المجموع : 5
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ / شهدت له الشعراءُ بالإحسانِ
لو أدركَ النعمانَ في أيامهِ / لرأى له فضلاً على الذبياني
أو كان يوماً في بني حمدان لم / تبهج بأحمدها بنو حمدانِ
لكنه قد أدركته حرفةٌ / أدبيةٌ مزجتهُ بالعبدانِ
فغدا مززة كلِّ مصفوعِ القفا / صفرَ اليدينِ ممزقَ الأردانِ
فإذا نظرتَ إلى قفاهُ حسبتهُ / نبتت عليهِ شقائقُ النعمانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ / وبنصركم يتعاقبُ الملوانِ
وبما يسوءُ عدوكم ويسركم / تتحركُ الأفلاكُ في الدوران
جاهدتم في اللَه حق جهاده / ونهضتم الرجفانِ والخفقانِ
وغزاهم الدينُ الحنيفي الذي / كتبتَ الظهورُ له على الأديانِ
كتبَ الإلهُ لكم فتوحاً في العدا / هذا لها وسواهُ كالعنوانِ
هذا مقامُ المصطفى يا فوزَ من / حازَ النيابةَ فيهِ عن حسانِ
من يعرفِ الرحمنَ حقاً يعترف / بحقوقهِ لخليفةِ الرحمنِ
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون / نالت به الدنيا المنى والدين
تقديم من شهد الوجودُ بأنه / ما زالَ بالتقديم فيه قمين
علقٌ ثمينٌ زينت الدنيا به / وافاه علق الملك وهو ثمين
تغزو المهابةُ عنه كل معاندٍ / ولو أنه اشتملت عليه الصين
وتشب حيث توجهت عزماته / حرباً كما وصفت لنا صفين
إن أصبحت وهي البرامك أمةٌ / في ظلمها فحاسمُهُ هارون
من قيسِ عيلانَ الذينَ سيوفُهم / ابداً تصولُ ظباتها وتصونُ
دانت فلهم في الفخر كل قبيلةٍ / من شأنها ألا تكون تدين
وكفاهم أن كان منهم مفخراً / معنى الوجودِ وسرها المكنون
ملكٌ إذا اضطربَ الزمانُ مخافةً / لم يعيه التسكين والتأمين
ألقى على أهل الضلالةِ كلكلاً / فلهم عويلٌ تحتهُ وأنين
وجرى إلى الأمد الذي لم يجره / ملكٌ ولم تصعد إليه ظنونُ
ومن العجائب أن يجود بمثلهِ / للخلقِ هذا الدهرُ وهو ضنينُ
حمالُ أثقالِ الورى متهللٌ / في حيث تعترضُ الحتوفُ الجونُ
في راحتيهِ لمعتفٍ ولمعتدٍ / يومي ندى ووغى منى ومنول
عذراً أبا يعقوب إن علاكم / قد أفنت الأمداح وهي فنون
لا يبلغ المنثور بعض مآثرٍ / صانت لك العليا ولا الموزون
كم مدحةٍ لك بعدها مذخورةٍ / تزن المدائحَ كلها وتزين
لو لم يسد إلا نظيركَ لم يحز / فيه الأمين مدى ولا المأمونُ
قد كان ما قد قلتُ يرقبُ حينهُ / حتى أتى ولكلِّ شيءٍ حينُ
ما زالَ أمركُمُ الذي هو عصمةٌ / والعزُّ لا يعدُوهُ والتمكينُ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ / نسيَ الذنوبَ فخانَهُ الغُفرانُ
وغدا على مشروعةٍ رهنَ الردى / فالجوُّ قبرٌ والهوا أكفانُ
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره / وجرى وجر لحد غايته الرسن
حتى غدا ملقى ذبيحاً حاكياً / للناس رقدته إذا هجر الوسن
فليحذر الكتابُ ما قد غاله / وأخصُّ بينهم الفقيه أبا الحسن