباً لعارية كسا / ها الفن حسناً رائعا
سمراء وشتها بنا / نته بياضاً ناصعا
شبه الفرائد قد كسين / في الغمام براقعا
خبأن نصفا في الدجى / وجلون نصفا لامعا
من أي وديان الظبا / ء ملاعبا ومراتعا
من عبقر ومن الالم / ب ومن فنونهما معا
تبدين ريان الثدي / ي لنا وخصراً جائعا
وترين كونا يشبه ال / كون الرحيب الواسعا
متغاير الإبداع مُخ / تلف المحاسن جامعا
لك خفة الطير المحل / لق طائراً أو واقعا
لك خفة البطل المجل / لي مقبلاً أو راجعا
متمهلاً للخصم متئداً / وحينا للّقاء مسارعا
يا قلبي الشاكي المعذ
يا قلبي الشاكي المعذ / ذب هذه الشكوى لِمَا
حان الفرار وآن لل / مسجون أن يتنسما
حان الحساب وآن لل / موتور أن يتكلما
يا طفلي النواح آ / نَ اليوم أن تتعلما
أسفي لغالي الدمع تب / ذله لمرتخص الدمى
أفنيته ورجعت حت / تى من دموعك معدما
فإذا افتقدت الدمع عز / ز فتبكينّ تبسما
تبكي على العرش المصو / غ من المدامع والدما
تبكي على الصنم الجمي / ل يكاد أن يتهكما
تبكي تراب الأرض مص / بوغاً بألوان السما
حان الشفاء فودع الألما
حان الشفاء فودع الألما / واستقبل الأيام مبتسما
ضيف من السلوان حل بنا / حدب اليدين مبارك قدما
أو ما ترى الضيف الذي قدما / يطوي الغيوب ويذرع الظلما
في كفه كأس يقدمها / تمحو العذاب وتغسل الندما
فاشرب ولا ترحم ثمالتها / لهفي عليك شربتَ أي ظما
فيض من النسيان يغمرني / إني لأحمد سيله العرما
مستسلماً للموج يغمرني / فرحان حين أعانق العدما
يا غلة المتلهف الصادي
يا غلة المتلهف الصادي / با آيتي وقصيدتي الكبرى
ماذا تركت لديّ من زاد / إلا استعادة هذه الذكرى
يا للمساء العبقري وما / أبقى على الأيام في خلدي
شفتاك شفا لوعةً وظما / وجمالك الجبار طوع يدي
نمشي وقد طال الطريق بنا / ونود لو نمشي إلى الأبدِ
ونود لو خلت الحياة لنا / كطريقنا وغدت بلا أحدِ
نبني على أنقاض ماضينا / قصراً من الأوهام عملاقا
ونظل ننسج من أمانينا / وشيا من الأحلام براقا
وأظل أسقيها وتملؤ لي / من مورد خلف الظنون خفي
حتى إذا سكرت من الأمل / وترنحت مالت على كتفي
حلفت بأني مغتد معها / حيث اغتدت وهواي في دمها
فمسحت بالقبلات أدمعها / وطبعت ميثاقي على فمها
ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا
ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا / هبني أسأت ألم يحن أن تغفرا
روحي ممزقة وأنت تركتها / لمخالب الدنيا وأنياب الورى
روحي ممزقة لو أدركتها / جمّعت من أشلائها ما بعثرا
أو ليس لي في ظل حبك موضع / أحبو إليه وأرتمي مستنصرا
ما كنت أصبر عن لقائك ساعة / كيف اصطباري عن لقائك أشهرا
من بدّل الثغر الجميل عبوسة / ومضى إلى وجه السماء فكدرا
يا هاته الأقدار عينك لا ترى / تحت الدجى سأمان ممتنع الكرى
ظمآن لو باع الأحبة قطرة / بالعمر والدنيا جميعاً لا شترى
اخف جراحك واستعز بفتكها / غريدك الشادي المحلق في الذرى
يرنو إليك على البعاد ويعتلي / فيجره الجرح المميت إلى الثرى
قد عاش وهو معذب بإبائه / ولقد يلاقي يومه مستكبرا
حتام كتماني وطول تجلدي / يا أيها الجاني عليَّ وما درى
ومتى المآب إلى رحابك مرة / لأريك جرحي والدما والخنجرا
لا البرء زار ولا خيالك عادا
لا البرء زار ولا خيالك عادا / ما أكذب الآمال والميعادا
عجباً لحبك با بخيلة كيف يخ / لق من جوانح عابد حُسادا
إني لأهتف حين أفترش المدى / وأرى الجحيم لجانبي مِهادا
آها على الرأس الجميل سلا وأغ / فى مطمئنا لا يحس سهادا
فرشت له الأحلام واحتفل الهدو / ء يد ومد له الجمال وسادا
يا حبها ما أنت ما هذا الذي / جمع الغريب وألف الأضدادا
كم أشرئب إلى سماك بناظري / مستلهما بك قوة وعمادا
ولكم أبيت على السآمة طاويا / في خاطري شبحاً لها عوادا
فأراك تعبث بي كطفل في السما / ء يصرف الأقدار كيف أرادا
ولقد أقول هوى كما بدأ انتهى / فإذا الهوى وافى النهاية عادا
مات الرجاء مع المساء وإنما / كان الممات لحبنا ميلادا
ماذا صنعت بناظر لا ينثني / متطلعاً متلفتاً مرتادا
وأنا غريب في الزحام كأنني / آمال أجفان حرمن رقادا
ولقد ترى عيني الجموع فما ترى / دنيا تموج ولا تحس عبادا
فإذا رأيتك كنت أنت الناس وال / أعمار والآباد والآمادا
وأراك كل الزهر كل الروض أن / ت لديّ كل خميلة تتهادى
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا
قف يا فؤادُ على المنازل ساعا / فهنا الشباب على الأحبة ضاعا
وهنا أذلَّ إباءه متكبر / أمرت عيون قلبه فأطاعا
أحسست بالداء القديم وعادني / جرح أبيت لعهده إرجاعا
ومشى مع الأمل الذهول كأنما / طارت بلبي الحادثات شعاعا
كثرت عليّ متاعبي فمحونني / ومحون حتى السقم والأوجاعا
يا من هجرت لقد هجرت إلى مدى / فإلى اللقاء ولن أقول وداعا
لمن العيون الغائرات خشوعا
لمن العيون الغائرات خشوعا / لمن النواظر قد صفت ينبوعا
وتكللت بالطهر مؤتلق السنا / وجلت لنا معنى الجمال رفيعا
مهلاً فتاة الدير والحسن الذي / تصبو له مهج العباد جميعا
الحسن من حق الورى وحملتِه / مستخفيا متأبيا ممنوعا
في الدير مثواه وفي جنح الدجى / يتحدر الحسن الشهيد دموعا
يا مؤنس الدنيا فديتك موحشا / تهتاج وجداً أو تضيق ضلوعا
تتحرق الدنيا عليك وربما / أوقدت نفسك في الظلام شموعا
هي صفحة طويت وحان ختام
هي صفحة طويت وحان ختام / آسي الأساة على ثراك سلامُ
لهفي عليك تسلّمتك يد البلى / وانفض عنك إلى النشور زحام
الحفل منتظم تكامل عقده / أين العشيَّ خيالك البسام
يتلفتون به كأنك عائد / هيهات في ريب المنون كلام
لا صحو من سِنة المنون وإنما / سهر الخلود عليك حيث تنام
يا أيها الآسي العزيز بمضجع / ناءٍ له الإكبار والإعظام
أنت الطبيب وقد بلوت حياته / ومجالها الأوجاع والأسقام
جلت الحياة له حقيقتها فما / في ظلها لبسٌ ولا أوهام
وله مع القدر الرهيب وقائع / وله مع الموت الملمِّ صدام
ووراء ذلك قوة أزليةٌ / خرساء عنها ما أميط لثام
أي الأساة هو المدلّ بفنه / سبحان من تحنى لديه الهام
بلدٌ على بلد كأنك ضارب / في الأرض ما يدري لديه مقام
فرجعتَ من حمى الحياة لمثلها / حمّى تهد الصرح وهو مقام
سفر على سفر فهذي رقدة / شفي الغليل بها وطاب أوام
يلقي الغريب على جوانبه العصا / وتقر فيها أعين وعظام
رقد الصغير إلى الكبير مجاوراً / وتعانق الأحباب والأخصام
هجعوا إلى يوم النشور وهكذا / هجعت هنالك ألفة وخصام
خذ من طبيب الحي رأي النادي
خذ من طبيب الحي رأي النادي / واسمع إلى غريد هذا الوادي
إني عن الفئتين قمت وإنه / شرفٌ بلغت به أجل مرادِ
أنا لا أوفي اليوم حقك وحده / لكن أؤدي فيك حق بلادي
يا عائداً تحدوا السلامة ركبه / بوركت في الغيّاب والعوادِ
مصر التي بك في اشتداد كروبها / عرفت فتى الفتيان يوم جهاد
رفت عليك قلوبها وتطلعت / وهفت إليك منابر الأعواد
أي المحامد فيك لم ترفع به / رأساً ولم تتحدَّ كل معادي
وطنية ملء الفؤاد وهمة / علوية من حكمة وسداد
فلو ان أعواد المنابر قد مشت / لمشت لإبراهيم عبد الهادي
أنا ما التفت إليك إلا عادني / طيف يراوح خاطري ويغادي
طيف من الماضي الكريم وصفحة / أخذت لها عهداً على الآباد
إني به مترنم وبكل ما از / دانت به تلك الصحيفة شادي
أيام يجمعنا الشباب وكلنا / بالروح والدم والجوارح فادي
السجن مثل الأسر مثل النفي مث / ل القتل تلك قضية استشهاد
أنا لا أظل وكل شي
أنا لا أظل وكل شي / ء مستمد من جلالك
في قاتم محلولك / سدّت علي به المسالك
إن لم تضعني في سنا / ك حمدت حظي في ظلالك
إن لم تضعني في يمي / نك فالتفت لي في شمالك
الرأي رأيك ليس في ال / أوقاف شيء غير ذلك
يا أحكم الحكماء لا / يفتى وفي الأوقاف مالك
قدر أراد شقاءنا
قدر أراد شقاءنا / لا أنتِ شئت ولا أنا
عزَّ التلاقي والحظو / ظ السود حالت بيننا
قد كدت أكفر بالهوى / لو لم أكن بك مؤمنا
ضحكت لعينيَّ المصابيح التي
ضحكت لعينيَّ المصابيح التي / تعلو رؤوس الليل كالتيجان
ورأيت أنوار المدينة بعدما / طال المسير وكلت القدمان
وحسبت إن طاب القرار لمتعب / في ظل تحنان وركن أمان
فإذا المدينة كالضباب تبخرت / وتكشفت لي عن كذوب أماني
قدر جرى لم يجر في الحسبان / لا أنت ظالمة ولا أنا جاني
يا صفوة الأحباب والخلان
يا صفوة الأحباب والخلان / عفواً إذا استعصى عليَّ بياني
الشعرُ ليس بمسعفٍ في ساعةٍ / هي فوق آي الحمد والشكران
وأنا الذي قضّى الحياة معبراً / ومرجعاً لخوالج الوجدانِ
أقف العشية بالرفاق مقصراً / حيران قد عقد الجميل لساني
يا أيها الشعر الذي نطقت به / روحي وفاض كما يشاء جناني
يا سلوتي في الدهر يا قيثارتي / ما لي أراك حبيسة الألحان
أين البيان وأين ما علمتني / أيام تنطلقين دون عنان
نجواك في الزمن العصيب مخدر / نامت عليه يواقظ الأشجان
والناس تسأل والهواجس جمة / طب وشعر كيف يتفقان
الشعر مرحمة النفوس وسره / هبة السماء ومنحة الديان
والطب مرحمة الجسوم ونبعه / من ذلك الفيض العلي الشان
ومن الغمام ومن معين خلفه / يجدان إلهاما ويستقيان
يا أيها الحب المطهر للقلوب وغاسل الأرجاس والأدران /
ما أعظم النجوى الرفيعة كلما / يشدو بها روحان يحترقان
أنفا من الدنيا وفي جسديهما / ذل السجين وقسوة السجان
فتطلعا نحو السماء وحلقا / صعدا إلى الآفاق يرتقيان
وتعانقا خلف الغمام وأترعا / كأسيهما من نشوة وحنان
اكتب لوجه الفن لا تعدل به / عرض الحياة ولا الحطام الفاني
واستلهم الأم الطبيعة وحدها / كم في الطبيعة من سري معاني
الشعر مملكة وأنت أميرها / ما حاجة الشعراء للتيجان
هومير أمَّره الزمان بنفسه / وقضت له الأجيال بالسلطان
اهبط على الأزهار وامسح جفنها / واسكب نداك لظامئ صديان
في كل أيك نفحة وبكل روض طاقة من عاطر الريحان /
رجل أرى بالله أم حشره
رجل أرى بالله أم حشره / سبحان من بعبيده حشره
يا فخر داروين ومذهبه / وخلاصة النظرية القذرة
أرأيت قرداً في الحديقة قد / فلّته أنثاه على شجره
عبد الحميد اعلم فأنت كذا / ما قال داروين وما ذكره
يا عبقرياً في شناعته / ولدتك أمك وهي معتذره

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025