القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو عُيَيْنة بن أبي عُيَيْنة الكل
المجموع : 8
دُنيا دعَوتُكِ مُسمِعاً فأجيبي
دُنيا دعَوتُكِ مُسمِعاً فأجيبي / وبِما اصطَفَيتُكِ في الهوى فأثيبي
دومي أدُم لكِ بالصفاءِ على النوى / إنّي بعَهدكِ واثِقٌ فثِقي بي
ومنَ الدليلِ على اشتياقي عَبرَتي / ومشيبُ رأسي قبلَ حين مشيبي
أبكي إليكِ إذا الحمامَةُ طرَّبَت / يا حسنَ ذاك إليّ من تطريبِ
تبكي على فنَنِ الغصونِ حزينَةً / حزنَ الحبيبَةِ من فراقِ حبيبِ
وأنا الغريبُ فلا أُلامُ عَلى البُكا / إنّ البُكا حسَنٌ بكُلِّ غريبِ
أفلا ينادي للقفولِ برحلَةٍ / تشفي جوىً من أنفُسٍ وقلوبِ
ما لي صحبتُ على التعسُّفِ خالِداً / واللَه ما أنا بعدَها بأريبِ
تبّا لصُحبَةِ خالدٍ من صحبَةٍ / ولخالدِ بن يزيدَ من مصحوبِ
يا خالدُ بن قبيصَةٍ هيّجتَ بي / حرباً فدونَكَ فاصطَبِر لحروبي
لمّا رأيتُ ضمير غشك قد بدا / وأبيتَ غير تجهُّمٍ وقطوب
وعرفت منك خلائقاً جربتها / ظهرت فضائحها على التجريب
خليت عنك مفارقاً لك عن قلى / ووهبت للشيطان منك نصيبي
فلئن نظرت إلى الرصافة مرّة / نظراً يفرّج كربة المكروب
لأمزِّقَنَّكَ قائِماً أو قاعِداً / ولأروين عليك كل عجيب
ولتَأتِيَنَّ أباك فيك قصائدٌ / حبَّرتُها بتَشكُّرٍ مقلوبِ
ولأوذينك فوق ما آذيتني / ولأوسدنّ على نعاجك ذيبي
كم أكلَةٍ لَو قَد دعي
كم أكلَةٍ لَو قَد دعي / تَ بها إلى كفرٍ كفَرتا
ودعاكَ عامِلُ عسقَلا / ن إلى وليمَةٍ فطِرتا
فأقَمتَ سبتاً عندَهُ / وأقمتَ بعد السبتِ سبتا
ثمّ انصَرَفتَ ببطنَةٍ / وسَرَقتَ إبريقاً وطَستا
أنت امرُؤٌ لو متّ ث / مّ وجَدتَ ريح الخبزِ عِشتا
أقبيصَ لستَ وإن جَهَدتَ ببالغٍ
أقبيصَ لستَ وإن جَهَدتَ ببالغٍ / سعيَ ابنِ عمّك في الندى داودِ
شتّانَ بينَكَ يا قبيصَ وبينَهُ / إن المُذّمَّمَ ليس كالمحمود
اختارَ داوود بناء محامِدٍ / واختَرتَ أكلَ شبارِقٍ وثريدِ
قد كان مجدُ أبيكَ لو أحيَيتَهُ / روحٍ أبي خلفٍ كمجد يزيدِ
لكِن جرى داوود جريَ مبَرِّز / فحَوى المدى وجرَيت جريَ بليدِ
داوود محمودٌ وأنت مُذّمَّمٌ / عجباً لذاكَ وأنتُما من عودِ
ولَرُبَّ عودٍ قد يُشَقُّ لمَسجدٍ / نِصفاً وسائِرهُ لحُشِّ يهودي
فالحُشُّ أنتَ لهُ وذاك لمَسجدٍ / كَم بينَ موضعِ مسلحٍ وسجودِ
هذا جَزاؤُكَ يا قبيصَ لأنَّهُ / جادَت يداهُ وأنتَ قُفلُ حديدِ
ولأنتِ إن مُتُّ المصابَةُ ب
ولأنتِ إن مُتُّ المصابَةُ ب / فتجَنّي قتلي بلا وَتر
فلَئِن هلَكتُ لتلطُمِن جزَعاً / خدَّيكِ قائِمَةً على قَبري
سقَطَت إليكَ صحيفَةٌ بعتابِها
سقَطَت إليكَ صحيفَةٌ بعتابِها / يا بؤسَ قلبِكَ بالكتابِ الساقطِ
سألوكَ ما هذا التغافُلُ كلُّهُ / عنّا كأنَّكَ جئتَنا من واسطِ
يا حفصُ عاطِ أخاك عاطِه
يا حفصُ عاطِ أخاك عاطِه / كأساً تهَيِّجُ من نشاطِه
صرفاً يعود لوقعِها / كالظَبي أطلِقَ من رباطِه
صبّاً طوت عنه الهمو / مُ نعيمَهُ بعد انبساطِه
فبَكى وحُقَّ له البُكا / لشَقائِهِ بعد اغتباطِه
جزعَ المخَنَّثُ خالِدٌ / لمّا وقَعتُ على نماطِه
فانظُر إلى نزواتهِ / من منطقي وإلى اختِلاطِه
دعني وإيّا خالدٍ / فلأقطعنّ عُرى نياطِه
إنّي وجدتُ كلامهُ / فيه مشابِهَ ضُراطِه
رجُلٌ يُعِدُّ لك الوعي / دَ إذا وطِئتَ على بساطِه
وإذ انتظَرتَ غداءهُ / فخَلإِ البوادِرَ من سياطِه
يا خالِ صدَّ المجد عن / كَ فلَن تجوزَ على صراطِه
وعريتَ من حُلَلِ الندى / عُريَ اليتيم ومن رياطِه
فإذا تطاوَلَتِ الرؤو / سُ فَغَطِّ رأسكَ ثمّ طاطِه
ضيَّعتِ عهدَ فتىً لعَهدكِ حافظٍ
ضيَّعتِ عهدَ فتىً لعَهدكِ حافظٍ / في حفظِهِ عجَبٌ وفي تضييعكِ
ونأيتِ عنهُ فما لهُ من حيلَةٍ / إلّا الوقوفُ إلى أوانِ رجوعكِ
متخَشِّعاً يُذري عليكِ دموعَهُ / أسَفاً ويعجَبُ من جمودِ دموعكِ
إن تقتُليهِ وتذهبي بفُؤادهِ / فبِحُسنِ وجهك لا بحسنِ صنيعك
خفِّف على إخوانِكَ المُؤَنا
خفِّف على إخوانِكَ المُؤَنا / إن شِئتَ أن تبقى لهم سكَنا
لا تُلحِفَن إذا سألتَ ففي الإل / حافِ إحجافٌ بهِم وعَنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025