المجموع : 89
خل السوى واقنع بوصل حماها
خل السوى واقنع بوصل حماها / ما في الورى قسماً بها إلاها
وأنزل بوادي طور سينا قريها / وأشهد معاني نورها وضياها
واخلع لها نعلي مرادك والهوى / واصبر لهجرتها تفز برضاها
واقطع حبال الغير أن جمالها / قد حرمته على محب سواها
شغفت قلوب العاشقين بحسنها / وتسلطنت بجلالها وعلاها
وتفردت بعلو عزة شانها / وتحجبت عن غيرها بخباها
ولقد تجلت وانجلت لرجالها / فشفت قلوباً جرحت بجفاها
معروفةً بكمالها موصوفةً / بجمالها محجوبةً بسناها
مشهودةً بشؤنها مذكورةً / برموزها مشكورةً بثناها
طويت برونقها المعاني كلها / فالكل إن حققته معناها
ولها تضاءلت الفهوم ودونها ان / محت العلوم وقد علا مرقاها
سبحت سفينة سرها في بحرها / فعلى سواحل قدرها مرساها
وبكل زاويةٍ من البحر العظي / م جرت وأسعف بالسرى مجراها
نقش الزمان برمز طابع أمرها / فبدا بترجم للعقول حلاها
وسرى النسيم بلطفها فكأنه / ريح تنسم من نسيم صباها
لاذت بطول رحاب حضرة قدسها / عشاقها وجلالها غشاها
فالباس معنى من جلالة باسها / وعلوها والكبرياء رداها
عظمت بمئزر عزها فنفسها / عن نفسها مخفيةً بغطاها
كل الورى مرآة نشأة سرها / تبدي لأصحاب الشهود بهاها
جلت وجل جلالها وتعظمت / في عزها وتقدست أسماها
اللَه قل واترك سواه فما السوى
اللَه قل واترك سواه فما السوى / الأحباب عمى لذي الأوهام
وأنخ مطايا القصد في أعتابه / وابشر بنيل الفوز والأكرام
واعمل له واصدق به وكل ال / أمور لفضله تسلم من الأيام
فالكل ظل والزمان حكاية / وبداية تسعى إلى الإتمام
والغير غير لإبقاء لشانه / والحكم ظل لا حكم الحاكم
أرسلت طير القلب في بستان طو
أرسلت طير القلب في بستان طو / ر الكون كي يهلو عن السر الخفي
فرأى مدار الكائنات بعينه / معنى يدليه لذاك الرفرف
ها أنت نصرة عاجز مثلي أتا
ها أنت نصرة عاجز مثلي أتا / ك له بكاء تلهف وعويل
ولانت سيف صين في غمد العمى / وبكف سلطان القضا مسلول
ولانت باب اللَه السند الدى / مادق ركن فخاره التحويل
ولانت سر في الكلام مؤيد / وكلام ربي ما له تبديل
فبقدرك العالي وجاهك داولي / بشفاء عطفك فالفؤاد عليل
وارحم عبيداً حين يحشر في غد / من غير حبك ما لديه فتيل
عمله ساءت ومازجت الخطا / وبذاك قام كشيرها وقليل
وله بحسن الحب حبل سريرةٍ / حبل النجاح بأصله مجدول
فبحبه متوثق وإذا تذكر ما / طواه كتابه فنحجيل
ويسوقه الكرم العميم إلى الرجا / إن الكريم مسامح ومقيل
وحماك رحماك الغياث فأنني / ما لي وحقك عن حمالك عدول
فرحابك الحامي العفاة وما له / في العالمين ممائل وعديل
وبك الهدى والفوز للإسلام وال / عز الذي وعلاك ليس يحول
وأنا أقل ضعاف أمتك التي / هي في ضلالك حملها محمول
فالرب بفضلك واكفني هم الزما / ن ففيك فيه على بنيه أصول
وارحم إذا داعى الحساب دعا فأن / ت المرتجي والسيد المأمول
واشمل بعونك والدي وإخوتي / وعني إذ بك للمراد حصول
واعطف على أهلي وكل عشيرتي / عطفاً به عند الرجاء قبول
ها أنت كالئنا إذا الباغي بغى / ولحفظنا يوم الكروب كفيل
وادخل ببحر الفضل إخواني وعا / ملهم بجودك أنه مبذول
والمسلمين تولهم بعناية / عنهم ترد الضد وهو خذيل
وعليك صلى اللَه ما لمع الضحى / وكساه من ثوب الظلام خمول
والآل والأصحاب من بثباتهم / جمعت من الدين القويم شمول
ما أنشد العبد الضعيف أبو الهدى / شرح المحامد في ثناك طويل
عج بالركائب ساحة الجرعاء
عج بالركائب ساحة الجرعاء / وانزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلاهلها / فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم / وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفاً بكل مزيةٍ / وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت / لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثلما / قطعوا طريق البغى والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم كما / داسوا بباس جبهة الجوزاء
خضعت لهم كبرا الغطارفة العظا / م وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظالم عن وجه الورى / والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم / كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى ال / مبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقةٍ / سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودا / فع البلوى وترياق الشفا للداء
وأشارة الرحموت في الملكوت وال / ملك العظيم ونقطة الأبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجو / د وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى / من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب ال / قدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة الن / نور القديم وأكرم الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى / والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وأمام / كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضا تبدت منه في / وجه الكمال ولألأت للمرائي
طابت به الدنيا وضرتها معها / للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت / بعد المضرة والعنى بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السما / بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة / أعيا علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديمٍ أعجزت / آياته البلغا من الفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي / ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدرٍ إذ أبا / دهموا ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنيناً حين أحنى ظهر جف / لها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله / أعلى ضياء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به / مذ جاءها بعمامة سوداء
كسف الخطوب بها عن الآسلام حي / ن دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك وال / ملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين الحنيفي مظهراً / وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمةٌ للعالمين ونعمةً / تصلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عنايةٍ / يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب / إذ ينتحي الآبا عن الأبناء
ووسيلة اللاجين والراجين وال / غياث للقرباء والغرباء
محراب آمالا الوجود وسره ال / مقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الث / ثقلين عين الأنبيا النجباء
سيف إلهي نصول بباسه / ونرد فيه عصابة البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه ال / عالي لدى السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد لل / مولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي / ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني / من فضله الوافي وصلت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائباً / ولسبب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجياً / منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه / ميزاب كل عطيةٍ وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبي / من آل حيدر يا أبا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عت / رة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجي وإلى حما / ك الملتجى للأخذ والإعطاء
أدرك ولا حظني بعطفك واكفني / نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي / ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب اللَه وال / حبل المتين لنيل كل غناء
خذني غداً تحت اللوا فلواك يو / م الحشر أشرف ملجأ ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي / وأصلح شؤني يا ضيا البطحاء
وعليك صلى اللَه ما لاح الضحى / وضيا سناك علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك ال / غر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا / سر الإله بدولة الآلاء
روحي وأرواح الوجود
روحي وأرواح الوجود / تفيدك يا باب الشهود
يا حضرة الإحسان يا / سر التدلي والصعود
يا مظهر الرحموت في الد / نيا وفي دار الخلود
يا علة الإيجاد يا / من أغرق الدنيا بجود
يا عضب قدس حد بال / حد الجرى خير الحدود
وأقام بنيان الهدى / وأبان منهاج الورود
وأتى لهدم البغى وال / عدوان من كرم الودود
فأتم سر الهدل بال / برهان والرأي السديد
ولحل عقد الكفر جا / بالذكر منظوم العقود
فجلا ظلام الشرك وال / بهتان بالدد المديد
يا من أعز الدين بال / عز القديم وبالجنود
أصحابه الغر بالكرا / م الزهر أصحاب البنود
رحماك رحماك الغيا / ث فقد هلكت من الصدود
جلى بقرب منك يا / غوث الأقارب والبعيد
يا سيداً أعتابه / مأوى المتيم والطريد
هو أحمد ومحمد ال / محمود مصباح السعود
حرم الأمان لدى ال / محيف وخير موفٍ بالعهود
واجل هاد للجها / د وللركوع وللسجود
وأعز من هرعت له / للرشد أعيان الوفود
فاثابهم نيل المرا / د بحل سلسلة القيود
قمر تغلب ضمن طي / ي النشء في خير الجدود
صلى عليه اللَه ما ان / تشر الصباح على الوجود
وعلى بنيه كواكب السا / دات والصحب الأسود
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه / وتمثل الأكوان في أعتابه
وببابه وقفت صدور الأصفيا / ومشت ملائكة السما بركابه
ولجوده مدت أيادي الأنبيا / وتأدبوا بالغيب في آدابه
عطفاً بحقك يا شفيع المذنبي / ن فإن دمعي هاج بحر سحابه
وامنن على برحمة وبرأفةٍ / وارحم فؤاداً مؤلماً بحرابه
صلى عليك اللَه يا من لألأت / أنوار سر اللَه في محرابه
والآل أنك والصحابة كلهم / ما غاب فيك القلب عن آرابه
أواه من ألم الفراق لأنه
أواه من ألم الفراق لأنه / داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه / يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم / ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم / لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن / وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا / ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا / فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني / عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال / قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى / إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي / وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته / وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص / ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه / بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل / ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى / وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه / وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم / والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم / من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى / ونجاح ما يبغي بكل رضاء
منح المهيمن أحمداً بظهوره
منح المهيمن أحمداً بظهوره / فهو الحبيب ونوره من نوره
وطواه في أستار باهر نعمة / نشرت على آصاله وبكوره
وأقامه عنه خليفة أمره / وأعانه بسكونه ومروره
وأنا به العلم الخفي عن الورى / وبعصمة نجاه من مقدوره
ولوى له هام البرية كلها / ولقد تولاه بكل أموره
ولأجله صاغ الوجود بحكمةٍ / مدت بساط سنينه وشهوره
هو ذلك اللوح الإلهي الذي / كتب الإله عليه كل سطوره
سر الجليل وعبده وصفيه / وحبيبه المنصور في تدبيره
والدولة القدسية العليا التي / غلبت ببأس قليله وكثيره
وهو العروس بحضرة غيبية / نشر الكريم لها شريف ستوره
وهو الضيا اللماع في سينا الخفا / والجوهر المحض البسيط بطوره
وهو الحقيقة للحقائق والرقي / قة في زوايا الخط من مسطوره
عون عليه أخا المهمة في البلا / ولك الأمان من القضا وصدوره
والجأ بظل رحابه العالي الذرا / ملجأ الوجود جليله وحقيره
فببابه تقضي الحوائج والغنى / من رحبه متدفق لفقيره
وهو المعين لمن بحضرته التجا / أبد الزمان بغيبه وحضوره
ما لي سواه ولا ألوذ بغيره / فالخير لا ينفك عن منظوره
وبه أرد سهام كل معاند / فالضيم لا يعدو على منصوره
روحي الفدا لترابه وأبي وأم / مي والوجود بنشئه ونشوره
لم لا وذاك الهيكل الأعلى الذي / جبريل لاذ به لنيل حبوره
أرجوه مرحمة بنفحة فضلها / يجلي علي بها لطيف ستوره
صلى عليه اللَه ما انبلج الضيا / فأزال غين الليل عن ديجوره
وعلى صحابته الكرام وآله / عين الورى ورؤسه وصدوره
ما قال داعي الغيب مبتهجاً به / منح المهيمن أحمداً بظهوره
وإذا الزمان سطا بكل كريهةٍ
وإذا الزمان سطا بكل كريهةٍ / وبغى على أهل الورى بفعاله
فأنا الأمين على حماي لأنني / لاجٍ بأعتاب الرسول وآله
ختم المجالس باب كل عنايةٍ
ختم المجالس باب كل عنايةٍ / مدح الرسول الطاهر المحمود
سر الوجود خلاصة الموجود كن / ز الجود موصل غابة المقصود
قرب الحبيب وقد تباعد وصله
قرب الحبيب وقد تباعد وصله / وعدا به أهلي علي وأهله
وكلفت فيه ضنى وغبت عن السوى / وجداً وأزعجني الرقيب وعذله
وأردت أن أقضي جوي وصبابة / لولا مواعيد الغزال ومطله
علقت يدي معنى بحب غرامه / وتعلقت فامتد بعد حبله
شغلي التذلل في سلوك طريقه / والصد عني والتدلل شغله
علم الورى حالي به وبليتي / وبدا لذي الدنيا جفاه وفعله
متواضعاً لمحبه لكنه / في الحب لا يرضيه إلا قتله
أين الشفا من دائه لمتيم / دنف كئيب ضاع منه عقله
ومن النوى لهفاً عليه ولوعةً / محيت مراسمه وغير شكله
وله تخافق طير قلب مولع / جرحته من كل الجوانب نبله
أشكو له منه وأشكوه الجوى / فلقد غزت صحرا فؤادي خيله
اللَه من ألم تعاظم جرمه / حكماً ومن أمل تعذر نيله
حكم الزمان على الكريم بأنه / يطوي الجناح وليس يبصر ظله
وأثاب وغد القوم غاية قصده / فعلاً وأوصله لذلك جهله
عفواً عن الزمن الخؤون فإنه / أبدا إمام النذل يضرب طبله
والجأ أخي إذا المهمة أسدلت / أردانها والخطب أسحب ذيله
بعريض جاه محمد مولى الورى / من أغمر الأكوان طرا فضله
علم النبيين الكرام وسيد الر / رسل العظام ومن تسامى طوله
وهو الغياث إذا تجاسر ظالم / وبغى بعدوته فحسبك عدله
فرع من النور القديم واصل كل / ل الكائنات وقد تفرد أصله
صلى عليه اللَه ما عم الرضى / بوجوده وأعز فيه أهله
سبقوا البرية طارفا وتليدا
سبقوا البرية طارفا وتليدا / وعلوا عليها والداً ووليدا
قوم إذا اجتذبوا أعنة خيلهم / جعلوا قريب الغالبين بعيدا
وترى جهابذة الورى في بليهم / من فضلهم يتيممون صعيدا
والأسد في غاباتها من بأسهم / في رحبهم يتوسدون وصيدا
وجاءهم جمع لنكبة شأنهم / إلا وأصبح في التراب وحيدا
خلقت أحاديث الزمان وهم وقد / كتبوا على ذمم الوجود عهودا
ما أم سدة بابهم عاني الشقا / إلا وصيره الإله سعيدا
هم زبدة الكون الوسيع وجدهم / أضحى على كل الأنام شهيدا
وسرادق العرش العظيم بنورهم / بهج ومنه منضد تنضيدا
هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا / أخذوا النبي ملاحظاً وعميدا
سربالهم في الحرب هيكل ذكرهم / والغير يجعل للحروب حديدا
ما الناس إلا هم لعمري أنهم / جعلوا لأيام البرية عيدا
ظهرت بهم آثار قدرة ربهم / لما اصطفاهم سادة وأسودا
وسمت سلاسل مجدهم فتسلسلت / شرفاً وطلبت سيداً وحفيدا
ولبابهم هرعت صدور الأوليا / وفيه طافوا مرشداً ومريدا
عكفوا على أعتابهم ولقد رأوا / رأياً لإنتاج المراد سديدا
للَه منهم سادة وأئمةٌ / غمروا الوجود بكل آنٍ جودا
أهل لكل جميلةٍ وجليلةٍ / غوث لمن ترك الديار طريدا
قد شرفوا سلك الورى مذ نظموا / بالغيب فيه جواهراً وعقودا
آثارهم تفشت على لوح العلا / قدماً وكان مقامهم محمودا
ما جئتهم للخطب إلا شمتهم / حبلاً لتفريج الكروب وريدا
أشبال أحمد آل حيدرة الوغى / أنجال فاطمة كفاك جدودا
أرجو بهم نيل المآرب أنني / أصبحت أحمل من عناي قيودا
لجنابهم أشكو لأني قاصد / أصبحت قصدي للقبول قصيدا
وقريحتي قد قرحت من بلوتي / وغدت هشيماً كالحا وحصيدا
وبكل حالٍ جئتهم وأخذتهم / ركناً لدفع النائبات شديدا
وبهم ألوذ مدا الزمان ولا أرى / عن بابهم حتى القيام محيدا
ولدي القيامة أستظل بظلهم / حتى أراني خادماً مسعودا
صلى الإله على التهامي جدهم / خير الأنام مواليا وعبيدا
والآل أقمار السعادة من به / سبقوا البرية طارفاً وتليدا
بعلي الكرار والحسن ابنه
بعلي الكرار والحسن ابنه / والشهم مولانا الحسين المرتضي
والغوث زين العابدين وباقر / والذخر جعفر والولي موسى الرضى
والعسكري وأمامنا المولى التقى / وعلى الرضى عوني إذا ضاق الفضا
والسيد المهدي وجملة حزبهم / أحمى من البلوى إذا نزل القضا
هم عمدتي وحماي ما أملتهم / في مأرب أو مطلب إلا انقضى
يا آل الرسول ويا طه
يا آل الرسول ويا طه / عطفاً فكر بي قد تناها
وتحننوا بحياتكم / فثقيل حملي قد تواها
وتفضلوا يا من بكم / كون الورى قدماً تباها
أنتم يد لغيب المغي / ثة ما لملهوف سواها
والنعمة العظمى التي ال / جبار في الغيب اصطفاها
ولعلم حكمة قدسه / في حضرة القدس ارتضاها
وعلى الوجود جميعه / أعلى علاها واجتباها
وبمقعد الصدق المعظ / ظم من مزاحمها حماها
يا طينة الشرف الجلي / لة والمصونة في حماها
لكم السعادة طرزت / بسيادة عال ثناها
واللَه عظمها بنص / ص كتابه فسمت ذراها
وبعالم الملكوت وال / ملك الوسيع سرى ضباها
ها أنتم الشمس التي / أخذت تشعشع في سماها
وجميع أقمار الورى / طويت لهيبتها وراها
أننتم عصابة حضرة / تجلى الحقائق في خباها
والمرسلون جميعهم / يرجون رشحاً من نداها
هي رحمة للعالمي / ن فكل خير في رباها
هي حضرة الجمع ال / علية والجلية في خفاها
هي نقطة السر المطم / طم فالبحور ندا مياها
ولكم خوا من أمها / بقوى عزم لا يضاها
ولكم وراثة نكتة ال / إلحاق يكفيكم علاها
ولامكم خير انتسا / ء مناقب عطر شذاها
روح النبي وفي الحدي / ث رضاؤه العالي رضاها
والفخر في عقد النكا / ح لها كما يدري كفاها
شهد الأمين بذاك وال / أملاك تزجل في قباها
واللَه نظم عقد ذا / ك العقد عن حكم قضاها
وأبوكم باب المدي / نة والموصل من أتاها
كشاف دهم المعضلا / ت إذا دجا يوماً دجاها
والنقطة البائية ال / مجرورة في العليا رداها
وخزانة النسب المطه / هر من سلالة آل طه
أسد العريكة فارس ال / هيجا إذا هاجت لظاها
والسطوة العلوية ال / كبرى التي يخشى قضاها
والصلوة القدسية ال / عظمى تبارك من براها
والحضرة العليا التي / طمع الأعاظم في سخاها
وعلي سادات الملا / وعليه عول مرتجاها
فبفضله وبفضل أم / مكم المعظم مرتقاها
وبجدكم روح ال / برية عينها مجلى هداها
وبجاهكم منوا عسى / تنحل من عقدي عراها
وتكرموا علي إف / ك قيود نفسي من بلاها
وتداركوني أن قل / بي في خطيئته تلاها
وترحموا كرماً علي / ي برحمة ألقى صفاها
وأرى مظاهر عزها / وورأى عائلتي تراها
وعليكم مني صلا / ة ليس يدرك منتهاها
وتحية تقضي أوي / قات البرية بانقضاها
تهدي لكم من عبدكم / يا آل الرسول ويا آل طه
إن غبت قلباً بالرسول وآله
إن غبت قلباً بالرسول وآله / وذكرتهم في جملة الأوقات
وقرأت أوراد الصلاة عليهم / أصبحت كنز دلائل الخبرات
يا آل أحمد قدركم مجداً سما
يا آل أحمد قدركم مجداً سما / وعلا على أهل البسيطة والسما
ها أنتم لنور الإلهي الذي / كشف العمى وأضاء في عين العمى
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ / شهدت بها آي الكتاب المنزل
أنا ضيفكم ونزيل ساحة مثلكم / يعلو بمجد علو رب المنزل
يا آل فاطمة وآل محمد
يا آل فاطمة وآل محمد / وعصابة المولى على المرتضى
أنا لائذ برحابكم وببابكم / يعطي الرضى ويرد بالمدد القضا
بمحمد خير الورى والمرتضى
بمحمد خير الورى والمرتضى / والبضعة الزهرا وبضعتها الحسن
وبسر مولانا الحسين وآله / المنح حل بنا وبوعدت المحن