المجموع : 9
إِنّي لَيَهجُرُني الصَّديقُ تَجَنِّياً
إِنّي لَيَهجُرُني الصَّديقُ تَجَنِّياً / فَأُريهِ أَنَّ لِهَجْرِهِ أَسْبابا
وَأَخافُ إِنْ عاتَبتُهُ أَغْرَيتُهُ / فَأَرى لَهُ تَرْكَ العِتابِ عِتابا
وإِذا بُليتُ بِجاهِلٍ مُتَغافِلٍ / يَدْعو المُحالَ مِنَ الأُمورِ صَوابا
أَولَيْتُهُ مِنّي السُّكوتَ وَرُبّما / كانَ السُّكوتُ عَنِ الجَوابِ جَوابا
لَيسَ الحِجابُ مِنَ آلةِ الأَشرافِ
لَيسَ الحِجابُ مِنَ آلةِ الأَشرافِ / إنَّ الحِجابَ مُجانِبُ الإِنْصافِ
وَلَقَلَّ مَن يأْتي فَيُحجَبُ مَرَّةً / فَيَعودُ ثانِيةً بِقَلبٍ صافي
وكأنَّ عَقربَ صُدغِهِ وَقفتْ
وكأنَّ عَقربَ صُدغِهِ وَقفتْ / لمّا دنتْ من نارِ وَجْنَتِه
انْظُرْ إلى القُرآنِ إِن لمْ تَهتَدِ
انْظُرْ إلى القُرآنِ إِن لمْ تَهتَدِ / بِرُوايةٍ مَعروفةٍ لمْ تُجْحَدِ
إِذ فاخَرَ العَبّاسُ عَمُّ المُصْطَفى / لِعَلِيٍّ الكَرّارِ صِنْوِ مُحمّدِ
بِعِمارةِ البيتِ المُعظَّمِ شأْنُهُ / وَسِقايةِ الحُجّاجِ وَسْطَ المَسْجِدِ
فَأَتى بِها جِبريلُ عَنْ ربِّ السَّما / يُقْري السَّلامَ على النَّبِيِّ المُهْتَدي
أَجَعَلتُمُ سَقْيَ الحَجيجِ وَما يُرى / مِنْ ظاهِرِ الأَستارِ فوقَ الجَلمَدِ
كَالمُؤمِنينَ الضارِبي هامَ العِدى / وَسْطَ العَجاجِ بِساعِدٍ لمْ يَرعَدِ
وَلَقَدْ تَبيَّنَ فَضْلُهُ في هَلْ أَتى / فَضْلٌ تَذوبُ بِهِ قُلوبُ الحُسَّدِ
إِذْ أَطعَموا مَنْ أَطْعَموا وتَجَلَّدوا / عَنْ قُوتِهِم صَبراً بِحُسنِ تَجَلُّدِ
فَجَزاهُمُ بِالصَّبْرِ أَكرَمَ جَنَّةٍ / فيها الحَريرُ لِباسُهُمْ لَمْ يَنفَدِ
يُسْقَوْنَ فيها السَّلْسَبيلَ يُديرُها / وِلدانُ حورٍ بَينَ حورٍ خُرَّدِ
آلُ النَّبِيِّ وَمنْ كَآلِ مُحَمَّدٍ
آلُ النَّبِيِّ وَمنْ كَآلِ مُحَمَّدٍ / قَدْ ذَلَّ شانِيها وَعُظِّمَ شانُها
قَوْمٌ كَأَقْمار البُروجِ مُنيرةً / في بُرْجِ ثاني العَشْرِ تَمَّ قِرانُها
وَمَنازِلُ القَمَرِ المُنيرِ عَلَيْهِمُ / سَعْدُ السُّعودِ وَغَيْرُهُمْ دَبَرانُها
شَرُفَتْ بِوَطئِهِمُ البِقاعُ فَإِنْ عَلَوا / قُلَلَ المَنابِرِ شُرِّفَتْ عيدانُها
سَلْ عَنْهُمُ اللَّيْلَ البَهيمَ فَإِنَّهُمْ / في كُلِّ حِنْدِسِ لَيْلَةٍ رُهْبانُها
فَإِذا بَدا ضَوْءُ النَّهارِ فَإِنَّهُمْ / صُوّامُهُ وَلَدى الوَغى فُرسانُها
وَهُمُ سُقاةُ الحَوضِ في الأُخْرى وَفي / أَيْديهِمُ نيرانُها وَجِنانُها
وَأَئِمَّةٍ مِنْ آلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ
وَأَئِمَّةٍ مِنْ آلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ / حَفِظوا الشَّرائِعَ وَالحَديثَ المُسنَدا
عَلِموا المَنايا وَالبَلايا وَالذي / جَهِلَ الوَرى وَالمُنْتَهى وَالمُبْتَدا
خُزّانُ عِلْمِ اللهِ مَنْ بِرَشادِهِمْ / دَلَّ الإِلهُ عَلى هُداهُ وَأَرْشَدا
وَهُمُ الصِّراطُ المُسْتَقيمُ وَمَنْهَجٌ / مِنْهُ إِلى رَبِّ المَعالي يُهْتَدى
حُجَجٌ إِذا هَمَّ العَدُوُّ بِكَتْمِها / أَمَرَ المُهَيمِنُ قَلبَهُ أَنْ يَشْهَدا
إِنَّ الذي قَبِلَ الوَصِيَّةَ ما أَتى
إِنَّ الذي قَبِلَ الوَصِيَّةَ ما أَتى / غَيْرَ الذي أَرضى الإِلهَ وما اعْتَدى
أَصْلَحْتَ حالَ الدينِ بِالأَمرِ الذي / أَضْحى لِحالِكَ في الرِّياسَةِ مُفْسِدا
وَعَلِمتَ أَنَّكَ إِنْ أَرَدْتَ قِتالَهُمْ / وَلّوا عَنِ الإِسلامِ خَوْفَكَ شُرَّدا
فَجَمَعتَ شَمْلَهُمُ بِتَركِ خِلافِهِمْ / وَإِنِ اغْتَدَيتَ مِنَ الخِلافَةِ مُبعَدا
لِتُتِمَّ دينًا قَدْ أُمِرْتَ بِحِفْظِهِ / وَجَمَعتَ شَملًا كادَ أَنْ يَتَبَدَّدا
وَالبابُ حِينَ دَحا بِهِ عَنْ حِصْنِهِمْ
وَالبابُ حِينَ دَحا بِهِ عَنْ حِصْنِهِمْ / عِشرينَ باعًا في الفَضا دَكْداك
لا تَعْتَذِرْ بِالشُّغْلِ عَنّا إِنّما
لا تَعْتَذِرْ بِالشُّغْلِ عَنّا إِنّما / تُرْجى لِأَنَّكَ دائِمًا مَشْغولُ
وَإِذا فَرِغْتَ وَلا فَرِغْتَ فَغَيْرُكَ الـ / ـمَرجُوُّ وَالمَطلوبُ وَالمَأْمولُ