القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعْدي الشِّيرازيّ الكل
المجموع : 5
ملَك الهوى قلبي وجاشَ مغيرا
ملَك الهوى قلبي وجاشَ مغيرا / ونهى الموَدَّةَ أن أصيحَ نفيرا
أضحَت علَيَّ يدُ الغرامِ طويلَةً / وذراعُ صبري لا يزالُ قصيرا
يا ناقِلاً عنّي بأنّيَ صابرٌ / لقد افتَرَيتَ عليّ قولاً زورا
من منصفي ممّن يُقَدِّرُ جورَه / عدلاً ويجعَلُ طاعَتي تقصيرا
لم يرضَني عبداً وبينَ عشيرَتي / ما كنتُ أرضى أن أكونَ أميرا
يا سائلاً عن يوم جَدَّ رحيلُهم / ما كان إلّا ليلَةً ديجورا
لم تحتَبِس ركبٌ بوادٍ معطِشٍ / إلّا جمَعتُ من البكاءِ غديرا
كم اتّقى هيفَ القدودِ تجانُبا / فيَغُرُّني كحَلُ العيونِ غُرورا
هل يُطفِئَنَّ الصبرُ نارَ جوانحي / ومعالِمُ الأحبابِ تلمَعُ نورا
ولواعِبُ الخيلِ استوَين كواعِباً / وأهِلَّةُ الحيّ اكتمَلنَ بدورا
ودَّ الأسارى أن يُفَكّ وثاقُهم / وأوَدُّ أنّي لا أزالُ أسيرا
إن جازَ خلُّ تستَعِن بنظيرِه / إلّا خليلاً لم تجِدهُ نظيرا
رحِمِ الأعادي لوعَتي وتوَجّعي / ما للأحِبَّةِ يعرِضون نفورا
إن لم تُحِسُّ بزَفرَتي وتَشَوّقي / أنصِت فتَسمَعَ للبكاءِ صريرا
يا صاحبي يومَ الوصالِ منادِماً / كن لي لياليَ بعدِهِنَّ سميرا
هل بِتَّ يا نفس الربيع بِجَنَّةٍ / أم جئتَ من بلَدِ العراقِ بشيرا
عجَباً بأني لستُ شارِبَ مسكِرٍ / وأظَلُّ من سُكرِ الهوى مخمورا
صرفاً محا عقلي وردّ قراءَتي / شعراً وغَيَّرَ مسجدي ماخورا
ظَمَأ لقَلبي لا يكادُ يسيغُهُ / رشفُ الزلالِ ولَو شرِبتُ بحورا
ماذا الصبا والشيبُ غيَّرَ لمّتي / وكَفى بتغيير الزمان نذيرا
يا آلِفاً بخليلِه بك نعمَةٌ / إحذَر فديتُك أن تكونَ كفورا
قطعُ المهامِهِ واحتمالُ مشَقَّةٍ / لرضى الأحبَّةِ لا يُظَنُّ كثيرا
حسوُ المرارَةِ في كؤوسِ ملامَةٍ / حلوٌ إذا كان الحبيبُ مديرا
وجَلالَةُ المنظورِ لم تتَجَلَّ لي / لو لم تكُن نفسي لدَيَّ حقيرا
يا مَن به السعديُّ غابَ عنِ الورى / أرفُق بمَن أضحى اليك فقيرا
صلني ودَع ثمَّ النعيمَ لأهلهِ / لا أشتَهي إلا إليك مصيرا
فرضٌ على متَرَصِّدِ الأمَلِ البعي / دِ بأن يكوم معَ الزمانِ صبورا
ولعَلَّ ان تبيضَّ عيني بالبُكا / ارتَدَّ يوماً ألتَقيك بصيرا
إن لم أمُت يومَ الوداعِ تأسُّفا
إن لم أمُت يومَ الوداعِ تأسُّفا / لا تحسبوني في الموَدَةِ منصِفا
من مات لا تبكوا عليهِ ترحُّماً / وابكوا لحَيٍّ فارَقَ المُتَأَلّفا
يا طيفُ إن غَدَرَ الحبيبُ تجانُباً / بيني وبينكَ موعِدٌ لن يخلَفا
لمّا حدا الحادي وجدَّ رحيلُهم / ظَفِرَ العدُوُّ بما يؤَمِّلُ واشتفى
ساروا بأقسى من جبالِ تهامَةٍ / قلبا فلا تذرِ الدموعَ فتَتلَفا
يا سائلي عمّن بُليتُ بحُبِّهِ / أبَت المحاسِنُ أن تعَدَّ وتوصَفا
ماذا يقالُ ولا شبيهَ لحُسنِهِ / لو كان ذا مثلٍ إذا لتألّفا
فَكَشَفنَ عمّا في البراقِعِ مختَفٍ / وترَكنَ ما تخفى الصدورُ مكَشّفا
هل يقنَعَنَّ من الحبيبِ بنظرَةٍ / ظمآنُ لو شرِبَ البُحيرَةَ ما اكتفى
أوقَفتُ راحلَتي بأرضِ مودَّعٍ / وبكيتُ حتّى أن بلَلتُ الموقِفا
منهُم إليهِم شكوَتي وتوجّعي / ما أنصفونِ ولم أجد مستنصَفا
سعديُّ صبراً فالتصبُّرُ لم يكُن / في العشقِ إلّا أن يكونَ تكلُّفا
أصبَحتُ مفتوناً بأعيُنِ أهيفا
أصبَحتُ مفتوناً بأعيُنِ أهيفا / لا أستطيعُ الصبرَ عنهُ تعَفُّفا
والستر في دينِ المحبَّةِ بدعَةٌ / أهوى وإن غضِبَ الرقيبُ وعنّفا
وطريق مسلوب الفؤاد تحمّل / من قال أوه من الجفاء فقد جفا
دع ترمني بسهام لحظٍ فاتكٍ / من رام قوسَ الحاجبينِ تهَدّفا
صيّادُ قلبٍ فوقَ حبّةِ خالهِ / شركٌ يصيدُ الزاهِدَ المُتَقَشّفا
لا غروا إن دَنِفَ الحكيمُ بمِثلهِ / لو كان جالينوسُ أصبحَ مدنفا
كيفَ السبيلُ إلى الخيالِ برَقدةٍ / والطرفُ مذ رحلَ الأحِبّةُ ماغَفا
وأميزُ في جسمي وطاقةِ شعرهِ / فَأصيبهُ منها أدَقُّ وأضعَفا
رَفّت جلاميدُ الصخورِ لشِدّتي / ما لانَ قلبُك أن يميلَ ويعطِفا
هذا وما السعديُّ أوّلَ عاشِقٍ / أنت اللطيفُ ومن رآك استلطفا
ما هذهِ الدنيا بدار مخَلّّد
ما هذهِ الدنيا بدار مخَلّّد / طوبى لمُدّخرِ النعيم إلى غدِ
كالصاحب الصدر الكبير العالمِ ال / متعفّفِ البر الأجلِ الأمجد
ميزان عدلٍ لا يجور ولا يحي / فُ وما اعتدى إلا على من يعتدي
بشَرُ إلينا بالرجاء بمَنّه / وتقايضُ الدنيا بدولةِ سرمد
مهما رجوتُ رجوت خير المرتجى / وإذا قصدتُ قصدتُ خير المقصدِ
مدذت حياة الناسِ تحت ظلالِه / لا زال في أهنى الحياة وأرغدِ
هذي خلالَ الزاكيات وصفتهُ / لمحمّدِ بن محمد بن محمد
أو يحسبُ الإنسانُ ما سلك اهتدى / لا من هداه اللَه فهُوَ المهتدى
لو أنّ حُباً بالملامِ يزولُ
لو أنّ حُباً بالملامِ يزولُ / لسمعتُ إفكاً يفتَريهِ عذولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025