القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 15
بِعني نُسَيبُ وَلا تَهَب لي إِنَّني
بِعني نُسَيبُ وَلا تَهَب لي إِنَّني / لا أَستَثيبُ وَلا أُثيبُ الواهِبا
إِنَّ العَطيَّةَ خَيرُ ما وَجَّهتَها / وَحَسِبتَها حَمداً وَأَجراً واجِبا
وَمِنَ العَطيَّةِ ما يَعودُ غَرامَةً / وَمَلامَةً تَبقى وَمَنّاً كاذِبا
وَبَلوتُ أَخلاقَ الرِجالِ وَفِعلَهُم / فَشَبِعتُ عِلماً مِنهُمُ وَتَجارِبا
فَأَخَذتُ مِنها ما رَضيتُ بِأَخذِهِ / وَتَرَكتُ أَكثَرَ ما هُنالِكَ جانِبا
فَإِذا وَعَدتُ الوَعدَ كُنتُ كَغارِمٍ / دَيناً أَقَرَّ بِهِ وَأَحضَرَ كاتِبا
حَتّى أُنَفِّذَهُ كَما وَجَّهتُهُ / وَكَفى عَليَّ لَهُ بِنَفسي طالِبا
وَإِذا فَعَلتُ فَعَلتُ غَيرَ مُحاسَبٍ / وَكَفى بِرَبِّكَ جازياً وَمُحاسِبا
وَإِذا مَنَعتُ مَنَعتُ مَنعاً بَيِّناً / وَأَرَحتُ مِن طولِ العَناءِ الراغِبا
لا أَشتَري الحَمدَ القَليلَ بَقاؤُهُ / يَوماً بِذَمِّ الدَهرِ أَجمَعَ واصِبا
أَعَصَيتَ أَمرَ ذَوي النُهى
أَعَصَيتَ أَمرَ ذَوي النُهى / وَأَطَعتَ أَمرَ ذَوي الجَهالَه
فاحتَلتَ حينَ صَرَمتَني / وَالمَرءُ يَعجِزُ لا المَحالَه
وَالعَبدُ يُضرَبُ بِالعَصا / وَالحُرُّ تَكفيهِ المَقالَه
يا ناعِيَ الدينِ الَّذي يَنعى التُقى
يا ناعِيَ الدينِ الَّذي يَنعى التُقى / قُم فانعَهُ وَالبَيتَ ذا الأَستارِ
أَبَنِي عَلِيٍّ آلَ بَيتِ مُحَمَدٍ / بِالطَّفِّ تَقتُلُهُم جُفاةُ نِزارِ
سُبحانَ ذي العَرشِ العَلَيِّ مَكانُهُ / أَنّي يُكابِرُهُ ذَوو الأَوزارِ
أَبني قُشَيرٍ إِنَّني أَدعوكُمُ / لِلحَقِّ قَبلَ ضَلالَةٍ وَخَسارِ
قودوا الجيادَ لِنَصرِ آلِ مُحَمَدٍ / لِيَكونَ سَهمُكُمُ مَعَ الأَنصارِ
كونوا لَهُم جُنَناً وَذودوا عَنهُمُ / أَشياعَ كُلِّ مُنافِقٍ جَبّارِ
وَتَقَدَّموا في سَهمِكُم مِن هاشِمٍ / خَيرِ البَريَّةِ في كِتابِ الباري
بِهِم اِهتَدَيتُم فاكفُروا إِن شِئتُمُ / وَهُمُ الخِيارُ وَهُم بَنو الأَخيارِ
أَصَلاحُ أَنّي لا أُريدُكِ لِلصِّبا
أَصَلاحُ أَنّي لا أُريدُكِ لِلصِّبا / فَدَعي التَشَمُّلَ حَولَنا وَتَبَذَّلي
إِنّي أُريدُكِ لِلعَجينِ وَلِلرَّحا / وَلِحَملِ قِربَتِنا وَطَبخِ المِرجَلِ
وَإِذا تَرَوَّحَ ضَيفُ أَهلِكِ أَوغَدا / فَخُذي لِآخَرَ نَحوَ أَهلِكِ مُقبِلِ
أَكرِم صَديقَ أَبيكَ حَيثُ لَقيتَهُ
أَكرِم صَديقَ أَبيكَ حَيثُ لَقيتَهُ / وَاحبُ الكَرامَةَ مَن بَدا فَحَباكَها
وَاكفِ المُهمَّةَ مَن لَوَ انَّكَ مَرَّةً / نَزَلَت إِلَيكَ مُهِمَّةٌ لَكَفاكَها
وَإِذا أَتاكَ بَنو السَبيلِ فَأَعطِهِم / مِن فَضلِ نِعمَتِهِ الَّتي أَعطاكَها
لا تُبدِيَنَّ نَميمَةً حُدِّثتَها / وَتَحَفَّظَنَّ مِن الَّذي أَنباكَها
وَتَرى سَفيهَ القَومِ يَترُكُ عِرضَهُ / دَنِساً وَيَمسَحُ نَعلَهُ وَشِراكَها
خُرقاً إِذا راضَ الأُمورَ بِنَفسِهِ / مِثلَ العَدوِّ لَها يُريدُ هَلاكَها
لا تُلقِيَنَّ مَقالَةً مَشهورَةً / لا تَستَطيعُ إِذا مَضَت إِدراكَها
مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ
مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ / مِن بَعدِ وُدِّكَ أَو إِخائِكَ أَفرَحُ
لَمّا يَقول الكاشِحونَ لَنا غَداً / وَعيونُهُم نَحوي وَنَحوَكَ تلمَحُ
قَد رابَهُم مِن بَعدِ حُسنِ تَواصُلٍ / مِنّا مُباعدَةٌ وَبَينٌ مُفصِحُ
أَمُريهِم ما يَشتَهونَ وَفاعِلٌ / مِن ذاكَ ما يُثنى وَما يُستَقبَحُ
أَم مُمسِكٌ بِوصالِ خِلٍّ ناصِحٍ / مَحض الأُخوَّة مِثلُهُ لا يُطرَحُ
أَيّاً فَعَلتَ فَلا تَزالُ مُقيمَةً / في الصَدرِ مِنكَ مُوَدَّةٌ لا تَبرَحُ
أَمُفَنِّدي في حُبِّ آلِ مُحَمَدٍ
أَمُفَنِّدي في حُبِّ آلِ مُحَمَدٍ / حَجَرٌ بفيكَ فَدَع مَلامَكَ أَو زِدِ
مَن لَم يَكُن بِحبالِهِم مُتَمَسِّكاً / فَليَعتَرِف بِولاءِ مَن لَم يَرشُدِ
وَإِذا طَلَبتَ مِنَ الحَوائِجِ حاجَةً
وَإِذا طَلَبتَ مِنَ الحَوائِجِ حاجَةً / فادعُ الإِلَهَ وَأَحسِنِ الأَعمالا
فَليُعطيَنَّكَ ما أَرادَ بِقُدرَةٍ / فَهوَ اللَطيفُ لِما أَرادَ فِعالا
إِنَّ العِبادَ وَشَأنَهُم وَأُمورَهُم / بِيَدِ الإِلَهِ يُقَلِّبُ الأَحوالا
فَدَعِ العِبادَ وَلا تَكُن بِطلابِهم / لَهِجاً تَضَعضَعُ لِلعبادِ سُؤالا
المَرءُ يَسعى ثُمَ يُدرِك مَجدَهُ
المَرءُ يَسعى ثُمَ يُدرِك مَجدَهُ / حَتّى يُزَيَّنَ بِالَّذي لَم يَفعَلِ
وَتَرى الشَقيَّ إِذا تَكامَلَ غيُّهُ / يُرمى وَيُقذَف بِالَّذي لَم يَعمَلِ
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما / غَضِبَ الأَميرُ عَلى البَريِّ المُسلِمِ
صَبَغَت أُميَّةُ بِالدِّماءَ أَكُفَّنا
صَبَغَت أُميَّةُ بِالدِّماءَ أَكُفَّنا / وَطَوَت أُمَيَّةُ دونَنا دُنيانا
زَعَمَ الأَميرُ أَبو المُغيرَةِ إِنَّني
زَعَمَ الأَميرُ أَبو المُغيرَةِ إِنَّني / شَيخٌ كَبيرٌ قَد دَنَوتُ مِنَ البِلى
صَدَقُ الأَميرُ لَقَد كَبرتُ وَإِنَّما / نالَ المَكارِمَ مَن يَدُبُّ عَلى العَصا
يابا المُغيرَةِ رُبَّ أَمرٍ مُبهَمٍ / فَرَّجتُهُ بِالحَزمِ مِنّي وَالدَّها
يا مَن بِمَقتَلِهِ دَهى الدَهرُ
يا مَن بِمَقتَلِهِ دَهى الدَهرُ / قَد كانَ مِنكَ وَمِنهُمُ أَمرُ
زَعَموا قُتِلتَ وَعِندَهُم عُذرٌ / كَذَبوا وَقبرِكَ مالَهُم عُذرُ
يا قَبرَ سَيّدِنا المجنِّ سَماحه / صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا قَبرُ
ما ضَرَّ قَبراً أَنتَ ساكِنهُ / أَن لا يَمرّ بِأَرضِهِ القَطرُ
فَليعدِلَنَّ سَماحَ كَفِّكَ قَطرَه / وَليورِقَنَّ بِقُربِكَ الصَخرُ
وَإِذا رَقَدتَ فَأَنتَ مُنتَبهٌ / وَإِذا انتَبهتَ فَوجهُكَ البَدرُ
وَإِذا غَضِبتَ تَصَدَّعَت فَرَقاً / مِنكَ الجِبالُ وَخافَكَ الذُعرُ
يا ساكِنَ القَبر السلامُ عَلى / مَن حال دونَ لِقائِهِ القَبرُ
يا هاجِري إِذ جِئتُ زائِرَهُ / ما كانَ مِن عاداتِكَ الهَجرُ
واللَهِ لَو بِكَ لَم أَدَع أَحَداً / إِلّا قَتَلتُ لفاتني الوِترُ
ذَهَبَ الرِجالُ المُقتَدى بِفِعالِهِم
ذَهَبَ الرِجالُ المُقتَدى بِفِعالِهِم / وَالمُنكِرونَ لَكُلِّ أَمرٍ مُنكَرِ
وَبَقيتُ في خَلَفٍ يُزَكّي بَعضُهُم / بَعضاً ليَدفَعَ مُعوِرٌ عَن مُعوِرِ
فَطِنٌ لِكُلِ مُصيبَةٍ في مالِهِ / وَإِذا أُصيبَ بِعِرضِهِ لَم يَشعُرِ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ / فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها / حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ / بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم / شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ / حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها / نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى / فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ / في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ / عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها / فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى / بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ / نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً / وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي / وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً / فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ / كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً / فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً / فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي / كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ / لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاءَهُ / فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلّا فاِتَّخِذ / نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ / دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم / وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
عُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم / وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً / فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
وَاِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ / بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها / وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى / مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ
ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ / رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلومُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025