لولا رجائي ثانياً للقائه
لولا رجائي ثانياً للقائه / ما كنتُ أَحيا ساعةً في نائِهِ
سَكَنٌ له أبداً فؤادي مسكنٌ / ما مَلَّ يوماً فيه طولُ ثوائِه
غُصنٌ إذا ما مادَ في ميدانه / أسدٌ إذا ما هاجَ في هيجائهِ
في جفن ناظرِه وجَفن حُسامِه / سيفان مختلفان في أنحائهِ
فبواحدٍ يسطو على أحبابهِ / وبواحدٍ يسطو على أعدائِه
قَمَرٌ غدا رُوحي وراحَ مُفارقي / والجسمُ بالروح امتساكُ بقائِه
فَتعَجُّبي أن عِشتُ بعد فِراقِه / وتَحَسُّري إن مُتُّ قبل لقائِه
لو لم أَرِد بَصَري لرؤية وَجههِ / ما كنتُ ذا حِرصٍ على استبقائهِ