القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 35
قال الطبيبُ وقد تأمَّل علَّتي
قال الطبيبُ وقد تأمَّل علَّتي / هذا الفتى أودَت به الصفراءُ
فعجبتُ منه وقد أصاب وما درى / لفظاً ومعنىً والمرادُ خطاء
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً / في الأرض يبهرُ حُسنُها الألبابا
فاستحسنتها في النقابِ وقد بَدَت / وقتاً فصيرتِ الكسوفَ نقابا
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ / من خدرِها برزَ الغمامُ الصيِّبُ
نهرٌ لأبناءِ الصبابةِ معشَقٌ / فيه وللصادي الملوَّح مشرَبُ
لا زال يدرمُ تحت وَسقِ مكلّلٍ / عممٍ يُقدِّحُ منكبيه وينكب
مما تمناهُ الربيعُ لريّه / أيامَ ظِمءِ رياضِهِ لا تقرب
فردُ الربابِ يقولُ شائمُ برقهِ / من أين رُفِّع ذا الغريقُ المهدب
والغيثُ في كِلَلِ السحابِ كأنه / ملكٌ بقاصيةِ الرواقِ مُحَجَّب
صَخِبُ الرعودِ وإنما هي ألسنٌ / فأمرُّهنَّ اللوذعيُّ المسهب
راعي الضحى في حينِ غرَّةِ أمنِهِ / فسناه مخطوفُ الإضاءةِ أكهب
جذلان إن هتكَ اللثامَ بدا له / خدٌ بجاديِّ البوارقِ مُذهَب
والأرضُ حاسرةٌ تودُّ لو أنها / مما يحبّرهُ الربيعُ تجلبَبُ
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ / يُضنيهِ عند بعادُهُ ويذيبُهُ
ما ناله إلا الذي هو أهلُهُ / إذ غاب عن بلدٍ وفيه حبيبه
لزم السهادَ تحيُّراً وتلدُّداً / وتأسفاً إذ أوبقته ذنوبه
زعم الفراقَ دعا به فأجابه / ونعم دعاه فَلِم أرادَ يُجيبه
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ / فليقسونَّ على الزمانِ عتابي
يترنَّم الفولاذُ دون مُخيمي / وتزعزعُ الخرصان دون قبابي
وإذا بنيتُ على الثنيةِ خيمةً / شُدَّت إلى كسرِ القنا أطنابي
وتقوم دوني فتيةٌ من طيءٍ / لم تلتبس أثوابُهُم بالعاب
يتناثرون على الصريخِ كأنهم / يدعونَ نحو غنائمٍ ونهاب
من كل أهرت يرتمي حملاقه / بالجمرِ يوم تسايفٍ وضراب
يهديهم حسانُ يحملُ بزهُ / جرداءُ تعليه جناح عقاب
يجري الحياءُ على أسرَّةِ وجهه / جريَ الفرندِ بصارمٍ قَضَّاب
كرَمٌ يشقُّ على التلادِ وعزمُةٌ / يغتالُ بادِرُها الهزبرَ الضابي
ولقد نظرتُ إليك يا ابن مفرّجٍ / في منظرٍ ملءِ الزمان عجاب
والموتُ ملتف الذوائبِ بالقنا / والحربُ سافرةٌ بغير نقاب
فرأيت وجهك مثل سيفك ضاحكاً / والذعرُ يُلبسُ أوجهاً بتراب
ورأيت بيتكَ للضيوفِ ممهداً / فسِحَ الظلالِ مرفَّع الأبوابِ
يا طيءَ الخيراتِ بين خلالكم / أمنُ الشريدِ وهمَّةُ الطلاب
سُمِكَت خيامُكُم بأسنمةِ الربى / مرفوعةً للطارق المنتاب
وتدلُّ ضيفَكم عليكم أنؤُرٌ / شُبَّت بأجذالٍ قُهِرنَ صعاب
متبرجاتٌ باليَفَاعِ وبعضهم / بالجزع يكفرُ ضوءهُ بحجاب
كلأتكم ممن يعادي هيبةٌ / أغنتكمُ عن رقبةٍ وجناب
فيسير جيشكمُ بغيرِ طليعةٍ / ويبيتُ حيكمُ بغيرِ كلاب
تتهيبون وليس فيكم هائبٌ / وتوثبونَ على الردى الوثاب
ولكم إذا اختصم الوشيجُ لباقةٌ / بالطعن فوق لباقةِ الكتاب
فالرمحُ ما لم ترسلوه أخطلٌ / والسيفُ ما لم تُعملوه ناب
يا معنُ قد أقررتمُ عينَ العلا / بي مذ وصلتُ بحبلكم أسبابي
جاورتكم فملأتمُ عيني الكرى / وجوانحي بغرائبِ الاطراب
من بعدِ ذعرٍ كان أحفزَ متحكماً / حُكمَ العزيزِ على الذليلِ الكابي
فليهنه مِنَنٌ على متنزّهٍ / لسوى مواهبِ ذي المعارجِ آبي
قد كان من حُكمٍ الصنائع شامساً / فاقتاده بصنيعةٍ من عاب
فلأنظمنَّ له عقودَ محامدٍ / تبقى جواهرها على الأحقاب
لا جاد غيركم الربيعُ ولا مرت / غزرُ اللقاحِ لغيركم بحلابِ
أنا ذاكرُ الرجل المندد ذكره / كالطودِ حُلِّي جيده بشهاب
ولقد رجوتُ ولليالي دولةٌ / أني أجازيكم بخير ثواب
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها / حتى كأنَّ بها جنونَ المذهبِ
إن كان نالكِ مؤلمٌ من عقربٍ / فالبدرُ ممتحَنٌ ببرجِ العقرب
كتب المشيبُ سجلَّ أم
كتب المشيبُ سجلَّ أم / نِ للعيون وللرقيبِ
فليعرفنَّ به الأحبّ / ةُ حُسنَ عهدكَ بالمغيب
أفليس أولُ وَصلِه / من يومِ هجرانِ الحبيب
يا ويحَ مسكةِ عارضٍ / خُضِبَت بكافورِ المشيب
وأحالَ بردُ مزاجِهِ / نارَ الصبا بعدَ اللهيب
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب / قلت ادخرتُ لدفعِ نائبها
ثِقَتي بكاسفها وكاشفها / وبفضلِ ماحيها وكاسبها
من لو يشاءُ أعادَ مشرقَها / متبسّماً لكَ من مغاربها
هي شعلةٌ من نوره فإذا / ما شاءَ أظلم أو أضاءَ بها
أذكرتنا يا ابن النبيِّ محمدٍ
أذكرتنا يا ابن النبيِّ محمدٍ / يوماً طوى عنّا أباك محمدا
ولقد عرفتُ الدهرَ قبلك سالياً / إلا عليك فما أطاق تجلُّدا
ما زلتَ نصلَ الدهرِ تأكلُ غِمدَهُ / حتى رأيتكَ في حشاهُ مُغمدا
مرضٌ بقلبك لا يعادُ
مرضٌ بقلبك لا يعادُ / وقتيل حبٍّ ما يقادُ
يا آخرَ العشاقِ ما / أبصرتَ أولها يقاد
يقضي المتيم منهمُذ / نحباً ولو ردوا لعادوا
ملكوا النفوس فهل لها / من بعدها ما يستعاد
ما خلت غزلان اللوى / كظباء مكة لا تصاد
بالعذل يوقد لوعتي / وبقدحه يوري الزنادِ
لم يستطع إطفاءها / دمع كما انخرق المزاد
لا أشكون جرحي فللعذ / ال ألسنة حداد
طمِعٌ وأنت برامة / في من تضمنه النجاد
والحيُّ قد هبطت خيا / مهم وقعقعت العماد
والورد من زهر الخدو / د كمامه الكِلَلُ الوراد
لو يسمعون بوقعه / أتت المطايا والجياد
ولأجلها غبط الغبي / ط حجاب قلبي والسواد
تعفو المنازل إن نأوا / عنها وتغبرُّ البلاد
والحيّ أولى بالبلى / شوقاً إذا بلي الجماد
أو ما رأت قلبي قري / ش وهو للجلى عماد
وله المعاني والمبا / ني والكلام المستفاد
فكأنه قس وها / شم حول منطقه إياد
يا مصعباً جرته في / أرسانها اللمم الجواد
ولمن رضاب النحل يش / هد أن ريقته شهاد
قد كان قبلك في سبي / ل الحب لي أبداً جهاد
حتى عفا ذاك الغرا / م وغاية النار الرماد
فإذا رأيت الكون فاع / لم أن سيتبعه فساد
واعجب لقوم في الزما / ن على السفاهة كيف سادوا
لا عندهم كلهم يع / زّ ولا نضار يستفاد
أستغفر الله العلي / لقد تذأبتِ النقاد
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره / طلُّ الهموم وعزَّ ذاك مجيرا
فمضى الشبابُ مظلماً متعسفاً / وأتى المشيبُ مجاملاً معذورا
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق / تُ وساده في الليلِ سرا
ففششت قفلاً من عقي / قٍ أحمرٍ وسرقتُ درا
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا / ما بعد فرقةِ بائعين تخير
ردوا الفؤاد كما عهدتم للحشا / ولطرفيَ الساهي الكرى ثم اهجروا
وزعمتم ان الليالي غيرت / عهد الهوى لا كان من يتغير
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له / فرجعتُ عنه ومذهبي الجَبرُ
قالوا ضللتَ فقلتُ ويحكمُ / أيضلُّ سارٍ قادهُ البدر
نحن الذين بنا استجار فلم يضع
نحن الذين بنا استجار فلم يضع / فينا وأصبح في أعزِّ جوارِ
بسيوفنا أمست سخينةُ بُرَّكاً / في بدرِها كنحائر الجزّار
ولنحن في أحدٍ سمحنا دونه / بنفوسنا للموتِ خوفَ العار
فنجا بمهجته فلولا ذبنا / عنه تنشبَ في مخالبِ ضار
وحمية السعدين بل بحماية الس / دين يوم الجحفلِ الجرّار
في الخندقِ المشهور إذ ألقى بها / بيدٍ ورام دفاعها بثمار
قالا معاذ الله إن هضيمةً / لم نعطِها في سالفِ الأعصار
ما عندنا إلا السيوفُ وأقبلا / نحو الحتوف بها بدارِ بدارِ
ولنا بيوم حنينَ آثارق متى / تذكر فهنّ كرائمُ الآثار
لما تصدَّعَ جمعُهُ بغدا بنا / مستصرخاً بعقيرةٍ وجؤار
عطفت عليه كماتنا فتحصنت / منا جموعُ هوازنٍ بفرار
وفدتهُ من أبناءِ قيلةَ عصبةٌ / شروى النقيرِ وجنةِ البقار
أفنحن أولى بالخلافة بعده / أم عبدُ تيمٍ حاملو الأوزار
ما الأمر إلا أمرُنا وبسعدِنا / زُفَّت عروسُ الملكِ غير نوار
لكنما حسدُ النفوسِ وشحُّها / وتذكر الأذحال والأوتار
أفضى إلى هرجٍ ومرجٍ فانبرت / عشواءَ خابطةً بغير نهار
وتداولتها أربعٌ لولا أبو / حسنٍ لقلتُ لؤمت من أستار
من عاجزٍ ضرعٍ ومن ذي غلظةٍ / جافٍ ومن ذي لوثةٍ خوَّار
ثم ارتدى المحرومُ فضلَ ردائها / فغلت مراجلُ إحنةٍ ونفار
فتأكلت تلك الجذى وتلمظت / تلك الظبا ورقى أجيجُ النار
تالله لو ألقوا إليه زمامها / لمشى بهم سجحاً بغيرِ عثار
ولو أنها حلت بساحةِ مجده / بادي بدا سكنت بدارِ قرار
هو كالنبي فضيلةً لكن ذا / من حظّه كاسٍ وهذا عار
والفضلُ ليس بنافعٍ أربابهُ / إلا بمسعدةٍ من الأقدار
ثم امتطاها عبدُ شمس فاغتدت / هزؤاً وبدل ربحها بخسار
وتنقلت في عصبة أمويةٍ / ليسوا بأطهارِ ولا ابرار
ما بين مأفون إلى متزندق / ومداهن ومضاعفٍ وحمار
كن حاقداً ما دمتَ لستَ بقادرٍ
كن حاقداً ما دمتَ لستَ بقادرٍ / فإذا قدرتَ فخلِّ حقدَكَ واغفر
واعذر أخاك إذا أساءَ فربما / لجَّت إساءتهُ إذا لم تعذِرِ
سيان عنديَ ميّتٌ في قبرهِ
سيان عنديَ ميّتٌ في قبرهِ / يجنى عليه ونائمٌ في سكرِهِ
ما لي أرى قلبي تنازعه
ما لي أرى قلبي تنازعه / وطناي من حلبٍ ومن مصرِ
لا عيشَ إلا كورُ ناجيةٍ / لا ظلَّ غيرُ ذوائبِ السُمر
يا رُبَّ خَصمٍ قد تركتُ ذَماءَهُ
يا رُبَّ خَصمٍ قد تركتُ ذَماءَهُ / وكأنما شُقَّت له أرماسُهُ
من بعد ما قد كان يطفحُ قوله / بدداً وينغضُ في المقادمِ راسه
بجدالِ ذي غَربٍ ألدَّ كأنما / يُذكى بشعلةِ قوله نبراسه
في موقفٍ كالحرب تهتضمُ الفتى / فيه جبانَتُهُ وينفعُ باسُهُ
يومُ الكسوفِ جلا على بصري
يومُ الكسوفِ جلا على بصري / قمراً أحار الجنَّ والانسا
قامت فأرخت من ذوائبها / وتجللت من شعرها لبسا
فسألتها لم قد لبست دجىً / قالت أُساعدُ أُختيَ الشمسا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025