القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : هاشِم الكَعْبي الحائِري الكل
المجموع : 8
سفه وقوفك في عراص الدار
سفه وقوفك في عراص الدار / من بعد رحلة زينب ونوار
ما أنت واللفتات في أكنافها / ظعن الفريق وخف عنه الساري
أخلت فؤادك من عزائك نية / أخلت سماءك من سنا الأقمار
ما كان احلي من سؤالك منة / لو كان تدفع عنك لاهب نار
جهل بهذا الدار ان تر عندها / مالا يراه متيم من دار
أم ضاع حلمك يوم بادرها النوى / نادت ببدرك للرحيل بدار
فاتيت تسأل رجعة من ذاهب / ما للرجوع وسالف الاعصار
كم قد أتيت الدار اسألها على / ما كان من عذل ومن اعذار
نشوان تشرب ماء دمعي وجنتي / من بعد ري ملابسي وازاري
فاذا بها عجماء تنطق عن حشاً / متصاعب الانفاس بالتزفار
فرجعت لا الوجد القديم مزحزح / عني ولا كفي خلت من طاري
حيران مطوي الضلوع على حشا / منهوكة بالوجد ذات عوار
يا دار امك زور شوق ما لهم / غير اللقا من مقصد الزوار
وصلوك اذ هجروا على علل السرى / لك جانب الاوطان والاوطار
وصلوك بالشوق الجميع وان غدوا / يتشعبون تشعب الاعشار
وافوك من بعد الأنيس واصبحوا / يرضون بعد العين بالاثار
حيوك وفد زائرون فانعمى / ما في تحية زائر من عار
فعلام يا باب الديار واهلها / لا تفقهن لزائر أو زاري
هل زل رأيك أم رماك بخطبة / صرف الزمان وطارق المقدار
لا صلح بعدك والمدى ان تلتقي / والنقع كأس والمهند عاري
للسلم حسن ساعة فاذا انتفت / قبحت مواقعه على الانظار
أنرى الزمان بظنني اغضي على / ما كان من هظمي ومن اضراري
ابدى لا عين حاسدي مقاتلي / وازاح عن ارض الحبيب مزاري
آليت لا القاه إلا واحداً / في جمعه خلق الهزبر الضاري
فليجلبن ما شاء من اجناده / الغربات والتفريق والاعسار
لا عيب من محن الزمان فانما / خلق الزمان مهانة الاحرار
او ما كفاك من الزمان فعاله / بهني النبي وآله الاطهار
ولعت بفارع قدرهم اخطاره / ما اولع الاخطار بالاقدار
الذكر اجمل حين يقرأ قارئ / والجودا كمل حين يطرق قاري
بيض يريك جمالهم وجلالهم / تم البدور عشية الاسرار
يكسو ظلام الليل نور وجوههم / لو الشموس وزينة الاقمار
شرعوا بصافية الفخار وخلفوا / للواردين تكفف الاسار
يلفي العفاة بغير من منهم / كما اصبح مبتسماً بوجه الساري
خطباء ان شهدوا الندى ترى لهم / فيه شقاشق فحله الهدار
فاذا هم شهدوا الكريهة ابرزوا / غلباً تجعجع بالفريق ضواري
فان احتبى بهم الظلام رأيت في / المحراب سجع نوائح الاسحار
لا تستبين كلامهم فكأنهم / قد خولطوا من خشية الجبار
تخفي عبارة ذكرهم عبراتهم / عنهم فلست ترى سوى استعبار
هادون في طول القيام كأنهمذ / بين السواري الجامدات سواري
يمسون من طي الهجيرة لم تذق / إلا القراح تحلة الافطار
وبيت صبيتهم على ذاك الطوى / مشغولة بتتابع الاذكار
وبيت ضيفهم بانعم ليلة / لم يحص عدتها من الأعمار
للكون من أنفاسهم طيب الشذا / ارجا كجيب الغادة المعطار
فكأنما الآصال من أردانهم / نفس الصبا بخمائل الأزهار
وكأنما الساحات من آثارهم / روض الكلى متتابع الامطار
ما شئت من نسب وعظم جلالة / فانسب وقل تصدق بغير عثار
وحياة نفس فضلهم لو لم يكن / تدلي مصائبهم لها ببوار
وكفاك لو لم تدر إلا كربلا / يوم ابن حيدر والسيوف عواري
أيام قاد الخيل توسع شأوها / من تحت كل شمر دل مغوار
هيج إلى الحرب العوان كأنما / تبدي لهم عذراء ذات خمار
يمشون في ظل السيوف تبختراً / مشي النزيف معاقراً لعقار
وتناهبت أجسادهم بيض الظبا / فمسربل بدم الوتين وعاري
وانصاع حول الجيش شبل الضيغم / الكرار شبه الضيغم الكرار
يوفى على الغمرات لا يلوى به / فقد الظهير وقلة الأنصار
لليوم من أنواره وقد انكفت / بنهاره الهبوات خير نهار
يلقى الألوف بمثلها من نفسه / فكلاهما في فيلق جرار
غير ان يبتدر الصفوف كأنه / يجري وإياها إلى مضمار
أمضى من الليث الهزبر وقر نبا / رمح الكمي وصارم المغوار
فكأنما الدفعات ساعة يلتقي / حلق الوفود عشية الايسار
شهذارة في السرج غرب لسانه / في الجمع مثل حسامه البتار
حتى انته من العناد مراشة / شلت يد الرامي لها والباري
وهوى فقل في الطود خر فاصبح / الرجفان فوق قواعد الافطار
بابي وأمي عافرون على الثرى / أكفانهم نسج الرياح الذاري
تصدق نحورهم فينبعث الشذا / فكأنما تصدى بمسك داري
ومطرحون تكاد من أنوارهم / يبدو لعينك باطن الأسرار
نفست بهم أرض الطفوف فاصبحت / تدعى بهم بمشارق الأنوار
بالبيت أقسم والركاب تحجبه / قصداً لادكن قالص الاستار
لولا السقيفة والذين تبرموا / نقضاً لحكم الواحد القهار
فنفوا مقام نبيهم عن ربه / ومضوا بنحلة بضعة المختار
لم يلف سبط محمد في كربلا / يوماً بهاجرة الظهيرة عاري
تطأ الخيول جبينه وضلوعه / بسنابك الابراه والاصدار
كلا ولا راحت بنات محمد / يشهرن في الفلوات والامصار
حسرى تقاذفها السهول إلى الربا / وتلفها الانجاد بالاغوار
تسبى فقل في الزنج تملك أمرها / أيدي الجفاة والسن الاشرار
ضرباً وسحباً وانتهاك محارم / وسباً وسباً بعد غربة داري
يطوى بهن على الطوى وقلوبها / يطوين من ثكل علي كالنار
حسرى الوجوه غاد لامن ساتر / يحمي المحاسن أعين النظار
ما بعد هتكك يا بنات محمد / في الدهر هتك مصونة من عار
كلا ولا لابي ضيم بعدها / يأبى تحمل ذلة وصغار
للهتك بعدك ستر كل مصونة / ولدى المهانة نخوة الجبار
ما العز مكسب لابسيه بعيدها / شرفاً ولا مدل لهم بفخار
أم أي ندب بعد ندبك يبتغي / شيم الغيور وشيمة المغوار
قدر أصارك للخطوب دربة / هة في البرية واحد الأقدار
لم يلبسوك غداة ينزع بينهم / برديك بردي عفة ووقار
فالصون حيث النفس لا ما ظنه / قوم بحيث خميصة وازار
يا طالباً بالثار وقيت الردى / طال المقام على طلاب الثار
يا مدرك الأوتار قد طال المدى / طال المدى يا مدرك الأوتار
يا ابن النبي وخير من علقت به / كف الولي ووالد الأبرار
أنا عبدكم ولكم ولاي وفيكم / أملي ونحو نداكم استنظاري
واليك اهديت القريض فرائداً / منظومة بغرائب الأشعار
فاعطف علي ففي من ضعف القوى / ما ليس بالخافي على الأبصار
وعلي من أصر الذنوب عظائم / وعلى علاك حمالة الأوصار
وعلاك كافلد بما أرجو من / الصفح الجميل وحطة الأوزار
والدهر قرن لست من أكفائه / ان لم تكونوا عنده أنصاري
أفناركي يا ابن النبي وما أنا / هيهات لا والواحد القهار
ثم الصلاة على النبي وآله / ما ناحت الورقاء في الأوكار
لو كان في الربع المحيل
لو كان في الربع المحيل / برؤ العليل من الغليل
ربع الشباب ومنزل الاحباب / والخل الخليل
لعب الشمال بهم كما لعبت / شمول بالعقول
طلل يضيف النازلين / شجاوة قبل النزول
مستأنساً بالوحش بعد / أوانس الحي الحلول
مستبدلاً ريماً بريم / آخذاً غيلا بغيل
لا يقتضي عذراً ولا / يرتاع من عذل العذول
ومريعة باللوم تلحوني / وما تدري ذهولي
خلي أميمة عن ملامك / ما المعزي كالثكول
ما الراقد الوسنان / مثل معذب القلب العليل
سهران من ألم وهذا / نائم الليل الطويل
ذوقي أميمة ما أذوق / وبعدها ما شئت قولي
أو ما علمت الماجدين / غداة جدوا بالرحيل
عقدوا على البين النكاح / وطلقوا سنن القفول
عشقوا العلى ففنوا بها / والغصن يرمي بالذبول
هيهات ما الصبر الجميل / هناك بالصبر الجميل
آل الرسول ونعم اكفاء / العلا آل الرسول
خير الفروع فروعهم / واصولهم خير الاصول
وهما بط الأملاك تترى / بالبكور وبالأصيل
ذللا على الأبواب لا / يعدون اذناً بالدخول
أبداً بسر الوحي تهتف / بالصعود وبالنزول
ركبوا إلى العز المنون / وجانبوا عيش الذليل
وردوا الوغى فقضوا وليس / تعاب شمس بالأفولي
أو ما دريت ابن البتولة / لو دريت ابن البتول
أذ قادها شعث النواصي / عاقدات للذيول
طلق الأعنة عاطفات / بالرسيم على الذميل
يطوي بها متن الوعور / معارضاً طي السهول
متنكب الورد الذميم / مجانب المرعى الوبيل
متطلباً اقصى المطالب / خاطب الخطب الجليل
طلاب مجد بالحسام العضب / والرمح كل طول
شرفاً تفرع عن وصي / أو أخي وحي رسول
من معشر ضربوا الحبا / في مفرق المجد الاثيل
وعصابة عقدت عصابة / عزهم كف الجليل
عرف الذبيح بهم وما / عرفت قريش بالفصيل
من مالك الخير لبطون / وصنوه خير القبيل
من هاشم البطحاء لا / سلفي نمير أو سلول
من راكبي ظهر البراق / وممتطي قب الفحول
من خارقي السبع الطباق / ومخرسي العشر العقول
من آل احمد رحمه / الادنى ومغرسه الاصيل
ضلت امية ما تريد / غداة مقترع النصول
رامت تسوق المعصب / الهدار مشتاق الذلول
ويروح طوع يمينها / قود الجنيب ابو الشبول
رامت لعمر ابن النبي / الطهر ممتنع الحصول
وتيممت قصد المحل / فما رعت غير المحيل
ورنت على السغب السراب / بأعين في المجد حول
حتى إذا عبرت نفاقا / تبتغي عوج السبيل
وغوى بها جهل بها / والغي من خلق الجهول
لف الرجال بمثلها / وثنى الخيول على الخيول
وأباحها عضب الشبا / غير الكهام ولا الكليل
لسنانه ولسانه / صدقان من طعن وقيل
خلط البراعة بالشجاعة / فالصليل عن الدليل
قل الصحابة غير أن / قليلهم غير القليل
من كل ابيض واضح / الحسبين معدوم المثيل
كبني علي والحسين / وجعفر وبني عقيل
وحبيب الليث الهزبر / ومسلم الأسد المديل
آحاد قوم يحطمون / الجمع في اليوم المهول
ومعارضي أسل الرماح / بعارض الخد الأسيل
يمشون في ظل القنا / ميل المعاطف غير ميل
وردوا على الظمأ الردى / ورد الزلال السلسبيل
وثووا على الرمضاء من / كاب ومنعفر جديل
وسطى العرنى حيث أفرد / شيمة الليث الصئول
ذات الفقار بكفة / وبكتفه ذات الفضول
وابو المنية سيفه / وكذا السحاب ابو السيول
غرثان اورد حده / ضرب الطلى فرط النحول
صاح نحيل المضربين / فديت للصاحي النحيل
غيران ينتقر الكمي / فلييس يقنع بالبديل
يا بن الذين توارثوا / العليا قبيلاً عن قبيل
والطاعني ثغر الطلي / والمانعي الضيم النزيل
والسابقين بخيلهم / في كل فضل كل جيل
ان تمسي منكسر اللوا / ملقاً على وجه الرمول
فلقد قتلت مهذباً / من كل عيب في القتيل
جم المناقب لم تكن / تعطي العدى كف الذليل
كلا ولا اقررت اقرار / العبيد على الخمول
يهدى لك الذكر الجميل / على الزمان المستطيل
ما كنت إلا السيف ابلته / الضرائب بالفلول
والليث اقلع بعد ما / دق الرعيل على الرعيل
والطود قد حاز العلو / فلم يكن غير النزول
والطرف كف بعيد ما / بذ الجياد على الوصول
والشمس غابت بعد ما / هدت الانام إلى السهيل
والماجد الكشاف للكربات / في الخطب الثقيل
حاري الثناء المستطاب / وكاسب الحمد الجزيل
بابي وأمي انتم / من بعدكم من للسؤل
لا در بعدكم الغمام / ولا سقى ربع المحيل
يا ضلة العاني المخوف / وخيبة العافي المعيل
من للهدى من للندى / من للمسائل والمسول
رجعت بها آمالها / عن لا نوال ولا منيل
قعدت فعبرتها تسح / وقلبها حلف الغليل
ثكلى لها الوبل الطويل / شجاً وافراط العويل
يا طف طاف على مقامك / كل مهتاف هطول
واناخ فيك من السحاب / الغر مثقلة الحمول
وحباك من مر النسيم / بكل خفاق عليل
أرج يضوع كأنه / قد بل بالمسك البليل
حتى ترى خضر المرابع / والمراتع والفصول
كاس الروابي والبطاح / مطارفاً هدل الذيول
قسماً بتربة ساكنيك / وما بضمنك من قبيل
أنا ذلك الظامي وصاحب / ذلك الدمع الهمول
لا بعد ينسني ولا / قرب يبرد من غليلي
يا خير من لاذ القريض / بظل فخرهم الظليل
وأجل مسؤل أتاه / فنال عاف خير سول
لكم المساعي الغر / والعلياء لامعة الحجول
والمكرمات وما أشاد / الدهر من ذكر جميل
وجميع ما قال الأنام / وما تسامى من مقول
والمدح في أم الكتاب / وما أتى عن جبرئيل
وثناي أقصر قاصر / واقل شيء من قليل
والعجز ذنبي لا عدول / عن أخ البر الوصول
وأنا المقتصر كيف كنت / فهل لعذر من قبول
وأرى الكمال بكم فمدح / الفاضلين من الفضول
فعليكم صلى الآله / ما جد ركب في رحيل
أرأيت يوم تحملتك القودا
أرأيت يوم تحملتك القودا / من كان منا المثقل المجهودا
حملتها الغصن الرطيب وورده / وحملت فيك الهم والتسهيدا
وجعلت حظي من وصالك ان أرى / يوماً به ألقى خيالك عيدا
لو شئت أن أعطي حشاي صبابة / فوق الذي بي ما وجدت مزيدا
أهوى رباك وكيف لي بمنازل / حشدت علي ضغائباً وحقودا
أمعرس الحيين ما لك لم تحب / مضنى ولم تسمع له منشودا
أأصمك الاضغال يوم تحملوا / ام صرت بعد الضاعنين بليدا
قد كنت توضح بالأسنة والظبا / معنى وتقضي موعداً ووعيدا
حيث الشموس على الغصدن لم تكن / عاينت إلا اوجهاً وقدودا
من سام عزك فاستباح من الشرى / آداده ومن الخدور الغيدا
اني انتفى ذاك الجمال واصبحت / ايامك البيض الليالي سودا
فاسمع أبثك انني أنا ذلك ال / كمد الذي بك لا يزان عميدا
ما أبعدت منك القريب حوادث / عرضت ولا قربن منك بعيدا
لا تحسبنه هوى يحال وان غدا / حظ الشقي تفرقاً وصدودا
فلأنت أنت وان عدت بك نية / عن ناظري وتركن دونك بيدا
وان ابحت تجلدي فلطالما / الفيتني عند الخطوب جليدا
أو رحت تنكر صبوة قامت على / اثاتها فرق النحول شهودا
فلقبلما التزم العناد معاشر / جحدوا علياً يومه المشهودا
اخذوا بمسرور السراب وجانبوا / عذباً يمير الوافدين برودا
مصباح ليلتها صباح نهارها / يمنى نداها تاجها المعقودا
مطعانها مطعامها مصدامها / مقدامها ضرغامها المعهودا
بشر أقل صفاته ان عاينوا / منهن ما ظنوا به المعبودا
ضلت قريش كم تقيس بسابق / الحلبات ملطوم الجبين مذودا
يا صاحب المجد الذي لجلاله / عنت البرايا مبغضاً وعنيدا
لك غر افعال اذا استقريتها / أخذت علي مغاوراً ونجودا
وصفات فضل اشكلت معنى فلا / اطلاق يكشفها ولا تقييدا
ومراتب قلدتها بمناقب / كالعقد تلبسه الحسان الخودا
ما مر يومك ابيضاً عند الندى / إلا انثنى بدم العدا خنديدا
احسبته بابيك وجه خريدة / فكسوت أبيض خدها التوريدا
أني يشق غبار شعوك معشر / كنت الوجود لهم وكنت الجودا
يجنون ما غرست يداك قضية / القت على شهب العقول خمودا
أني هم والخيل ينثر وقعها / نقعاً تظن به السما كديدا
ومواقف لك هون احمد جاورت / بمقامك التعريف والتحديدا
فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى / تهدي اليك بوارقاً ورعودا
فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما / يهدي القراع لسمعك التغريدا
فكفيت ليلته وكنت معرضاً / بالنفس لا فشلا ولا رعديدا
واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم / جبلا اشم وفارساً صنديدا
رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى / أو ما دروا كنز الهدى مرصودا
وغداة بدر وهي أم وقائع / كبرت وما زالت لهن ولودا
قابلتهن فلم تدع لعقودها / نظماً ولا لنظامهن عقيدا
فالتاح عُتبة ثاوياً بيمين من / يمناه أردت شيبة ووليدا
سجدت رؤسهم لديك وإنما / كان الذي ضربت عليه سجودا
وتوحدت بعد ازدواج والذي / ندبت إليه لتهتدي التوحيدا
وقضية المهراس عن كثب وقد / عم الفرار أساوداً وأسودا
ولى بها الطعن الدراك ولم تزل / إذ ذاك مبدي كرة ومعيدا
فشددت كالليث الهزبر فلم تدع / ركناً لجيش ضلالة مشدودا
وكشفتهم عن وجه ابيض اجد / لم يعرف الادبار والتعريدا
وعشية الاحزاب لما اقبلت / كالسيل مفعمة تقود القودا
عدلت عن النهج القويم واقبلت / حلف الضلال كتائباً وجنودا
فابحت حرمتها وعدت بكبشها / في القاع تطعمه السباع حنيدا
وبني قريضة والنضير وسلعم / والوادييين وخثعم وزبيدا
مزقت جيب نفاقهم وتركتهم / أمماً لعارية السيوف غمودا
وشللت عشراً فاقتنصت رئيسهم / وتركت تسعاً للفرار عبيدا
وعلى حنين أين يذهب جاهد / لما ثبت به وراح شريدا
ولخير خير يصم حديثه / سمع العدى ويفجر الجلمودا
يوم به كنت الفتى الفتاك / والكرار والمحبو والصنديدا
من بعد ما ولى الجبان براية / الايمان تلتحف الهوان برودا
ورأتك فاهتزت بقربك بهجة / فعل الودود يعاين المودودا
فنصرتها ونضرتها فكأنها / غصن يرنحه الصبا املودا
فغدت ترقل والقلوب خوافق / والنصر يرمي نحول الاقليدا
فلقيتها وعقلت فارسها ولا / عجب إذا افترس الهزبر السيدا
ويل أمه أيظنك النكس الذي / ولى غداة الطعن يلوي جيدا
وتبعتها فحللت عقدة تاجها / بيد سمت ورتاجها الموصودا
وجعلته جسراً فقصر فاغتدت / طولى يمينك جسرها الممدوا
وابحت حصنهم الشهيد فلم يكن / حصن لهم من بعد ذاكَ مشيدا
فهوت لعزتك الملائك سجداً / تولي الثناء وتكثر التمجيدا
وحديث أهل النكث عسكر عسكر / بهم البهيمة جندها المحشودا
لاقاك فارسها فبغدد هارباً / لو كان محتوم القضا مردودا
وعلى ابن هند طار منك باشأم / يوم غدا لبني الولاء سعودا
الفى جحاش الكرملين فقادهم / جهلاً فابئس قائداً ومقودا
فغدوت مقتنصاً نفوس كمانه / لِلّه مقتنص يصيد الصيدا
حتى إذا اعتقد الفنا ورأى القنا / مذروية ورأي الحسام حديدا
وبدا له العضب الذي من قبله / قد فل آباء له وجدودا
رفع المصاحف لا ليرفعها علا / لكن ليخفض قدرها ويكيدا
فجنى بها عز الأمان وخلفه / يوم يجرعه الشراب صديدا
وكذاك أهل النهر ساعة فارقوا / بفراقهم لجلالك التأييدا
فوضعت سيفك فيهم فابادهم / تلفاً فديتك متلفاً ومعيدا
ولقد روى مسروقهم عن أمة / والحق ينطق منصفاً وعنيدا
قالت هم شر الورى ومبيدهم / خير الورى أكرم بذاك مبيدا
سبقت مكارمك المكارم مثلما / ختمت لعمر فخارك التأييدا
مازلت اسئل فيك كل قديمة / عاد القديم وقبل عاد ثمودا
الفاك آدم آدماً لا صالح / يدري بذاك ولا نزيلك هودا
إني لأعذر حاسديك على العلا / وعلاك عذري لو عذرت حسودا
فليحسد الحساد مثلك أنه / شرف يزيد على المدى تجديدا
ما انصفتك عصابة جهلتك إذ / جعلت لذاتك في الوجود نديدا
ثم ارتقت حتى ابتك رضى بمن / لم يرض كعبك أن يراه صعيدا
ظلت ادلتها أتبدل بالعمى / رشداً وبالعدم المحال وجودا
باعتك وابتاعت بجوهر ذاتك / العلوي سفلى المبيع رديدا
وبما اسرت من قديم نفاقها / وجرت عليه طارفاً وتليدا
بلغ المرادي المراد واورد الحسن / الردى وقضى الحسين شهيدا
تاللَه لا أنس ابن فاطم والعدى / أبدت اليه ضغائناً وحقودا
غدروا به إذ جائهم من بعد ما / أسدوا اليه مواثقاً وعهودا
قتلوا به بدراً فاظلم ليلهم / فغدوا قياماً في الظلال قعودا
فحموه أن يرد المباح وصيروا / ظلماً له ظامي الرماح ورودا
فسمت إليه أماجد عرفوا به / قصد الطريق فادركوا المقصودا
نفر حوت جمل الثنا وتسنمت / قلل المعالي والداً ووليدا
من تلق منهم تلق كهلاً أو فتى / علم الهدى بحر الندى المورودا
وتبادرت طلق الأسنة لا ترى / الغمرات إلا المائسات الغيدا
وكأنما قصد القنا بنحورهم / درراً يفصلها الطعان عقودا
واستنزلوا حلل العلا ناحلهم / غرفانه فغدى النزول صعودا
فتظن عينك انهم صرعى وهم / في خير دار فارهين رقودا
وأقام معدوم النضير فريد بيت / المجد معدوم النضير فريدا
يلقى القفار صواهلاً ومناصلا / ويرى النهار قساطلاً وبنودا
ساموه أن يرد الهوان أو المنية / والمسود لا يكون مسودا
فانصاع لا يعبأ بهم عن عدة / كثرت عليه ولا يخاف عديدا
يلقى الكماة بوجه ابلج ساطع / فكأنهم أموا نداه وفودا
يسطوا فتقى البيض تغرس في الطلى / فتعود قائمة الرؤس حصيدا
أسد تظل له الاسود خوافقاً / فترى الفتى يحكي الفتاة الرودا
البرق صارمه ولكن لم يسق / للويل إلا هامة ووريدا
والصقر لهدمه ولكن لم يصد / إلا قلوباً أو غرت وكبودا
بأس يسر محمد ووصيه / ويغيض نغل شمية ويزيدا
حتى إذا حم والحمام وآن له / تلقى عماداً للعلا وعميدا
عمدت له كف العناد فسددت / سهماً عدى التوفيق والتسديدا
فثوى يمشتن النزال مقطع / الاوصال مشكور الفعال حميدا
لِلّه مطروح جوت منه الثرى / نفس العلا والسؤدد المعقودا
ومبدد الاوصال لازم حزنه / شمل الكمال فلازم التبديدا
ومجرح ما غيرت منه القنا / حسناً ولا أخلقن منه جديدا
قد كان بدراً فاغتدى شمس الضحى / مذ البسته يد الدماء لبودا
تحمي أشعته العيون فكلما / حاولن نهجاً خلنه مسدودا
وتظله شجر القنا حتى بدت / ارسال هاجرة إليه بريدا
وثواكل في النوح تسعد مثلها / أرأيت ذا ثكل يكون سعيدا
حنت فلم تر مثلهن نوائحاً / إذ ليس مثل فقيدهن فقيدا
لا العيس تحكيها إذا حنت ولا / الورقاء تحسن عندها الترديدا
ان تنع اعطت كل قلب حسرة / أو تدع صدعت الجبال الميدا
عبراتها تجي الثري لو لم تكن / زفراتها تدع الرياض همودا
وغدت اسيرة خدرها ابنة فاظم / لم تلف غير اسيرها مصفودا
تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى / بفؤاده حتى انطوي مفئودا
تخفي الشجا جلداً فان غلب الأسى / ضعفت فابدت شجوها المكمودا
نادت فقطعت القلوب لشجوها / لكما ايتظم البيان فريدا
انسان عيني يا حسين يا أخي / أملي وعقد جماني المنظودا
مالي دعوت ولا تجيب ولم تكن / عودتني من قبل ذاك صدودا
ألمحنة شغلتك عني أم قلى / حاشاك انك ما برحت ودودا
أفهل سواك مؤمل يدعى به / فيجيب داعية ويورق عودا
ان استعن قامت إلي ثواكل / لم تدر إلا النوح والتعديدا
وكفيلها فوق المطي معالج / من ضره ومن الحديد قيودا
أوحيد أهل الفضل يعجب جاهل / ان تمس ما بين الطغام وحيدا
ويلام غيث ما سقاك وانه / من بحر جودك يستمد الجودا
قد كان يعتب عند تركك ضامياً / لو كان غيرك بحره المورودا
يا ابن النبي لية من مدنف / بعدك لا كذباً ولا تفنيدا
ما زالَ سهدي مثل حزني نابتاً / والغمض مثل الصبر عنك طريدا
تأبى الجمود دموع عيني مثلما / يأبى حريق القلب فيك حمودا
والقلب حلف الطرف فيك فكلما / أسبلت هذا ازداد ذاك وقودا
طال الزمان على لقاك فهل قضى / للحزن والمحزون فيك خلودا
أفلم يحن حين المسرة ان ترى / عيناني ذاكَ الصارم المغمودا
وفصيحة عربية مأنوسة / لم تألف الوحشي والتعقيدا
ما سامها الطائي الصغار ولا الذي / قد يممته خالد بن يزيدا
انزلتها بجناب ابلج لم يخب / قصد لديه ولا يذل قصيدا
كانت به جهد المقل وانما / عذر الفتى أن يبلغ المجهودا
لو شاء يمدح بالذي هو أهله / حصر الانام فما سمعت نشيدا
أنت الملوم فمن يكون الألوما
أنت الملوم فمن يكون الألوما / فلك الظمى هيهات معسول اللمى
ما طال ليلك بعد ليلي حيرة / إلا وكنت بها كمثلي مغرما
لك في الضعائن سلوة لو امهلوا / أني وقد ساق الركاب وهوما
أني وقد ساق الركاب واعجل / الحادي وانجد بالفريق وأتهما
أفانت طالب سلوة من بعدهم / وتكون أنت كما زعمت متيما
يا سعد قف بي في المنازل ساعة / نبكي فربة عبرية تزوي ظمى
نبكي نفوس تقى تراق على الظبا / ظلماً واجساداً تغسلها الدما
نبكي لصرعى في التراب تخالها / في الليل من فوق البسيطة أنجما
نبكي حرائر هتكت استارها / بعد الحجاب فاصبحت مثل الاما
نبكي على النفر الذين تتابعوا / نحو المنون معظماً فمعظما
نبكي البدور الكاشفات بنورها / ليل الضلال إذا ضلال ابهما
نفست بهم أرض الطفوف فلم تزل / تجني العظيم وتستفيد الاعظما
ولعت بكسب النيرات فاكسبت / شرفاً مدى الأيام تحسدها السما
قد كنت احسب ان غاية كربها / يوم قضى ابن محمد فيها ظما
فإذا الرزايا لا تزال بربعها / فذا تطرق بالخطوب وتؤما
بأبي حبيب محمد وحبيبه / بأبي وقل أبي وجملة من وما
لم تفت قارعو تحل بربعه / حياً وتزعجه رميماً أعظما
كتب البلاء على علاه كأنما / فرض البلاء على علاه وحتما
حياً كذبح الشاة يذبح بالعرى / بل رب شاة منه كانت أكرما
ذبحاً على ظمأ الفؤاد من القفا / أرأيت شاتاً ويك تذبح بالظما
ويروح يوماً صدره متحطماً / فيهم ويوماً قبره متهدما
أو ما سمعت مصابها الثاني فقد / جاءت بواحدة المصائب صيلما
تركت رجال اللَه قتلا جثماً / وحريم آل اللَه ثكلاً أيما
لعبت بهم أيدي الخطوب فأصبحوا / نهباً بأيدي الظالمين مقسما
فتراهم فيهمكما شاء العدى / للسمر ريا وللصوارم مطعما
يا للرجال ولا رجال لهذه / الأرض التي أقوت من الدين الحمى
لمغسلين بما تفيض نحورهم / لمكفنين مدارعا ان تلحما
لمطرحين بغير دفن بالعرى / تغدوا السيوف لحومهم والاعظما
لموحدين الههم لم يجعلوا / معه سواه ولا أتوا ما حرما
للصائمين نهارهم لم يبرحوا / للقائمين بليلهم ان اعتما
للواصلين هناك رحم نبيهم / تركوا تنعمهم وعافوا الانعما
لمهاجرين إلى المهيمن حسبة / جعلوا الشهادة للسعادة سلما
صرعى تنوش جسومهم وحش الفلا / والطير تغدوا من عليها حوما
ترد السباع لحومها وجسومها / فننازع السرحان فيها القشعما
للراكعين الساجدين العابدين / الحامدين لربهم رب السما
يا ليت شعري من انوح له ومن / أبكي وعن اغدو له متألما
لدعائم الإسلام ساعة ضعضعت / أركانه للدين ساعة هدما
لشعار أهل الحق يمحق نورها / بغضاً لقبر ابن النبي مهدما
لرجال دين اللَه والقوم الذي / بضياء نور بيانهم يجلي العما
لمحمد علم العلوم باسرها / لأخ التقى الفياض غيث ان هما
لأخ النهى والفضل غير مدافع / علم الكمال العارف المتوسما
أم للفتى العلوي صادق قوله / بالسيف جسده النجيع وعندها
أم للفتى السامي علي إذ غدا / ينحو الردى بادي الشجاعة معلما
ما زال يخطر بالحسام مجاهداً / حتى غدا بالمشرفي معمما
بأبي وامي عافرين على الثرى / يقضي ويحسبهم هنالك نوما
ظفروا بقصدهم وبت معللا / ما بين ربتما وبين لعلما
سبقوا إلى الجنات في غاياتهم / سبق الوفود لمنعم لن يسأما
غنموا الجنان وظلت بعد فراقهم / حلف المذلة مرغماً أو مغرما
ربحوا ببيعهم الذي قد بايعوا / فاعرف مقامك أين انت من النما
أفردت نفسك عن سلوك طريقهم / ورجوت بعد لهم تكون التؤما
هيهات منتك الأماني ضلة / وأراك فيما خلته متوهما
فارجع فلست أراك غلا غابطاً / فيما تركت تالياً ومقدما
شأن الغواني صار شأنك لم تكن / إلا تقيم عزاً وتنصب مأتما
إن كان همك ليس إلا بالبكا / فتكون نائحة وتسمع مغرما
فلم ادخرت من السيوف مصمماً / لكريهة ومن الرماح مقوما
ضعفاً لرأيك حيث رأيك في البكا / لا مقدما تلقى ولا مستقدما
ظلت أدلة معشر سوتهم / إن كنت متخذاً حياتك مغنما
يا للرجال ألا تقي عاطف / يحنوا على دين الآله ويرحما
يا للرجال ألا ابن منجبة يرى / أم كلكم يا قوم أبناء الأما
يا للرجال ألا ابن منجبة يرى / ديناً فيغضب للآله فيقدما
يا للرجال ألا معود شيمة / إن صح قول سعود إن لا سلما
إن صح ما منكم لرب مسلم / أفلم يكن فيكم فتى يحمي حما
أفلم يكن فيكم مراعي حرمة / إن كنتم من ليس يخشى محرما
إن صح ان ولاء آل محمد / وهواهم في اللَه شركاً أعظما
إن صح أَن الواصلين نبيهم / في آله يستوجبون جهنما
إن صح لا خلفاء بعد نبيهم / أولا أئمة حرموا ما حرما
بل كلهم باغ مضل مبدع / الا سعود فنوره يجلوا الغما
وزمان الفي عام لم يك فيهم / أحد لوجه آلهه قد أسلما
ويقول طه لم تزل في امتي / بالحق طائفة تقول وتحكما
فمن المصدق منهما ان نبينا / الهادي الرشاد أم الجهول الاعظما
يا ناصر الاسلام يا بن محمد / أكرم به نسباً واعظم منتما
يا بن الكرام ألا تمن بلفتة / غب البلا وتجاوز الماء الفما
وترى حسام البغي كيف قد اغتدى / برقابنا متمكنا متحكما
لا شيبة تركوا ولا مستضعفاً / كلا ولا متضرعاً مستسلما
كم حرة مسحوبة مضروبة / سلب اللئيم قناعها سلب الاما
مسلوبة الاطمار لم تر ساتراً / في الناس إلا كفها والمعصبا
تخشى النهار من العيون إذا بدت / إذ كان يسترها الدجى إن اظلما
كم ذات خدر أخرجوها عنوة / من خدرها فغدا حريقاً مضرما
كم ذات طفل طفلها في حجرها / ذبحوه حتى خالط اللبن الدما
قتل الرجال لشركهم في زعمه / فالطفل أية جرمة قد أجرما
فبمسمع منك الذي قد عاينوا / وكفاهم يا سيدي ان تعلما
قرت عيون الحاسدين شماتة / وافتر ثغر الشامتين تبسما
وانصاع دين اللَه لعبة لاعب / فيما يشاء تهجماً وتهكما
فإلى متى يا بن النبي إلى متى / صلى الآله على النبي وسلما
لوامة حلف الملامه
لوامة حلف الملامه / أهدت إلى قلبي سقامه
لوامة نوامة / أين المنام من الملامه
خلو الحشا عن طارق / للجفن ما نعه منامه
متمدد الليل الطويل / كرى وليلي لن أنامه
فبدا يلوم ولو درى / ما في الحشا ما كان لامه
باللوم رام سلو قلب / لا تسليه المدامه
وجمود جفن ليس ترقى / الغانيات له انسجامه
لا ريقها المعسول يشفيه / ولا فرع البشامه
هيهات ذلك ضعف رأى / كيف صفو العقل رامه
سام العزا صباً محال / عنده ما كان سامه
لم يكفه الدمع المكفكف / والجوى المبدي اضطرامه
أفما بذاك علامة / لو ذو حجى يرعى العلامه
خل الجوى لمتيم / خلى السرور لمستدامه
لا يستطيع سوى الشجون / فكيف وهي غدت قوامه
غدت الكآبة نفسه / حتى أقامته مقامه
تلقى مدامعه رواه / وحرم مهجته طعامه
او لم يرعك الاكرمون / وما قضت لهم الكرامه
وقيامة بالطف قامت / دون أدناها القيامه
زلزالة اهدت قوارعها / إلى الكون اصطلامه
طخياء كالحة السواد / كأن ساريها حمامه
فرعاء يكتسب الدجى / من جنح طايرها ظلامه
طارت فاكسبت الوجود / غياهباً أوهت نظامه
فياضة الكربات مثل / البحر يلتطم التطامه
كالسيل اقدم كلما / كفكفت زاد به غرامه
موارة دوارة / لهواتها جثث وهامه
يزجي رحاها ساهر / ان عب بحر الحتف عامه
تلقى الجبال تمر من / سطواته مر الغمامه
متلفتات ليس يدري / الفذ منها ما أمامه
من معشر ضرب الجلال / بهم على العليا خيامه
أدنى منازلها السماك / ومن أظلتها الغمامه
وموطئ الاقدام منها / النسر كاهله وهامه
من احمد المختار منصبه / وحيدرة الشهامه
بجبينه نور النبوة / بين عينيه الامامه
يعلوه عنوان الجلال / به وسيماء الفخامه
غضبان يحتقر الوجود / وما بلت يده حسامه
موف على الدفعات / عز اللَه اشجع من اسامه
متبسماً يلقى العدى / كالليث اذ يلقى سوامه
غيران اما أن يجوز / المجد أو يلقى حمامه
عشق الفناء فليس دون / الحتف ما يشفي غرامه
طرب إذا اضطرب الغريق / كأنما الخطر السلامه
حتى إذا حم الحمام / وصوبت يده سهامه
وتصدعت شمل الهدى / صدعاً أبى الدهر التئامه
قرعت أساس المجد نافذة / فاسرعت انهدامه
هدت ذرى رضوى / وأردت يذبلا ورمت شمامه
وأشمت المجد الاشم / برغم ماجده رغامه
يا أمة ولغ الشقاء / بها فاركبها سنامه
ورأى الضلال محله / منها فملكها زمامه
ما راقبت لنبيها / عهداً وما راعت ذمامه
قتلت أحبته وما / قنعت ان اغتصبت مقامه
وجرت كذاك فلم تزل / أبداً له فيهم ظلامه
جعلت حشاه فدى السهام / وماء مهجته أدامه
هاتي كر آئمة بساق / ومثلها تركوا كرامه
فبناته نهباً كأن / أباحها الدين اغتنامه
ليزيد تلحو بعد كوفته / بلا ستر شآمه
أسرى يعز عليه ما / يلقين من بعد الكرامه
هذا ومهجته بأيدي / الخيل قد رضوا عظامه
وكريمه البدري فوق / قنانه لاقى تمامه
أكذا بدور الحسن لم / تبرح لها الخطى قامه
تروي الرماح أوامها / منه وما روت أوامه
والماء نصب لحاظه / يلتاح ناظره جمامه
يا للرجال لحادثات / قد طبق الدنيا ركامه
أرأيت مبعوثاً لقوم / هكذا جعلوا ختامه
قطعوا عناداً رحمه / الادنى وما خافوا اثامه
أهل الشقاء لهم مقام / ما لنا تلك المقامه
سادوا لنا بالسبق والمأموم / لا يعدوا إمامه
أهل العدالة والوثاقة / والجلالة والسآمه
ما أن عليهم لا ولو / كفروا بخالقهم لوامه
والصمت عن افعالهم / حتم قضى الدين التزامه
سبوا النبي غصبوا الوصي / ضربوا البتول بلا ملامه
حرقوا المصاحف غيروا / من بيت ربهم مقامة
آووا طريد نبيهم / طروا الذي آوى فهامه
حرمانه هتكوا أحلوا / باختيارهم حرامه
وتخلفوا عمداً مع اللعن / المؤكد عن اسامه
هذا وهم ساداتنا / أولادهم ربي سلامه
والفرد منهم حرم الباري / على الخلق اتهامه
ان صح فالتوحيد مم ولم / أجد به اهتمامه
والجاحدون وأهل دين الشرك / لم وضعوا الخضامه
وعلام يقتلهم ولم / يخلف مرامهم مرامه
باللَه حلفة صادق / الفاً وخمسون انقسامه
ما أسلموا إسلامهم / بل عضبه الماضي اقامه
وبه استقاموا عنوة / وعلى الحقيقة لا استقامه
ليسوا هم منه ولا هو / منهم قدر القلامه
قنعوا من الباقي بما نالوا / من الفاني حطامه
وزهت لها الرايات فوق / رؤسهم مثل العمامة
وصرير صوت النعل تستحلي / سماعهم بغامه
واستعذبت بطباعها / من فعلها المردي زقامه
فليعلمن معاشر / أن تأت فاطمة القيامه
وليندمن هناك قوم / حيث لا تغني الندامه
وليسئلن عن الوصي / وحكمة قضت اهتضامه
ولأي امر طفلها / في بطنها رضوا عظامه
وبأي حد زندها / بالسوط قد جعلوا وشامه
ولهيب بيت الوحي / بالنيران لم وصلوا ضرامه
ويل أم هاشم ما لفاطم / قدر سعد واحترامه
ويل قضى أبد الزمان / على بني الدنيا دوامه
ويل قرعت السن منه / ندامة لا بل غرامه
لترى نفيلة بل أمية / بل سمية بل حمامه
أضعاف ما كسبته / ساعة يجمع الباري أنامه
والفضل عدلاً والقضاء / بكف عادله انتقامة
قد قلت للساري المغب / المحمس الوجناء عامه
علق بقطع البيد / وصال السرى سأم السئامه
يزجي لها زيافة / في سيرها مثل النعامه
لبس الدجى برداً وصير / حنح غيهبه لثامه
غول السرى شربت / بطاح الحق وابتلعك اكامه
باللَه ان جئت الطفوف / مبلغاً عني سلامه
من بعد ان قبلت تربته / واكثرت التثامه
وشفيت دائك اذ مسحت / بوجهك العالي رغامه
ومعارج الافلاك حيث / قيامها يتلو قيامه
وسمعت اصوات الدعاء / وقولهم لهم الكرامه
فاذكر له الشوق الملح / وكيف هيمه هيامة
واخبره ان الصب بعد / لقاك لم يعرف منامه
ما لذ برد العيش من ذكراه / بعدك وانصرامه
يشتاق برقاً كلما / استعلى عراقياً فشامه
انفاسه قيد الزفير / وسجعه سجع الحمامه
باتت علي مع العوادي
باتت علي مع العوادي / لوامة خلو الفؤادي
وغدت تطيل ملامتي / يامي كم هذا التمادي
واهاً لها لما رأتني / مطرقاً قلق الوسادي
يامي صبري فوق مقدوري / فخلي عن عنادي
طنت صلاحي في السلو / وكان لي عين الفساد
ما للخواطر والسلو / وللنواظر والرقاد
قد كنت أجدر بالسلو / لو ان زاد اميم زادي
جهل يطالب سلوة / من ظاهر الاحزان بادي
لفؤاده جمر الغضا / ولجنبه شوك القعاد
ولجفنه ماء الدموع / فرائح منها وغادي
ما بعد يوم ابن النبي / سوى المدامع والسهاد
والثكل والويل الطويل / ولبس أثواب السواد
قتل ابن بنت محمد / لرضا يزيد عن زيادي
لرضا امية عن سمية / بالمولد عن فساد
لرضا ابن آكلة الكبود / ونصبها علم الفساد
قتلوه فرداً وهويا / جداه بينهم ينادي
وسقوه من ورد الفرات / العذب أطراف الحداد
حتى قضى والماء يجري / وهو ملهوف الفؤاد
قل للنبي المصطفى / يا خير مبعوث وهاد
هذا الحبيب معفر ال / خدين في عفر المهاد
شلواً ترض ضلوعه / بحوافر الخيل الصلاد
قل للجياد عسى درت / لا أم للخيل الجياد
أشلاء من قد وزعت / بالركض في ذاك الوهاد
هدت قوى المجد الاثيل / وغارب الشرق التلاد
واستأصلت ركن المعالي / بعد تشييد العماد
كبد الهدى أصمت وفرق / سهمها قلب الرشاد
قل للمطهرة البتول / وامها ذات السداد
تأتي الحسين بكربلا / ملقاً يكفنه البوادي
أشلاؤه فوق الصعيد / ورأسه فوق الصعاد
تأتي مشال الرأس فوق / الرمح مقطوع الأيادي
تأتي إلى الصدر المكسر / حطمته يد العوادي
تأتي البدور التم كيف / عدا بها للترب عادي
تأتي البحور الفعم كيف / تزايلت ظمأ صوادي
تأتي السحاب الحوز يس / تسقي الثرى رشح الثماد
تأتي إلى النسوان أسرى / نصب الحاظ الأعادي
تأتي الهدى والمجد سا / عة ألبسا ثوب السواد
تأتي المعالي في مقام / الحزن واثكلى تنادي
تأتي السوابق عدن من / ثكل مطأطأة الهوادي
تأتي الأسود الصلب كيف / تقودها بقر السواد
تأتي السوابغ كيف اضحت / والصوارم في اتحاد
أمنت فرى الرمح الطويل / وضربة القضب الحداد
تأتي أبي الضيم راح / بكربلا سلس القياد
تأتي شريعة جده / البيضاء لابسة السواد
تأتي الدم المسفوح قد / صبغ الثرى صبغ الجساد
تأتي أسارى مالها / من عقدة الاعداء فادي
تأتي المصفد فوق قتب / العجف مغلول الأيادي
يا للرجال لخطة بهماء / حالكة السواد
من بعدكم آل النبي / لحاضر ينحو وبادي
قد صوح الوادي وأظلم / حين غبتم كل ناد
فمن المرجى بعدهم / يا قوم للكرب الشداد
ومن المؤمل للمناقب / والنوائب والأيادي
من للمحافل للجحافل / للنوافل للأيادي
من للفضائل للواضل / للنوازل للعوادي
للسابقات يجيلها / شعثاً تشذب في الطراد
للوقعة الشنعاء طبق / وقعها سمت البلاد
للبيض تقرع بالمواضي / تحت قسطلة الجلاد
للحرب ساعة ليس يدعى / غير ممتط النجاد
للجود حين كبا غد يأت / الندى واري الزناد
للخطب ساعة طبق / الدنيا بداهية تآدي
للفيض في قحم السنين / غداة ظنت بالعهاد
للمجد يجمع شمله / من بعد ما أضحى بداد
للنار للسارين موقدة / على أعلى المصاد
للعلم للأحلام للآاب / للعقل المفاد
للحق لة سفكوه في / النادي بألسنة حداد
لمسرة للأضياف تنظر / مثل رضوى من رماد
لبني الرجا عدت بها / آمالها عدو الجواد
لكفالة الايتام أحوط / من أب وأخ جواد
للموسرين غداة لا / مناً ولا فاد يفادي
للمثقلات يشلها / حاد ويشفعهن حادي
للملة الغراء لا تنفعك / في سوق الكساد
هيهات لا يرجى انحلال / الخطب من بعد انعقاد
لا من يصد النازلات / ولا عن العليا يصادي
كان الحسين وقد مضى / فليهنها نيل المرادي
يا بؤس حظ المستفيد / بعيد فقد المستفاد
يا آل طس ويس / وحاميم وصاد
أصفيتكم ودي واخلص / في الولا لكم اعتقادي
ثقتي بكم يوم الجزاء / وعلى نوالكم اعتمادي
واليكم وجهت آمالي / واعطيت انتقادي
أرجوكم في الاحتضار / وفي الضريح وفي المعاد
وبكل أحوالي وأفعالي / الخواتم والبادي
يا رب ما أنا من / لا ولا الفساد
كلا ولا ممن يسيى / بسيرهم هاد وحادي
وبرئت يا رباه من / تقليدهم والاجتهاد
قلدت آل محمد / وعلى مقالهم استنادي
قلدتهم أصلي وفرعي / وهو يوم العرض زادي
يا رب هذا ما اعتقدت / وأنت رحمان العباد
صلي المليك عليهم / ما رائح سار وغادي
يا صب كم تتحسر
يا صب كم تتحسر / ولكم تنوح وتزفر
كم ينظم الآلام قل / بك والمدامع تنثر
كم يتبع الاضعان / لحظاً جفنك المستعبر
كم تندب الأطلال / وهي بندبها لا تشعر
كم تلتحيك العاذلون / وكم لهم تتعذر
كم تكتمن لظى الفؤاد / وماء دمعك يظهر
كم لونك المصفر يصفح / بالغرام ويخبر
كم تجمل الدعوى / وما تجري الجفون يفسر
كم ضعف صبرك عن / أحاديث الهيام يعبر
كم طرفك المطروف / يرعى النائمين ويسهر
كم ليل شوقك صبحه / بمسرة لا يسفر
كمد الحشى تقضي نها / رك والدجى تتزفر
وبفكرك الساري / عهدت عوارفاً لا تحصر
ما بال سمعك لا يعي / نصحاً ولا يتدبر
إن كان عن كلف فها / تي هفوة لا تجبر
هب كان موجبه و / لكن ثم خطب أكبر
انسيت مشهور الطفو / ف وما هنالك يذكر
يوم على الطرف الأغر / علا أغر مشهر
حامي الحقيقة معلم / طلق الذراع غضنفر
ذو نجدة عن رأيها / ترد المنون وتصدر
سلطان عز قادر / أن لا يطل مقدر
الجد أحمد حين ينس / ب والمضاهي شبر
والأم فاطمة التقى / والفحل فيه حيدر
ومضمخ بدم الوريد / وبالتراب معفر
الجو من صادي دماه / ممسك ومعنبر
والليل من أنواره / ضاحي العشية مقمر
لبست أشعته الليالي / فهي بيض تزهر
لِلّه ما منه يقل ال / سمهري الاسمر
عجباً له أني يقل / عوالماً لا تحصر
المجد أدنى ما تحمل / والجلال الاكبر
والمكرمات الغر طراً / والندي الازهر
ومآتم فيها البتولة / والنبي الافخر
من أجلها دمع الوجود / على السوالف يقطر
والعالم العلوي مفتقد / السرور مكدر
والبيت باك والمقا / م وزمزم والمشعر
ومنى وجمع والمعرف / باكياً ومحسر
والرسل تبكي والملا / ئك بالعزاء تبكر
يتقاسمون الشجو غاد / بالعزا ومهجر
أهدى يزيد لها ملا / بس بالدماء تقطر
وقضى لها حزناً يمر على / الدهور ويعبر
أبداً لها الليل الطويل / فليلها لا يفجر
وبني على ما أسس / المتقدم المتأخر
خلف كسابقة أعتى / على الاله وأكفر
لِلّه آية محنة / لفى النبي الأطهر
من امة عدت الهدى / فطريقها متحير
كدرت عليه حياته / والعيش منه مكدر
أعطت يداً للسيف / يضربها عليه ويجبر
عنفاً أمال رقابها / إذ اوشكت تتكثر
كرهوا هدايته وقا / لوها نبي يهجر
تركوه ملقاً في / الفراش واسرعوا فتأمروا
وعلوا بحيث مقامه / يبكي أسى والمنبر
ووصية المختار في / هِ تجنبوه وأخروا
وتراثه نهب الأ / جانب يستباح ويقهر
وكتابه عما أراد / محرف ومخير
وبسوط أعداه / كريمته تهان وتحقر
وجنينها سقط وأض / لعها لعمري تكسر
ووصيه قود البعير / يقاد وهو مزمجر
وحبيبه كالشاة / ظلماً بالمهند ينحر
ورجاله مثل ال / ضاحي بالسيوف تجزر
وبناته فوق الركا / ئب باديات حسر
حسرى تلاحظها الا / جانب لم تجد مايستر
مثل السبايا يستبا / ح أزارها والمعجر
ومتونها بيد السيا / طِ يشق فيها أنهر
وعليله ساقاه / قيداً بالدما تتفجر
ويتيمها بالعنف يقهر / بالسياق ويزجر
وسؤال سائلها إذا / سال الترفق ينهر
ورؤوس سادتها / باطراف الرماح تشهر
وقلوبها بالثكل تشعل / والمدامع تمطر
حال تكاد له ال / شداد بسبعها تتفطر
ويروح منها البدر / منخسف السنا لا يبدر
واليوم مفتقد الضيا / ء وشمسه تتكور
خطب تصاغر عنده / كل الخطوب ويكبر
لو كان احمد حاضراً / لشجاه ذاك المحضر
يا قومنا خلوا التعصب / وانظروا وتفكروا
أترون لو نظر السبايا / في السبا تتضور
تهدى كأمثال العبيد / إلى يلاير وتؤسر
ورأى اليتامى تستغيث / على الجمال وتجأر
ةرأى احبته جسوماً / في الثرى تتعفر
ويزيد يهتف بالنشيد / وبالشماتة يجهر
مستدعياً أشياخ بدر / يستطيل ويثأر
ويمينه بقضيبه / ثغر النبي يكسر
وكؤسه تجلى فذو / سكر لديه ومسكر
والمطرب الشادي لد / يه يصيح منه المزهر
وبرقصها طرباً تغنيه / البغاة العهر
ويزيد لا متهود / فيهم ولا متنصر
يدعى أمير المؤمنين / يطاع فيما يأمر
واللَه يعذره إذا / ما جاءه يتعذر
بل فعله عين الشريعة / ليس فيه منكر
أنا كافر إن كان هذا / مذهباً يتضور
تاللَه يا بن المصطفين / قضية لا تذكر
خير لهم أخذ هذا / مذهباً أن يكفروا
سيف أصابك حائد / عن قصده متحير
وسنان رمحك نال منك / لرشده لا يبصر
قد عطل الحرب العوان / فيومها لا يذكر
وقضى الفناء على الشجاعة / فهي ميت يقبر
وطوى بأعلام الوغى / فلوائه لا ينشر
لا الابيض الماضي يعد / ولا الاصم الاسمر
ذهب المقوم درها / فلأي شيئاً يذخر
أهديتك النظم المفصل / والثمين الجوهر
عرب لها قس يهي / م وجرول يتحسر
لكنها عن نيل كنة جلال / مجدك أقصر
أكبرتها عمن سواك / فانت منها أكبر
أهلال شهر العشر مالك كاسفاً
أهلال شهر العشر مالك كاسفاً / حتى كأنك قد لبست حداداً
أفهل علمت بقتل سبط محمد / فلبست من حزن عليه سوادا
وأنا الغريب ببلدة قد أحرزت / أيام حزن المصطفى أعيادا
أألم شمل الصبر بعد عصابة / راحوا فرحين المكرمات بدادا
لم تكتف العبرات من أجفانه / سحاً ولو كان البحور مدادا
سبقوا الانام فضائلاً وفواضلا / ومآثراً ومفاخراً وسدادا
ومراتباً ومناقباً ومساعياً / ومعالياً وجلادة وجلادا
من كل وتر ان يسل حسامة / راحت جمةع عداته آحادا
وأخي ندى ان سال فيض بنانه / غمر الزمان مغاوراً ونجادا
رجب إذا شعبان بالغ في الندى / وهو الربيع إذا الشهور جمادى
وبمهجتي الرشد الذي للقائه / حشد الضلال وجند الاجنادا
يلقى القنا ثلج الفؤاد وحاله / أودى القلوب وفتت الاكبادا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025