مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ
مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ / كَالغُصنَينِ أَو مَن راهُما
أَخَوَينِ كَالصَقرَينِ لَم / يَرَ ناظِرٌ شَرواهُما
قَرمَينِ لا يَتَظالَمانِ / وَلا يُرامُ حِماهُما
أَبكي عَلى أَخَوَيَّ / وَالقَبرِ الَّذي واراهُما
لا مِثلَ كَهلِيَ في الكُهولِ / وَلا فَتىً كَفَتاهُما
رُمحَينِ خَطِّيَّينِ في / كَبِدِ السَماءِ سَناهُما
ما خَلَّفا إِذ وَدَّعا / في سُؤدُدٍ شَرواهُما
سادا بِغَيرِ تَكَلُّفٍ / عَفواً بِفَيضِ نَداهُما