القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَمْرو بنُ أَحمَرَ الباهِلِيّ الكل
المجموع : 8
كُسِعَ الشِتاءُ بِسَبعَةٍ غُبرِ
كُسِعَ الشِتاءُ بِسَبعَةٍ غُبرِ / أَيّامَ شُهلَتِنا مِنَ الشَهرِ
فَإِذا اِنقَضَت أَيّامُها وَمَضَت / صِنُّ وَصِنَّبرٌ مَعَ الوَبرِ
وَبِآمِرٍ وَأَخيهِ مُؤتَمِرٍ / وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطفِئِ الجَمرِ
ذَهبَ الشِتاءُ مُوَلَّياً هَرَباً / وَأَتَتكَ واقِدَةٌ مِنَ النَجرِ
عوجوا فَحَيّوا أَيُّها السَفرُ
عوجوا فَحَيّوا أَيُّها السَفرُ / أَم كَيفَ يَنطِقُ مَنزِلٌ قَفرُ
خَلَدَ الجُبَيبُ وَبادَ حاضِرُهُ / إِلّا مَنازِلَ كُلُّها قَفرُ
لَعِبَت بِها هوجٌ يَمانِيَةٌ / فَتَرى مَعارِفَها وَله تَدري
وَلَهِت عَلَيها كُلُّ مُعصِفَةٍ / هَوجاءُ لَيسَ لِلُبِّها زَبرُ
عَشواءُ رَعبَلَةُ الرَواحِ خَجَو / جاةُ الغُدُوِّ رَواحُها شَهرُ
خَرقاءُ تَلتَهِمُ الجِبالَ وَأَج / وازَ الفَلاةِ وَبَطنُها صِفرُ
وَالقوفُ تَنسُجُهُ الدَبورُ وَأَت / لالٌ مُلَمَّعَةُ القَرا شَقرُ
وَتَقنَّعَ الحِرباءُ أَرنَتَهُ / مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقرُ
وَعَرَفتُ مِن شُرُفاتِ مَسجِدِها / حَجَرَينِ طالَ عَلَيهِما الدَهرُ
بَكَيا الخَلاءَ فَقُلتُ إِذ بَكَيا / ما بَعدَ مِثلِ بُكاكُما صَبرُ
إِن تَغدُ مِن عَدَنٍ فَأَبينَةٍ / فَمَقيلُها الحُوّارُ وَالبِشرُ
تَضَعُ الحَديثَ عَلى مَواضِعِهِ / وَكَلامُها مِن بَعدِهِ نَزرُ
عوجي اِبنَةَ البَلَسِ الظَنونِ فَقَد / يَربو الصَغيرُ وَيُجبَرُ الكَسرُ
بانَ الشَبابُ وَأَخلَفَ العَمرُ / وَتَغَيَّرَ الإِخوانُ وَالدَهرُ
وَلَقَد غَدَوتُ وَما يُفَزِّعُني / خَوفٌ أُحاذِرُهُ وَلا ذُعرُ
رُؤدُ الشَبابِ كَأَنَّني غُصنٌ / بِحَرامِ مَكَةَ ناعِمٌ نَضرُ
كَشَرابِ قيلٍ عَن مَطِيَّتِهِ / وَلِكُلِّ اَمرٍ واقِعٍ قَدرُ
مُذِ النَهارُ لَهُ وَطالَ عَلَيهِ ال / لَيلُ وَاِستَنعَت بِهِ الخَمرُ
وَمُسِفَّةٌ دَهماءُ داجِنَةٌ / رَكَدَت وَأُسبِلَ دونَها السَترُ
مِن دونِهِم غِن جِئتَهُم سَمَراً / عَزفُ القِيانِ وَمَجلِسُ غَمرُ
وَجَرادَتانِ تُغَنِّيانِهِم / وَعَليهِما الياقوتُ وَالشَذرُ
وَمُجَلجَلٌ دانٍ زَبَرجَدُهُ / حَدِبٌ كَما يَتَحَدَّبُ الدُبرُ
وَنّانِ حَنّانانِ بَينَهُما / وَتَرٌ أَجَشُّ غِناؤُهُ زَمرُ
وَبَعيرُهُم ساجٍ بِجَرَّتِهِ / لَم يُؤذِهِ غَرثٌ وَلا نَفرُ
فَإِذا تَجَرَّرَ شَقَّ بازِلَهُ / وَإِذا أَصاخَ فَإِنَّهُ بِكرُ
خَلّوا طَريقَ الديدَبونِ فَقَد / وَلّى الصِبا وَتَفاوَتَ النَجرُ
وَاِسلَم بِراووقٍ حُبيتَ بِهِ / وَاِنعِم صَباحاً أَيُّها الجَبرُ
لا تَقتَفي بِهِمُ الشَمالُ إِذا / هَبَّت وَلا آفاقُها الغُبرُ
هُضُمٌ إِذا حُبَّ القُتارُ وَهُم / نُصُرُّ إِذا ما اِستُبطِئَ النَصرُ
ما كُنتُ مِن قَومي بِدالِهَةٍ / لَو أَنَّ مَعصِيّاً لَهُ أَمرُ
كَلَّفتَني مُخَّ البَعوضِ فَقَد / أَقصَرتُ لا نُجحٌ وَلا عُذرُ
أَفِدَ الرَحيلُ وَلَيتَهُ لَم يَأفَدِ
أَفِدَ الرَحيلُ وَلَيتَهُ لَم يَأفَدِ / وَاليَومَ عاجِلُهُ وَيُعذَلُ في غَدِ
زَعَمَت غَنِيَّةُ أَن اَكثَرَ لِمَّتي / شَيبٌ وَهانَ بِذاكَ ما لَم تَزدَدِ
لَمّا رَأَيتُ عُرباً هَجائِنَ وَسطَها / مَرِحَت وَجالَت في الصُراخِ الأَبعَدِ
وَمَنَحتُها قَولي عَلى عُرضِيَّةٍ / عُلُطٍ أُداري ضِغنَها بِتَوَدُّدِ
لَم تَدرِ ما نَسجُ البَرَندَجِ قَبلَها / وَدِراسُ أَعوَصَ دارِسٍ مُتَخَدِّدِ
مِمَّن تَرَبَّبَهُ النَعيمُ وَلَم يَخَف / عُقُبَ الكِتابِ وَلا بَناتِ المُسنَدِ
ثَمِلٌ رَمَتهُ المَنجَنونُ بِسَهمِها / وَرَمى بِسَهمٍ جَريمَةٍ لَم يَصطَدِ
أَو هَل تَرَينَ الدَهرَ عَرّى مَسَّهُ / إِلّا عَلى لَمَمٍ يَروحُ وَيَغتَدي
أَزرى بِوَصلِ الحارِثِيَّةِ أَنَّها / تَنأى وَيَحدُثُ بَعضُ ما لَم نَعهَدِ
قالَت لَنا يَوماً بِبَطنِ سَبوحَةٍ / في مَوكِبٍ زَجِلِ الهَواجِرِ مُبرِدِ
يا جَلَّ ما بَعُدَت عَلَيكَ بِلادُنا / وَطِلابُنا فَاِبرُق بِأَرضِكَ وَاِرعُدِ
لَو كُنتُ بِالطَبسَينِ أَو بِأُلالَةٍ / اَو بَر بَعيصَ مَعَ الجِنانِ الأَسوَدِ
مَلسى يَمانِيَةٌ وَشَيخٌ هَمَّةٌ / مُتَقَطِّعٌ دونَ اليَماني المُصعِدِ
وَجَرَت لَها طَيرٌ فَيَزجُر صاحِبي / وَأَقولُ هَذا رائِدٌ لَم يُحمَدِ
وَلَقَد غَدَوتُ رَأَيَّ أَفتُنِ دَهرِهِ / يَرجو الفَتى في العَيشِ ما لَم يَفتَدِ
بِمُقَلِّصٍ دَركِ الطَريدَةِ مَتنُهُ / كَصَفا الخَليقَةِ بِالفَضاءِ المُلبِدِ
هَمِقٌ إِذا رَشَحَ العِذارُ بِلَيتِهِ / وَكَفَت خَصائِلُهُ وَكَيفَ الغَرقَدِ
يَخدي بِأَوظِفَةٍ شَديدٍ أَسرُها / صُمِّ السَنابِكِ لا تَقي بِالجَدجَدِ
ذي مَنكِبٍ رَهلٍ وَقُصرى جَأبَةٍ / وَصَليفِ أَرعَنَ يافِعِ المُتَلَدَّدِ
حَبِطَت قُصَيراه وَسونِدَ ظَهرُهُ / وَإِذا تَدافَعَ خِلتَهُ لَم يُسنَدِ
حُدِيَت بِحارِكِهِ قَطاةُ فَعمَةٌ / في صَندَلٍ لَهزٍ وَهادٍ موفِدِ
وَحَبَت لَهُ أُذُنٌ يُراقِبُ سَمعَها / بَصَرٌ كاصِيَةِ الشُجاعِ الأَصيَدِ
باتَت عَلَيهِ لَيلَةُ عَرشِيَّةٌ / شَرِيَت وَباتَ إِلى نَقاً مُتَهَدِّدِ
فَبَدَرتُهُ عَينا وَلَجَّ بِطَرفِهِ / عَنّي لُعاعَةُ لَغوَسٍ مُتَرَئِّدِ
لَمّا تَجَلى غَلَسُ الظَلامِ صَبَحتُهُ / ذا مَيعَةٍ خَرِصاً كَلَونِ الفَرقَدِ
ثُمَّ اِقتَحَمتُ مُناجِداً وَلَزِمتُهُ / وَفُؤادُهُ زَجِلٌ كَعَزفِ الهُدهُدِ
نَبَذَ الجَؤارَ وَضَلَّ هِديَةَ رَوقِهِ / لضمّا اِختَلَلتُ فُؤادَهُ بِالمِطرَدِ
وَاِنقَضَّ مُنسَدِراً كَأَنَّ إِرانَهُ / قَبسٌ تَقَطَّعَ دونَ كَفِّ الموقِدِ
عَمَّرتُكَ اللَهُ الجَليلَ فَإِنَّني / أَلوي عَلَيكَ لَو أَنَّ لُبَّكَ يَهتَدي
هَل لامَني مِن صاحِبٍ صاحَبتُهُ / مِن حاسِرٍ أَو دارِعٍ أَو مُرتَدي
هَل لامَني قَومٌ لِمَوقِفِ سائِلٍ / أَو في مُخاصَمَةِ اللَجوجِ الأَصيَدِ
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما / كَرَبَت حَياةُ النارِ لِلمُتَنَوَّرِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ / فَجُبابَةٍ فَحِقاءَ فَالوَجرِ
لَيسَت بِشَوشاةِ الحَديثِ وَلا / فُتُقِ مُغالِبَةٍ عَلى الأَمرِ
تُمسي كَأَلواحِ السِلاحِ وَتُض / حي كَالمَهاةِ في صَبيحَةِ القَطرِ
كَوَديعَةِ الهَجهاجِ بَوَّأَها / بِبِراقِ عاذِ البيضِ أَو ثَجرِ
لِهَدَجدَجٍ جُربٍ مَساعِرُهُ / قَد عادَها شَهراً إِلى شَهرِ
حَلَقَت بَنو عُزوانَ جُؤجُؤَهُ / وَالرَأسُ غَيرَ قَنازِعٍ زُعرِ
طَفّاحَةُ الرِجلَينِ مَيلَعَةٌ / سُرحُ المِلاطِ بَعيدَةُ القَدرِ
وَتَواهَقَت أَخفافُها طَبَقاً / وَالظِلُّ لَم يَفضُل وَلَم يُكرِ
أَبلِغ سَراةَ بَني رِفاعَةَ ال / صِق بِالغَطارِفِ مِنهُمُ الزَهرِ
بِكَ عِترَةُ الضَبِّ الذَليلَةِ تَح / رَنبي عَلى أَرحائِها الخُضرِ
يَدعونَ جارَهُمُ وَذِمَّتُهُ / عَلَهاً وَما يَدعونَ مِن عُصرِ
لا صابَ جارَهُمُ الرَبيعُ وَلا / زادَت حُمولَتُهُ عَلى عَشرِ
طَرَقَ الخَناسِرَةَ اللِثامَ فَلَم / يَسعَ الخَفيرُ بِناقَةِ القَسرِ
لَو كُنتُ ا عِلمٍ عَلِمتُ وَكَيفَ لي / بِالعِلمِ بَعدَ تَدَبُّرِ الأَمرِ
لَو بي تَحَمَّسَتِ الرِكابُ إِذاً / ما خانَني حَسَبي وَلا وَفري
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ / وَالشَمسُ قَد كادَت عَلَيهِ تَأفُلُ
لَيسَت بِمَشتَمَةٍ تُعَدُّ وَعَفوُها
لَيسَت بِمَشتَمَةٍ تُعَدُّ وَعَفوُها / عَرَقُ السِقاءِ عَلى القُعودِ اللاغِبِ
لا يُجفِلونَ عَنِ المُضافِ وَلَو رَأَوا
لا يُجفِلونَ عَنِ المُضافِ وَلَو رَأَوا / أولى الوَعاوِعِ كَالغُطاطِ المُقبِلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025