المجموع : 5
أَبلِغ أَبا حُمرانَ أَنَّ عَشيرَتي
أَبلِغ أَبا حُمرانَ أَنَّ عَشيرَتي / ناجوا وَلِلنَّفَرِ المُناجينَ التَوى
باعوا جَوادَهُمُ لِتَسمَنَ أُمُّهُم / وَلِكَي يَبيتَ عَلى فِراشِهِمُ فَتى
عِلجٌ إِذا ما اِبتَزَّ عَنها ثَوبَها / وَتَخامَصَت قالَت لَهُ ماذا تَرى
لَكِن قَعَيدَةُ بَيتِنا مَجفُوَّةٌ / بادٍ جَناجِنُ صَدرِها وَلَها غِنى
تُقفي بِعيشَةِ أَهلِها مَلبونَةً / أَو جُرشُعاً عَبلَ المَحازِمِ وَالشَوى
مَن كانَ كارِهَ عَيشِهِ فَلَيَأتِنا / يَلقَ المَنِيَّةَ أَو يَؤوبَ لَهُ غِنى
وَلَقَد عَلِمتُ عَلى تَجَنُّبِيَ الرَدى / أَنَّ الحُصونَ الخَيلُ لا مَدَرُ القُرى
راحوا بَصائِرُهُم عَلى أَكتافِهِم / وَبَصيرَتي يَعدو بِها عَتَدٌ وَأى
نَهدُ المَراكِلِ لا يَزالُ زَميلُهُ / فَوقَ الرِحالَةِ ما يُبالي ما أَتى
أَمّا إِذا اِستَدبَرتَهُ فَتَسوقُهُ / رِجلٌ قَموصُ الوَقعِ عارِيَةُ النَسا
أَمّا إِذا اِستَعرَضتَهُ مُتَمَطِّراً / فَتَقولُ هَذا مِثلُ سِرحانِ الغَضا
أَمّا إِذا اِستَقبَلتَهُ فَكَأَنَّهُ / بازٌ يُكَفكِفُ أَن يَطيرَ وَقَد رَأى
إِنّي وَجَدتُ الخَيلَ عِزّاً ظاهِراً / تَنجي مِنَ الغُمّى وَيَكشِفنَ الدُجى
وَيَبِتنَ بِالثَغرِ المَخوفِ طَوالِعاً / وَيُثِبنَ لِلصُعلوكِ جَمَّةَ ذي الغِنى
وَإِذا رَأَيتَ مُحارِباً وَمُسالِماً / فَليَبِني عِندَ المُحارِبِ مَن بَغى
وَخصاصَةُ الجُعفِيِّ ما صاحَبتَهُ / لا تَنقَضي أَبَداً وَإِن قيلَ اِنقَضى
إِخوانُ صِدقٍ ما رَأَوكَ بِغِبطَةٍ / فَإِنِ اِفتَقَرَت فَقَد هَوى بِكَ ما هَوى
مَسَحوا لِحاهُم ثُمَّ قالوا سالِموا / يا لَيتَني في القَومِ إِذا مَسَحوا اللِحى
وكَتيبَةٍ لَبَّستُها بِكَتيبَةٍ / حَتّى تَقولَ سَراتُهُم هَذا الفَتى
لا يَشتَكونَ المَوتَ غَير تَغَمغُمٍ / حَكَّ الجِمالِ جُنوبَهُنَّ مِنَ الشَذا
يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبارِ عَوابِساً / كَأَصابِعِ المَقرورِ أَقعى فَاِصطَلى
يَتَخالَسونَ نُفوسَهُم بِنَوافِذٍ / فَكَأَنَّما عَضَّ الكُماةُ عَلى الحَصى
فَإِذا شَدَدتُ شَدَدتُ غَيرَ مُكَذِّبٍ / وَإِذا طَعَنتُ كَسَرتُ رُمحي أَو مَضى
مِن وُلدِ أَودٍ عارِضي أَرماحَهُم / أَنهَلتُهُم باهي المُباهي وَاِنتَمى
يا رُبَّ عَرجَلَةٍ أَصابوا خَلَّةً / دَأَبوا وَحارَ دَليلُهُم حَتّى بَكى
باتَت شَآمِيَةُ الرِياحِ تَلُفُّهُم / حَتّى أَتَونا بَعدَ ما سَقَطَ النَدى
فَنَهَضتُ في البَركِ الهُجودِ وَفي يَدي / لَونُ المَهَزَّةِ ذو كعوبٍ كَالنَوى
أَحذَيتُ رُمحي عائِطاً مَمكورَةً / كَوماءَ أَطرافُ العِضاهِ لَها خَلى
فَتَطايَرَت عَنّي وَقُمتُ بِعاتِرٍ / صَدقِ المَهَزَّةِ ذي كُعوبٍ كَالنَوى
باتَت كِلابُ الحَيِّ تَسنَحُ بَينَنا / يَأكُلنَ دَعلَجَةً وَيَشبَعُ مَن عَفا
وَمِنَ اللَيالي لَيلَةٌ مَزؤودَةٌ / غَبراءُ لَيسَ لِمَن تَجَشَّمَها هَدى
كَلَّفتُ نَفسي حَدَّها وَمِراسَها / وَعَلِمتُ أَنَّ القَومَ لَيسَ بِها غَنا
وَمُناهِبٍ أَقصَدتُ وسط جُموعِهِ / وَعِشارِ راعٍ قَد أَخَذتُ فَما تُرى
ظَلَّت سَنابِكُها عَلى جُثمانِهِ / يَلعَبنَ دُحروجَ الوَليدِ وَقَد قَضى
وَلَقَد ثَأَرتُ دِماءَنا مِن واتِرٍ / فَاليَومَ إِن كانَ المَنونُ قَدِ اِشتَفى
هَلْ بَانَ قَلْبُكَ مِنْ سُلَيْمَى فَاشْتَفَى
هَلْ بَانَ قَلْبُكَ مِنْ سُلَيْمَى فَاشْتَفَى / ولَقَدْ غَنِيْتَ بِحُبِّهَا فِيْمَا مَضَى
أَبلِغ أَبا حُمرانَ أَنَّ عَشيرَتي / ناجوا وَلِلنَّفَرِ المُناجينَ التَوى
باعوا جَوادَهُمُ لِتَسمَنَ أُمُّهُم / وَلِكَي يَبيتَ عَلى فِراشِهِمُ فَتى
عِلجٌ إِذا ما اِبتَزَّ عَنها ثَوبَها / وَتَخامَصَت قالَت لَهُ ماذا تَرى
لَكِن قَعَيدَةُ بَيتِنا مَجفُوَّةٌ / بادٍ جَناجِنُ صَدرِها وَلَها غِنى
تُقفي بِعيشَةِ أَهلِها مَلبونَةً / أَو جُرشُعاً عَبلَ المَحازِمِ وَالشَوى
مَن كانَ كارِهَ عَيشِهِ فَلَيَأتِنا / يَلقَ المَنِيَّةَ أَو يَؤوبَ لَهُ غِنى
وَلَقَد عَلِمتُ عَلى تَجَنُّبِيَ الرَدى / أَنَّ الحُصونَ الخَيلُ لا مَدَرُ القُرى
راحوا بَصائِرُهُم عَلى أَكتافِهِم / وَبَصيرَتي يَعدو بِها عَتَدٌ وَأى
نَهدُ المَراكِلِ لا يَزالُ زَميلُهُ / فَوقَ الرِحالَةِ ما يُبالي ما أَتى
أَمّا إِذا اِستَدبَرتَهُ فَتَسوقُهُ / رِجلٌ قَموصُ الوَقعِ عارِيَةُ النَسا
أَمّا إِذا اِستَعرَضتَهُ مُتَمَطِّراً / فَتَقولُ هَذا مِثلُ سِرحانِ الغَضا
أَمّا إِذا اِستَقبَلتَهُ فَكَأَنَّهُ / بازٌ يُكَفكِفُ أَن يَطيرَ وَقَد رَأى
إِنّي وَجَدتُ الخَيلَ عِزّاً ظاهِراً / تَنجي مِنَ الغُمّى وَيَكشِفنَ الدُجى
وَيَبِتنَ بِالثَغرِ المَخوفِ طَوالِعاً / وَيُثِبنَ لِلصُعلوكِ جَمَّةَ ذي الغِنى
وَإِذا رَأَيتَ مُحارِباً وَمُسالِماً / فَليَبِني عِندَ المُحارِبِ مَن بَغى
وَخصاصَةُ الجُعفِيِّ ما صاحَبتَهُ / لا تَنقَضي أَبَداً وَإِن قيلَ اِنقَضى
إِخوانُ صِدقٍ ما رَأَوكَ بِغِبطَةٍ / فَإِنِ اِفتَقَرَت فَقَد هَوى بِكَ ما هَوى
مَسَحوا لِحاهُم ثُمَّ قالوا سالِموا / يا لَيتَني في القَومِ إِذا مَسَحوا اللِحى
وكَتيبَةٍ لَبَّستُها بِكَتيبَةٍ / حَتّى تَقولَ سَراتُهُم هَذا الفَتى
لا يَشتَكونَ المَوتَ غَير تَغَمغُمٍ / حَكَّ الجِمالِ جُنوبَهُنَّ مِنَ الشَذا
يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبارِ عَوابِساً / كَأَصابِعِ المَقرورِ أَقعى فَاِصطَلى
يَتَخالَسونَ نُفوسَهُم بِنَوافِذٍ / فَكَأَنَّما عَضَّ الكُماةُ عَلى الحَصى
فَإِذا شَدَدتُ شَدَدتُ غَيرَ مُكَذِّبٍ / وَإِذا طَعَنتُ كَسَرتُ رُمحي أَو مَضى
مِن وُلدِ أَودٍ عارِضي أَرماحَهُم / أَنهَلتُهُم باهي المُباهي وَاِنتَمى
يا رُبَّ عَرجَلَةٍ أَصابوا خَلَّةً / دَأَبوا وَحارَ دَليلُهُم حَتّى بَكى
باتَت شَآمِيَةُ الرِياحِ تَلُفُّهُم / حَتّى أَتَونا بَعدَ ما سَقَطَ النَدى
فَنَهَضتُ في البَركِ الهُجودِ وَفي يَدي / لَونُ المَهَزَّةِ ذو كعوبٍ كَالنَوى
أَحذَيتُ رُمحي عائِطاً مَمكورَةً / كَوماءَ أَطرافُ العِضاهِ لَها خَلى
فَتَطايَرَت عَنّي وَقُمتُ بِعاتِرٍ / صَدقِ المَهَزَّةِ ذي كُعوبٍ كَالنَوى
باتَت كِلابُ الحَيِّ تَسنَحُ بَينَنا / يَأكُلنَ دَعلَجَةً وَيَشبَعُ مَن عَفا
وَمِنَ اللَيالي لَيلَةٌ مَزؤودَةٌ / غَبراءُ لَيسَ لِمَن تَجَشَّمَها هَدى
كَلَّفتُ نَفسي حَدَّها وَمِراسَها / وَعَلِمتُ أَنَّ القَومَ لَيسَ بِها غَنا
وَمُناهِبٍ أَقصَدتُ وسط جُموعِهِ / وَعِشارِ راعٍ قَد أَخَذتُ فَما تُرى
ظَلَّت سَنابِكُها عَلى جُثمانِهِ / يَلعَبنَ دُحروجَ الوَليدِ وَقَد قَضى
وَلَقَد ثَأَرتُ دِماءَنا مِن واتِرٍ / فَاليَومَ إِن كانَ المَنونُ قَدِ اِشتَفى
بانَ الخَلِيْطُ ولَمْ أُفَارِقْ عَنْ قِلى / نَسِيَ الحَبِيْبَ وفَلَّ صَبْوَتَهُ القِلَى
إِنَّ المُحِبَّ إِذَا جَفَاهُ حَبِيْبُهُ / فَكَفَى بِصُحْبَتِهِ عَنَاءً للفَتَى
والهَمُّ مَا لَمْ تُمْضِهِ لِسَبِيْلِهِ / لَيْسَ المُفَارِقُ يَا أُمَيْمَ كَمَنْ نَأَى
أَمَلٌ تَبَوَّأَ فِي مَنَازِلِ ذِلَّةٍ / والمَيِّتُونَ شِرارُ مَنْ تَحْتِ الثَّرَى
أَحْيَاؤُهُمْ عَارٌ عَلَى مَوتَاهُمُ / ومَتَى تُفَارِقْهُمْ تُفَارِقْ عَنْ قِلى
وإِذَا تُصَاحِبُهُمْ تُصَاحِبُ خَانَةً / وإِذَا عَوَى ذِيْبٌ بِصَاحِبِهِ عَوَى
لا يَفْزَعُونَ إِلَى مَخَافَةِ جَارِهِمْ / أَمْ هَلْ لِحَتْفٍ رَاصِدٍ مِنْ مُنْتَأَى
هَلْ فِي السَّمَاءِ لِصَاعِدٍ مِنْ مُرْتَقًى / سِيَّانِ فِيْهِ مَنْ تَصَعْلَكَ واقْتَنَى
للهِ دَرُّكَ مِنْ سَبِيْلٍ واضِحٍ / إِذْ لا ذَلِيْلَ أَذَلُّ مِنْ وادِي القُرَى
عَجَبًا عَجِبْتُ لِمَنْ يُدَنِّسُ عِرْضَهُ / والعِرْضُ بَعْدَ ذَهَابِهِ لا يُشْتَرَى
والثَّوبُ يَخْلَقُ ثُمَّ يُشَرَى غَيْرُهُ / ويَصُونُ حُلَّتَهُ يُوَقِّيْهَا الأَذَى
إلا رَوَاكِدَ بَيْنَهُنَّ خَصَاصَةٌ / سُفْعَ المَنَاكِبِ كُلُّهُنَّ قَدِ اصْطَلَى
ومُجَوَّفاتٌ قَدْ عَلا أَجْوَازَهَا / أَسْآرُ جُرْدٍ مُتْرَصَاتٌ كَالنَّوَى
ومُجَوَّفٍ بَلَقًا مَلَكْتُ عِنَانَهُ / يَعْدُو عَلَى خَمْسٍ قَوَائِمُهُ زَكَا
أَمّا إِذا يَعدو فَثَعلَبُ جِربَةٍ
أَمّا إِذا يَعدو فَثَعلَبُ جِربَةٍ / أَو ذِئبُ عادِيَةٍ يُعَجرِمُ عَجرَمَه
لَولا الأَغَرُّ وَجَريُهُ ابنَةَ مالِكٍ
لَولا الأَغَرُّ وَجَريُهُ ابنَةَ مالِكٍ / أَلفَيتُ ما بِفَنائِكُم يَتَمَزَّعُ
إِلّا رَواكِدَ بَينَهُنَّ خَصاصَةٌ
إِلّا رَواكِدَ بَينَهُنَّ خَصاصَةٌ / سُفعَ المَناكِبِ كُلُّهُنَّ قَدِ اِصطَلى