القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن الزِّبَعْرى الكل
المجموع : 12
حيِّ الديارَ مَحا مَعارِفَ رَسمِها
حيِّ الديارَ مَحا مَعارِفَ رَسمِها / طولَ البِلى وَتَراوُحُ الأَحقابِ
فَكَأَنَّما كَتبَ اليَهودُ رُسومَها / إِلّا الكَنيفَ وَمُعقِدَ الأَطنابِ
قَفراً كَأَنَّكَ لَم تَكُن تَلهو بِها / في نِعمَةٍ بِأَوانسٍ أَترابِ
فَاِترُك تَذَكُّرَ ما مَضى من عِيشَةٍ / وَمَحِلَّةٍ خَلَفِ المَقامِ يَبابِ
وَاِذكُر بَلاءَ مَعاشِرٍ وَاِشكُرهُم / ساروا بِأَجمَعِهم مِنَ الأَنصابِ
أَنصابِ مَكَّةَ عامِدينَ لِيثرِبٍ / في ذىِ غَياطِلَ جَحفَلٍ جَبجابِ
يَدعُ الحُزونَ مَناهِجا مَعلومَةً / في كُلِّ نَشزٍ ظاهِرٍ وِشعابِ
فيهِ الجيادُ شَوازِبٌ مَجنونَةٌ / قُبُّ البُطونِ لَواحِقُ الأَقرابِ
مِن كُلِّ سَلهَبَةٍ وَأَجرَدَ سَلهَبٍ / كَالسيدِ بادَر غَفلَةَ الرُقابِ
جَيشٌ عُيينةُ قاصِدٌ بِلوائِهِ / فيهِ وَصَخرٌ قائِدُ الأَحزابِ
قَرمانِ كَالبَدرينِ أَصبَحَ فيهما / غَيثُ الفَقيرِ وَمَعقِلُ الهُرّابِ
حَتّى إِذا وَرَدوا المَدينَةَ وَاِرتَدَوا / لِلمَوتِ كُلَّ مَجّرَّب قَضّابِ
شَهراً وَعشراً قاهِرينَ مُحَمَّداً / وَصِحابُهُ في الحَربِ خَيرُ صِحابِ
نادَوا بِرحلَتِهم صَبيحَةَ قُلتُمُ / كِدنا نَكونُ بِها مَعَ الخُيّابِ
لَولا الخَنادِقُ غادَروا مِن جَمعِهم / قَتلى لِطَيرٍ سُغَّبٍ وَذِئابِ
يَا لَيتَ زَوجَكِ قَد غَدا
يَا لَيتَ زَوجَكِ قَد غَدا / مُتَقَلِّداً سَيفَاً وَرُمحا
خَلَفُ بنُ وَهبٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ
خَلَفُ بنُ وَهبٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ / أَبدَاً يُكَثِّرُ أَهلَهُ بِعيالِ
سَقياً لِوَهبٍ كَهلِها وَوَليدِها / ما دامَ في أَبياتِها الذَيّالُ
نِعمَ الشَبابُ شَبابُهُم وَكُهولُهُم / صُيّابَةٌ لَيسوا مِنَ الجُهّالِ
أَنشُدُ عُثمانَ بِنَ طَلحَةَ حلفَنا
أَنشُدُ عُثمانَ بِنَ طَلحَةَ حلفَنا / طَلقُ النُجومِ لَدَيهِ كَالنَحسِ
وَما عَقَدَ الآباءُ مِن كُلِّ حِلفَةِ / وَما خالِدٌ مِن مِثلَها بِمُحَلَّلِ
فَلا تَأمَنَنَّ خالِداً بَعدَ هَذِهِ / وَعُثمانُ جاءَ بِالدُهَيمِ المعَظَّلِ
مَنَعَ الرقادَ بِلابِلٌ وَهُمومُ
مَنَعَ الرقادَ بِلابِلٌ وَهُمومُ / وَاللَيلُ مُعتَلِجُ الرَواقِ بِهيمُ
مِمّا أَتاني أَنَّ أَحمدَ لامَني / فيهِ فَبِتُ كَأَنِني مَحمومُ
يا خَيرَ مَن حَمَلَت عَلى أَوصالِها / عَيرانَةٌ سُرُحُ اليَدَينِ غَشومُ
إِنّي لمُعتَذِرٌ إِلَيكَ مِن الَّذي / أَسدَيتُ إِذ أَنا في الضَلالِ أَهيمُ
أَيامَ تَأمُرَني بِأَغوى خُطَّةٍ / سَهمٌ وَتَأمُرَني بِها مَخزومُ
وَأمُدُّ أَسبابَ الرَدى وَيَقودُني / أَمرُ الغُواةِ وَأمرُهُم مَشؤومُ
فَاليَومَ آمَنَ بِالنَبيِّ مُحَمَدٍ / قَلبي وَمُخطئُ هَذِهِ مَحرومُ
مَضَتِ العَداوَةُ وَاِنقَضَت أَسبابُها / وَدَعَت أَواصِرُ بَينَنا وَحُلومُ
فَاِغفِر فِدَىً لَكَ وَالِداي كِلاهُما / زَلَلي فَإِنَّكَ راحِمٌ مَرحومُ
وَعَلَيكَ مِن عِلمِ المَليكِ عَلامَةٌ / نُورٌ أَغَرُّ وَخاتِمٌ مَختومُ
أَعطاكَ بِعدَ مَحَبَةٍ بُرهانَهُ / شَرَفاً وَبُرهانُ الإِلَهِ عَظيمُ
وَلَقَد شَهِدتُ بِأَنُّ دينَكَ صادِقٌ / حَقٌّ وَأَنكَ في العِبادِ جَسيمُ
وَاللَهُ يَشهَدُ أَنَّ أَحمدَ مُصطَفى / مُستَقبِلٌ في الصالِحينَ كَريمُ
قَرمٌ عَلا بُنيانُهُ مِن هاشِمٍ / فرعٌ تَمَكَّنَ في الذُرى وَأُرومُ
ماذا عَلى بَدرٍ وَماذا حَولَهُ
ماذا عَلى بَدرٍ وَماذا حَولَهُ / مِن فِتيَةٍ بِيضِ الوُجوهِ كِرامِ
تَرَكوا نُبَيهاً خَلفَهُم وَمُنَبِّهاً / وَاِبنَى رَبيعَةَ خَيرَ خَصمِ فِئامِ
وَالحارِثَ الفَيّاضَ يُبرُقُ وَجهُهُ / كَالبَدرِ جَلّى لَيلَةَ الإِظلامِ
وَالعاصِيَ بِنَ مُنبِّهٍ ذا مِرَّةٍ / رُمحاً تَميماً غَيرَ ذي أَوصامِ
تَنمى بِهِ أَعراقُهُ وَجُدودُهُ / وَمَآثِرُ الأَخوالِ وَالأَعمامِ
وَإِذا بَكى باكٍ فَأعولَ شَجوَه / فَعَلى الرَئيسِ الماجِدِ اِبنِ هِشامِ
حَيّا الإِلَهُ أَبا الوَليدِ وَرَهطهُ / رَبُّ الأَنامِ وَخَصَّهُم بِسلامِ
تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها
تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها / كانَت قَديماً لا يُرامُ حَريمُها
لَم تُخلَقِ الشِعرى لَيالي حُرِّمَت / إِذ لا عَزيزَ مِنَ الأَنامِ يَرومُها
سائِل أَميرَ الجَيشِ عَنها ما رَأى / وَلَسَوفَ يُنبى الجاهِلينَ عَليمُها
سُتونَ أَلفاً لَم يَئُوبوا أَرضَهُم / وَلَم يَعِش بَعدَ الإِيابِ سَقيمُها
كانَت بِها عادٌ وَجُرهُمُ قَبلَهُم / وَاللَهُ مِن فَوقِ العِبادِ يُقيمُها
سَرَتِ الهُمومُ بِمَنزِلِ السَهمِ
سَرَتِ الهُمومُ بِمَنزِلِ السَهمِ / إِذ كُنَّ بَينَ الجِلدِ وَالعَظمِ
نَدَماً عَلى ما كانَ مِن زَلِلٍ / إِذ كُنتُ في فَنَنٍ مِنَ الإِثمِ
حَيرانَ يَعمَهُ في ضَلالَتِهِ / مُستَورِداً لِشرائِعِ الظُلمِ
عَمَهٌ يَزينَهُ بَنو جُمَحٍ / وَتوازَرَت فيهِ بَنو سَهمِ
فَاليَومَ آمَنَ بَعدَ قَسوَتِهِ / عَظمي وآمنَ بَعدَهُ لَحمي
بِمُحَّمَدٍ وَبِما يَجيءُ بِهِ / مِن سُنَّةِ البُرهانِ وَالحُكمِ
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت / فالمُحُّ خالِصُهُ لِعَبدِ الدارِ
وَمَناةُ رَبّي خَصَّهُم بِكرامَةٍ / حُجّابُ بَيتِ اللهِ ذي الأَستارِ
أًهلُ المَكارِمِ وَالعَلاءِ وَنَدوَةُ الن / نادي وَأَهلُ لَطيمَةِ الجَبّارِ
وَلِوى قُرَيشٍ في المَشاهِدِ كُلِّها / وَبِنَجدَةٍ عِندَ القَنا الخَطّارِ
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت / فالمُحُّ خالِصُهُ لِعَبدِ مَنافِ
الخَالِطينَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهُم / وَالظاعِنينَ لِرِحلَةِ الأَصيافِ
وَالرائِشينَ وَلَيسَ يوجَدُ رائِشٌ / وَالقائِلينَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ
عَمرو الَّذي هَشَمَ الثَريدَ لِقَومِهِ / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
عَمرو العُلى هشَمَ الثَريدَ لِقَومِهِ / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
وَهُوَ الَّذي سَنَّ الرَحيلَ لِقَومِهِ / رحلَ الشِتاءِ وَرِحلَةَ الأَصيافِ
يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ
يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ / هَلّا نَزَلتَ بِآلِ عَبدِ مَنافِ
الآخِذونَ العَهدَ من آفاقِها / وَالراحِلونَ بِرحلَةِ الإيلافِ
وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهم / حَتّى يَعودَ فَقيرُهُم كَالكافي
وَالمُطعِمونَ إِذا الرياحُ تَناوحَت / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
وَالمُفضِلونَ إِذا الرياحُ تَناوَحَت / وَالقائِلونَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ
هَبَلَتكَ أُمُّكَ لَو نَزَلَت بِرحلِهم / مَنَعوكَ مِن عُدمٍ وَمِن إِقرافِ
وَيُكَلِلونَ جِفانَهُم بِسَديفِهم / حَتّى تَغيبَ الشَمسُ في الرِجّافِ
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد / والمرءُ مرتهنٌ بحتفِ الراصدِ
والناس هامٌ رائثٌ ومعجلٌ / وردَ النهال تواردت للذائد
فالرزء كان أبو حكيم إنه / خلى علينا غير فقد واحدِ
خلى يتامى كان يحسنُ حملهم / وبكفلهم في كل عام جاحد
وعجائزاً شمطاً وكلَّ مُعيلٍ / وأرملةٍ تواري قاعد
تبكي بعين لا تجفُّ دُموعُها / كانت تُرى في نعمةٍ ومجاسدِ
ومهمة الحلماءِ يُخشى فتقها / تأسو وأمُّ دماغها كالفاسد
قد كنت آسيها وكنت طبيبها / حتى تؤديها كعهدِ العاهِد
رحب الفناء وما تغلق دارهُ / حين الشتاء من الضعيف الصارِد
قدمت معروفاً وتصنع نائلاً / جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025