القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الصَّنَوْبَري الكل
المجموع : 7
مَن حاكمٌ بينَ الزمانِ وبيني
مَن حاكمٌ بينَ الزمانِ وبيني / ما زال حتى راضني بالبينِ
فأمَا وربعيَّ اللذين تأبَّدا / لا عُجْتُ بعدهما على ربعين
مالي نأيْتُ عن الهنيِّ وكنتُ لا / أسطيع أَنأى عنه طُرْفَةَ عين
يا ديرَ زكّى كنتَ أحسنَ مألفٍ / منَّ الزمانُ به على إلفين
وبنفسيَ المرجُ الذي ابتسمتْ لنا / جَنَباتهُ عن عسجد ولُجين
لو حُمّل الثقلانِ ما حُمِّلْتُ من / شوقٍ لأثْقَلَ حَمْلُهُ الثقلين
أَما الرياضُ فقد بَدت ألوانها
أَما الرياضُ فقد بَدت ألوانها / صاغت فنون حُليّها أفنانُها
دقَّت معانيها ورقَّ نسيمها / وَبَدت محاسنُها وطابَ زمانها
نُظمت قلائدُ زهرها كجواهرٍ / نُظمت زمردها إلى عقيانها
هذا خُزَاماها وذا قيصومُها / هذي شقائقها وذا حوذانها
لو أن غدرانَ السحابِ تواصلتْ / سَحْاً إذاً لتواصلتْ غدرانها
تبكي عليها عينُ كلِّ سحابةٍ / ما إِنْ تملُّ من البكا أجفانها
منقادةٌ طوعَ الجنوب إذا بدت / فكأنها بِيَدِ الجنوب عنانها
واهاً لرافقةِ الجنوب مَحَلَّةً / حَسُنَتْ بها أنهارها وجنانها
يا بلدةً ما زال يعظمُ قدرُهَا / في كلِّ ناحية ويعظمُ شانها
أما الفراتُ فإنه ضحضاحها / أما الهنيّ فإنه بستانها
وكأن أيامَ الصِّبا أيامُها / وكأنَّ أزمانَ الهوى أزمانها
مهما نصدْ غزلانها يوماً فقد / ظلت تصيدُ قلوبَنا غزلانُها
حُثَّ الكؤوسَ فإن هذا وقتها / وَصِلِ الرياضِ فإنّ ذا إِبّانها
فكأنما المزمارُ في أَشداقها
فكأنما المزمارُ في أَشداقها / غرمولُ عَيْرٍ في حياءِ أتانِ
وترى أنامِلَها على مزمارها / كخنافسٍ دَبَّتْ على ثعبان
بسطتْ أناملَ لؤلؤٍ أطرافها
بسطتْ أناملَ لؤلؤٍ أطرافها / فيها تطاريفٌ من المرجانِ
وتقنَّعتْ لك بالدجى فوق الضحى / وتنقبتْ بشقائقِ النعمان
خلل السحايبِ لَوْ يُعَمِّر حُسْنُها
خلل السحايبِ لَوْ يُعَمِّر حُسْنُها / لَغَلَتْ على مُبْتاعِها أثْمانُها
غضنَّى عليها الخازِبازُ تَطَرُّباً / فِعلَ القِيانِ تَجاوَبَتْ ألْحانُها
أليس مَنْ حَلّ منه في أُخُوَّتِهِ / مَحلَّ هارونَ مِنْ مُوسَى بنِ عمرانِ
رُدّتْ لهُ الشمْسُ في أفْلاكِها فَقَضَى / صَلاتَه غَيْرَ ماساهٍ ولا واني
وشَافَعَ المَلِكَ الرّاجي شَفَاعَتَهُ / إذْ جاءهُ مَلَكٌ في خَلْقِ ثُعبانِ
أخِي حَبيبٌ حَبيبُ اللهِ لا كَذِبٌ / وابْناهُ لِلمُصطفَى المُستخلَصِ ابْنانِ
صَلَّى إلى القِبلَتينِ المُقتَدَى بِهما / والنَّاس عَنْ ذاكَ صُمٍّ وعُميانِ
ما مِثْلُ زَوجَتِهِ أُخرى يُقاسُ بِها / ولا يُقاسُ إلى سِبْطَيْهِ سِبطانِ
فَمُضْمِرُ الحُبِّ في نُورٍ يُخَصُّ بِهِ / ومُضمِرُ البُغضِ مَخصوصٌ بنيرانِ
هذا غداً مالِكٌ في النَّارِ يَمْلِكُهُ / وذاكَ رِضْوانٌ يَلقاهُ بِرِضوانِ
قالَ النَّبيُّ لَهُ أشقى البَرِيَّةِ يا / عَلِيُّ إن ذُكر الأشقى شقيَّان
هذا عَصَى صالِحاً في عَقْرِ ناقَتِهِ / وذاكَ فيكَ سيَلقاني بِعِصيانِ
لَيَخضِبَنْ هَذِهِ مِنْ ذا أبا حَسَنٍ / في حينِ يَخضُبُها مِنْ أحمرٍ قاني
نِعْمَ الشَّهيدانِ رَبُّ العرشِ يَشهدُ لي / والخَلْقِ أنَّهما نِعْمَ الشّهيدان
مَن ذا يُعزِّي النَّبيَّ المُصطفى بِهِما / مَنْ ذا يُعزّيهِ من قاصٍ ومِنْ داني
مَنْ ذا لفاطِمَةَ اللَّهفَى يُنَبِّئُها / عَنْ بَعْلِها وابْنِها أنْباءَ لَهفانِ
مَن قابضِ النَّفسِ في المحرابِ مُنتَصباً / وقابِضِ النَّفس في الهَيْجاء عَطشانِ
نَجْمانِ في الأرضِ بلْ بدرانِ قد أفَلا / نعَم وشَمسانِ إمَّا قُلْتَ شَمسانِ
سَيْفانِ يُغْمدُ سَيْفُ الحَربِ إنْ بَرَزا / وفي يَمِنَيهما لَلحَرْبِ سَيْفانِ
ما خِلتُ قَبلَكَ أنَّ كُلَّ فَضَيلةٍ
ما خِلتُ قَبلَكَ أنَّ كُلَّ فَضَيلةٍ / لِلنَّاسِ يُستَجْمَعْنَ في إنسان
فمتَى يُطيقُ لِسانٍ شِعري مَدحَ مَنْ / ما زالَ مَمْدوحاً بِكُلِّ لسان
ما خلت قبلك ان كل فضيلة
ما خلت قبلك ان كل فضيلة / للناس يستجمعن في انسانِ
فمتي يطيق لسان شعري مدح من / ما زال ممدوحاً بكل لسانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025