القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لِسان الدِّين بنُ الخَطِيب الكل
المجموع : 8
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ / فسَكِرْتُ منْ نظَري إلَيْهِ
وهديّةُ الموْلَى تَحُطْ / طُ لفَضْلِها رأسي لَدَيْهِ
والشّكْرُ يقْصُرُ في عُلَى / مَنْ كُلُّ فضْلٍ في يَدَيْهِ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ / فكرِهْتَها وزِهِدْتَ في التّنْويهِ
فأجَبْتُهُمْ أنا والمُهيْمِنِ كارِهٌ / في خِدْمَةِ الموْلَى مُحِبٌّ فيهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ / وجآذِرٍ منْ قومِها أشْباهِ
فتَجاذَبَتْ جُدُلَ الأزمّةِ وانْبَرَتْ / تحْكي البَوارِقَ سُرْعَةً وتُضاهِي
هلاّ حَنَنْتِ الى مَعاطِنِ أمْنَةٍ / ومَقيلِ عِزٍّ تحْتَ سِدْرَةِ جاهِ
ما بعْدَ جنّاتِ العُلى منْ منْزِلٍ / إلاّ حِمَى عُمَرَ بنِ عبدِ اللهِ
في حيثُ فاخَرَ بالوِزارَةِ فاخِرٌ / كَلاّ وباهَى بالعَلاءِ مُباهِي
الواهِبِ الآلافَ غيْرَ مُعيرِها / طرْفَ الضّنينِ وإنْ تكُنْ هيَ ما هي
يَرْمي بفِطْنَتِهِ الرِّجالَ ولحْظِهِ / فيَميزُ داهِيَها منَ المُتداهي
سيفٌ علَى كفِّ الخِلافَةِ صارِمٌ / علَمٌ على ثوْبِ الجَلالِ الزّاهِي
شهِدَ العِيانُ بأنّ عالَمَ مجدِهِ / والحُسْنَ ليْسَ بعالَمٍ مُتَناهي
أكْرِمْ بهِ منْ مُورِدٍ أو مُصْدِرٍ / أعْظِمْ بهِ منْ آمِرٍ أو ناهِي
كمْ دون موقِفِ بأسِه منْ طاعِنٍ / كمْ دونَ منزِلِ ضيْفِهِ منْ طاهي
تتَضاءَلُ الأعْداءُ فوْضَى حوْلَهُ / كاللّيْثِ كَرَّ علَى قَطيعِ شِياهِ
كلِفَتْ نُفوسُ النّاسِ منْهُ بأرْوَعٍ / جَذْلانَ لا بَطِرٍ ولا تَيّاهِ
مُتَشاغِلٌ بالحَزْمِ يقْدَحُ زَنْدَهُ / لا يُسْتَفَزُّ بعابِثٍ أو لاهِي
الرّأيُ خَمْرٌ تُسْتَدارُ كؤوسُهُ / ومنَ الصّهيلِ مَعازِفٌ ومَلاهي
أمّا صَلاةُ صِلاتِهِ فهيَ التِي / قدْ جلّ فيها عنْ مَقامِ السّاهي
إمّا أرادَتْهُ الدّواهي كلّما / شكَتِ المُلوكُ بمُعْضِلاتِ دَواهي
فتَرى سِياسَة بَرْزُجُمْهِرَ أُحْكِمَتْ / أوْضاعُها في بابِ شاهٍ شاهِ
يا سيّدَ الوُزَراءِ يا مَنْ ذِكْرُهُ / كالشّهْدِ أو أحْلى علَى الأفْواهِ
يا مَنْ إذا ما قِيلَ أيّةُ غِبْطَةٍ / وسَعادَةٍ للمُلْكِ قال أنا هِي
سُسْتَ الأمورَ وبَيْتُ مُلْكِكَ قدْ غَدا / صِفْراً وتاهَ الخَلْقُ أيَّ مَتاهِ
فقَهَرْتَ كلَّ مُعانِدٍ وسلَكْتَ طُرْ / قَ العدْلِ بيْنَ أوامِرٍ ونَواهي
ما إنْ رأيتُ ولا سمِعْتُ بسُفْرَةٍ / فِرْزانُها نابَتْ مَنابَ الشّاهِ
أنا مَنْ علِمْتَ وفاءَهُ وثَناءَهُ / عِلْمَ اليَقينِ المحْضِ دونَ مُضاهي
لمّا عرَفْتُكَ ما شككْتُ بأنّهُ / تَثْرَى يَدا أمَلي ويُعْظَمُ جاهِي
أقْبَلْتُ في وفْدِ الهَناءِ مُبادِراً / ولِيَ الهَنا شُكْراً لفَضْلِ إلاهِي
جعلَ الإلاهُ ثَناكَ في الدُنْيا لهُ / مُتَردّداً فِي ألْسُنٍ وشِفاهِ
ويَمينَكَ السّمْحاءَ مُسْتَلَمَ الوَرى / وحِماكَ مَبْرَكَ آنفٍ وجَباهِ
وهَمَتْ علَى مثْواكَ إنْ ضنّ الحَيا / سُحْبٌ مُبارَكةٌ بفضْلِ اللهِ
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى / لمّا برِمْتُ ببَرْدِهِ وبنَجْمِهِ
يا رَبِّ واجْعَلْ لوْعَتي في قلْبِه / يا رَبِّ واجْعَلْ لِحْيَتي في وجْهِهِ
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً / ومَنِ اسْتَرابَ فحُجّتي تكْفِيهِ
لمْ يُدْعَ غِمدُ السّيْفِ جَفْناً باطِلاً / إلاّ لشِبْهِ اللّحْظِ يُغْمَدُ فِيهِ
يا مَنْ أدارَ من الصّبابةِ بَيْنَنا
يا مَنْ أدارَ من الصّبابةِ بَيْنَنا / قَدَحاً ينِمُّ المِسْكُ منْ ريّاهُ
وأتَى برَيْحانِ الحَديثِ فكلّما / سمَحَ النّديمُ براحِهِ حَيّاهُ
أنا لا أهيمُ بذِكْرِ مَنْ قتَلَ الهَوى / لكِنْ أهيمُ بذِكْرِ مَنْ أحْياهُ
واللهِ لوْ كانَتْ حَياتي في يَدي
واللهِ لوْ كانَتْ حَياتي في يَدي / مَع جهْلِ وعْدِ اللهِ أو لُقْياهُ
في خفْضِ عيْشٍ لا تُكَلِّفُ منّة ال / إنْسانِ مَطْعمَهُ ولا سُقْياهُ
ما كانَ هذا العالَمُ الجَمُّ الأذى / ممّا يُؤمّلُ عاقِلٌ بُقْياهُ
يا مَنْ ترحّلَ والرِّياحُ لأجْلِهِ
يا مَنْ ترحّلَ والرِّياحُ لأجْلِهِ / يشْتاقُ إنْ هبّتْ شَذا ريّاها
تحْيا النّفوسُ إذا بعَثْتَ تحيّةً / وإذا عزَمْتَ اقْرأ ومَنْ أحْياها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025