المجموع : 14
فجع القريض بخاتم الشعراء
فجع القريض بخاتم الشعراء / وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معاً فتجاورا في حفرة / وكذاك كانا قبلُ في الاحياءِ
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل / يبكي الفتى الا لما في قلبهِ
فلقد ألفت الدمع حتَّى ربَّما / جرت الدموع به ولم أعلم بِه
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا / انكار سيدة تلاعب سيدا
أنا ذو منعت جفونه أن ترقدا / وتركته ليل التمام مسهدا
وبريت لحم عظامه فتجردا / وأزرت مضجعه النساء المُودا
انا ذا فان لم تعرفيني بعد ذا / فانا ابن وهب ذو السماحة والندا
أشكو الى اللَه الفؤاد المقصدا / وجوى ثوى تحت الحشا متلددا
وغريرة ما كنت من اشفاقها / يوماً وان بعد التلاقي مسعدا
يا ئبية في روضة موليةٍ / جاد الربيعُ ترابها متلبدا
هل تجزين الود مني مثله / أو تصدقين من المواعد موعدا
اني وان جعل القريض يجول بي / حتى يغور بما أقول وينجدا
لعلى يقين ان قلبك موجع / عندي المثال انا الحمى ولك الفدا
وكما علمت اذا لبست المجسدا / وثنيت خلف الاذن حاشية الردا
وحبوت جيدك من حليك عسجدا / ونظمت ياقوتا به وزبرجدا
وشكوت وجدك في الغناء شكاية / ينسي حنينا والغريض ومعبدا
سيما اذا غنيتني بتعمد / بأبي وأمي ذاك منك تعمدا
أثوى فأقصر ليلة ليزودا / ومضى وأخلف من قتيلة موعدا
أما الفراق فحين جد ترحلت
أما الفراق فحين جد ترحلت / مهج النفوس به عن الأجساد
من لم يبت والبين يصدع قلبه / لم يدر كيف تفتت الاكباد
بأبي كرهت النار حتى أبعدت
بأبي كرهت النار حتى أبعدت / فعرفت ما معناك في ابعادها
هي ضرة لك في التماع ضيائها / وبحسن صورتها لدى ايقادها
وأرى صنيعك بالقلوب صنيعها / بسيالها وأراكها وعرادها
شركتك من كل الجهات بحسنها / وضيائها وصلاحها وفسادها
يا بؤس نفس أولعت بسعادها / لعبت سعاد بمقلها وفؤادها
ما أن حوت من قبلها مثلا لها / كفا محمدها ولا حمادها
غاد المدامة يا خليلي غادها / وانعم بظلماء الدجى فسوادها
واجعل سهادك في احتساء سلافها / اذ حظ عينك في طويل سهادها
الدمع من عيني أخيك غزير
الدمع من عيني أخيك غزير / في ليله ونهاره محدور
بأبي وامي خطوك المقصور / ومقيد ومصفد وأسير
فكر يجول بها الضمير كأنما / يذكو بها دون الشغاف سعير
وجوى دخيل ليس يعرف كنهه / ممن يلاهيه أخ وعشير
فيظنه خدانه متسليا / والبث في احشائه مستور
ما كنت أحسبني أعيش ومهجتي / تحت الخطوب تدور كيف تدور
قلقا فانك بالعزاء جدير / وعلى النوائب منذ كنت صبور
عثرات مثلك في الزمان كثيرة / ولهن بعد مثابة وجبور
ان تمش في حلق الحديد فحشوها / منك السماحة والندى والخير
والفصل للشبهات رأيك ثاقب / فيها يضيء سداده وينير
وتحمل العبء الثقيل بمثله / منك المجرب عزمه المخبور
فاصبر ورب البيت لا يقتاها / أحد سواك وحظك الموفور
ماذا بقلب أخيك مذ فارقته / ليكاد من شوق اليك يطير
فكأنما هو قرحة مقرونة / منها البلابل والهموم تثور
واللَه مرجو لكربتنا معا / وعلى الذي نرجوه منك قدير
يا واحد العرب الذي كرمت له
يا واحد العرب الذي كرمت له / منها منابتها وطاب حجورها
وعميدها المأمول فيما نابها / فيه اذا دهيت تناط أمورها
ومقيم حكم اللَه في توحيده / بمقالة قد كان خيف دثورها
حتى تلافها الامام وحاطها / بك فاكتست عزا وأشرق نورها
وخبت من التشبيه نار ضلالة / قد كان أضرم بالنفاق سعيرها
هل أنت سامع دعوة فمعيرها / غوثا زمنقذ امة فمجيرها
تحت الحوادث من رجالك عصبة / ما ان ينام من الهموم سميرها
فأذاقهم حكم الامام وبالها / بنوازل كان الزمان يديرها
فليعف عنهم انما هي عثرة / ما ان تعز على الامام جبورها
أترى الامام ابن الايمة والذي / بطحاء مكة بيته فثبيرها
وهو المردد في الخلافة عودها / منها ومنبرها له وسريرها
يعطيك يوما في تخلص أنفس / تسعى لفك رقابها فيثيرها
فاذا اليه تحن ما بك فيهم / ويسره في ملكه تدبيرها
فلتحم أنفك للكرام فانما / نفس الرجال شريفها وخطيرها
ولك الذؤابة في نزار كلها / فعليك ترخى حجبها وستورها
لا زلت في نعم يعمك حفظها / ودوامها وسرورها وحبورها
وإذا الزمان أرادني بملمة
وإذا الزمان أرادني بملمة / يوما دعوت لها الوزير الأكبرا
لا زال حظك في الحياة موفرا / وعدوك الباغي عليك مشهرا
أضحى سليمان بن وهب شاكرا / نعماك حق لمثلها أن تشكرا
وأخوه خادمك الذي ان حطته / وأخاه حزت من المفاخر مفخرا
أبلغ ابا اسحاق واحدة
أبلغ ابا اسحاق واحدة / أن الدساكر حشوها أكره
ان جاء سيل سابق مطرا / كانوا بسد بيوتهم مهره
ودليل ذلك ان بعضهم / كما ظننت الأمر قد بهره
كانت اجابته على عجل / عن كل بيت قلته عشره
محن أبا ايوب أنت محلها
محن أبا ايوب أنت محلها / فاذا جزعت من الخطوب فمن لها
ان الذي عقد الذي انعقدت به / عقد المكاره فيك يحسن حلها
فاصبر فان اللَه يعقب فرجة / ولربما أن تنجلي ولعلها
وعسى تكون قريبة من حيث لا / ترجو وتمحو عن حديدك ذلها
قامت فقمت ولم أكن لو لم تقم
قامت فقمت ولم أكن لو لم تقم / لاجل خلقا غيرها فأقوما
شفعت لابراهيم في أرزاقه / فوددت أني كنت ابراهيما
فأجبتها أني مطيع أمرها / وأراه فرضا واجبا محتوما
ما كان أطيب يومنا وأسره / لو لم يكن بفراقها مختوما
إن يمس بيتك يا حبيبة بذلة
إن يمس بيتك يا حبيبة بذلة / لبما تحجب مرة وتصان
لما أباح الليث غابة عرسه / طن البعوض وزمزم الذبان
طلعت أوائل للرياض فبشرت
طلعت أوائل للرياض فبشرت / نور الربيع بجدة وشباب
وغدا السحاب يكاد يسحب في الربا / اذيال أسحم حالك الجلباب
وترى السماء اذا أسف ربابها / وكأنها كسيت جناح غراب
وترى الغصون اذا الرياح تنفست / ملتفة كتعانق الاحباب
تبكي لتضحك نورهن فيا له / ضحكا تكشف عن بكاء سحاب
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا / قلا ولو أمهلتنا لم يقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تقل / شيئا ونحن كأننا لم نفعل