القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسماعيل بنُ يَسار الكل
المجموع : 4
وَأَرى الوُفودَ لَدى المَنازِل مِن منىً
وَأَرى الوُفودَ لَدى المَنازِل مِن منىً / شَهِدوا وَأَنَّكَ غائِبٌ لَم تَشهَدِ
صَلّى الإِلَهُ عَلى اِمرِئٍ غادَرتُهُ / بِالشأمِ في جَدَثِ الضَّريحِ المُلحدِ
بَوّأتُهُ بِيَدَيَّ دارَ مُقامةٍ / نائي المَحَلَّةِ عَن مَزارِ العُوَّدِ
أَعنى اِبنَ عروة إِنَّهُ قَد هَدَّني / فَقدُ اِبنِ عُروَةَ هَدَّةً لَم تَقصدِ
وَغَبَرتُ أُعوِلُهُ وَقَد أَسلَمتُهُ / لشَبا الأَماعِزِ وَالصَّفيحِ المُسنَدِ
مُتَخَشّعاً لِلدَّهرِ أَلبسَ حُلَّةً / في النائِباتِ بعَولَةٍ وَتَبَلُّدِ
فَلَئِن تَرَكتُكَ يا مُحَمَّدُ ثاوِياً / لَبما تَروحُ مَعَ الكِرامِ وَتَفتَدي
فَإِذا ذَهَبتُ إِلى العَزاءِ أَرومُهُ / لأُري المُكاشِحَ بِالعَزاءِ تَجَلُّدي
مَنع التَّعَزّي أَنَّني لِفِراقِهِ / لبسَ العَدو عَلَيَّ جِلدَ الأَربَدِ
وَنَأى الصَّديقُ فَلا صَديقَ أُعِدُّهُ / لِدِفاعِ نائِبَةِ الزَّمانِ المُفسدِ
إِذ خانَني عَنَتُ الزَّمانِ وَفاتَني / بِأَغَرَّ ذي فَجَرٍ كَريمِ المَشهَدِ
مُتَبَلِّجٍ لِلخَيرِ يُشرِقُ وَجهُهُ / كَالبَدرِ ليلته بِسَعد الأَسعَدِ
وَأَرى لِفَقدِكَ كُلَّ أَرضٍ جُبتُها / وَحشاً وَإِن أَهِلَت بِمَن لَم يُحمَدِ
كانَ الَّذي يَدرا العَدو بِدَفعِهِ / فَيَرُدُّ نَخوَةَ ذي المِراحِ الأَصيَدِ
فَمَضَى لِوجهَتِهِ وَكُلُّ مُعَمّرٍ / يَوماً سَيُدرِكُهُ حِمامُ المَوعِدِ
وَالمَرءُ رَهنُ منيةٍ يُدعى لَها / لا بُدَّ أسرعَ مِن رِداءِ المُرتَدي
عيلَ العَزاءُ وَخانَني صَبري
عيلَ العَزاءُ وَخانَني صَبري / لَمّا نَعى الناعي أَبا بَكرِ
وَرَأَيتُ رَيبَ الدَّهرِ أَفرَدَني / مِنهُ وَأَسلَمَ لِلعِدا ظَهري
مِن طَيِّبِ الأَثوابِ مُقتَبِلٍ / حُلوِ الشَّمائِلِ ماجِدٍ غَمرِ
فَمَضى لِوجهَتِهِ وَأَدركهُ / قَدَرٌ أُتيحَ لَهُ مِنَ القَدرِ
وَغَبَرتُ مالي مِن تَذَكُّرِهِ / إِلّا الأَسى وَحَرارَةُ الصَّدرِ
وَجَوىً يُعاوِدُني وَقَلَّ لَهُ / مِنّي الجَوى وَمَحاسِنُ الذِّكرِ
لَمّا هَوَت أَيدي الرِّجال بِهِ / في قَعرِ ذاتِ جَوانِبٍ غُبرِ
وَعَلِمتُ أَنّي لَن أُلاقِيَهُ / في الناسِ حَتّى مُلتَقى الحَشرِ
كادَت لِفُرقَتِهِ وَما ظلمَت / نَفسي تَموتُ عَلى شَفا القَبرِ
وَلَعَمرُ مَن حُبِسَ الهَدِيُّ لَهُ / بِالأَخشَبَينِ صَبيحَةَ النَّحرِ
لَو كانَ نَيلُ الخُلدِ يُدرِكُهُ / بَشَرٌ بِطيبِ الخيم وَالنَّجرِ
لغبرتَ لا تخشى المنون ولا / أودى بِنَفسِكَ حادِثُ الدَّهرِ
وَلنِعمَ مَأوى المُرمَلينَ إِذا / قحطوا وَأَخلَفَ صائِبُ القَطرِ
كَم قُلتُ آوِنَةً وَقَد ذَرَفَت / عَيني فَماءُ شُؤونها يَجري
أَنّى وَأَيُّ فَتىً يَكونُ لَنا / شَرواكَ عِندَ تَفاقُمِ الأَمرِ
لدِفاع خَصمٍ ذي مُشاغبَةٍ / وَلعائِلٍ تَرِبٍ أَخي فَقرِ
وَلَقَد عَلِمتُ وَإِن ضُمِنتُ جَوىً / مِمّا أُجِنُّ كَواهِج الجَمرِ
ما لامرِئٍ دونَ المَنِيَّةِ من / نَفَقٍ فَيحرزُهُ وَلا سِترِ
أَصرَمتَ رامَةَ أم تَجَدَّدَ حَبلُها
أَصرَمتَ رامَةَ أم تَجَدَّدَ حَبلُها / أَم قَد مَلِلتَ عَلى التَّنائي وَصلَها
أَم كَيفَ تَرجو نائِلاً مِن خُلَّةٍ / تَدنو مَوَدَّتها وَتَمنَعُ بَذلَها
فَأَظَلّ بَينَ رِضىً وَسُخطٍ واقِفاً / أَرجو مَواعِدَها وَأَكرَهُ بُخلَها
فَاِقصِد لِغايَةِ ما تُريدُ فَإِنَّما / تَحذو الحِذاءَ لِكُلِّ رِجلٍ نَعلَها
وَإِذا أَصَبتَ مِنَ النَّوافِلِ رَغبَةً / فَاِمنَح عَشيرَتَكَ الأَداني فَضلَها
يا هِندُ رُدّي الوَصلَ أَن يَتَصَرَّما
يا هِندُ رُدّي الوَصلَ أَن يَتَصَرَّما / وَصِلي اِمرأً كَلِفاً بِحُبِّك مُغرَما
لَو تَبذُلينَ لَنا دَلالَكِ مَرَّةً / لَم نَبغِ مِنكِ سِوى دَلالكِ محرَما
منعَ الزِّيارَةَ أَنَّ أَهلَكَ كُلَّهُم / أَبدَوا لِزَورِكِ غِلظَةً وَتَجَهُّما
ما ضَرَّ أَهلكِ لَو تَطَوَّف عاشِقٌ / بِفِناءِ بَيتِكَ أَو أَلَمَّ فَسَلَّما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025