والنجم من فلك النحور إذا هوى
والنجم من فلك النحور إذا هوى / ما ضل من يهوى الحسان وما غوى
ولعت بحب الغانيات سرائري / حتى وقعت بهن في شرك الهوى
ويلاه من لحظات جارات الغضا / فلقد أثرن بمهجتي نار الجوى
وأبيك يا ابنة يعرب ما كنت من / يهوى التحول عن هواك إلى السوى
وفيت عهدك في الهوى وغدرتني / أفعلمتك الميل بانات اللوى
وفي بعهدي يا ظلوم فإنني / ذاك العليل وليس غيرك لي دوا
ودعت في حبيك حسن تصبري / ولقيت جيش الوجد منشور اللوى
وودّعت في خديك حبة مهجتي / فأبت معاودتي وطاب لها الهوى
ولقد وقفت على هواك مدامعي / فعلام روض الود منك لقد ذوى
وأنا الذي ضيعت فيك شبيبتي / وغدوت لا حول لدي ولا قوى
ولهان يلويني الهوى ويجد بي / وجد يقوم من ضلوعي ما التوى
والله ما خطر السلو بخاطري / كلا ولا كبدي عن الحب ارعوى
والقلب دارك إنما سوداؤه / عرش عليه هوى الرفاعي استوى
وثقت يدي أبدا بحبل ولائه / وعلى محبته الفؤاد قد انطوى
وهو الذي أولى الإله جنابه / مننا بها أسنى الخصائص قد حوى
وحباه من إحسانه سرا به / يحمي المريد على التقرب والنوى
وعلى شيوخ القوم أعلى قدره / وسقاه من كأس الرضا حتى ارتوى
وأنا له تقبيل راحه أحمد / فغدا له دست التقدم مستوى
وغدت طريقته أجل طريقة / أمست لأنواع الفضائل محتوى
وضحت بها سبل الرشاد وأشرقت / شمس الهداية أي ومن فلق النوى
وامتد من أعلامها بين الورى / نور ظلام الكائنات به انزوى
وهي الأمان لكل عبد مخلص / حفظ التمسك بالعهود وما لوى
ومن ارتدى برد السلوك بلا تقى / فلقد تعرض للقطيعه والنوى
وبخيت كان تقبل الأعمال بالن / نيات كان لكل عبد ما نوى
وإليك يا شيخ العواجز مدحة / من واله في الحب ضامره انكوى
وافى على نجب الرجاء وكم وكم / بيد من الأمل العريض لقد طوى
ولهان يروي الحب عن قيس كما / عن جودك الغيث العميم لقد روى
واصل له عادات عطفك واكفه / هما بأحناء الضلوع لقد ثوى
واقبل مدائحه لدى علياك يا / فردا على جمع الكمالات احتوى