القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 89
خل السوى واقنع بوصل حماها
خل السوى واقنع بوصل حماها / ما في الورى قسماً بها إلاها
وأنزل بوادي طور سينا قريها / وأشهد معاني نورها وضياها
واخلع لها نعلي مرادك والهوى / واصبر لهجرتها تفز برضاها
واقطع حبال الغير أن جمالها / قد حرمته على محب سواها
شغفت قلوب العاشقين بحسنها / وتسلطنت بجلالها وعلاها
وتفردت بعلو عزة شانها / وتحجبت عن غيرها بخباها
ولقد تجلت وانجلت لرجالها / فشفت قلوباً جرحت بجفاها
معروفةً بكمالها موصوفةً / بجمالها محجوبةً بسناها
مشهودةً بشؤنها مذكورةً / برموزها مشكورةً بثناها
طويت برونقها المعاني كلها / فالكل إن حققته معناها
ولها تضاءلت الفهوم ودونها ان / محت العلوم وقد علا مرقاها
سبحت سفينة سرها في بحرها / فعلى سواحل قدرها مرساها
وبكل زاويةٍ من البحر العظي / م جرت وأسعف بالسرى مجراها
نقش الزمان برمز طابع أمرها / فبدا بترجم للعقول حلاها
وسرى النسيم بلطفها فكأنه / ريح تنسم من نسيم صباها
لاذت بطول رحاب حضرة قدسها / عشاقها وجلالها غشاها
فالباس معنى من جلالة باسها / وعلوها والكبرياء رداها
عظمت بمئزر عزها فنفسها / عن نفسها مخفيةً بغطاها
كل الورى مرآة نشأة سرها / تبدي لأصحاب الشهود بهاها
جلت وجل جلالها وتعظمت / في عزها وتقدست أسماها
اللَه قل واترك سواه فما السوى
اللَه قل واترك سواه فما السوى / الأحباب عمى لذي الأوهام
وأنخ مطايا القصد في أعتابه / وابشر بنيل الفوز والأكرام
واعمل له واصدق به وكل ال / أمور لفضله تسلم من الأيام
فالكل ظل والزمان حكاية / وبداية تسعى إلى الإتمام
والغير غير لإبقاء لشانه / والحكم ظل لا حكم الحاكم
أرسلت طير القلب في بستان طو
أرسلت طير القلب في بستان طو / ر الكون كي يهلو عن السر الخفي
فرأى مدار الكائنات بعينه / معنى يدليه لذاك الرفرف
ها أنت نصرة عاجز مثلي أتا
ها أنت نصرة عاجز مثلي أتا / ك له بكاء تلهف وعويل
ولانت سيف صين في غمد العمى / وبكف سلطان القضا مسلول
ولانت باب اللَه السند الدى / مادق ركن فخاره التحويل
ولانت سر في الكلام مؤيد / وكلام ربي ما له تبديل
فبقدرك العالي وجاهك داولي / بشفاء عطفك فالفؤاد عليل
وارحم عبيداً حين يحشر في غد / من غير حبك ما لديه فتيل
عمله ساءت ومازجت الخطا / وبذاك قام كشيرها وقليل
وله بحسن الحب حبل سريرةٍ / حبل النجاح بأصله مجدول
فبحبه متوثق وإذا تذكر ما / طواه كتابه فنحجيل
ويسوقه الكرم العميم إلى الرجا / إن الكريم مسامح ومقيل
وحماك رحماك الغياث فأنني / ما لي وحقك عن حمالك عدول
فرحابك الحامي العفاة وما له / في العالمين ممائل وعديل
وبك الهدى والفوز للإسلام وال / عز الذي وعلاك ليس يحول
وأنا أقل ضعاف أمتك التي / هي في ضلالك حملها محمول
فالرب بفضلك واكفني هم الزما / ن ففيك فيه على بنيه أصول
وارحم إذا داعى الحساب دعا فأن / ت المرتجي والسيد المأمول
واشمل بعونك والدي وإخوتي / وعني إذ بك للمراد حصول
واعطف على أهلي وكل عشيرتي / عطفاً به عند الرجاء قبول
ها أنت كالئنا إذا الباغي بغى / ولحفظنا يوم الكروب كفيل
وادخل ببحر الفضل إخواني وعا / ملهم بجودك أنه مبذول
والمسلمين تولهم بعناية / عنهم ترد الضد وهو خذيل
وعليك صلى اللَه ما لمع الضحى / وكساه من ثوب الظلام خمول
والآل والأصحاب من بثباتهم / جمعت من الدين القويم شمول
ما أنشد العبد الضعيف أبو الهدى / شرح المحامد في ثناك طويل
عج بالركائب ساحة الجرعاء
عج بالركائب ساحة الجرعاء / وانزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلاهلها / فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم / وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفاً بكل مزيةٍ / وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت / لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثلما / قطعوا طريق البغى والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم كما / داسوا بباس جبهة الجوزاء
خضعت لهم كبرا الغطارفة العظا / م وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظالم عن وجه الورى / والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم / كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى ال / مبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقةٍ / سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودا / فع البلوى وترياق الشفا للداء
وأشارة الرحموت في الملكوت وال / ملك العظيم ونقطة الأبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجو / د وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى / من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب ال / قدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة الن / نور القديم وأكرم الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى / والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وأمام / كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضا تبدت منه في / وجه الكمال ولألأت للمرائي
طابت به الدنيا وضرتها معها / للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت / بعد المضرة والعنى بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السما / بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة / أعيا علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديمٍ أعجزت / آياته البلغا من الفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي / ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدرٍ إذ أبا / دهموا ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنيناً حين أحنى ظهر جف / لها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله / أعلى ضياء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به / مذ جاءها بعمامة سوداء
كسف الخطوب بها عن الآسلام حي / ن دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك وال / ملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين الحنيفي مظهراً / وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمةٌ للعالمين ونعمةً / تصلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عنايةٍ / يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب / إذ ينتحي الآبا عن الأبناء
ووسيلة اللاجين والراجين وال / غياث للقرباء والغرباء
محراب آمالا الوجود وسره ال / مقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الث / ثقلين عين الأنبيا النجباء
سيف إلهي نصول بباسه / ونرد فيه عصابة البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه ال / عالي لدى السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد لل / مولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي / ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني / من فضله الوافي وصلت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائباً / ولسبب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجياً / منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه / ميزاب كل عطيةٍ وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبي / من آل حيدر يا أبا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عت / رة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجي وإلى حما / ك الملتجى للأخذ والإعطاء
أدرك ولا حظني بعطفك واكفني / نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي / ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب اللَه وال / حبل المتين لنيل كل غناء
خذني غداً تحت اللوا فلواك يو / م الحشر أشرف ملجأ ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي / وأصلح شؤني يا ضيا البطحاء
وعليك صلى اللَه ما لاح الضحى / وضيا سناك علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك ال / غر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا / سر الإله بدولة الآلاء
روحي وأرواح الوجود
روحي وأرواح الوجود / تفيدك يا باب الشهود
يا حضرة الإحسان يا / سر التدلي والصعود
يا مظهر الرحموت في الد / نيا وفي دار الخلود
يا علة الإيجاد يا / من أغرق الدنيا بجود
يا عضب قدس حد بال / حد الجرى خير الحدود
وأقام بنيان الهدى / وأبان منهاج الورود
وأتى لهدم البغى وال / عدوان من كرم الودود
فأتم سر الهدل بال / برهان والرأي السديد
ولحل عقد الكفر جا / بالذكر منظوم العقود
فجلا ظلام الشرك وال / بهتان بالدد المديد
يا من أعز الدين بال / عز القديم وبالجنود
أصحابه الغر بالكرا / م الزهر أصحاب البنود
رحماك رحماك الغيا / ث فقد هلكت من الصدود
جلى بقرب منك يا / غوث الأقارب والبعيد
يا سيداً أعتابه / مأوى المتيم والطريد
هو أحمد ومحمد ال / محمود مصباح السعود
حرم الأمان لدى ال / محيف وخير موفٍ بالعهود
واجل هاد للجها / د وللركوع وللسجود
وأعز من هرعت له / للرشد أعيان الوفود
فاثابهم نيل المرا / د بحل سلسلة القيود
قمر تغلب ضمن طي / ي النشء في خير الجدود
صلى عليه اللَه ما ان / تشر الصباح على الوجود
وعلى بنيه كواكب السا / دات والصحب الأسود
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه / وتمثل الأكوان في أعتابه
وببابه وقفت صدور الأصفيا / ومشت ملائكة السما بركابه
ولجوده مدت أيادي الأنبيا / وتأدبوا بالغيب في آدابه
عطفاً بحقك يا شفيع المذنبي / ن فإن دمعي هاج بحر سحابه
وامنن على برحمة وبرأفةٍ / وارحم فؤاداً مؤلماً بحرابه
صلى عليك اللَه يا من لألأت / أنوار سر اللَه في محرابه
والآل أنك والصحابة كلهم / ما غاب فيك القلب عن آرابه
أواه من ألم الفراق لأنه
أواه من ألم الفراق لأنه / داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه / يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم / ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم / لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن / وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا / ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا / فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني / عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال / قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى / إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي / وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته / وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص / ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه / بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل / ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى / وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه / وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم / والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم / من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى / ونجاح ما يبغي بكل رضاء
منح المهيمن أحمداً بظهوره
منح المهيمن أحمداً بظهوره / فهو الحبيب ونوره من نوره
وطواه في أستار باهر نعمة / نشرت على آصاله وبكوره
وأقامه عنه خليفة أمره / وأعانه بسكونه ومروره
وأنا به العلم الخفي عن الورى / وبعصمة نجاه من مقدوره
ولوى له هام البرية كلها / ولقد تولاه بكل أموره
ولأجله صاغ الوجود بحكمةٍ / مدت بساط سنينه وشهوره
هو ذلك اللوح الإلهي الذي / كتب الإله عليه كل سطوره
سر الجليل وعبده وصفيه / وحبيبه المنصور في تدبيره
والدولة القدسية العليا التي / غلبت ببأس قليله وكثيره
وهو العروس بحضرة غيبية / نشر الكريم لها شريف ستوره
وهو الضيا اللماع في سينا الخفا / والجوهر المحض البسيط بطوره
وهو الحقيقة للحقائق والرقي / قة في زوايا الخط من مسطوره
عون عليه أخا المهمة في البلا / ولك الأمان من القضا وصدوره
والجأ بظل رحابه العالي الذرا / ملجأ الوجود جليله وحقيره
فببابه تقضي الحوائج والغنى / من رحبه متدفق لفقيره
وهو المعين لمن بحضرته التجا / أبد الزمان بغيبه وحضوره
ما لي سواه ولا ألوذ بغيره / فالخير لا ينفك عن منظوره
وبه أرد سهام كل معاند / فالضيم لا يعدو على منصوره
روحي الفدا لترابه وأبي وأم / مي والوجود بنشئه ونشوره
لم لا وذاك الهيكل الأعلى الذي / جبريل لاذ به لنيل حبوره
أرجوه مرحمة بنفحة فضلها / يجلي علي بها لطيف ستوره
صلى عليه اللَه ما انبلج الضيا / فأزال غين الليل عن ديجوره
وعلى صحابته الكرام وآله / عين الورى ورؤسه وصدوره
ما قال داعي الغيب مبتهجاً به / منح المهيمن أحمداً بظهوره
وإذا الزمان سطا بكل كريهةٍ
وإذا الزمان سطا بكل كريهةٍ / وبغى على أهل الورى بفعاله
فأنا الأمين على حماي لأنني / لاجٍ بأعتاب الرسول وآله
ختم المجالس باب كل عنايةٍ
ختم المجالس باب كل عنايةٍ / مدح الرسول الطاهر المحمود
سر الوجود خلاصة الموجود كن / ز الجود موصل غابة المقصود
قرب الحبيب وقد تباعد وصله
قرب الحبيب وقد تباعد وصله / وعدا به أهلي علي وأهله
وكلفت فيه ضنى وغبت عن السوى / وجداً وأزعجني الرقيب وعذله
وأردت أن أقضي جوي وصبابة / لولا مواعيد الغزال ومطله
علقت يدي معنى بحب غرامه / وتعلقت فامتد بعد حبله
شغلي التذلل في سلوك طريقه / والصد عني والتدلل شغله
علم الورى حالي به وبليتي / وبدا لذي الدنيا جفاه وفعله
متواضعاً لمحبه لكنه / في الحب لا يرضيه إلا قتله
أين الشفا من دائه لمتيم / دنف كئيب ضاع منه عقله
ومن النوى لهفاً عليه ولوعةً / محيت مراسمه وغير شكله
وله تخافق طير قلب مولع / جرحته من كل الجوانب نبله
أشكو له منه وأشكوه الجوى / فلقد غزت صحرا فؤادي خيله
اللَه من ألم تعاظم جرمه / حكماً ومن أمل تعذر نيله
حكم الزمان على الكريم بأنه / يطوي الجناح وليس يبصر ظله
وأثاب وغد القوم غاية قصده / فعلاً وأوصله لذلك جهله
عفواً عن الزمن الخؤون فإنه / أبدا إمام النذل يضرب طبله
والجأ أخي إذا المهمة أسدلت / أردانها والخطب أسحب ذيله
بعريض جاه محمد مولى الورى / من أغمر الأكوان طرا فضله
علم النبيين الكرام وسيد الر / رسل العظام ومن تسامى طوله
وهو الغياث إذا تجاسر ظالم / وبغى بعدوته فحسبك عدله
فرع من النور القديم واصل كل / ل الكائنات وقد تفرد أصله
صلى عليه اللَه ما عم الرضى / بوجوده وأعز فيه أهله
سبقوا البرية طارفا وتليدا
سبقوا البرية طارفا وتليدا / وعلوا عليها والداً ووليدا
قوم إذا اجتذبوا أعنة خيلهم / جعلوا قريب الغالبين بعيدا
وترى جهابذة الورى في بليهم / من فضلهم يتيممون صعيدا
والأسد في غاباتها من بأسهم / في رحبهم يتوسدون وصيدا
وجاءهم جمع لنكبة شأنهم / إلا وأصبح في التراب وحيدا
خلقت أحاديث الزمان وهم وقد / كتبوا على ذمم الوجود عهودا
ما أم سدة بابهم عاني الشقا / إلا وصيره الإله سعيدا
هم زبدة الكون الوسيع وجدهم / أضحى على كل الأنام شهيدا
وسرادق العرش العظيم بنورهم / بهج ومنه منضد تنضيدا
هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا / أخذوا النبي ملاحظاً وعميدا
سربالهم في الحرب هيكل ذكرهم / والغير يجعل للحروب حديدا
ما الناس إلا هم لعمري أنهم / جعلوا لأيام البرية عيدا
ظهرت بهم آثار قدرة ربهم / لما اصطفاهم سادة وأسودا
وسمت سلاسل مجدهم فتسلسلت / شرفاً وطلبت سيداً وحفيدا
ولبابهم هرعت صدور الأوليا / وفيه طافوا مرشداً ومريدا
عكفوا على أعتابهم ولقد رأوا / رأياً لإنتاج المراد سديدا
للَه منهم سادة وأئمةٌ / غمروا الوجود بكل آنٍ جودا
أهل لكل جميلةٍ وجليلةٍ / غوث لمن ترك الديار طريدا
قد شرفوا سلك الورى مذ نظموا / بالغيب فيه جواهراً وعقودا
آثارهم تفشت على لوح العلا / قدماً وكان مقامهم محمودا
ما جئتهم للخطب إلا شمتهم / حبلاً لتفريج الكروب وريدا
أشبال أحمد آل حيدرة الوغى / أنجال فاطمة كفاك جدودا
أرجو بهم نيل المآرب أنني / أصبحت أحمل من عناي قيودا
لجنابهم أشكو لأني قاصد / أصبحت قصدي للقبول قصيدا
وقريحتي قد قرحت من بلوتي / وغدت هشيماً كالحا وحصيدا
وبكل حالٍ جئتهم وأخذتهم / ركناً لدفع النائبات شديدا
وبهم ألوذ مدا الزمان ولا أرى / عن بابهم حتى القيام محيدا
ولدي القيامة أستظل بظلهم / حتى أراني خادماً مسعودا
صلى الإله على التهامي جدهم / خير الأنام مواليا وعبيدا
والآل أقمار السعادة من به / سبقوا البرية طارفاً وتليدا
بعلي الكرار والحسن ابنه
بعلي الكرار والحسن ابنه / والشهم مولانا الحسين المرتضي
والغوث زين العابدين وباقر / والذخر جعفر والولي موسى الرضى
والعسكري وأمامنا المولى التقى / وعلى الرضى عوني إذا ضاق الفضا
والسيد المهدي وجملة حزبهم / أحمى من البلوى إذا نزل القضا
هم عمدتي وحماي ما أملتهم / في مأرب أو مطلب إلا انقضى
يا آل الرسول ويا طه
يا آل الرسول ويا طه / عطفاً فكر بي قد تناها
وتحننوا بحياتكم / فثقيل حملي قد تواها
وتفضلوا يا من بكم / كون الورى قدماً تباها
أنتم يد لغيب المغي / ثة ما لملهوف سواها
والنعمة العظمى التي ال / جبار في الغيب اصطفاها
ولعلم حكمة قدسه / في حضرة القدس ارتضاها
وعلى الوجود جميعه / أعلى علاها واجتباها
وبمقعد الصدق المعظ / ظم من مزاحمها حماها
يا طينة الشرف الجلي / لة والمصونة في حماها
لكم السعادة طرزت / بسيادة عال ثناها
واللَه عظمها بنص / ص كتابه فسمت ذراها
وبعالم الملكوت وال / ملك الوسيع سرى ضباها
ها أنتم الشمس التي / أخذت تشعشع في سماها
وجميع أقمار الورى / طويت لهيبتها وراها
أننتم عصابة حضرة / تجلى الحقائق في خباها
والمرسلون جميعهم / يرجون رشحاً من نداها
هي رحمة للعالمي / ن فكل خير في رباها
هي حضرة الجمع ال / علية والجلية في خفاها
هي نقطة السر المطم / طم فالبحور ندا مياها
ولكم خوا من أمها / بقوى عزم لا يضاها
ولكم وراثة نكتة ال / إلحاق يكفيكم علاها
ولامكم خير انتسا / ء مناقب عطر شذاها
روح النبي وفي الحدي / ث رضاؤه العالي رضاها
والفخر في عقد النكا / ح لها كما يدري كفاها
شهد الأمين بذاك وال / أملاك تزجل في قباها
واللَه نظم عقد ذا / ك العقد عن حكم قضاها
وأبوكم باب المدي / نة والموصل من أتاها
كشاف دهم المعضلا / ت إذا دجا يوماً دجاها
والنقطة البائية ال / مجرورة في العليا رداها
وخزانة النسب المطه / هر من سلالة آل طه
أسد العريكة فارس ال / هيجا إذا هاجت لظاها
والسطوة العلوية ال / كبرى التي يخشى قضاها
والصلوة القدسية ال / عظمى تبارك من براها
والحضرة العليا التي / طمع الأعاظم في سخاها
وعلي سادات الملا / وعليه عول مرتجاها
فبفضله وبفضل أم / مكم المعظم مرتقاها
وبجدكم روح ال / برية عينها مجلى هداها
وبجاهكم منوا عسى / تنحل من عقدي عراها
وتكرموا علي إف / ك قيود نفسي من بلاها
وتداركوني أن قل / بي في خطيئته تلاها
وترحموا كرماً علي / ي برحمة ألقى صفاها
وأرى مظاهر عزها / وورأى عائلتي تراها
وعليكم مني صلا / ة ليس يدرك منتهاها
وتحية تقضي أوي / قات البرية بانقضاها
تهدي لكم من عبدكم / يا آل الرسول ويا آل طه
إن غبت قلباً بالرسول وآله
إن غبت قلباً بالرسول وآله / وذكرتهم في جملة الأوقات
وقرأت أوراد الصلاة عليهم / أصبحت كنز دلائل الخبرات
يا آل أحمد قدركم مجداً سما
يا آل أحمد قدركم مجداً سما / وعلا على أهل البسيطة والسما
ها أنتم لنور الإلهي الذي / كشف العمى وأضاء في عين العمى
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ / شهدت بها آي الكتاب المنزل
أنا ضيفكم ونزيل ساحة مثلكم / يعلو بمجد علو رب المنزل
يا آل فاطمة وآل محمد
يا آل فاطمة وآل محمد / وعصابة المولى على المرتضى
أنا لائذ برحابكم وببابكم / يعطي الرضى ويرد بالمدد القضا
بمحمد خير الورى والمرتضى
بمحمد خير الورى والمرتضى / والبضعة الزهرا وبضعتها الحسن
وبسر مولانا الحسين وآله / المنح حل بنا وبوعدت المحن

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025