المجموع : 17
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ / أَتُحِبُّ أَنَّكَ فَقحَةُ اِبنُ المُقعَدِ
لَو لَم يَجِد شَيئاً يُسَكِّنُها بِهِ / يَوماً لَسَكَّنَها بِزُبِّ المُسجِدِ
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني / أَو كُنتُ أَعبُدُ غَيرَ رَبِّ مُحَمَّدِ
أَو كُنتُ عِندَكَ أَو تَراكَ عَرَفتَني / كَالنَّضرِ أو أُلفِيتُ كَاِبنِ المُقعَدِ
أَو كَابنِ حَمّادٍ رَبيئَةِ دينكُم / جُبِلَ وَما جُبِلَ الغَوِيُّ بِمُرشَدِ
لَكِنَّني وَحَّدتُ رَبّي مُخلِصاً / فَجَفَوتَني بُغضاً لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وَحَبَوتَ من زعم السَّماءَ تَكَوَّنَت / وَالأَرضَ خالِقُها لَها لَم يَمهَدِ
وَالنَّسمَ مِثلَ الزَّرعِ آنَ حَصادُهُ / مِنهُ الحَصيدُ وَمِنهُ ما لَم يُحصَدِ
هَل تَذكُرَن دَلجي إِلَي
هَل تَذكُرَن دَلجي إِلَي / ك عَلى المُضَمّرَةِ القِلاصِ
أَيّامَ تُعطيني وَتَأ / خُذُ مِن أَباريق الرّصاصِ
إِن كان نسكُكَ لا يَتِم / مُ بِغَيرِ شَتمي وَاِنتِقاصي
أَو كُنتَ لَستَ بِغَيرِ ذا / كَ تَنالُ مَنزِلَةَ الخَلاصِ
فَعَلَيكَ فَاِشتُم آمِنا / كُلَّ الأَمانِ مِنَ القِصاصِ
وَاِقعُد وَقُم بي ما بَدا / لَكَ في الأَداني وَالأَقاصي
فَلَطالَما زَكَّيتَني / وَأَنا المُقيمُ عَلى المَعاصي
أَيّامَ أَنت إِذا ذُكِر / تُ مَناضِلٌ عَنّي مُناصِ
وَأَنا وَأَنتَ عَلى اِرتِكا / بِ الموبِقاتِ مِنَ الحِراصِ
وَبنا مواطِنٌ ما ينا / في البَرَّ آهِلَةُ العِراصِ
أَبَني غَزالَةَ يا بَني جُشَمِ اِستِها
أَبَني غَزالَةَ يا بَني جُشَمِ اِستِها / لَيَحُقُكُم أَن تَفرَحوا لا تَجزَعوا
مَن كانَ مِثلَ أَبيكَ يا
مَن كانَ مِثلَ أَبيكَ يا / أَعمى أَبوهُ فَلا أَبا لَه
أَنتَ اِبنُ بردٍ مِثلُ بر / دٍ في النَّذالَةِ وَالرَّذالَه
زَحَرَتكَ عَن جُحرِ اِستِها / في الحَشِّ جارِيَةٌ غَزالَه
مِن حَيثُ يَخرُجُ جَعرُ مُن / تِنَةٍ مُدَنَّسَةٍ مُذالَه
أَعمى كَسَت عَينَيهِ مِن / وَذَحِ اِستِها وَكَسَت قَذالَه
خِنزيرَةٌ بَظراءُ مُن / تنهُ البُداهَةِ وَالعُلالَه
وَشماءُ خَضراءُ المَغا / بِنِ ريحُها ريحُ الإِهالَه
عَذراءُ حُبلى يا لَقَو / مي لِلمَجانَةِ وَالضَّلالَه
مَرَقَت فَصارَت قَحبَةً / بِجِعالَةٍ وَبِلا جِعالَه
وَلَقَد أَقَلتُكَ يا اِبنَ بُر / دٍ فَاِجتَرَأتَ فَلا إِقالَه
أَمّا اِبنُ فَروَةَ يونُسٌ فَكَأَنَّهُ
أَمّا اِبنُ فَروَةَ يونُسٌ فَكَأَنَّهُ / مِن كِبرِهِ أَيرُ الحِمارِ القائِمُ
ما الناسُ عِندَكَ غَيرُ نَفسِكَ وَحدَها / وَالخَلقُ عِندَكَ ما خَلاكَ بَهائِمُ
إِنَّ الَّذي أَصبَحتَ مَفتوناً بِهِ / سَيَزولُ عنكَ وَأَنفُ جارِكَ راغِمُ
فَتَعَضُّ من نَدَمٍ يَدَيكَ عَلى الَّذي / فَرَّطتَ فيهِ كَما يَعَضُّ النّادِمُ
فَلَقَد رَضيتَ بِعُصبَةٍ آخَيتَهُم / وَإِخاؤُهُم لك بِالمَعَرَّةِ لازِمُ
فَعلمتَ حينَ جَعَلتَهُم لَكَ دِخلَةً / أَنّي لِعِرضِكَ في إِخائِكَ ظالِمُ
سائِل أُمامَةَ يا اِبنَ بُر
سائِل أُمامَةَ يا اِبنَ بُر / دٍ مَن أَبو هَذا الغُلامِ
أَمِنَ الحَلالِ أَتَت بِهِ / أم من مُقارَفَةِ الحَرامِ
فَلتُخبِرَنَّكَ أَنَّهُ / بَينَ العِراقِ وَالشَّآمِ
وَالآخَرُ النَبَطِيُّ وَالر / رومِيُّ أَيضاً وَاِبنُ حامِ
أَجَعَلتَ عِرسَكَ شَقوَةً / غَرَضاً لِأَسهُمِ كُلِّ رامِ
يا اِبنَ الخَبيثَةِ إِنَّ أُم
يا اِبنَ الخَبيثَةِ إِنَّ أُم / مَكَ لَم تَكُن ذاتَ اِكتِتامِ
وَتَبَدَّلَت ثَوبانَ ذا ال / أَيرِ المُضَبَّرِ وَالعُرامِ
ثَوبانَ دقاقَ الأَز / زِ بِأَرواثِ حُسامِ
عَردٌ كَقائِمَةِ السَري / رِ يُبيلُها عِندَ الرِّطامِ
وَأَتَت سُمَيعَةُ بَعدَها / بِالمُصمَئِلاتِ العِظامِ
أُختٌ لَهُم كانَت تُكابِرُ / أَن تُسافِحَ مِن قِيامِ
ظَهَرَ الأَميرُ عَلَيكَ يا غَيلانُ
ظَهَرَ الأَميرُ عَلَيكَ يا غَيلانُ / إِذ خُنتَهُ إِنَّ الأَميرَ مُعانُ
أَمَعَ الدَّمامَةِ قَد جَمَعتَ خِيانَةً / قَبُحَ الدَّميمُ الفاجِرُ الخَوّانُ
قَد كانَ في حينِ غَزالَة شاغِلٌ
قَد كانَ في حينِ غَزالَة شاغِلٌ / لِلقِردِ عَن شَتمي وَفي ثَوبانِ
أَو في سُمَيعَةَ أُختِها وَشِرادِها / لمجونِها مَع سِفلَةِ المُجّانِ
أَو بَيت ضَيقٍ عِرسُهُ وَركوبُها / شَرَّ البِغاءِ بِأَوكَسِ الأَثمانِ
أَمّا كِتابُكَ يا بُنَيَّ فَإِنَّهُ
أَمّا كِتابُكَ يا بُنَيَّ فَإِنَّهُ / جَزِعٌ وَلَيسَ بِحازِمٍ مَن يَجزَعُ
أنظُر وَصِيَّتي الَّتي أوصِيكَها / فَاِعمَل بِها إِن كُنتَ مِمَّن يَسمَعُ
لا تَطلُبَنَّ إِلى الأَميرِ شَفاعَةً / إِنَّ الشَّفاعَةَ عِندَهُ لا تَنفَعُ
وَلَو أنَّ ذَلِكَ في الحُكومَةِ نافِعٌ / عِندَ الأَميرِ لَكانَ لي مَن يَشفَعُ
لَكِنَّهُ وَكَثيرَةٌ آلاؤُهُ / وَسَماؤُهُ بِالغَيثِ لَيسَت تَقلَعُ
إِن كانَ يَطلُبُ لِلصَّنيعَةِ مَوضِعاً / حَسَناً فَعِندي لِلصَّنيعَةِ مَوضِعُ
ما كانَ إِسحاقُ ليَصنَعَ بِاِبنِهِ / في الحُكمِ إِلّا مِثلَ ما بِكَ يَصنَعُ
فَإِذا قَضى فَاِقنَع فَإِنَّ قَضاءهُ / لي إِن قَضى لي أَو عَلَيَّ لَمُقنِعُ
إِنّي لَأَهوى جَوهراً
إِنّي لَأَهوى جَوهراً / وَيُحِبُّ قَلبي قَلبَها
وَأُحِبُّ مِن حُبّي لَها / مَن وَدَّها وَأَحَبَّها
وَأُحِبُّ جارِيَةً لَها / تُخفي وَتَكتُمُ ذَنبَها
وَأُحِبُّ جيراناً لَها / وَاِبنَ الخَبيثَةِ رَبَّها
راعَتك أُمُّ مُجاشِعٍ
راعَتك أُمُّ مُجاشِعٍ / بِالصَدِّ بَعدَ وِصالِها
وَاِستَبدَلَت بِك وَالبَلا / ءُ عَلَيك في اِستِبدالِها
جِنِّيَّةٌ مِن بَربَرٍ / مَشهورَةٌ بِجَمالِها
فَحَرامُها أَشهى لَنا / وَلَها مِن اِستِحلالِها
إِنّي أُحِبُّكِ فَاِعلَمي
إِنّي أُحِبُّكِ فَاِعلَمي / إِن لَم تَكوني تَعلمينا
حُبّاً أَقَلُّ قَليله / كَجميعِ حُبِّ العالَمينا
جَدَّ المشيبُ وَأَنتَ في لَعِبِ
جَدَّ المشيبُ وَأَنتَ في لَعِبِ / مَن شابَ لَم يَحسُن بِهِ لَعِبُه
فَاِحفَظ لِشَيبِكَ حَقَّ صُحبَتِهِ / وَاِبكِ الشَّبابَ فَقَد مَضَت حِقَبُه
تَغتَرُّ وَالأَيّامُ مَعقَبَةٌ / وَالمَوتُ مَقرونٌ بِهِ سَبَبُه
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ / ما دُمتَ من دُنياكَ في يُسرِ
مُتَصَنِّعٌ لَكَ في مَوَدَّتِهِ / يَلقاكَ بِالتَّرحيبِ وَالبِشرِ
يُطري الوَفاءَ وَذا الوَفاءِ وَيَل / حى الغَدرَ مُجتَهِداً وَذا الغَدرِ
فَإِذا عَدا وَالدَّهرُ ذو غِيرَ / دَهرٌ عَلَيك عَدا مَعَ الدَّهرِ
فَارفُض بِإِجمالٍ أُخُوَّةَ مَن / يَقلي المُقِلّ وَيَعشَقُ المُثري
وَعَلَيكَ مَن حالاهُ واحِدَةٌ / في العُسرِ إِمّا كُنتَ وَاليُسرِ
لا تَخلِطَنَّهُمُ بِغَيرِهم / مَن يَخلِطُ العِقيانَ بِالصُّفرِ
فَلَقَد خَبَرتُ وَما اِستَوى رَجُلٌ / خُبرٌ وَآخَرُ غَيرُ ذي خُبرِ
فَوَجَدتُ مَن أَحبَبتُ مُتَّهَماً / مُتَصَرِّفاً لِتَصَرُّفِ الدَّهرِ
إِلّا القَليلَ فَقَد وَجَدتُ ذَوي / عَهدٍ وَشُكرٍ أَيّما شُكرِ
وَجَرَوا عَلى ما عُوِّدوا
وَجَرَوا عَلى ما عُوِّدوا / وَلِكُلِّ عيدانٍ عُصارَه