القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِيليا أَبو ماضي الكل
المجموع : 3
إنّ الكريم لكالربيع
إنّ الكريم لكالربيع / تحبّه للحسن فيه
و تهشّ عند لقائه / و يغيب عنك فتشتهيه
لا يرضي أبدا لصا / حبه الذي لا يرتضيه
و إذا اللّيالي ساعفتـ / ـه لا يدلّ و لا يتيه
و تراه يبسم هازئا / في غمرة الخطب الكريه
و إذا تحرّق حاسدوه / بكى ورقّ لحاسديه
كالورد ينفح بالشّذى / حتّى أنوف السارقيه
إثنان أعيا الدهر أن يبليهما
إثنان أعيا الدهر أن يبليهما / لبنان والأمل الذي لذويه
نشتاقه و الصيف فوق هضابه / و نحبّه و الثلج في واديه
و إذا تمدّ له ذكاء حبالها / بقلائد العقيان تستغويه
و إذا تنقّطه السماء عشيّة / بالأنجم الزهراء تسترضيه
و إذا الصّبايا في الحقول كزهرها / يضحكن ضحكا لا تكلّف فيه
هنّ اللّواتي قد خلقن لي الهوى / و سقيتني السحر الذي أسقيه
هذا الذي صان الشّباب من البلى / و أبى على الأيّام أن تطويه
و لربّما جبل أشبّهه به / مسترسلا مع روعة التشبيه
فأقول يحكيه و أعلم أنّه / مهما سما هيهات أن يحكيه
يا لذّة مكذوبة يلهو بها / قلبي و يعرف أنّها تؤذيه
إنّي أذكّره بذيّاك الحمى / و جماله و إخالني أنسيه
و إذا الحقائق أحرجت صدر الفتى / ألقى مقالده إلى التمويه
وطني ستبقى الأرض عندي كلّها / حتّى أعوذ إليه أرض التيه
سألوه الجمال فقال : هذا هيكلي / و الشعر قال : بنيت عرشي فيه
الأرض تستجدّي الخضمّ مياهه / و كنوزه و البحر يستجديه
يمسي و يصبح و هو منطرح على / أقدامه طمعا بما يحويه
أعطاه بعض وقاره حتّى إذا / استجداه ثانية سخا ببنيه
لبنان صن كنز العزائم واقتصد / أخشى مع الإسراف أن تفنيه
غيري يراه سياسة وطوائفا / و يظلّ يزعم أنّه رائيه
و يروح من إشفاقه يبكي له / لبنان أنت أحقّ أن تبكيه
لا يسفر الحسن النزيه لناظر / ما دام منه الطّرف غير نزيه
قل للألى رفعوا التخوم / ضيّقتم الدّنيا على أهليه
و لمن يقولون الفرنج حماته / الله قبل سيوفهم حاميه
يا صاحبي يهنيك أنّك في غد / ستعانق الأحباب في ناديه
و تلذّ بالأرواح تعبق بالشّذى / و تهزّك الأنغام من شاديه
إن حدّثوك عن النعيم فأطنبوا / فاشتقته لا تنس أنّك فيه !
الحشد ملء الدّار لكن
الحشد ملء الدّار لكن / ما رأى أحدا سواها
فتّانة خلّابة / كالياسمينة في شذاها
أوفى عليها و هي تخطر / كالفراشة فاشتهاها
شكت الصّبابة مقلتا / ه فجاوبته مقلتاها
حتّى إذا ما اختار كلُّ / فتى رفيقته اصطفاها
و رأت به من تبتغي / و كما رأته كذا رآها
و تقدّما للرّقص يقرأ / ناظريه ناظراها
متلاصقي الجسمين / يسند ساعديه ساعداها
و تكاد لولا الخوف تلمس / وجنتيه و جنتاها
متدافعين كموجتين / خطاه تتبعها خطاها
يمشي فتمشي و هي / تحسبه يسير على حشاها
هي في لثام كالدّجى / محلولك و كذا فتاها
لكنّما الألحاظ تخترق / السّتور و ما وراها
فاض الغرام فقال آه / و قالت الحسناء آها
فانسل من أصحابه / سرّا و أغضت جارتاها
و مشى بها في روضة / قد نام عنها حارساها
حتّى إذا أمنا الورى / و شكا الهوى و شكت هواها
طارت ببرقعها و بر / قعه على عجل يداها
كيما تقبّل ثغره / و يقبّل المعشوق فاها
فرأى المتيّم بنته / ورأت مليحتنا أباها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025