القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 50
طلعَ الربيعُ بطلعةِ السرَّاءِ
طلعَ الربيعُ بطلعةِ السرَّاءِ / إذ جاءَنا بالنِّعمةِ البيضاءِ
فابرُزْ إلى الصحراءِ في أيامِهِ / حتى ترى الغَبْراءَ كالخضراءِ
واشربْ على الحمراءِ والصفراء من / صهباءَ تُذهِبُ غُمَّةَ السوداءِ
والنَّقْلُ من ذكرِ ابن مشكان الذي / هو غُرَّةُ الكرماءِ والفُضَلاءِ
يا عمدةَ الأمراءِ والوزراءِ
يا عمدةَ الأمراءِ والوزراءِ / يا عِدَّةَ الأدباءِ والشعراءِ
يا غرَّةَ الزمنِ البهيمِ وناظرَ ال / كرمِ الصميمِ وواحدَ الفضلاءِ
أرأيتَ همَّةَ عقربٍ دَبَّتْ على / قدمٍ بها تخطو إلى العلياءِ
لما ارْتَقَتْ باللَّسْعِ أعظمَ مُرْتَقى / أخْنَتْ عليها رُتْبَةُ العُظَماءِ
إنْ ذُقْتَ ضَرَّاءَ العقاربِ فابْقَيَنْ / بعقاربِ الأصداغِ في السَّرَّاءِ
يا طيبَ لسعةِ عقربٍ ترياقها / ريق الحبيبِ بقهوةٍ عذراءِ
يا دهرُ ويحَكَ قد أطَلْتَ جَفائِي
يا دهرُ ويحَكَ قد أطَلْتَ جَفائِي / وتَرَكْتَ ماءَ معيشَتي كجُفاءِ
أتراكُ تحسِبُ أنَّني من جُمْلةِ ال / كُتَّابِ والأدباءِ والشعراءِ
حتى تعادِيَني كعادتِكَ التي / أَنْحَتْ عوادِيها على الفُضَلاءِ
هيهاتَ قد أحْسَنتني ما كنتُ أُح / سِنُهُ فرِفْقاً لَسْتُ في الأُدباءِ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ / والصُّبْحُ أكرهُهُ ففيهِ نوائبُ
فكأنَّ ذاكَ قَذًى لطرفي مُسْهِرٌ / وكأنَّ هذا فيه سيفٌ قاضبُ
يا ليلةً طالتْ كأنَّ نجومَها
يا ليلةً طالتْ كأنَّ نجومَها / غُرَماءُ أرقبَهُم لِدَيْنٍ واجبِ
والبَدْرُ كالشَّيْخِ الأجَلِّ تَمَنْطَقَتْ / قُدَّامَهُ الجَوْزاءُ مثلَ الحاجِبِ
يا دهرُ حسبُكَ قد أطَلْتَ نحيبي
يا دهرُ حسبُكَ قد أطَلْتَ نحيبي / وَتَرَكْتَني في موطِني كغريبِ
وسَلَبْتَني ثوبَ السُّرورِ بجامعٍ / ما بينَ وَصْفَيْ خادمٍ وأديبِ
فالشِّعْرُ منِّي والدموعُ لآلئٌ / من نظمِ طَبْعَيْ عاشِقٍ وأديبِ
قد غابَ عن رَبْعي هلالٌ مُقْمِرٌ / في أُفْقِ تربِيَتي وفي تأدِيبي
فالآنَ يطلعُ في سِوى دارِي ولا / ينفكُّ فيهِ القلبُ رَهْنَ نحيبِ
نَدٌّ نفيسٌ عندَ غيري فائحٌ / وأراهُ من عَجْني ومن تركِيبي
وثمينُ عِقْدٍ عند غيري لائحٌ / وأراهُ من نَظْمي ومن تَرْتيبي
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدا
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدا / في بردَتَيْ مَلِكٍ وَهُوبِ
لا بالجهولِ ولا المَلُو / لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ
قد جادَ لي بأَغَرَّ أُن / عِلَ بالشَّمالِ وبالجَنوبِ
لا بالشَّمُوسِ ولا العمو / صِ ولا القَطوفِ ولا الشبوبِ
من كان ينفعُهُ الأدَبْ
من كان ينفعُهُ الأدَبْ / ويُحِلُّهُ أعلى الرُّتَبْ
فلقد خَسِرْتُ عليهِ ما / وُرِّثْتُ من أُمٍّ وأَبْ
كم ضيعةٍ كانتْ تصو / نُ الوَجْهَ عن ذُلِّ الطَّلَبْ
أتلَفْتُها لا في القِيا / نِ ولا هوَى بِنْتِ العِنَبْ
بل في الحوادِثِ والحوا / ئجِ والنوائبِ والنُّوَبْ
كم قُلْتُ لمَّا بِعْتُها / وحَصَلْتُ في أَسْرِ الكَرَبْ
ذَهَبَتْ دجاجَتُنا التي / كانَتْ تبيضُ لنا الذَّهَبْ
يا رقعةً طُوِيَتْ على حَيَّاتِ
يا رقعةً طُوِيَتْ على حَيَّاتِ / وعقاربٍ كَرَّرْنَ ماءَ حياتي
ما أنتِ إلاّ من تباريحِ الجوى / وسَفَاتجِ الأحزان والحَسَراتِ
وكأنَّ أحرفَكِ الكريهةَ أعينٌ / لرواقبٍ أو ألسُنٌ لوُشاةِ
وكذا الضياعُ رقاعُ قيمتِها إذا / وافَتْ أتَتْ بحوادِثِ الآفاتِ
الأرضُ طاؤوسيَّةٌ
الأرضُ طاؤوسيَّةٌ / والجوُّ جُؤْجُؤُ فاخِتِ
متبسِّمٌ عن نَشْر حُ / بٍّ عندَ صَبٍّ ثابِتِ
والوردُ دُرٌّ نابتٌ / أحسِنْ بدُرٍّ نابِتِ
لكنَّ في عيني قذًى / من نورِ شيبٍ سابتِ
لما بكيتُ دَمَ الفؤا / دِ على الحبيبِ الفائتِ
ضَحِكَ المشيبُ بعارضي / ضحكَ الغَوِيِّ الشامتِ
في روضةٍ أزهارُها مكسوبَةٌ
في روضةٍ أزهارُها مكسوبَةٌ / والظلُّ من أشجارِها ممدودُ
فيها طرائفُ نرجسٍ وشقائقٌ / فكأنَّها من أعينٍ وخدودِ
تمَّ الكتابُ بدولةِ الشيخِ الذي
تمَّ الكتابُ بدولةِ الشيخِ الذي / قد صُكَّ تاجُ علاه فوقَ الفَرْقَدِ
بدرِ الصدورِ مسافرٍ ركنٍ العلا / والمكرماتِ وكِيمياءِ السؤدَدِ
والحمدُ للهِ العظيمِ جلالُهُ / ثمَّ الصَّلاةُ على النبيِّ محمدِ
إنِّي أحاجي منك فرداً في الحجى
إنِّي أحاجي منك فرداً في الحجى / تزهو به الدنيا ونيسابور
فأقولُ ما شجرٌ بديعٌ وصفُهُ / لكنَّهُ ببلادِهِ مقصورُ
أوراقُهُ ورق وعودٌ عودُهُ / والنَّورُ تبرٌ قد علاهُ نورُ
ونشارُهُ الياقوتُ فيه الجزع مَطْ / ويٌّ وبينَهما يُرى الكافورُ
يا ليلةً كالمسكِ منظرُها
يا ليلةً كالمسكِ منظرُها / وكذاكَ في التشبيهِ مخبرُها
أحييتُها والبدرُ يخدِمُني / والشمسُ أنهاها وآمُرُها
واهاً لغزنةَ إذ غَدَتْ
واهاً لغزنةَ إذ غَدَتْ / للمُلْكِ والإسلامِ دارا
من كعبةٍ قد أصبحَتْ / للمجدِ والعليا مدارا
في صدرِها الملكُ الذي / قطبُ السعودِ عليهِ دارا
الغيمُ بينَ مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ
الغيمُ بينَ مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ / والماءُ بينَ مُصَنْدَلٍ ومُعَنْبَرِ
والروضُ بينَ مُدَمْلَجٍ ومُتوَّجِ / والوردُ بينَ مدرهَمٍ ومدنَّرِ
والأرضُ قَدْ لَبِسَتْ قميصاً أخضراً / تختالُ فيه بطيلسانٍ أحمرِ
لتروقَنا بظرائفٍ ولطائفٍ / من حسنِ منظرِها وطيبِ المخبرِ
سبحانَ مُحْيِي الأرض بعد مماتِها / وكذاكَ يحيي الخلقَ يومَ المحشرِ
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ / تهدي اليسارَ إلى ذوي الإعسارِ
فاسْتَشْعِرِ الظنَّ الجميلَ تَوَقُّعاً / لمناجحِ الأوطارِ في الأطوارِ
إنِّي بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ
إنِّي بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ / يُنْحي بسطوتِهِ على الأحرارِ
فرطُ الفظاظَةِ والصلابةِ دأْبُهُ / وأنا لديهِ بذُلَّةٍ وصَغَارِ
بي فاقةٌ غطَّيْتُها بتجمُّلٍ
بي فاقةٌ غطَّيْتُها بتجمُّلٍ / وتحمُّلٍ وتَخَمُّلٍ وتَسَتُّرِ
فالحالُ ظاهرُها مروءة موسِرٍ / لكنَّ باطِنَها خَصَاصَةُ ومعسرِ
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ / يا فارشاً وجهي بوردٍ أصفرِ
حتَّامَ تُنْحِلُني بخصرٍ ناحلٍ / وتُعِلُّني بعليلِ طرفٍ أحورِ
يا واحداً في الحُسْنِ ها أنا واحدٌ / في الحُزْنِ أُصْلى حَرَّ نارٍ مضمرِ
وأَظَلُّ بينَ تذلُّلٍ وتَحَيُّرِ / إذ أنتَ بينَ تدلُّلٍ وتَجَبُّرِ
ما لي بوصفِكَ سيدي من طاقةٍ / ولوَ انَّني استمليتُ طبعَ البُحْتري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025