حتام أنت عن الذي بك ساه
حتام أنت عن الذي بك ساه / وإلام قلبك بالصبابة لاهي
لله أيام الوصال فإنها / أمل النفوس وطيب لهو اللاهي
أيام صحبتنا الملاح ودأبنا / فيها اعتناق ظبا ورشف شفاه
ومهاً تضاحكها البدور ملاحةً / معدومة الأمثال والأشباه
من كل فتكه اللحاظ إذا انثنت / فتكت بقلب الخاشع الأواه
وتعمدتني النائبات ولم تزل / حتى انتصرت بنصر الله
ما زلت تلهو بالمكارم واللهى / حتى ظننا أنهن ملاهي
كم من ندىً خلفي الغداة نبذته / وأري نوالك لا يزال تجاهي
يا من إذا أمطرت سحائب جوده / جاءت بلا مطلٍ ولا استكراه
مازلت أفتك بالزمان بعز ما / أوليتنيه وللكرام أباهي
فاقبل به دعوى ابنة الفكر التي / جاءتك في ثوبي حجىً وتناهي
لا تشتمن بها الحسود فإنها / ذهب القلوب وجوهر الأفواه
ألبستها در الملايح قلادةً / فاضمن لها بلباس ثوب الجاه