ما للرياضِ تَنَمْنَمَتْ أدواحها
ما للرياضِ تَنَمْنَمَتْ أدواحها / وترنَّمتْ فوقَ الغصونِ فِصاحُها
وتدرَجتْ فوق الخمائلِ غُدْرها / وتأرَجتْ بشذا العبيرِ رياحُها
وترنْحت فيها الغصونُ صبابةً / وافترّ عن شَنَبِ القِطار إِقاحُها
أزهى بها الورْدُ الجنيُّ وأقبل ال / عيسُ الرخيّ وجُددتْ أفراحُها
بقدومِ من نطقَتْ بمثل ثنائِه / المنشورِ ما بين الورى أرواحُها
وحكتْ خلائقهُ بلطْفِ نسيمها / الواني الهبوب إِذا استبانَ صَباحُها
هو نجلُ قدريِّ المبجل من له / من دَوْحِة الحسَبِ الأثيلِ صُراحُها
شهْمٌ إِذا ما المشكلاتُ تقاعَسَتْ / ودَجَتْ فهِمَّتُه إِذا مفتاحُها
لو شاهَدَتْ أقلامَه بيضُ الظبا / لتقاصَرَتْ عن فعْلِهنَّ صِفاحُها
يُبدي الجميلَ ولا يحاولُ مِنَّةً / جرْياً على شيمٍ يفيضُ سَماحُها
ويباشرُ الأوطارَ إن جَمَحتْ على / طَرَفِ التمامِ فيستقيمِ جِماحُها
ذو فكرةٍ وقادَةٍ وطلاقةٍ / في القولِ قد راقَ إِفْصاحُها
وأسرّة شرَقَتْ بكلِّ بشاشَةٍ / حتى تحقق في الأمورِ نجاحُها
فإِليكها يا من تسربَل وارتدى / بفضائلٍ لم يُحْصِها مُدّاحُها
بِكْرا نسيجةُ وقْتِها أربى علىال / روضِ المفوّفِ ريطها ووشاحُها
واسلم لنجلكَ ما تغَنَّتْ في الضحى / ورْقٌ شجى قلب الخلىّ صياحُها
متفضِّلاً بقبولِها فلقد أتَتْ / خجلَى ثَنتَها من ثنائكَ راحُها