المجموع : 31
وَإِذا امرؤ كَنَفَت بِه آباؤُه
وَإِذا امرؤ كَنَفَت بِه آباؤُه / كَنَفتك وَاكتَنَفت بِكَ الآباء
وَوَضعتَ نَفسَكَ مِن قَديم فَعالِهِم / وَمَناقِبٍ لَكَ حيثُ شِئتَ وَشاءوا
وَمُؤَمّلٍ لِلنائِبات إِذا
وَمُؤَمّلٍ لِلنائِبات إِذا / هَبّ الزَّمانُ بِأزمَة هَبّا
لما رَآني نَهبَ حادِثَة / جَعل الذَّخائِرَ دونها نَهبا
أفضى إِلَيّ مورّعا لحمى / فَحَمى وَجاهَدَ دونِيَ الخَطبا
ما كَفّ حَتّى كَفّ آخرَه / وَلَقَد يَكون بِمِثلها طَبّا
يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه
يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه / وَتُريه فِكرَتُهُ عَواقِبَها
فَيَظَلُّ يُصدِرُها وَيورِدُها / فَيَعُمّ حاضِرها وَغائِبَها
فَإِذا أَلمّت صعبَة فحمت / منها المَقادَة كانَ صاحِبَها
المُستقلّ بها وَقد رَسبَت / وَلَوت عَلى الأَيّامِ طالِبَها
سُستَ الخلافة إِذ نَصَبت لَها / فَحميتها وَمنعتَ جانِبَها
وَعدلتها بِالحَق فَاِعتَدَلَت / وَوَسِعت راغِبَها وَراهِبَها
عَفواً عممتَ بِه جَرائِمها / وَنَدىً وَرَيتَ بِه مَطالِبَها
وَإِذا الحُروب طَغَت بعثتَ لَها / رَأياً تَفُلّ بِه كَتائِبَها
رَأيا إِذا نَبت السيوف مَضى / عَزمٌ بِه فَشفى مَضارِبَها
أَجرى إِلى فِئَة بِدَولَتِها / وَأَقامَ في أخرى نَوادِبَها
وَإِذا الخُطوب تَأثلت ورسَت / هدَّت فَواضِلُه نَوائِبَها
حَتّى تَكرّ صروفها نِعَما / مَصارعها مَضارِبَها
وَإِذا جَرت بِضَميره يَده / أَبدَت له الدُّنيا مَناقِبَها
تَلِجُ السنونَ بيوتَهم وَتَرى لهُم
تَلِجُ السنونَ بيوتَهم وَتَرى لهُم / عَن جارِ بَيتهم ازوِرارَ الناكِبِ
وَتَراهُم بِسيوفِهِم وَشِفارهم / مُستَشرِفين لِراغِب أَو راهِبِ
حامِين أَو قارين حيث لَقِيتَهُم / نَهبَ العُفاةِ وَنُهزَةً لِلرّاغِبِ
وَإِذا جَزى اللَّهُ امرأ بِإِخائِه
وَإِذا جَزى اللَّهُ امرأ بِإِخائِه / فَجَزى أَخا لي ماجِدا سَمحا
نادَيتُهُ عَن كُربَة فَكَأَنَّما / نادَيتُ عَن لَيل بِه صُبحا
أَضحَت عُرى الإِسلامِ وَهي منوطَة
أَضحَت عُرى الإِسلامِ وَهي منوطَة / بِالنَّصرِ وَالإِعزازِ وَالتَأييدِ
بخليفَة من هاشِم وثَلاثةٍ / كَنَفوا الخِلافَةَ من وُلاةِ عُهودِ
كَنَفَتهُم الآباءُ وَاِكتَنَفَت بِهِم / فَسَعَوا بِأَكرَم أَنفُس وَجدودِ
اللَّهُ أَظهَر دينَه
اللَّهُ أَظهَر دينَه / وَأَعزَّه بمحَمَّد
وَاللَّه أَكرمَ بِالخِلا / فَة جَعفَرَ بن مُحَمَّد
وَاللَّهُ أَيَّد عَهدَه / بِمُحَمَّد وَمُحَمَّد
وَمُؤَيَّدٍ لِمُؤيَّدَي / نِ إِلى النَّبِيِّ مُحَمَّد
اللَّهُ أَيَّد بِالخِلافَةِ جَعفَرا
اللَّهُ أَيَّد بِالخِلافَةِ جَعفَرا / وَاللَّهُ أَيّدها بِدَولَة جَعفَرِ
ملك أَقام لَهُ الهدى أَعلامَه / وَفَقا بِهِ المَعروفُ عينَ المُنكرِ
ما واحد مِن واحِد
ما واحد مِن واحِد / أَولى بِفَضل أَو مُرُوّه
مِمَّن أَبوه وَبَيته / بَينَ الخِلافَةِ وَالنُبُوّه
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ / وَهَرَبت من قُربى إِلى قُربِ
لا تَحفلي قَولاً أُتيتِ بِهِ / قَلبي رَقيبُكُم عَلى قَلبي
وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق
وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق / رَيّان يَفضَح لَونُه التُّفّاحا
أَهدى إِلى النَّسرِين طيبَ نَسيمِه / وَأَعار حُمرَةَ وَجنَتَيه الرّاحا
من صَحّ من مَرض الجُفون فَإِنَّني / بِتُّ السَّقيم وَبِتن هُنّ صِحاحا
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى / غلب العَزاءُ وَخانَني صَبري
من حُبّ جارِيَة كَلِفتُ بِها / كَالبَدرِ بَل أَبهى من البَدرِ
أَغرَيتُماني لائمَين بها / وَأَبيتما أَن تَقبَلا عُذري
وَأَرَدتُماني أَن أُطيعكما / إِنّي إِذاً لَمُمَلَّكٌ أَمري
إِن لا أَراكَ إِذا ظَلَم
إِن لا أَراكَ إِذا ظَلَم / تَ فَقَد يراكَ اللَّهُ رَبُّك
فَيَراكَ تعلَم أَينَ قَل / بي من هَواك وَأَينَ قَلبُك
وَيَراكَ تَأخُذُني بِذَن / بِك ظالِماً وَالذَّنب ذَنبُك
اِصنَع فَديتُك ما تَشا / ء وَجدتَ إِنساناً يُحبُّك
باتَت تُشَوِّقُني بِرجع حَنينِها
باتَت تُشَوِّقُني بِرجع حَنينِها / وَأزيدُها شَوقا بِرَجع حَنيني
نِضوَين مُغتَرِبَين بينَ مهامهٍ / طويا الضُّلوعَ عَلى هَوىً مَكنونِ
لَو سوئِلتْ عَنا القِلاصُ لأَخبرت / عَن مُستَقَرِّ صَبابَةِ المَحزونِ
يا ظالِماً أَدلى عَلِيّا
يا ظالِماً أَدلى عَلِيّا / وَأَساءَ مُعتَمِداً إِلَيّا
هَب لي جُعِلتُ فِداكَ نو / مى لا أُريدُ سِواه شَيّا
نومي يَعوذ بِحُسن وَج / هِك أَن تُنَغِّصه عليّا
وَإِذا دَعَوت أَخا يَزي
وَإِذا دَعَوت أَخا يَزي / نُك عِند نائِبَة تَنوب
أَلفَيتَه إِحدى الخطو / بِ إِذا تَتابَعَت الخُطوب
وَلربّ خِدن كانَ إِن
وَلربّ خِدن كانَ إِن / عُدّ الصَديق يُعَدّ وحده
رفعته حالٌ رُتبَةً / مِن بَعدِها فَذممتُ عهده
وَالدَّهرُ كَم مِن صاحِب / اِبتَزّنيه ثُمَّ رَدَّه
خَلِّ النِّفاقَ لِأَهلِهِ
خَلِّ النِّفاقَ لِأَهلِهِ / وَعَلَيك فَاِلتَمِسِ الطَّريقا
وَاِذهَب بِنَفسِكَ أَن ترى / إِلّا عَدُواً أَو صَديقا
دَعني أُواصِل من قَطَع
دَعني أُواصِل من قَطَع / تَ تَراهُ بي إِذ لا يراكا
إِنّي مَتى أَحقِد لِحِق / دِكَ أَضُرّ بِهِ سِواكا
وَإِذا أَطَعتُكَ في أَخي / كَ أَطعتُ فيهِ غَداً أَخاكا
حَتّى أرى مُتَقَسَّما / يَومي لِذا وَغَدي لِذاكا
مَن يَشتَري مِنّي إِخاءَ مُحَمَّد
مَن يَشتَري مِنّي إِخاءَ مُحَمَّد / أَم من يُريد إِخاءه مَجّانا
أَم من يُخَلِّص من إِخاء محمد / وَله مُناه كائِناً ما كانا