حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ
حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ / بَدءاً به فله الثناءُ الأنوَمُ
وعلى النبِيّ الهاشِميّ وآله / أزكى صَلاةٍ عَرفُها يتنسّمُ
وعلى صحابتِه مصابيح الهدى / ما أعقبَ الإصباحَ ليلٌ مظلمُ
وأقولُ فيما بعد ذلك إنّه / للظاء بالضادِ التباس يُعلَمُ
فرأيت حصر الظاءِ آكدَ واجبٍ / لِيَبينَ أنَّ الغيرَ ضادٌ تُرسمُ
فسبكتُها في حكمةٍ أدبيَّة / ليهونَ مَقصِدُها لِمن يتعَلَّمُ
والآنَ أبدؤُها وأسألُ ربّنا / إتمامَها فبعونِه ستُتَمّمُ
فاعلم وعلّم فهو أشرف حُظوةٍ / والمرءُ يشرف قدرَ ما هو يعلمُ
كتم العلوم عن اَهلِها ظلمٌ لها / والجهلُ للإنسانِ ليلٌ مُظلمُ
ذئبٌ بأظلمَ في الظَّليمِ ممرغٌ / أهدى وأرشدُ من جَهولٍ يَنعُمُ
وقلامةُ الأظفارِ أحظى مِن أخي / جَهلٍ وأنظفُ عندَ من يَتوسَّمُ
دَع كُلَّ ظَمياء الشِّفاهِ كَأنَّما / في ظَلمِها عسلٌ إذا هِيَ تُلثَمُ
واظعَن لِعلمٍ تَستفيدُ بِنَيلِهِ / كرماً وحظاً في النُّفوسِ وتَعظُمُ
واحفَظ أخاكَ وظُنَّ خَيراً واِتَّعِظ / بِسِواكَ واثنِ اللَّحظَ عما يَحرُمُ
واصفَح عنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى / فَأَخو المَكارمِ مَن يُغاظُ فَيَكظِمُ
غَيظُ بنُ مُرَّة عندَ كاظِمةَ اعتَلَى / إذ كانَ تَغنُظُهُ الخطوبُ فيَحلُمُ
ليسَ الدَّلَنظَى في الرِّجالِ كَهَيِّنٍ / يَرثِي لِمَعروفِ العِظامِ ويَرحَمُ
كادَ ابنُ مَظعون بِرَأفَةِ خُلقهِ / تُدنِي لَه أَظفارَهُنَّ الأَنجُمُ
وصِفاتُ مَنظورِ بنِ سَيار سَمَت / إذ دَأبُهُ إِنظارُ مَن هُوَ مُعدِمُ
وزَرى عَلى ابنِ الحَنظَلِيَّةِ حَظلُهُ / لِلنَّاسِ إِذ سُعِدوا فَأُحفِظَ مِنهُمُ
فَاظهَر بِما سَيشُدُّ ظَهرَكَ وَاِصطَنِع / ظَهراءَ مِن أَهلِ التُّقى فَهُمُ هُمُ
وَانظُر بِعِلمٍ واِتَّخِذهُ وَظيفَةً / فَالعِلمُ لَيسَ لَهُ نَظيرٌ يُعلَمُ
دَع كُلَّ جِنعاظٍ وَصاحِبِ ظِنَّةٍ / فَمَظَنَّةُ الإسعادِ إِلفٌ يُكرَمُ
لا تَلفِظَنَّ بِما يَسوءُ وُخَف لَظىً / وَشُواظَها فَعَساكَ مِنها تَسلَمُ
كُن كَالظَّليمِ بِمَهمَهٍ مُتَفَرِّداً / يَتَوَسَّدُ الظُّرانَ فَهوَ الأَسلَمُ
إِنَّ الظِّباءَ لَدى الظَّهيرَةِ بِالفَلا / أَهنا وَأَخلَصُ مِن فَتىً يَتَنَعَّمُ
وَاِقنَع بِرَعيِ العُنظُوانِ تَعَلُّلا / وَاِعلُ الظِّرابَ وَفُرَّ مِمن يَلؤُمُ
كُن مِثلَ مَن يُعيي وَظيفَ مَطِيِّهِ / في المَجدِ لا مُجلَنظِياً تَتَنَوَّمُ
جَحَظَت فَنامَت عَينُ كُلِّ مُفَرِّطٍ / مُتَجَحمِظٍ بِهَواهُ لا يَتَنَدَّمُ
وَأَجَدُّ بِالظَّرِبِ الهُمامِ وَبِابنِه / تَركُ الفَوارِسِ تَجفَئِظُّ وَتَألَمُ
وَهَدى أَبا ظبيانَ صِدقُ حَديثِهِ / فَلِظَابِهِ شَرفٌ بِهِ وَتَقَدُّمُ
لا تَحقِرَن ظِلفاً وَكُن مُتَيَقِّظَاً / فَظُبا الخُطوبِ تُصيبُ مَن لا يَجزِمُ
حَظرِبْ قِسِيَّ المَجدِ مِنكَ مُواظِباً / لا تُمِسكَ الظِّربَى تُعافُ وُتُسأَمُ
لا تُعنَ بالأبظارِ تلحقْ في الورى / بالقارظينِ ولو حماك الشَيظَمُ
من ظل يبسط ظِلَّه لعفاته / أمسى له حَليُ الثناء يُنَظَّمُ
والدَلظُ بالحسنى يُلَيِّنُ من جفا / والظَامُ يذهب بالوداد ويَكْلِمُ
لا تَحْظُبَنَّ بزاد أهلِ لآمةٍ / مثل الظرابينِ التي تُستذممُ
يظما الكريم وليس يهوى مورداً / يجد الحَناظِبَ حوله تَستلئمُ
كن مصلحاً لا تبغ فعلة عُنْظُبٍ / بالعَنظباءِ يرى النبات فيهشمُ
من يقرع الظُنبوبَ حزماً لم يزل / ما بين أَوشاظِ الورى يتقدَّمُ
خف كل شنظيرٍ ولا تركن له / قطعُ الشَظى ولِقا شَظاظٍ أسلمُ
واصبر على شظفِ الحياة وعش بما / يبديه ظَيّان الفلا والعَظلَمُ
لا تنتظر من كل جوَّاظ سوى / ثقل تكادُ به الشَناظي تسأمُ
ما الحنظلُ المقشور أفظع مطعماً / من جِعْظِريٍّ نفسُه لا تَحلُمُ
والإلف مثل الظِئْرِ تكسبُ خلقَه / فاخشَ الظُرُبَّ فوصفهُ مُستلأَمُ
من لم يُزِلْ ظَبْظَابَ جَهلٍ مسَّهُ / خَنْظَى وعَنْظَى شامِتٌ يَتَكَلَّمُ
كُن كَالنّظيراتِ اِعتَقَبنَ بِمَورِدٍ / مُستَنظِراً وَقتاً بِهِ تَتَقَدَّمُ
وَدَعِ التَّظَنِّي في الأُمورِ وَدارِها / وَاِعرِف لِرُعظِ السَّهمِ كَيفَ يَقوّمُ
وَإِذا أَرَدتَ جنىً فَلا تَكُ قَارِظاً / وَاِطلُب جنىً بِلِماظَةٍ تَتَنَعَّمُ
لا يَبلُغُ المَظُّ الكَريهُ مَذاقَه / بِعُكاظَ سَوم الحلوِ مِما يطعَمُ
لا يَكَنَظَنَّكَ حُبُّ عَيشٍ باهِظٍ / غاياتُهُ أَكلٌ يَكُظُّ وَيُسقِمُ
وَاِجعَل فُؤادَكَ ظَرفَ كُلِّ إِفادَةٍ / لتكونَ أظرَفَ ناطقٍ يَتكلَّمُ
والمرءُ يَلقى ما عَجَا وعَظَا إِذا / لم يَغشَهُ نَظَرانُ سَمحٍ يُكرَمُ
كَم حَلَّ بِالقَرَظِ الكَريمةِ سيِّدٌ / شهمٌ خَظَا وبَظَا صَبورٌ مُنعِمُ
فَأَلِظَّ بِالتَقريظِ في الرَّجُلِ الذي / لم يُبدِ لَعمَظَةً ولا هَو يَلؤُمُ
وَأعِدَّ لِلتَّرحالِ في طَلبِ العُلى / ظَهراً شَظاظُ رِحالِهِنَّ تَرَنَّمُ
تَنفِي شَظِيَّاتِ الحَصى وإذا اِلتَقَت / فَحلاً أَشَظَّ وَلو رَمَتهُ الأَسهُمُ
فَاِحزِم فَلَيسَ يُجيدُ سَيراً ظَالِعٌ / واِصبِر لِحرِّ القَيظِ فيما يَنعُمُ
وأَطِع فَإِنَّ بَني قُرَيظةَ إذ عَتَوا / دَأَظَتهُمُ ظُرَرُ الحُروبِ فَأَعدموا
وِإذا خَطَا وَكَظَا بِخَيرِكَ جَامِدٌ / لا تُبطِلِ الحُسنَى بِمَنٍّ يُسأَمُ
لا تَأمَنَن لِخنظيانٍ جاهِلٍ / يَرمي حُظَيَّتَهُ إِلَيكَ فَيَكلِمُ
نَفعُ اللَّئيمِ العُنظُوانِ إذا بدا / كالوَمظِ حَولَ جَناهُ شَوكٌ مُؤلِمُ
ادخُل حَظيراتِ السَّلامَةِ هارِباً / لا تَرتَكِب مَحظورَ فِعلٍ يَحرُمُ
مَن يَجتنِب إِنعاظَه وَكلامَه / يأمَن فَأَصلُ الشَّرِّ فَرجٌ أو فَمُ
وَدَعِ التَّعاظُل في الهَوى واثبُت إِذا / ظَهرانُ كادَ لِحادِثٍ يَتَثَلَّمُ
واسمع فهذي لُمظةٌ أدبيةٌ / كملت فمن يظفرْ بها فسيغنمُ
حسنت كجَزْعِ ظَفارَ أُحكِمَ حليُهُ / والزهرُ ظفرٌ نبتُهُ المتنعِّمُ
والآن أُتبِعُها ضوابطَ عندهم / للظاءِ تجلو كلَّ ما هو مبهَمُ
لا ضادَ في لفظٍ به شينٌ سوى / ما فيه راءٌ بعد شينٍ تُرسمُ
أو قولهم شَمَضَتْكَ هندٌ بالهوى / والضادُ بعد اللام ليست تُعلمُ
إلا لضا زيدُ ولَضْلَضَ فهو في / علمِ الدلالةِ ما هرٌ متقدِّمُ
وعلوضٌ وهو ابن آوى عندهم / واللَضْمُ وهو العنفُ مما يُسأمُ
والهَلْضُ وهو القلعُ ثم العَلْضُ أي / تحريكه للقلع فيما أعلمُ
واللَعْضُ وهو تناولٌ بلسانه / والضادُ بعد الكاف لا تُتَوَهَّمُ
إلا ركضتَ على العموم وكارضٌ / ما لم يكن منه المواظب يَفهمُ
وإذا أتى من بعد ياءٍ قبلَها / جيمٌ فقيدها بضادٍ تُختمُ
واستثن جيّاظاً لذي سمنٍ به / قبحٌ لمُبصرِه إذا يُتَوَسَّمُ
ومتى يقعْ من بعد هاءٍ قبلها / في اللفظِ جيمٌ فهو ضادٌ توسَمُ
واللفظُ إن لم يحو عيناً وهو ذو / جيمٍ وراء ٍضادُه تَتَحَتَّمُ
والضادُ تعدمُ بعد جيمٍ لم يقعْ / من بعدِها ياءٌ لمن يتكلَّمُ
أو هاء أو راء سوى جَضِمَ الفتى / أي صار يُكثرُ أكلَه إذ يَطعمُ
والجَمْضُ مخصوصاً بقهرٍ عندهم / والجَلْضُ أيْ رجلٌ قويٌّ يَضخُمُ
واجْضُضْ على زيدٍ أي احملْ لا الذي / تعني به اطردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
والجَضْدُ وهو الجلدُ أبدل لامه / ضاداً على ما قد روينا عنهمُ
والضاد مع عينٍ ونونٍ لازم / من قبلها أو بعدها لا يُعلمُ
إلا نَعَضْتُ الشيءَ حيث أصبتُهُ / والنَعْضُ أيْ شجرٌ يُساكُ به الفمُ
والظاءُ حيث اللامُ فاءٌ عندهم / والفاءُ واوٌ حكمُها مستلزمُ
إلا الوضيفُ لكلِّ موقوفٍ كذا / أوضفْتُ راحلتي لمن يتفهمُ
واحكم بنفي الضاد إن تك عينُهُ / راءً ولامُ اللفظ فاءً تُوسمُ
واستثن منه الضَرْفَ للشجر الذي / للتين فهو لضاده يَستلزمُ
واحكم بظاءٍ حيثُ توجدُ فاؤه / نوناً ولامُ اللفظِ ميماً تُرسمُ
واستَثنِ نِضْمَ الزرعِ تعني أنه / أبدى امتلاءً فهو زرعٌ يَعظمُ
والظاءُ ميزها بلامٍ أُخِّرت / عنها وحاءٍ قبلها تتقدمُ
واستثن أحضالاً ومن يلعبْ بها / يحضلْ وهنَّ كعوبُ عاجٍ تُحكَمُ
واستثن أيضاً منه حنضلةً إذا / تعني الغدير بها لمن يتوهمُ
وتَمِيزها أيضاً بنونٍ قبلَها / ويكون قبل النونِ عينٌ تُوسَمُ
أو حاءُ أو خاءٌ فما هو هكذا / فاكتبْهُ بالظاءِ التي تتحتَّمُ
والظاءُ توجَدُ فاءَ لفظٍ عينُهُ / همزٌ بدا واللامُ راءٌ تُعلَمُ
أو ميمٌ اَو فاءٌ أتَت أو باؤُهُم / فاحكم بأن الفاءَ ظاءٌ تَلزَمُ
هذي ضوابطُ إن تقُلَّ فإنَّها / كثُرَت فوائدُها لمن يتفهَّمُ
والحمدُ للَه الذي بثنائه / بُدِئَ الكلامُ ومثلَ ذلك يُختمُ
وعلى النبيِّ وآله وصحابِهِ / طراً أصلي آخراً وأسلِّمُ