القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَسَن بن وَهْب الكل
المجموع : 14
فجع القريض بخاتم الشعراء
فجع القريض بخاتم الشعراء / وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معاً فتجاورا في حفرة / وكذاك كانا قبلُ في الاحياءِ
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل / يبكي الفتى الا لما في قلبهِ
فلقد ألفت الدمع حتَّى ربَّما / جرت الدموع به ولم أعلم بِه
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا / انكار سيدة تلاعب سيدا
أنا ذو منعت جفونه أن ترقدا / وتركته ليل التمام مسهدا
وبريت لحم عظامه فتجردا / وأزرت مضجعه النساء المُودا
انا ذا فان لم تعرفيني بعد ذا / فانا ابن وهب ذو السماحة والندا
أشكو الى اللَه الفؤاد المقصدا / وجوى ثوى تحت الحشا متلددا
وغريرة ما كنت من اشفاقها / يوماً وان بعد التلاقي مسعدا
يا ئبية في روضة موليةٍ / جاد الربيعُ ترابها متلبدا
هل تجزين الود مني مثله / أو تصدقين من المواعد موعدا
اني وان جعل القريض يجول بي / حتى يغور بما أقول وينجدا
لعلى يقين ان قلبك موجع / عندي المثال انا الحمى ولك الفدا
وكما علمت اذا لبست المجسدا / وثنيت خلف الاذن حاشية الردا
وحبوت جيدك من حليك عسجدا / ونظمت ياقوتا به وزبرجدا
وشكوت وجدك في الغناء شكاية / ينسي حنينا والغريض ومعبدا
سيما اذا غنيتني بتعمد / بأبي وأمي ذاك منك تعمدا
أثوى فأقصر ليلة ليزودا / ومضى وأخلف من قتيلة موعدا
أما الفراق فحين جد ترحلت
أما الفراق فحين جد ترحلت / مهج النفوس به عن الأجساد
من لم يبت والبين يصدع قلبه / لم يدر كيف تفتت الاكباد
بأبي كرهت النار حتى أبعدت
بأبي كرهت النار حتى أبعدت / فعرفت ما معناك في ابعادها
هي ضرة لك في التماع ضيائها / وبحسن صورتها لدى ايقادها
وأرى صنيعك بالقلوب صنيعها / بسيالها وأراكها وعرادها
شركتك من كل الجهات بحسنها / وضيائها وصلاحها وفسادها
يا بؤس نفس أولعت بسعادها / لعبت سعاد بمقلها وفؤادها
ما أن حوت من قبلها مثلا لها / كفا محمدها ولا حمادها
غاد المدامة يا خليلي غادها / وانعم بظلماء الدجى فسوادها
واجعل سهادك في احتساء سلافها / اذ حظ عينك في طويل سهادها
الدمع من عيني أخيك غزير
الدمع من عيني أخيك غزير / في ليله ونهاره محدور
بأبي وامي خطوك المقصور / ومقيد ومصفد وأسير
فكر يجول بها الضمير كأنما / يذكو بها دون الشغاف سعير
وجوى دخيل ليس يعرف كنهه / ممن يلاهيه أخ وعشير
فيظنه خدانه متسليا / والبث في احشائه مستور
ما كنت أحسبني أعيش ومهجتي / تحت الخطوب تدور كيف تدور
قلقا فانك بالعزاء جدير / وعلى النوائب منذ كنت صبور
عثرات مثلك في الزمان كثيرة / ولهن بعد مثابة وجبور
ان تمش في حلق الحديد فحشوها / منك السماحة والندى والخير
والفصل للشبهات رأيك ثاقب / فيها يضيء سداده وينير
وتحمل العبء الثقيل بمثله / منك المجرب عزمه المخبور
فاصبر ورب البيت لا يقتاها / أحد سواك وحظك الموفور
ماذا بقلب أخيك مذ فارقته / ليكاد من شوق اليك يطير
فكأنما هو قرحة مقرونة / منها البلابل والهموم تثور
واللَه مرجو لكربتنا معا / وعلى الذي نرجوه منك قدير
يا واحد العرب الذي كرمت له
يا واحد العرب الذي كرمت له / منها منابتها وطاب حجورها
وعميدها المأمول فيما نابها / فيه اذا دهيت تناط أمورها
ومقيم حكم اللَه في توحيده / بمقالة قد كان خيف دثورها
حتى تلافها الامام وحاطها / بك فاكتست عزا وأشرق نورها
وخبت من التشبيه نار ضلالة / قد كان أضرم بالنفاق سعيرها
هل أنت سامع دعوة فمعيرها / غوثا زمنقذ امة فمجيرها
تحت الحوادث من رجالك عصبة / ما ان ينام من الهموم سميرها
فأذاقهم حكم الامام وبالها / بنوازل كان الزمان يديرها
فليعف عنهم انما هي عثرة / ما ان تعز على الامام جبورها
أترى الامام ابن الايمة والذي / بطحاء مكة بيته فثبيرها
وهو المردد في الخلافة عودها / منها ومنبرها له وسريرها
يعطيك يوما في تخلص أنفس / تسعى لفك رقابها فيثيرها
فاذا اليه تحن ما بك فيهم / ويسره في ملكه تدبيرها
فلتحم أنفك للكرام فانما / نفس الرجال شريفها وخطيرها
ولك الذؤابة في نزار كلها / فعليك ترخى حجبها وستورها
لا زلت في نعم يعمك حفظها / ودوامها وسرورها وحبورها
وإذا الزمان أرادني بملمة
وإذا الزمان أرادني بملمة / يوما دعوت لها الوزير الأكبرا
لا زال حظك في الحياة موفرا / وعدوك الباغي عليك مشهرا
أضحى سليمان بن وهب شاكرا / نعماك حق لمثلها أن تشكرا
وأخوه خادمك الذي ان حطته / وأخاه حزت من المفاخر مفخرا
أبلغ ابا اسحاق واحدة
أبلغ ابا اسحاق واحدة / أن الدساكر حشوها أكره
ان جاء سيل سابق مطرا / كانوا بسد بيوتهم مهره
ودليل ذلك ان بعضهم / كما ظننت الأمر قد بهره
كانت اجابته على عجل / عن كل بيت قلته عشره
محن أبا ايوب أنت محلها
محن أبا ايوب أنت محلها / فاذا جزعت من الخطوب فمن لها
ان الذي عقد الذي انعقدت به / عقد المكاره فيك يحسن حلها
فاصبر فان اللَه يعقب فرجة / ولربما أن تنجلي ولعلها
وعسى تكون قريبة من حيث لا / ترجو وتمحو عن حديدك ذلها
قامت فقمت ولم أكن لو لم تقم
قامت فقمت ولم أكن لو لم تقم / لاجل خلقا غيرها فأقوما
شفعت لابراهيم في أرزاقه / فوددت أني كنت ابراهيما
فأجبتها أني مطيع أمرها / وأراه فرضا واجبا محتوما
ما كان أطيب يومنا وأسره / لو لم يكن بفراقها مختوما
إن يمس بيتك يا حبيبة بذلة
إن يمس بيتك يا حبيبة بذلة / لبما تحجب مرة وتصان
لما أباح الليث غابة عرسه / طن البعوض وزمزم الذبان
طلعت أوائل للرياض فبشرت
طلعت أوائل للرياض فبشرت / نور الربيع بجدة وشباب
وغدا السحاب يكاد يسحب في الربا / اذيال أسحم حالك الجلباب
وترى السماء اذا أسف ربابها / وكأنها كسيت جناح غراب
وترى الغصون اذا الرياح تنفست / ملتفة كتعانق الاحباب
تبكي لتضحك نورهن فيا له / ضحكا تكشف عن بكاء سحاب
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا / قلا ولو أمهلتنا لم يقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تقل / شيئا ونحن كأننا لم نفعل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025