القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 3
أَظُبى سُيوف أَم عُيون العَينِ
أَظُبى سُيوف أَم عُيون العَينِ / وَسِقامُ جِسم أَم سِقامُ جُفونِ
يا ظَبيَةَ الحَرمِ البَخيلة ما أَرى / ذاتَ التَكرُّم عَنكم تُسليني
حتّامَ يَسفحُ كُلُّ سَفحٍ مَدمَعي / والامَ لا تُقضى لديك دُيوني
طَرقَت وَقَد نامَ الخليُّ وَبيننا / جَبَلا زَرودَ وَبُرقَتا يَبرينِ
طرق الخَيالَ فَلَستُ مَن يَقوى عَلى / طَيفين طَيفِ كرى وَطَيفِ جُنونِ
كَفّي كفى بالفَقرِ دونك شاغِلاً / وَسُرايَ بَينَ سُهولِهِ وَحُزون
فَقَلائِصُ الهَمِّ الَّتي حَمَّلتُها / جُمَل المَديحِ إِلى جَمالِ الدينِ
سَمِحٌ إِذا قالَت شَواهِدُ جودِهِ / أَرجوه قالَ عَقائِد
يَرضى بِدون الشُكرِ مِن سُؤالِهِ / كَرَماً وَلا يَرضى لَهم
فالعِرضُ كالحَرَمِ المَصون بِبَذلِهِ / وَنَوالُه وَالمالُ غَيرُ مَصونِ
لا نَيله كَدرٌ بِكَثرَةِ مَطلِهِ / أَبَداً وَلا ما مَنَّ بالتَموينِ
قاضٍ يَرُدُّ الحقَّ أَبيضَ واضِحاً / إِن ضَلَّ رأيُ الحاكِمِ المأفونِ
يا عيد كُلِّ مُعيِّدٍ وَرَجاءَ كُلِّ / مُؤَمِّلٍ يا فَرحَةَ المِسكينِ
فَرضانِ شُكرِكَ وَالصَلاحُ يليهُما / عيدان عيدُ نَدىً وَعيدُ الدينِ
فاِسلم عَلى رَغمِ الحَسودِ مُخَلَّداً / ما غَنَّتِ الأَطيار فَوقَ غُصونِ
عَجباً لطيفكَ حين أَسعفَ موهِنا
عَجباً لطيفكَ حين أَسعفَ موهِنا / أَيُسىءُ بي وَيُزيلُ نَومي مُحسِناً
وَيُسري عَلى هَولِ الظَلامِ الى شَجٍ / لَو لا يَئِنُّ جَوىً لأَخفاهُ الضَنا
لَم أَنسَهُ وَتَيقُظي يُودي بِهِ / وَيَقولُ غير مُوَدِّع لا تَنسَنا
أَدنى مَراشِفَه فَقُلتُ تَعَجّباً / كَذِبَ الَّذي زَعمَ الخَيالَ مِن المُنى
لَم تجلهِ سِنَةُ الكَرى حَتّى اِنجلَت / عَنّي عَلى رُغمي فَودَّعَ واِنثَنى
بَذلَ الوِصالَ وَدونَهُ قِصَرُ الكَرى / ثُمَّ اِنثنَيتُ وَدونَهُ طولُ القَنا
هَل وَقفة أَشكو فتبرد لي حشاً / أَلهَبتَها وَجَعلتَها لَكَ مَسكَنا
بِأَبي الَّذي قالَ أدَّرِع لتجنُّبي / صَبراً فَما أَذنَبتُ ذَنباً هيِّنا
صَرَّحت باسمي فاِفتَضحتَ وَلَم تَضِق / عَنكَ الصِفاتُ وَلا عَجِزتَ عِن الكُنى
قُلتُ التذذتُ بِذكرِكُم فَرأَيته / أَولى مِن الوَصفِ المبين وَأَبينَا
فَعَساكَ تخفى بالسَميِّ وَمَن يَصِف / فردَ الصِفاتِ فَلَيسَ يَخفى من عَنا
قال اكنِ عَنّا غَيرَنا فأَجِبته / أَضحى لِساني عَن سِواكُم أَلكَنا
حَفِط اللِسان عَن القَبيح أَمانُ
حَفِط اللِسان عَن القَبيح أَمانُ / يَزكو بِهِ الاسلامُ وَالإِيمانُ
وَالصَمتُ عَمّا لا / بِوجودِها يَتَحَمَّلُ الانسانُ
وَحَياتُهُ مَحمودَةٌ بَينَ الوَرى / إِن تَختَفلِف في شُكرِهِ الأَديانُ
وَإِذا جِناياتُ الجَوارِح عُدِّدَت / فَأَشَدُّها يَجني عَلَيكَ لسانُ
حافِظاً لِفُصولِهِ / فيهِ يَخِفُّ وَيَثقِلُ الميزانُ
وَاِجعَل لَك التَقوى عِناناً مانِعاً / عَن فَضلِ قول مالَه
قالقَولُ فيهِ جَواهِرٌ مَنظومَةٌ / وَمعائِبٌ تَشقى بِها الآذانُ
وَلَرُبَّما نُشرت دَواوين التُقى / بالحَشرِ مالكَ بَينَها ديوانُ
مَهما تَقُل في الناسِ قالوا مِثلَهُ / وَلَرُبَّما زادوا عَلَيكَ وَمانوا
وَلَو اِستَتَرتَ بِثَلبهم لَم يَلبَثوا / الّا وَسرُّكَ بينهم اعلانُ
لا يَقصدونَ الصَفحَ عَمّا قُلتَهُ / فيهم لشيطانِ الخَنا اِخوانُ
وَالصَبرُ مَحمودُ المغَبِّ وَإِنَّما / يَقوى عَلى بَعضِ الأَذى الأَعيانُ
مَن كَفَّ كَفَّ الناسُ عَنهُ وَمَن أَبى / إِلّا الخَنا فكما يَدينُ يُدانُ
وَالحِلمُ يُطفىء عَنكَ كُلَّ عَظيمَة / كالماءِ لا تَبقى بِهِ النِيرانُ
وَالغُشُّ يُزري بِالفَتى وَلَو أَنَّهُ / بالفَهم قسٌّ وَالصَلاحِ بَيانُ
إِن تَبغِ عِزّاً في اِجتِرائِكَ أَوّلاً / فالنُكرُ في رَدِّ الجَوابِ هَوانُ
كُن كالطَبيب رأى الصَلاحَ بِلُطفِهِ / أَو كالزُلالِ نَجى بِهِ الظَمآنُ
وَإِذا بَسطتَ لِسانَ مَن لَم يَنهِهِ / دينٌ فأَينَ العَقلُ وَالعِرفانُ
لا تَرضَ أَن تَبقى عَلى أُغلوطة / يَغشاكَ فيها السُخطُ وَالشنآن
وَتَتَدارَكَ الأَمرَ الَّذي قَدَّمتَهُ / إِنَّ البَقاءَ بِمِثلِهِ جَذلانُ
لا خَيرَ فيمَن عِرضُه مُتَعَرِّضٌ / ما لا يُسَرّ بِسَمعِهِ الاخوانُ
شَرُ المآكَلِ لَحمُ مَن تَغتابُهُ / وَالوَجهُ فيهِ الزورُ وَالبُهتانُ
فَجَزاؤُكَ السُوءى عَن السُوءى وان / تَحسن فَإِنَّ جَزاءَكَ الاحسانُ
إِن لَم تُعدَّ أَوانَ تَوبتكَ الصِبى / فَمَشيبُ رأَسِكَ للمتاب أَوانُ
أَو كُنتَ قَد خَفَيت عَلَيك عَواقِبٌ / قَبلها عُنوانُ
وَإِذا تَعامى الطَرفُ عَن شَمسِ الضُحى / فَبأي شَيءٍ يَحصَلُ التِبيانُ
كَم قَد بَدا لَكَ في أُمورِكَ ظاهِراً / وَجهُ الهُدى وَنَبا بِكَ الحِرمان
وَلديك فُقدان الحَياة وَرِحلَةٌ / يَلقاكَ فيها القَبرُ وَالأَكفانُ
لا تَغترِر إِن عَجَّلت لَك مُهلَةٌ / ما في الرَدى خَدعٌ وَلا اِدهان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025