القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَسِيم الحَمَوي الكل
المجموع : 22
ومجدرٍ عذبت مراشف ثغره
ومجدرٍ عذبت مراشف ثغره / فغدوت ألثمها ولست بآثم
مترقرقٌ ماء الجمال بوجهه / أندى وأكرم راحةً من حاتم
يبدو فتمحقه الأكف تناولاً / وهو الحبيب إلى النفوس العالم
قسماً به وبما تجن ضلوعه / يا خير من جذبت إليه عزائمي
ما كنت قبل نداك ألمح شخصه / إلا بأعيادٍ لنا ومواسم
ورأيت في دار الحبيب وصيفةً / كالشمس تحمل وهي ذات قوائم
وكثيرة الأحداق تحت وشاحها / شمس الظهيرة في عقود الناظم
ولربما جاءتك بين وصائفٍ / نقطن دائر وجهها بدراهم
بكت الخطوب وثغر مجدك ضاحك
بكت الخطوب وثغر مجدك ضاحك / ونبا الحسام وسيف غربك باتك
يا ابن الأولي غصبوا الممالِكَ بالقنا / وإلى العلى لهم الطريق السالك
شرفاً بذا اليوم السعيد فإنه / يومٌ علي وإن خفيت مبارك
ولقد عجزت عن الهناء بدولةٍ / نحن العبيد لها وأنت المالك
عربية الأوصاف ذات مكارمٍ / جبر الكسير بها وعاش الهالك
عجميةٌ قرنت بخير متوجٍ / زفت إليه مدائحٌ وممالك
ملكٌ إذا برقت أسرة وجهه / ضحك المقطب واستنار الحالك
فكأنه فوق الحشية جالساً / أسدٌ على متن الفريسة بارك
فيغار منه البدر وهو سميه / ويخاف فتكته الشجاع الفاتك
ويجود من كرمٍ بنفسه / فنعود والمملوك منا مالك
فاسلم فمالك في الشجاعة والندى / مثلٌ ولا لك في الجمال مشارك
وسقتك غادية الشباب كما سقى / راجيك صوب نوالك المتدارك
فنداك مبذولٌ ومدحك سائر / وحماك ممنوعٌ وطيبك صائك
يا صاح هل لك في احتمال تحيةٍ
يا صاح هل لك في احتمال تحيةٍ / تهدى إلى الملك الأغر جبينه
قف حيث تختلس النفوس مهابةً / ويغيض من ماء الوجوه معينه
فهنالك الأسد الذي امتنعت به / وبسيفه دنيا الإله ودينه
فمن المهندة الرقاق لباسه / ومن المثقفة الدقاق عرينه
تبدو الشجاعة من طلاقة وجهه / كالرمح دل على القساوة لينه
ووراء يقظته أناة مجربٍ / لله سطوة بأسه وسكونه
هذا الذي في الله صح جهاده / هذا الذي في الله صح يقينه
هذا الذي بخل الزمان بمثله / والمشمخر إلى العلى عرينه
هذا عماد الدين وابن عماده / نسباً كما انشق الوشيج رصينه
هذا الذي يقف الملوك ببابه / هذا الذي تهب الألوف يمينه
ملك الورى ملكٌ أغر متوجٌ / لا غدره يخشى ولا تلوينه
إن حل فالشرف التليد أنيسه / أو سار فالظفر العزيز قرينه
فالدهر خاذل من أراد عناده / أبداً وجبار السماء معينه
والدين يشهد أنه لمعزه / والشرك يعلم أنه لمهينه
ما زال يقسم أن يبدد شمله / والله يكره أن تمين يمينه
حتى رمى بالأعوجية ركنه / فانهد شامخه وحض ركينه
فتح الرها بالامس فانفتحت له / أبواب ملكٍ لا يذال مصونه
دلف الأمير لها فهب لنصره / منها مباركٌ طائرٌ ميمونه
وغداً يكون له بأنطاكية / مشهور فتحٍ في الزمان مبينه
طعن الجيوش برأيه وسنانه / يوم اللقاء فما أبل طعينه
لا تجزعن بقلبك المفتونِ
لا تجزعن بقلبك المفتونِ / وتوق من حدق الظباء العينِ
إِيّاكهنّ فكل موقع لحظةٍ / تنبيك أن وراه ريبَ منون
ألزمت طرفك حفظ قلبك ضلةً / لقد ائتمنت عليه غير أمين
ورأى الغرام قتيل من قتل الهوى / فلذاك أقعد عن طلاب ديوني
لا تنكرن علي فيض مدامعي / فالدمع ينقع غلة المحزون
بخل الغمام وما حللت بمعهدٍ / إلا حللت عليه عقد جفوني
وبمهجتي يا صاحبي مدللٌ / أنا بالحياة عليه غير ضنين
وأبيك لو تسقى المدام وريقه / لجهلت أيهما ابنة الزرجون
ولو أن باديةً برملة عالجٍ / تعد الوصال لزال فرط جنوني
بيضٌ إذا هز الدلال قدودها / سكنت غصون البان في نيرين
ما أن برحت أزورهن أوانساً / مثل الكواكب في الليالي الجون
حتى سمعت خدورهن تقول لي / أرأيت مثل أهلتي وغصوني
أوما كفاني أن أراني واقفاً / أملي ببابك يا صلاح الدين
أتلو صفات مجدك ناظماً لك / مثل عقد اللؤلؤ المكنون
إني لأعجز عن مدائحك التي / جلت عن التكييف والتكوين
لك دان هذا الملك بعد إيابه / وانقاد طوع يديك غير حرون
ولأنت أول من أقر عموده / وأجاب دعوة ملكه الميمون
حتام أنت عن الذي بك ساه
حتام أنت عن الذي بك ساه / وإلام قلبك بالصبابة لاهي
لله أيام الوصال فإنها / أمل النفوس وطيب لهو اللاهي
أيام صحبتنا الملاح ودأبنا / فيها اعتناق ظبا ورشف شفاه
ومهاً تضاحكها البدور ملاحةً / معدومة الأمثال والأشباه
من كل فتكه اللحاظ إذا انثنت / فتكت بقلب الخاشع الأواه
وتعمدتني النائبات ولم تزل / حتى انتصرت بنصر الله
ما زلت تلهو بالمكارم واللهى / حتى ظننا أنهن ملاهي
كم من ندىً خلفي الغداة نبذته / وأري نوالك لا يزال تجاهي
يا من إذا أمطرت سحائب جوده / جاءت بلا مطلٍ ولا استكراه
مازلت أفتك بالزمان بعز ما / أوليتنيه وللكرام أباهي
فاقبل به دعوى ابنة الفكر التي / جاءتك في ثوبي حجىً وتناهي
لا تشتمن بها الحسود فإنها / ذهب القلوب وجوهر الأفواه
ألبستها در الملايح قلادةً / فاضمن لها بلباس ثوب الجاه
يا من يعيب علي حب مدللٍ
يا من يعيب علي حب مدللٍ / ترفٍ بأردية الجمال نفيس
لا در درك هل أصابك عارضٌ / حتى رجعت بصورة المنكوس
قمرٌ عصيت الله من كلفي به / وتبعت طاعة شيخنا إبليس
ونقضت توبتي التي أبرمتها / نقضاً أباح محرمات كؤوسي
يسطو وتفرسه المدامة بغتةً / ففديته من فارسٍ مفروس
قد كان يعتقد المسيح ويرتضي / عند الصباح بضجة الناقوس
ولطالما حمل الصليب وعظم / اللاهوت بالتسبيح والتقديس
وأتى على مهلٍ يقص طرائق ال / إنجيل بين شمامسٍ وقسوس
كالبدر كالطاووس إلا أنه / في الحسن فوق البدر والطاووس
وبسين طرته من التعويج ما / في نون حاجبه من القويس
يرضى ويغضب فهو في حالاته / حلو التبسم قاتل التعبيس
إن زار نلت به المراد وإن يغب / فالذكر منه مضاجعي وجليسي
وإذا رمى باللحظ قال قتيله / والدمع في الوجنات غير حبيس
لولاك يا سقم النواظر لم يكن / ظبي الكناس يصيد ليث الخيس
ومضرج الوجنات تحسبها
ومضرج الوجنات تحسبها / شفقاً تبسم عن دجى سبج
قانٍ يروقك حسن منظره / فكأنما يسقى دم المهج
طعن الهموم بمايس خضلٍ / صافي الأديم ومنظرٍ بهج
ويظل مبتسماً يضاحكه / ما في ثغور النور من فلج
ومهفهفٍ جعل الغرام محله
ومهفهفٍ جعل الغرام محله / قلبي فخفت عليه حر شواظه
قمر هجرت لهجره سنة الكرى / وسئمت من بصري ومن إيقاظه
تخشى القلوب عليه فاتر طرفه / فكأنهن نفرن من ألحاظه
ما شمت وجه البدر من أعطافه / حتى جنيت الدر من ألفاظه
هذا الذي لما استمال قلوبنا / قامت بخالص وده وحفاظه
وصل الكتاب فما فضضت ختامه
وصل الكتاب فما فضضت ختامه / حتى تأرج طيبه وتصوغا
كالروض إلا أن وشي سطوره / أسنى ندىً عندي وأحسن موقعا
فأزرت مني الطرف أحسن ما رأى / منشوره والسمع أطيب ما وعا
يا مسعراً بالعذل أثناء الحشا
يا مسعراً بالعذل أثناء الحشا / عذلاً أضر على الجوانح من لظى
ما الوجد إلا أن تقبل مبسماً / خصراً فيوسع نار شوقك ملتظى
ما نام عزمي عن معاودة السرى / إلا وجدت من الصبابة موقظا
جمع المهابة في طلاقة وجهه / كملاً فكان الحازم المتيقظا
وثنا نداه له ثناي فلن أرى / يوماً بغير مديحه متلفظا
ولنا إذا انبجست أهاضيب الحيا
ولنا إذا انبجست أهاضيب الحيا / يومٌ تغاث به البلاد وتمطر
وتظل مفعمةً أكف بروقه / تطوى به حلل الغمام وتنتشر
والغيث منسكبٌ كأن حبابه / دررٌ تبث على المياه وتنثر
فحسبت أن الروض منه منورٌ / والأرض غرقى والغدير مجدر
وترى الشقيق كأن روضته
وترى الشقيق كأن روضته / لما سقاه مضاعف النسج
حللٌ معصفرةٌ شققن على / متقابلات ثواكل الزنج
عرج فديت على الحبيب وحيه
عرج فديت على الحبيب وحيه / واحفظ فؤادك من جآذر حيه
غرتك غرته وكم من ميتٍ / فتكت بمهجته لواحظ ميه
ومن الحبائب في الركائب هاتكٌ
ومن الحبائب في الركائب هاتكٌ / بجبينه ظلم الليالي الجون
ما شام صارم جفنه وجفونه / إلا لسفك دمي وماء جفوني
هتك الظلام وسار من أترابه / في الركب بين أهلةٍ وغصون
يبرين أفئدة الرجال بما حوت / أعطافهن وليس من يبرين
ولقد بلوت خلاله فوجدته / لدن المهزة شامخ العرنين
ينبيك عن وثباته وثباته / ما عنده من يقظةٍ وسكون
ولقد سنحن لنا بحمص جآذرٌ
ولقد سنحن لنا بحمص جآذرٌ / عقدت ذوائبهن بالأرساغ
ما بالهم حجبت عقارب أرضهم / وقتلننا بعقارب الأصداغ
لله في زمن الربيع وصائفٌ
لله في زمن الربيع وصائفٌ / حفت بزهرة باقلاءٍ مبهجَهْ
ولوت بمفرقها عصابة لؤلؤٍ / فكأن شمساً بالنجوم متوَّجَهْ
وكأن أنملها حبتك بدرةٍ / بيضاء مطبقةٍ على فيروزَجَهْ
قل للأمير أخي الندى والنائل الـ
قل للأمير أخي الندى والنائل الـ / ـهطّال للشعراء والقصادِ
لازلت تنتهك العدى بالذابل الـ / ـعسّالِ في الأحشاء والأكباد
ووقيت من صرف الردى والنازل الـ / ـمغتالِ بالأعداء والحساد
سفرت فخلت سواد معجرها
سفرت فخلت سواد معجرها / ليلاً تقنع جنحه بدر
برزت لنا يوم الوداع وقد / بهر الكواعب حولها الخطر
من كل جائلة الوشاح إذا / قامت وناء بردفها الخصر
فكأنها شمس الضحى طلعت / وكأنهن كواكبٌ زهر
نفد الزمان ولم أنل أرباً / من وصلهم وتصرم العمر
كم أجتني ثمر الوفا ويدي / من فضل ما غلقت به صفر
وإذا الهوى عذبت موارده / للعاشقين فخلوه مر
يا من جفا طرفي فأرقه / وخلا بقلبٍ حشوه جمر
عاقب بسلب سوى الرقاد فلي / إلا على فقد الكرى صبر
فلعل طيفاً منك يطرقني / تحت الظلام فيحمد الهجر
أألوم دهراً ما لحادثه / نهيٌ علي ولا له أمر
أم كيف أشكو صرف نائبةٍ / ونوال نصر الله لي نصر
مُتَيقِّظٌ لولا تَضَرُّمُ بأْسِهِ
مُتَيقِّظٌ لولا تَضَرُّمُ بأْسِهِ / كادَ الوَشيجُ على يَديهِ يُورِقُ
لو لم يَشُبْ فَرْطَ الشَّجاعةِ بالنَّدى / لأَثارَ مِن سَطَواتِهِ ما يُحرِقُ
تصغي لتستمع اصطحا
تصغي لتستمع اصطحا / ب لسانه الصم السوادر
وصل السجاحة بالصبا / حة سالبٌ بالصوت ساحر
صلتان يستثني لعص / مته وسيرته الخناصر
ساعٍ لمصلحة المجا / لس والمصاحب والمسامر
متوصلٌ سر الصديق / وآسف الخصم المساور
ولصيته السامي الصفا / ت بسائر الأمصار سائر
صدقت فراسة واصفيه / فسل بمصمي السهم ناصر
ندسٌ بصائب حسه ان / تصر السوالف والمعاصر
وسما بأخمصه سما / ء الخالصين سنا العناصر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025