القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعِيد بنُ حُمَيد الكل
المجموع : 18
أقلل عتابك فالبقاء قليل
أقلل عتابك فالبقاء قليل / والدهر يعدل تارة ويميل
لم أبك من زمن ذممت صروفه / إِلا بكيت عليه حين يزول
ولكل نائبة ألمّت مدة / ولكل حال أقبلت تحويل
والمنتمون إلى الإخاء جماعة / إن حصلوا أفناهم التحصيل
ولعل أحداث الليالي والردى / يوما ستصدع بيننا وتحول
فلئن سبقت لتبكينّ بحسرة / وليكثرنّ عليَ منك عويل
ولتفجعن بمخلص لك وامق / حبل الوفاء بحبله موصول
ولتذهبنّ جمال كلّ مروءة / وليعفونّ فناؤها المأهول
ولئن سبقت ولا سبقت ليمضين / من لا يشاكله لدي عديل
وأراك تكلف بالعتاب وودنا / باق عليه من الوفاء دليل
ود بدا لذوي الإخاء جميلة / وبدت عليه بهجة وقبول
ولعلّ أيّام الحياة قصيرةٌ / فعلام يكثر عتبنا ويطول
ودعتها والدمع يقطر بيننا
ودعتها والدمع يقطر بيننا / وكذاك كل ملذّع بفراق
شغلت بتغييض الدموع شِمالُها / ويمينها مشغولة بعناقي
أزعمت أنّك لا تلوط فقل لنا
أزعمت أنّك لا تلوط فقل لنا / هذا المقرطق قائما ما يصنعُ
شهدت ملاحته عليك برَيبةٍ / وعلى المُريبِ شواهدٌ لا تُدفعُ
لا تعتبنّ على النوائبْ
لا تعتبنّ على النوائبْ / فالدهر يرغم كل عاتبْ
واصبر على حدثانه / إن الأمور لها عواقب
فلكلِّ صافية قذىً / ولكلّ خالصةٍ شوائبْ
والدهر أولى ما صبر / ت له على رنق المشارب
كم نعمة مطوية / لك تحت أنياب النوائب
ومسرّة قد أقبلت / من حيث تنتظر المصائب
عذب الفراق لنا قبيل وداعنا
عذب الفراق لنا قبيل وداعنا / ثمّ اجترعناه كسمّ ناقع
وكأنّما أثر الدموع بخدّها / طلٌّ تساقط فوق ورد يانع
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها / قدم بها تسعى إلى المجد
لو كان يصلح أن أشركها / خدّي جعلت شراكها خدي
حفّت بسروٍ كالقيان تلبست
حفّت بسروٍ كالقيان تلبست / خضر الحرير على قوام معتَدِلْ
فكأنها والريح تخطرُ بينها / تنوي التعانق ثم يمنعها الخَجَلْ
الدهرُ أقصرُ مدةً
الدهرُ أقصرُ مدةً / من أن يُقطَّعَ بالعتابِ
أو أن يكَدَّرَ ما صفا / منه بِهجرٍ واجتنابِ
فتغنَّمِ الساعاتِ إنّ / ممرَّها مرُّ السَّحابِ
لا تخرجنّ مع الغزاة مشيّعا
لا تخرجنّ مع الغزاة مشيّعا / إنّ الغزيّ يراك أفضل مغنمِ
ودع الحجيج ولا تشيّع وفدهم / أخشى عليك من الحجيج المحرمِ
ما أنت إِلا غادةٌ ممكورةٌ / لولا شواربك المحيطة بالفم
تدنو الديار وأنت تبعد جاهدا
تدنو الديار وأنت تبعد جاهدا / فالدهر ينصفني وأنت الظالم
فمتى ينال العدل عندك طالب / أنت المسيء به وأنت الحاكم
العُسْرُ أكرِمُهُ ليُسْرٍ بعدَهُ
العُسْرُ أكرِمُهُ ليُسْرٍ بعدَهُ / ولأجلِ عينٍ أَلفُ عينٍ تُكرَمُ
والمرءُ يكره يومَهُ ولعلَّهُ / تأتيه فيه سَعادةٌ لا تُعلَمُ
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً / عنها على رغم الرقيب الراصدِ
تدع العواذل لا يقمن بحاجة / وتقومُ بهجتُها بعذر الحاسدِ
ضنّ الزمانُ بها فلما نلتُها / ورد الفراقُ فكان أقبح واردِ
والدمع ينطق للضمير مصدّقاً / قول المقرّ مكذبا للجاحِدِ
يومٌ عليك مباركٌ
يومٌ عليك مباركٌ / ما شئت من فرج وطيبِ
عاد الحبيب لوصله / وحجبت عن عين الرقيب
وكذا الزمان يدور بالـ / أفراح من بعد الكروب
فاشرب شرابا نقله / تقبيل سالفة الحبيب
ودع الهموم فإنها / تنأى عن الصدر الرحيب
لابدّ من فرجٍ قريبٍ / يأتي بالعجب العجيب
هلا وأنت بماء وجهك تشتهي
هلا وأنت بماء وجهك تشتهي / رأْدَ الشبابِ قليل شعر العارضِ
فالآن حين بدت بخدك لحيةٌ / ذهبت بحسنك ملءُ كف القابضِ
مثل السلافة عاد خمر عصيرها / بعد اللذاذة خَلَّ خمرٍ حامضِ
طلعت أوائل للرياض فبشرت
طلعت أوائل للرياض فبشرت / نَورَ الرَّبيع بِجِدَّةٍ وشَبابِ
وغدا السحاب يكاد يسحب في الرُّبا / أذيالَ أسحمَ حالكِ الجِلبابِ
وترى السماء إذا أسفَّ ربابُها / وكأنها كسيتْ جَناحَ غُرابِ
وترى الغصون إذا الرياح تنفست / ملتفة كتعانق الأحباب
تبكي لتضحك نورهنّ فياله / ضحكا تكشف عن بكاء سحاب
كانت إلي من الحوادث زلّةٌ
كانت إلي من الحوادث زلّةٌ / فاصبر لها فلعلّها تستغفر
انا لنمتهن الخطوب بصبرنا / والخطب ممتهن لمن لا يصبر
ولربّ ليل بت فيه بكربة / وغدا يفرّجها الصباح الأنور
ما صحة أبداً بنافعة
ما صحة أبداً بنافعة / حتى يصحّ الدين والخُلُقُ
ان أُهْدِ نفسي فهو مالكُها
ان أُهْدِ نفسي فهو مالكُها / وله أصونُ كرائمَ الذُّخْرِ
أو أُهدِ مالاً فهو واهبه / وأَنا الحقيقُ عليه بالشكرِ
أو أهد شُكري فهو مرتهَنٌ / بجميل فعلك آخِرَ الدهرِ
والشمس تستغني إذا طلعت / أن تستضيء بسّنَّة البَدرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025