القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 10
افضض لنا من ريقك المختوم
افضض لنا من ريقك المختوم / جاما تضمن نشوة التسنيم
ريقية نثر الشباب حبابها / تلقاء لؤلؤ ثغرك المنظوم
شرع الهوى رشفاتها واساغها / ورمى ابنة العنقود بالتحريم
فضلت نطاف الخمر في مشمومها ال / عباق فهي لطيمة المشموم
ظمأ لثغرك يا رشوف مدامة / إن لم تكن مزجت بريق نديم
قم زفها كالشمس حلت كوكبا / في كف بدر كللت بنجوم
رقت فكاد الوهم يشرب كأسها ال / مظنون ظرف رحيقها الموهوم
مهما طغى فرعون حزنك فاقتبس / جذوات فرقد جامها المضروم
سطعت على طور الغرام فآنست / عيناي منها جذوة التكليم
فهناك قد صعق الزفير بجانبي / قلب بأسياف الجفون كليم
أمديرها من فيك حي براحها / فم سائل من روحها محروم
واستجلها حيث الخميلة معجم / نوارها قلم الندى برقوم
والليل حف هزيعه بزنوجه / والصبح زاحفه بجحفل روم
هذي اويقات السرور فطف بها / راحا تروح خاطر المهموم
فسقى الحيا الهتان مسكب زقها / بأجش رجاف العشي هزيم
وسرى بمجلاها النسيم فإنه / مجلى بنات الشيح والقيصوم
تسري لتنزله العريب ركابها / من كل فج تنائف وحزوم
المدلجون العيس تحمل غلمة / أجفانهم مالت إلى التهويم
من كل محلول الوشاح من السرى / داجي مشق المقلتين رخيم
عقد الكرى أجفانهم فكأنها / قطع الدجى معقودة بنسيم
عذب الخطاب كأن مخرج نطقه / عن صوت خشف في السروح بغوم
لهب الجمال ذكاً بجنة خده / فأعادها محفوفة بجحيم
يا قلب خلفك عن مثقف قده / وحذار مرهف طرفه المسموم
بي منه مخلف وعده أني يفي / ذو الدل في ميعاده لغريم
رقت شمائله فكاد شبابه / فيها يسيل برقة ونعيم
ملك الجمال بأسره فشذا الكبا / وسنا الغزالة والتفات الريم
أمشبهي ضعفاً بدقة خصره / من شبه الموجود بالمعدوم
من مبعدي عنه بمتن شملة / أو أحزنت ركبت جناح ظليم
ترنو كساخطة إلى أمد السرى / في مقلتي خشن المشافر ايم
لو كنت أملكها تلوت بسمعها / يا ناق في لجج الدجنة عومي
لا تنتحي شقق الغميم وحاجر / فالكرخ حاجر لذتي وغميمي
عبر الزمان استجلبت عبراتي
عبر الزمان استجلبت عبراتي / وألانت الأيام صدر قناتي
أني أعان على الجهاد بواحد / وخطوبها يملأن ست جهاتي
أني التفت رأيت خطباً هائلاً / فكأنما الأهوال في لفتاتي
وإذا أردت صراعها في نهضة / عاقتني الأيام عن نهضاتي
نفسي لماء الرافدين يسيلها / نفس يصعده جوى الزفرات
حيا به خصمي فأشرق بالردى / واذاد عنه وفيه ماء حياتي
لا دجلتي أم السيول بدجلتي / كلا ولا هذا الفرات فراتي
لي من جناي وما اقترفت جناية / أشواكه والقطف عند جناتي
واضيعة الأكفاء بعد مناصب / حفظت مقاعدها لغير كفاءة
ولوا الأمور ولو أطاعوا رشدهم / لسعوا وراء الحق سعي ولاة
من كل كاس يستجد لنفسه / حللا ولكن من جلود عراة
الناهبي رمق الضعيف وقوته / والقاتلي الأوقات بالشهوات
قطعوا البلاد ومنهم أوصالها / والقطع يؤلم من أكف جفاة
سكروا بخمر غرورهم والعامل ال / مجهود بين الموت والسكرات
غزوا المصايف والهوى يقتادهم / لمسارح الفتيان والفتيات
هم أغنموا مغزوهم وتراجعوا / أفهذه العقبى من الغزوات
مال تكفلت الجباة بعسفهم / إحضاره لخزائن اللذات
نهب من الحجرات صيح به وفي / عزف القيان يرد للحجرات
طارت شعاعاً فيه أيد لم تزل / مخضوبة بالراح في الحانات
أدريت عالية المصايف أنه / مال تحدر من عيون بكاة
سهرت عيون العاملين لحفظه / فأضاعه الأقوام في السهرات
بذل القناطير الكرام وما دروا / أو ساقها يجمعهن من ذرات
فهم كمن يهب المواشي لم يكن / فيها له من ناقة أو شاة
يا مفقر العال ان يك غيرهم / سبباً لإثراء البلاد فهات
هم عدة السلطان في الأزمات / هم حاملوا الأعباء في الحملات
هم ماله المخزون والحرس الذي / يفديه يوم الروع في الهجمات
انظر لحالتهم تجد احياءهم / صوراً مشين بأرجل الأموات
باتوا وسقفهم السماء وأصبحت / خيل الجباة تغير في الأبيات
وتستروا بين الكهوف فاين ما / رفعوه من طرف ومن صهوات
غرقى وأمواج الهموم تقاذفت / بهم لشاطي الظلم والظلمات
هذي الضرائب لا تزال سياطها / تستوقف الزعماء للضربات
لو يدرك الوطن الذي ضيموا به / ماذا لقوا لانهال بالحسرات
ما هذه الأصوات زعزعت الربى / واستبكت الآساد في الاجمات
أصدى الحجيج وقد أناب لربه / طلباً لعفو اللَه في عرفات
أم هذه الأسر الكريمة أوقفت / من هذه الأبواب بالعتبات
أصوات مهتضمين في أوطانهم / وارحمتاه لهذه الأصوات
وعت الملائك في السماء صراخهم / ومن التجوا في الأرض غير وعاة
عقدات رمل الرافدين تضاعفي / بعواصف الأرزاء والنكبات
قل اصطبار النازليك وغلهم / يزداد بالابرام والعقدات
أرثي لحاضرهم فأحمل بؤسه / والهم آحمله لجيل آت
قهرتهم أم السفور وذللت / للناشئات مصاعب العادات
أصبحن بقعدن الحصيف عن الحجى / ويقفن أغصاناً على الطرقات
ما هذه الوقفات وهي خلاعة / تفضي بهن لموقف الشبهات
ما أن مشين وراء سلطان الهوى / إلا سقطن بهوة العثرات
منع السفور كتابنا ونبينا / فاستنطقي الآثار والآيات
فبأي سابغة أرد سهامهم / والنبل نبلي والرماة رماتي
زعموا حمايتنا بهم وتوهموا / ان تستظل حماتنا بحماة
ماذا السكوت هو الخضوع وانه / لو يعلمون تربص الوثبات
أعدوة الانصاف اذنك مالها / رتقت عن الاصغاء والانصات
كم قد نفيت المدعين بحقهم / والنفي آيتهم على الإثبات
ومن القضاء على البلاد خصومها / لو رافعوها منهم لقضاة
بليت بآفات البحار بلادنا / وشبابها من أكبر الآفات
رقطا حوين المال من وجه الثرى / فمتى يتاح لقضبها بحواة
لم نام ثائركم وواتركم مشت / خيلاؤه منكم على الهامات
أنسيتم الآراء أجمع أمرها / ان لا يظلكم سوى الرايات
لرفعتم عقبانهم وجعلتم / الأوكان منها في جسوم عتاة
وأطار أسرابا عليكم حوما / شبه البزاة ولم تكن ببزاة
بيضا تناذرها النسور بجوها / وتخافها الآساد في الاجمات
فصعدتم والموت منها نازل / ووقفتم في أرفع الدرجات
بيتموهم فاستفزهم الردى / وتنقلوا من ظلمة لسبات
وضربتم شرك الحصار عليهم / فارتد هاربهم عن الإفلات
واستقتم مثل الربائق منهم / اسرى يدار بهم على الجبهات
حتى أتو الحمى الوصي فرنجة / سحبتهم الأغلال للذكوات
شادت بعاصمة العراق سيوفكم / عرشاً قواعده من الهمات
بلطتموه فاستقر قراره / وأعدتموه أبلج الجنبات
عم السؤال فلات حين سؤال
عم السؤال فلات حين سؤال / أو ما كفتك قرائن الأحوال
انظر بتأريخ الزمان الخالي / نظرات عينك في الزمان الحالي
تجد الظروف هي الظروف وإنما / تتفاوت النظرات بالأجيال
يتخالف الإنسان في أخلاقه / إما اغتدى متوافق الأشكال
والملح والعذب الفرات كلاهما / ماء ولا كالبارد السلسال
والدوح نبت والثمار مناسب / والكرم أكرم من عروق الضال
والأرض تلك الأرض ما ان بدلت / بقوارع الأرجاف والزلزال
جيل تعاهدها صعيداً طيباً / واختارها لمنابت الأعمال
غرس المساعي في ثراها فاغتدت / محمودة البكرات والآصال
غرست على ورق الوعول فأثمرت / والغرس في الأوحال لا الأوعال
يرقي إليها السيل وهو مسالم / والسيل حرب للمكان العالي
أجيالنا الماضون عز خضوعهم / وسكوتهم لمصارع الأجيال
درجوا وأبقوا بعدهم أفعالهم / عبراً لأسماء بلا أفعال
تركوا البلاد وخصبها مستوعب / ما بين أجواز إلى أجبال
والخصب ليس بمسمن سكانها / إن كان محفوفاً بقحط رجال
كالفيل ليس بمرهب إن لم يكن / فيه زئير الليث ذي الأشبال
وكذا الغصون القارعات إذا خلت / مثل الديار دوارس الأطلال
ما استوقف اللص المدرب مكنز / فخم له باب بلا أقفال
واحسرتا خلت البلاد فهل بها / من شاغل هذا الفراغ الخالي
تركوه مغزىً يستهان وإنهم / لو يشعرون ربائق الانفال
لا يفلتةن براءة من شعبهم / والمري من دمه دم القيفال
والصل لو لسب الجبين لما نجت / قدم الفتى من سمه القتال
جهل النصيح عليَّ أثقل موضعا / من غلظة اللوام والعذال
رمق السراب فجردت أثوابه / عنه ليسبح في عباب الآل
واستعمر الجو البعيد خياله / فبنى على الأوهام والآمال
حرث الجبال وتلك ضيعة أشعب / يستصعد التيار من أوشال
عقد المنى سرجا على متوهم / فجرى ولكن في مجال خيال
وكأنه شحذ الهلال مهنداً / أو جاء معتقلا مذنب هالي
قالوا أتتك من المشيب غلائل / جدد تطرز في نهىً وجلال
فتعر عن برد الشباب فإنه / صدى المفاضة أقتم السربال
حتى إذا ملأ القميص معاطفي / أبصرت منه طرائق الاذلال
فطفقت أهتف والمسامع لا تعي / من لي برد برودي الأسمال
برد الشباب لأنت نثرتي اللتي / فيها فللت مضارب الأهوال
لو في متون العيس همي لانثنت / ملسا رمين الأرض بالأثقال
ولو أنها بالطود عادي الذرى / لانهار عن دعص النقا المنهال
ولقد مررت على البيوت فساءني / إشغالها وفراغ بيت المال
خفت جبايته وصار خراجه / ثقلا على الأمراء والعمال
والمهلين المهملين كأنهم / خلقوا من الامهال والاهمال
يا موطن العرب الكرام تقطعت / منك البلاد تقطع الأوصال
بعد انساعك صرت أضيق دارة / معدودة الأطراف بالأميال
خسر الجباة السعي فيك وأصبح ال / قسطاس تحت وسادة المكتال
وتشاطر القنطار قوم ما سعوا / سعياً يوازي حبة المثقال
كم جدول أعمى العطاش عيونه / وبصدره ركدت جبال رمال
من آخذ بيديه حتى يشتكي / تعطيله لوزارة الأشغال
اللَه في الشعب الضعيف فمن له / من بعد طول السقم بالابلال
غنوه وقت نزاعه ومن العنا / هزج الغنا بمآتم الإعوال
ولو أنهم تركوا العلاج لنفسه / لغدت تحكمه على الآجال
ومغفلين تلاعقوا من مكره / شهداً يصب عليه سم صلال
ان غرهم عسل يروق فربما / ذاق الحمام الغر من عسال
لا تمتزج بالخائنين فطالما / قلب الذعاف طبيعة الجريال
لا تصحبن أعمى البصيرة خابطا / فمن الضلالة صحبة الضلال
شعراؤنا صنعوا لبؤس قصيدهم / مستحكم الأكمام والأذيال
زرداً بها لقح الشعور مقارنا / وضع الفعال بمولد الأقوال
حفظوا بها روح البلاد لو أنهم / نسجوا مفاضتها على منوالي
كتم الهوى والدمع أعلن
كتم الهوى والدمع أعلن / صب بأهل الريف يفتن
عاني الصبابة من صبا / ه وداؤها في القلب أزمن
تبكي الحمامة إن بكى / وتئن فوق الغصن إن أن
ذكر الذين تريفوا / والسحب حول الحي هتن
والعيس أطربها الحدا / ء وخيلهم للسبق تعتن
والروض ألبسه الحيا / حللاً من الورد الملون
وسرّي هذا الحي سي / طره الإبا فيهم وهيمن
هز الندي حديثه / عن محتد العرب المعنعن
يكفي من التأريخ ما / ملأ القلوب به ودون
داعي الصلاة بجنبه / داعي صلاة الوفد أذن
يترسل البطل الفصيح / وصوته في الجو قد رّن
بنصائح لبلاغها / قلب العلند الصلب اذعن
ورق الأراك غطاؤهم / ومهادهم شيح وسوسن
الطاعنون وما بهم / لأسنة الوصمات مطعن
والجاعلون بيوتهم / للخائف المطرود مأمن
لا يتبعون عطاءهم / وصنايع المعروف في من
غالوا بقيمة جارهم / والجار عقد لا يثمن
لو اعطي الدنيا لما / جذبته زينتها فيظعن
من أين أقبل ما وعت / أذن له أو قول ممن
كم أحسنوا وسكوتهم / عن ذكريات المن أحسن
والمرء يرجح فضله / ما دام بالحسنات يوزن
انفق حطامك ما استطع / ت تجده في الآثار يخزن
ريح الصفا منزيف / لا من تمصر أو تمدين
إن المدائن أصبحت / لنتائج الآمال مدفن
ومن الغرائب سائح / وصف العراق الرحب بالظن
هنى البلاد برغدها / ولو اهتدى للحق أبن
هل ترغد الأمم التي / بديارها الاخطار تستن
ما للسياسة ما لها / لمراسم الأوهام تركن
تبني على متن الهبا / في سحرها الصرح المحصن
وعلى الخداع تمرنت / حقباً ففاتت من تمرن
فسحت ميادين الرهان / وعندها القصبات ترهن
وبرأيها الفرس الكريم / به هجين الأصل يقرن
اللَه بالوطن الذي / فيه الذباب علا وطنطن
يا ما ضغين خراجه / من مغرسي زاك ومعدن
أتلفتموه وقلتموا / منا الدمار وأنت تضمن
فسلوا البواخر هل غدت / من غير هذا النهب تشحن
وسلوا القوافل ما على / تلك الظهور وما تبطن
وسلو المناصب هل بها / من أهلها أحد تعنون
وسلوا المراسيم التي / أقلامها للحق تطعن
ياذا الأجم انكص فقد / لاقاك كبش النطح أقرن
أو فاتخذ لك في دماغك / من نسيج الصبر جوشن
لا تركدن كهضبة / فالماء إن لم يجر يأسن
حاجج مجاورك الذي / خلط الجدال المحض بالفن
ماذا انتفاعك بالدخيل / إذا تقحطن أو تعدنن
متصاغراً حتى إذا / ثنيت وسادته تفرعن
كم فتنة حمراء في / إيقاد شعلتها تفنن
فانشر له النسب الصريح / وقل لألكنه ترطن
ما خانك النائي الغريب / أتاك مهزولاً ليسمن
لكنما الأدنى القريب
لكنما الأدنى القريب / لحقك المنصوص أخون
دعها تلفُّ فلاً بنفنف
دعها تلفُّ فلاً بنفنف / لتجوبها حزنا وصفصف
حرف تكاد لضعفها / من خط سطر الركب تحذف
إن أذملت فقل الظليم / لمرتمى البيدآء قد زف
تستلُّ من نفس الصبا / روحاً بجسم البرق تقذف
وتلوح في لجج السراب / كأنها صرح مجَّف
أمثقف القلم الذي
أمثقف القلم الذي / من دونه الرمح المثقف
تجري سلافة ريقه / فتعبُّها الأفكار قرقف
رقت مزابر لوحه / فغدت بثغر الدهر ترتشف
ويمج صهبآء الب / بلاغة في المهارق حيث يعطف
ما جفَّ اسحم ريقه / الأَّوريُّ الفضل قد جف
ورد الفصاحة لم يكن / لولاه بالاملاء يقطف
جوف العدوّ يضيق من / نفثات ارقمه المجوف
فكأنه قلم القضا / ان يجر يوما ما توثق
تلك الفتوح بحدّه / لا في شبا الاسل المثقَّف
سكَبت بلؤلؤ ثغرك المنضود
سكَبت بلؤلؤ ثغرك المنضود / كف الشبيبة ريقة العنقود
وسرى بريد الفجر فوق جبينه / فرآه منفلق السنا بعمود
وعلى دجى وفراته قصِرَ الشذى / ما أشبه المقصور بالممدود
ملكٌ فما احلى مواكب حسنه / ان حفَّ من سرب الظبا بجنود
شهدت مغازيه القلوب وكم لها / بمواقع اللذات وقع شهيد
ان تاه في كبر الملوك فانه / سلطان مملكة الحسان الغيد
يفترّ عن نور الاقاح وينثني / عن مثل خوط البانة الاملودِ
نائي مذب القرط قرّب قرطه / ادلالُه من عارضٍ وخدود
بي من عقيق شفاهه مجرى اللمى / بأرق من مآء العذيب برود
ومسلسل بالعقص رّجله الصبا / فتلابسَ الترجيل بالتجعيد
يا غاية الحسن البعيد وشعلة القلب / الوقيد وفتنة المعمود
اتنصراً يوماً ويوماً مزمعا / سفر الهوى لدلائل التهويد
أَو ما ترى ولأنت اوسع مقلة / من عين جازية الظباء الرود
الناصر الاسلام جآء بحكمة / لجلالها يهتز عطف العيد
جبينك لاح ام نور الصباح
جبينك لاح ام نور الصباح / وثغرك شعَّ ام نور الاقاحِ
وطرفك يا ابنة الاعراب ترنو / لواحظه عن الاجل المتاح
بفرعك ضلَّ ركب الصبح داج / وفي خديك ركب الليل ضاحي
اشاكية السلاح ولست اقوى / عليك وانت شاكية السلاح
بعطف تعطف الخرصان عنه / وطرف ردَّ قاطعة الصفاح
فؤآدي خافق بهواك امَّا / خطرت وأنت خافقة الوشاح
تحكم طرفك السفاح فيه / فاصبح غير مأمون الجراح
منعت مباح ريقته المصفّى / ولم اسمع بممنوع مباح
اروح الروح غاديني بوصل / يطيب به الغدو مع الرواح
ويانفس الصبا حِلّي بجسم / طليح من مسايرة الطلاح
قفي اثر الظعائن مدمنات الذ / ذَميل بكل غانية رداح
غنّت قيانهم فخلت بلابلا
غنّت قيانهم فخلت بلابلا / صدحت وما هاجت لدي بلابلا
وبروا نبال لواحظ ثعلية / لم تتخذ غير القلوب مقاتلا
عرب تحوط قدودهم فتياتهم / فتخالها وهي الرطاب ذوابلا
وتسلّ دون الحي من اجفانهم / بتراً لها عقدوا الجعود حمائلا
من كل مواج الغرار مدعج / لشباه قين الكحل اصبح صاقلا
سود ضفت اهدابها فكأنما / لبست من الهدب الاثيث غلائلا
يحمين امثال الغصون معاطفاً / والمسك طيباً والشمول شمائلا
الحاملات من القسي حواجباً / والواضعات من العقاص سلاسلا
والناطقات حلي انطقة الصبا / والصامتات دمالجاً وخلاخلا
حكت الاهلة حسنهن لو اغتدت / تلك الاهلة في الجمال كواملا
وشأت غصون البان لين قدودها / لورحن من طرف الشباب موائلا
ياعاذريّ وكم دعوت ولا ارى / بهوى الكعاب الرود الاعاذلا
لبرئت من دين الصبا ان لم ادع / انسان عيني في الصبابة سائلا
ميلا لشرقي الكثيب فدونه / الاسراب لحن روامحا ونوابلا
يمرحن في صبب غدت عرصاته / للعاشقين مصارعاً ومجادلا
يعطو وراء قطيعها رشأ له / نصبت يداي من الغرام حبائلا
داجي مشق الطرف الاَّ انَّ في / وجناته لسنا الصباح مخائلا
امليك رهط الريم حسبك كم افي / وتعود في تسويف وعدك ماطلا
قد جار طرفك عابثاً ببني الهوى / عجباً تجور وكان عطفك عادلا
خفَّت بخصرك نشوة غنجية / فغدت روادفك الثقال كواسلا
وزهت شمائلك الحسان كأنما / اعطيت من حسن الفعال شمائلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025