المجموع : 19
قرمَ إذا أنشدته
قرمَ إذا أنشدته / شعري البديع تهللاً
فحسبت أن أبا عبا / دة يمدح المتوكلا
شعري الذي أصبحت فيه
شعري الذي أصبحت فيه / فضيحةً بين الملا
لا يستجيب لخاطري / إلا إذا دخل الخلا
ولقد عهدتك تشتهي
ولقد عهدتك تشتهي / قربي وتستدعي حضوري
وأرى الجفا بعد الوفا / مثل الفسا بعد البخور
يا خرية العدس الصحي / ح النيء والخبز الفطير
في جوف منحل الطيبيع / ة والقوى شيخ كبير
يخرى فيخرج سرمه / شبرين من وجع الزحير
يا فسوةً بعد العشا / بالبيض واللبن الكثير
وفطائر عجنت بلا المل / ح الجريش ولا الخمير
يا ضرطة الشيخ المبج / ل بين حسادٍ حضور
يا ريح سرقين البغا / ل يداف في بول الحمير
يا نتن رائحة الطبي / خ إذا تغير في القدور
يا عش بيض القمل فر / خ في السوالف والشعور
يا بول صبيان الفطا / م ويا خراهم في الحجور
يا بغض تدخين الجشا / في الصوم من تخم السحور
يا حر قولنج البطو / ن وبرد أعصاب الظهور
يا ذلة المظلوم أصب / ح وهو معدومُ النصير
يا سوء عاقبة التعق / د تمشية الأمور
يا حيرة الشيخ الأصم وح / سرة الحدث الضرير
يا قعدة في دجلةٍ / والريح تلعب بالجسور
يا قرحة السل التي / هدت شراسيف الصدور
يا أربعاءٌ لا تدو / ر به محاقات الشهور
يا هدة الحيطان تنق / ض بالمعاول والمرور
يا قرحةً في ناظرٍ / غلطوا عليها بالذرور
فتسلخت مع ما يلي / ها في الجفون من البثور
يا خيبة الأمل الذي / أمسى يُعلل بالغرور
يا غملة المتخدرا / ت وراء أبواب القصور
يا ملتقى سمعف الأيو / ر على عراجين البظور
يا وحشة الموتى إذا / صاروا إلى ظلم القبور
يا ضجرة المحمور بال / غدوات من ماء الشعير
يا شؤم إقبال الشتا / ء أضر بالشيخ الفقير
يا دولة الحزن التي / خسفت بأيام السرور
يا ضجة الصخب المصد / ع ذي التنازع والشرور
يا عثرة القلم المرش / ش بين أثناء السطور
يا ليلة العريان غ / ب عشية اليوم المطير
يا نومة في شمس آ / ب على التراب بلا حصير
يا فجأة المكروه في ال / يوم العبوس القمطرير
يا نهشة الكلب العقو / ر ونكهة الليث الهصور
يا عيش عانٍ موثقٍ / في القيد مغلول أسير
يا حدة الرمد الذي / لا يستفيق من القطور
يا حيرة العطشان وق / ت الظهر في وسط الهجير
من لي بأن تلقاك خي / لُ بني كلاب بلا خفير
وأرى بعيني لحمك الم / طبوخ في نار السعير
في الأرض ما بين السبا / ع وفي السماء بين النسور
إن كنت تحتقر العتاب تكبراً
إن كنت تحتقر العتاب تكبراً / فالفيل يعمل فيه قرصُ البرغش
خود تزف إلى ضرير مقعدِ
خود تزف إلى ضرير مقعدِ /
يا صاحبي استيقظا من رقدةٍ
يا صاحبي استيقظا من رقدةٍ / تزري عقل اللبيب الأكيسِ
هذي المجرة والنجوم كأنها / نهرٌ تدفق في حديقة نرجس
وأرى الصبا قد غسلت بنسيمها / فعلام شربي الراح غير مغلس
قوما اسقياني قهوةً روميةً / مذ عهد قيصر دنها لم يُمس
صرفاً تضيف إذا تسلط حكمها / موتُ العقول إلى حياة الأنفس
حقي على الأستاذ قد وجبا
حقي على الأستاذ قد وجبا / فإيه قد أصبحت منتسبا
مولاي ترك الشرب ينكره / من كان في بغداد محتسبا
إن كان من غم الأمير فلم / وزيره بالأمس قد شربا
إن الملوك إذا هم اقتتلوا / أصبحتُ فيهم كلبَ من غلبا
فلذاك أسكر غير مكترثٍ / وألف مع خيشومي الذنبا
يا سادتي قد جاءنا رجبٌ / فتفضلوا واستقبلوا رجبا
بمدامةٍ لولا أبوتها / ما كنت قط أشرفُ العنبا
حمراء مثل النار موقدةٍ / لم تلق لا ناراً ولا حطبا
من قال إن المسك يشببها / ريحاً فلا والله ما كذبا
ضرطت ونحن بعكبرا
ضرطت ونحن بعكبرا / فتشوشت سفن الغروبِ
وفست على ريح الشما / ل فألحقتها بالجنوبِ
ومسحتُ مبقلةً استها / فوجدتها ألفي جريب
جاءت إلي وجوفها / يغلي ولا قدرُ الزبيب
فسلقت بيضي في آستها / وشويت في حرها عسيبي
يا ويحكم واللحم يعر
يا ويحكم واللحم يعر / ض والبزاة على الكنادر
قوموا بنا نحشو البظو / ر بفيشنا حشو المساور
نبدأ بكراعاتهم / ونعود نعثر بالزوامر
ثم الحوافظ إنه / ن عجائزٌ سوطٌ عواهر
أحراحهم بيض العنا / فق واللحى سود المباعر
كشيوخ أصحاب الحدي / ث إذا تمشوا بالمحابر
يا صاحبَ البيت الذي
يا صاحبَ البيت الذي / أضيافه ماتوا جميعاً
حصلتنا حتى نمو / ت بدائنا عطشاً وجوعاً
مالي أرى فلك الرغي / ف لديك مشترفاً رفيعاً
كالبدر لا نرجو إلى / وقت المساء له طلوعاً
إني جعلت أجابتي في ظهرها
إني جعلت أجابتي في ظهرها / عمداً ليمكن فضها في المجلس
كانت كنيفاً فائضاً فزرعت في / ظهر الكنيف حديقة من نرجس
يا من إذا نظر الهلا
يا من إذا نظر الهلا / ل إلى محاسنه سجد
وإذا رأته الشمس كا / دت أن تموت من الحسد
يوم الخميس بعثتني / وصرفتني يوم الأحد
والناس قد غنموا علي / كما رجعت إلى البلد
ما قام عمرو في الولا / ية ساعةً حتى قعد
أمشي بقلبي لا برجلي إنما
أمشي بقلبي لا برجلي إنما / تمشي بحسب هوى القلوب الأرجلُ
قد قلت لما أن رجعت مولياً
قد قلت لما أن رجعت مولياً / ومعي مدابيرٌ من الكتابِ
نحن الذين لهم يقال وكلنا / فل العصا وطريدة الحجاب
قومٌ إذا قصدوا الملوك لمطلبٍ / نُتفت شواربهم على الأبواب
قالت وقد كشف الودا
قالت وقد كشف الودا / ع قناع حزنٍ قد علن
وأذل بالجزع الفرا / ق قوي عزاءٍ ممتهن
يا من مُحنت بفقده / حوشيتُ فيك من المحن
خلفتني والحزن بع / دك يا قريني في قرن
فإذا صبرت ضرورةً / صبر الوقيذ على الوسن
فترى يطيق الصبر عن / ك أو السلو أبو الحسن
طفلٌ نشا وفؤاده / بك الوقيذ على الوسن
كالفرخ يضعف قلبه / عن أن يودع بالحزن
فأجبتها وهي التي اس / تولت علي بلا ثمن
طلبُ المعاش مفرقٌ / بين الأحبة والوطن
يا رب فازدد سالماً / سكناً يحن إلى سكن
يا سيدي تفديك مهجة خادمٍ
يا سيدي تفديك مهجة خادمٍ / لك يستقل لك الفداء بنفسه
يفديك من جليت أول كربةٍ / عنه ومن أدركت آخر نفسهِ
انظر إلى اليوم الذي أشبهته / لو كان جنسك ناشئاً من جنسهِ
يحكي نداك بغيثه فإذا انجلى / فكأن وجهك ما انجلى من شمسهِ
لكن فضلت عليه أنك دائماً / تبقى وهذا اليوم تابع أمسه
يا بدر يا بدر التمام
يا بدر يا بدر التمام / بك أشرقت خلع الإمام
يا من له الأسما العظا / م بحرمة الأسما العظام
هب لي بقا ابن بقيةٍ / هبةً تجدد كل عام
أنت الكريم فهب لنا / هذا الكريم من الكرام
فلقد علمت بدعوتي / أني على خبزي أحامي
لا والذي يا سيدي
لا والذي يا سيدي / يفني الأنام وأنت باقي
ما للخليفة مثل صحن / ك والتدلي والرواق
دارٌ غدت شرفاتها / توفي على السبع الطباق
فقبابها وكواكب الج / وزاء تسمو باتفاق
ولها حصونٌ تشتكي / حيطانها بعد الفراق
ويضيع فيها الخضر وه / و يسير في ظهر البراق
لما دخلت أطوافها / ومشيت في طول الرواق
دارٌ بها يا سيدي / ما بي إليك من اشتياق
أَسفي عليهِ ممدَّداً فوقَ الخصي
أَسفي عليهِ ممدَّداً فوقَ الخصي / شبهُ العليلِ فديتُهُ من نائِمِ
طمعُ الغَوانِي في انْتِظارِ قيامِهِ / طمعُ الرَّوافضِ في انْتِظارِ القائمِ