المجموع : 8
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ / فسَكِرْتُ منْ نظَري إلَيْهِ
وهديّةُ الموْلَى تَحُطْ / طُ لفَضْلِها رأسي لَدَيْهِ
والشّكْرُ يقْصُرُ في عُلَى / مَنْ كُلُّ فضْلٍ في يَدَيْهِ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ / فكرِهْتَها وزِهِدْتَ في التّنْويهِ
فأجَبْتُهُمْ أنا والمُهيْمِنِ كارِهٌ / في خِدْمَةِ الموْلَى مُحِبٌّ فيهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ / وجآذِرٍ منْ قومِها أشْباهِ
فتَجاذَبَتْ جُدُلَ الأزمّةِ وانْبَرَتْ / تحْكي البَوارِقَ سُرْعَةً وتُضاهِي
هلاّ حَنَنْتِ الى مَعاطِنِ أمْنَةٍ / ومَقيلِ عِزٍّ تحْتَ سِدْرَةِ جاهِ
ما بعْدَ جنّاتِ العُلى منْ منْزِلٍ / إلاّ حِمَى عُمَرَ بنِ عبدِ اللهِ
في حيثُ فاخَرَ بالوِزارَةِ فاخِرٌ / كَلاّ وباهَى بالعَلاءِ مُباهِي
الواهِبِ الآلافَ غيْرَ مُعيرِها / طرْفَ الضّنينِ وإنْ تكُنْ هيَ ما هي
يَرْمي بفِطْنَتِهِ الرِّجالَ ولحْظِهِ / فيَميزُ داهِيَها منَ المُتداهي
سيفٌ علَى كفِّ الخِلافَةِ صارِمٌ / علَمٌ على ثوْبِ الجَلالِ الزّاهِي
شهِدَ العِيانُ بأنّ عالَمَ مجدِهِ / والحُسْنَ ليْسَ بعالَمٍ مُتَناهي
أكْرِمْ بهِ منْ مُورِدٍ أو مُصْدِرٍ / أعْظِمْ بهِ منْ آمِرٍ أو ناهِي
كمْ دون موقِفِ بأسِه منْ طاعِنٍ / كمْ دونَ منزِلِ ضيْفِهِ منْ طاهي
تتَضاءَلُ الأعْداءُ فوْضَى حوْلَهُ / كاللّيْثِ كَرَّ علَى قَطيعِ شِياهِ
كلِفَتْ نُفوسُ النّاسِ منْهُ بأرْوَعٍ / جَذْلانَ لا بَطِرٍ ولا تَيّاهِ
مُتَشاغِلٌ بالحَزْمِ يقْدَحُ زَنْدَهُ / لا يُسْتَفَزُّ بعابِثٍ أو لاهِي
الرّأيُ خَمْرٌ تُسْتَدارُ كؤوسُهُ / ومنَ الصّهيلِ مَعازِفٌ ومَلاهي
أمّا صَلاةُ صِلاتِهِ فهيَ التِي / قدْ جلّ فيها عنْ مَقامِ السّاهي
إمّا أرادَتْهُ الدّواهي كلّما / شكَتِ المُلوكُ بمُعْضِلاتِ دَواهي
فتَرى سِياسَة بَرْزُجُمْهِرَ أُحْكِمَتْ / أوْضاعُها في بابِ شاهٍ شاهِ
يا سيّدَ الوُزَراءِ يا مَنْ ذِكْرُهُ / كالشّهْدِ أو أحْلى علَى الأفْواهِ
يا مَنْ إذا ما قِيلَ أيّةُ غِبْطَةٍ / وسَعادَةٍ للمُلْكِ قال أنا هِي
سُسْتَ الأمورَ وبَيْتُ مُلْكِكَ قدْ غَدا / صِفْراً وتاهَ الخَلْقُ أيَّ مَتاهِ
فقَهَرْتَ كلَّ مُعانِدٍ وسلَكْتَ طُرْ / قَ العدْلِ بيْنَ أوامِرٍ ونَواهي
ما إنْ رأيتُ ولا سمِعْتُ بسُفْرَةٍ / فِرْزانُها نابَتْ مَنابَ الشّاهِ
أنا مَنْ علِمْتَ وفاءَهُ وثَناءَهُ / عِلْمَ اليَقينِ المحْضِ دونَ مُضاهي
لمّا عرَفْتُكَ ما شككْتُ بأنّهُ / تَثْرَى يَدا أمَلي ويُعْظَمُ جاهِي
أقْبَلْتُ في وفْدِ الهَناءِ مُبادِراً / ولِيَ الهَنا شُكْراً لفَضْلِ إلاهِي
جعلَ الإلاهُ ثَناكَ في الدُنْيا لهُ / مُتَردّداً فِي ألْسُنٍ وشِفاهِ
ويَمينَكَ السّمْحاءَ مُسْتَلَمَ الوَرى / وحِماكَ مَبْرَكَ آنفٍ وجَباهِ
وهَمَتْ علَى مثْواكَ إنْ ضنّ الحَيا / سُحْبٌ مُبارَكةٌ بفضْلِ اللهِ
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى / لمّا برِمْتُ ببَرْدِهِ وبنَجْمِهِ
يا رَبِّ واجْعَلْ لوْعَتي في قلْبِه / يا رَبِّ واجْعَلْ لِحْيَتي في وجْهِهِ
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً / ومَنِ اسْتَرابَ فحُجّتي تكْفِيهِ
لمْ يُدْعَ غِمدُ السّيْفِ جَفْناً باطِلاً / إلاّ لشِبْهِ اللّحْظِ يُغْمَدُ فِيهِ
يا مَنْ أدارَ من الصّبابةِ بَيْنَنا
يا مَنْ أدارَ من الصّبابةِ بَيْنَنا / قَدَحاً ينِمُّ المِسْكُ منْ ريّاهُ
وأتَى برَيْحانِ الحَديثِ فكلّما / سمَحَ النّديمُ براحِهِ حَيّاهُ
أنا لا أهيمُ بذِكْرِ مَنْ قتَلَ الهَوى / لكِنْ أهيمُ بذِكْرِ مَنْ أحْياهُ
واللهِ لوْ كانَتْ حَياتي في يَدي
واللهِ لوْ كانَتْ حَياتي في يَدي / مَع جهْلِ وعْدِ اللهِ أو لُقْياهُ
في خفْضِ عيْشٍ لا تُكَلِّفُ منّة ال / إنْسانِ مَطْعمَهُ ولا سُقْياهُ
ما كانَ هذا العالَمُ الجَمُّ الأذى / ممّا يُؤمّلُ عاقِلٌ بُقْياهُ
يا مَنْ ترحّلَ والرِّياحُ لأجْلِهِ
يا مَنْ ترحّلَ والرِّياحُ لأجْلِهِ / يشْتاقُ إنْ هبّتْ شَذا ريّاها
تحْيا النّفوسُ إذا بعَثْتَ تحيّةً / وإذا عزَمْتَ اقْرأ ومَنْ أحْياها