القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العباس الجُراوي الكل
المجموع : 5
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ / شهدت له الشعراءُ بالإحسانِ
لو أدركَ النعمانَ في أيامهِ / لرأى له فضلاً على الذبياني
أو كان يوماً في بني حمدان لم / تبهج بأحمدها بنو حمدانِ
لكنه قد أدركته حرفةٌ / أدبيةٌ مزجتهُ بالعبدانِ
فغدا مززة كلِّ مصفوعِ القفا / صفرَ اليدينِ ممزقَ الأردانِ
فإذا نظرتَ إلى قفاهُ حسبتهُ / نبتت عليهِ شقائقُ النعمانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ / وبنصركم يتعاقبُ الملوانِ
وبما يسوءُ عدوكم ويسركم / تتحركُ الأفلاكُ في الدوران
جاهدتم في اللَه حق جهاده / ونهضتم الرجفانِ والخفقانِ
وغزاهم الدينُ الحنيفي الذي / كتبتَ الظهورُ له على الأديانِ
كتبَ الإلهُ لكم فتوحاً في العدا / هذا لها وسواهُ كالعنوانِ
هذا مقامُ المصطفى يا فوزَ من / حازَ النيابةَ فيهِ عن حسانِ
من يعرفِ الرحمنَ حقاً يعترف / بحقوقهِ لخليفةِ الرحمنِ
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون / نالت به الدنيا المنى والدين
تقديم من شهد الوجودُ بأنه / ما زالَ بالتقديم فيه قمين
علقٌ ثمينٌ زينت الدنيا به / وافاه علق الملك وهو ثمين
تغزو المهابةُ عنه كل معاندٍ / ولو أنه اشتملت عليه الصين
وتشب حيث توجهت عزماته / حرباً كما وصفت لنا صفين
إن أصبحت وهي البرامك أمةٌ / في ظلمها فحاسمُهُ هارون
من قيسِ عيلانَ الذينَ سيوفُهم / ابداً تصولُ ظباتها وتصونُ
دانت فلهم في الفخر كل قبيلةٍ / من شأنها ألا تكون تدين
وكفاهم أن كان منهم مفخراً / معنى الوجودِ وسرها المكنون
ملكٌ إذا اضطربَ الزمانُ مخافةً / لم يعيه التسكين والتأمين
ألقى على أهل الضلالةِ كلكلاً / فلهم عويلٌ تحتهُ وأنين
وجرى إلى الأمد الذي لم يجره / ملكٌ ولم تصعد إليه ظنونُ
ومن العجائب أن يجود بمثلهِ / للخلقِ هذا الدهرُ وهو ضنينُ
حمالُ أثقالِ الورى متهللٌ / في حيث تعترضُ الحتوفُ الجونُ
في راحتيهِ لمعتفٍ ولمعتدٍ / يومي ندى ووغى منى ومنول
عذراً أبا يعقوب إن علاكم / قد أفنت الأمداح وهي فنون
لا يبلغ المنثور بعض مآثرٍ / صانت لك العليا ولا الموزون
كم مدحةٍ لك بعدها مذخورةٍ / تزن المدائحَ كلها وتزين
لو لم يسد إلا نظيركَ لم يحز / فيه الأمين مدى ولا المأمونُ
قد كان ما قد قلتُ يرقبُ حينهُ / حتى أتى ولكلِّ شيءٍ حينُ
ما زالَ أمركُمُ الذي هو عصمةٌ / والعزُّ لا يعدُوهُ والتمكينُ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ / نسيَ الذنوبَ فخانَهُ الغُفرانُ
وغدا على مشروعةٍ رهنَ الردى / فالجوُّ قبرٌ والهوا أكفانُ
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره / وجرى وجر لحد غايته الرسن
حتى غدا ملقى ذبيحاً حاكياً / للناس رقدته إذا هجر الوسن
فليحذر الكتابُ ما قد غاله / وأخصُّ بينهم الفقيه أبا الحسن

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025