المجموع : 4
لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ
لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ / ما زرتُ حيَّكُمُ بغير أمانِ
يا صبوةً دبَّت إلىَّ خديعةً / كالخمر تسرِقُ يقظةَ النشوانِ
اُنظرْ قما غضُّ الجفون بنافع / قلبا يَرى مالا تَرى العينانِ
ولقد محا الشَّيبُ الشبابَ وما محا / عهدَ الهوى معه ولا أَنسانى
فعلمتُ أن الحبَّ فيه غَوايةٌ / مغتالةٌ للشَّيبِ والشُّبّانِ
ما فوق أعجازِ الركابِ رسالةٌ / تُلهى ففيمَ تَحيّةُ الرُّكبانِ
عذرا فلو علموا جواك لساءلوا / غِزلانَ وجرةَ عن غصون البانِ
قُولا لكُثبان العقيقِ تطاولِى / دون الحِمىَ أقدُرْك بالطَّمَحان
وليَنِسِفَنَّ الرملَ زَفرهُ مدنفٍ / إن لم يُعنْهُ الدمع بالهملانِ
عِجل الفريقُ وكلُّ طَرفٍ إِثرَهم / متعثِّر اللحظاتِ بالأظعانِ
وكأنما رُدْناىَ يومَ لقيتُها / بالدمع قد نُسِجا من الأجفان
كلِّفْ رُدْناىَ يومَ لقيتُها / بالدمع قد نُسِجا من ألأجفان
كلِّفْ تجلّدِىَ الذي يسطيعُهُ / هل فيَّ إلاّ قدرةُ الإنسانِ
ولئن فررتُ من الهوى بحُشاشتى / فالحبُّ شرُّ متالف الحيوانِ
يدرى الذي نضح الفؤاد بنَبْله / أن قد رمى كَشحيْهِ حينَ رمانى
لو لم تكن عينى على أطلالهم / عُقِرتْ لما سَفَحتْ بأحمرَ قانى
متأوّلين على الجفون تجنيِّا / فالدمع يُمطرُهم بذى ألوانِ
ولو أنه ماءٌ لقالوا دمعُهُ / رِيقٌ وجفنَا عينِه شَفَتانِ
ظمىء إلى ماء النُّقَيْبِ لأنَّه / وِرْدُ اللَّمَى ومناهلُ الأغصانِ
ولَنِعمَ هينمة النسيم محدّثا / عن طِيبِ ذاك الجيبِ والأردانِ
إن لم يكن سهلُ اللوى وحزونُهُ / وطنى فإنَّ أنيسَه خُلاَّنى
ولو أنهم حلُّوا زرودَ منحتُهُ / كَلَفى وقلتُ الدارُ بالجيرانِ
عُلَقٌ تَلاعبُ بي ورُبَّ لُبانةٍ / شاميَّةٍ شغَفتْ فؤادَ يماني
هل تبلِغنِّي دارَهُمْ مزْمومةٌ / بالشوقِ موقَرةٌ من ألأشجانِ
فعسى أميلُ إلى القِبابِ مناجيا / بضائمرِ ثقلُتْ على الكتمانِ
وأطاردُ المُقلَ اللواتي فتكُها / يُملى عليَّ مَقاتل الفُرسانِ
متجاذبين من الحديث طرائفا / يُصغِى سماعِها النِّضوانِ
كرِّرْ لحاظكَ في الحُدوجِ فبعدها / هيهات أن يتجاور الحيّانِ
من بعد ما أرغمتُ أنفَ رقبيهم / حَنَقا وخُضتُ حميَّة الغَيْرانِ
وطرقتُ أرضَهُمُ وتحتَ سمائها / عدَدَ النجومِ أسنةُ الخُرصانِ
أرضٌ جَداولُها السيوف وعُشبُها / نَبْعٌ وما ركزوا من المُرَّانِ
في معشرٍ عشِقوا الذُّحولَ وآثروا / شُربَ الدماءِ بها على الألبانِ
قومٌ إذا حيَّا الضيوفُ جِفانَهم / ردَّتْ عليهمْ ألسنُ النيرانِ
وإذَا شَواةُ الرأس صوَّحَ نبتُها / فعلى قضاءِ مآربٍ من شانِ
ولتَعَلَمنَّ البيدُ أنَّ جِباهَها / موسومةٌ بالنَّصِّ والوخَدانِ
يُزجَرْنَ أمثالَ القِداحِ ضَوامرا / ويُرَحْنَ أمثالَ القِسىِّ حوانى
أو ينتهينَ إلى جنابٍ ترتعى / فيه الوفودُ منابتَ الإحسانِ
ربُّ المآثرِ والمحامدِ ربُّه / وولىُّ بِكرِ صنيعةٍ وعَوانِ
تلقَى الجبابرةُ المصاعبُ وجهَهُ / بجماجمٍ تحنو على الأذقانِ
متهافتين على الصَّعيد كأنّهم / شِربوا بهيبتِهِ سُلافَ دِنانِ
وطِئُوا سَنابكَ خيله بشفاههم / قُبَلا وجلَّتْ عنهم القَدمانِ
حتى إذا صدَعوا السُّرادقَ أطرقت / تلك اللواحظُ من أغرَّ هِجانِ
قد أيقنتْ قِممُ الملوك بأنه / إن شاء طلَّقها من التيجانِ
خَطْراً أبا قَرْعَى الفِصال مُقاربا / إن القُروم أحقُّ بالخطَرانِ
فذروا الحمى يرعَى به متخمِّطٌ / تُخشَى بوادِرهُ على الأقرانِ
ما بين ساعده الهصورِ محرَّمٌ / فتعرَّضوا لفريسةِ السِّرحانِ
لا مَطعَمٌ لبُغاثِكم في مأزقٍ / حامت عليه كواسر العِقبانِ
للمْجلس الشرقىّ أبعدُ غاية / في يوم مَلحَمةٍ ويومِ رِهانِ
فركابُه ما تَنثنى بأزِمَّةٍ / وجيادُه ما ترعوىِ بِعنانِ
هِمَمٌ كما سرت البروقُ خواطفا / في حاصبٍ أو عارضٍ هتّانِ
وعزائمٌ رُبِيَتْ وأطرافَ القنا / وظُبا السيوفِ وارِضعت بلبانِ
إن الورى لما دعوْه جَمالَهم / حلُّوا من العلياءِ خيرَ مكانِ
وأتتْ به عدنانُ في أحسابها / حتى أقرّ بنو قَحطانِ
مجدٌ أطلَّ على الزمان وأهلِهِ / متقيِّلٌ في ظلِّه الثَّقَلانِ
ومفاخرٌ مشهودةٌ يَقضِى لها / يومَ النفار سواجِعُ الكُهّانِ
من ذا يجاذبه الفخارَ وقد لوى / أطنابَه في يَذبُلٍ وأبانِ
طَلاَّب ثأرِ المجد وهو مدفَّعٌ / بين اللئام مسَفَّه الأعوانِ
لم يرضَ ما سنّ الكرامُ أمامَه / حتى أتى بغرئبٍ ومَعانِ
نسخت فضائُله خِلالَهم التي / نجحوا بها في سالف الأزمانِ
فهي المناقبُ لو تقدّم ذكُرها / تُليتْ مَثانِيهن في القرآنِ
يعطيك ما حَرَم الجوادُ ودِينُه / أن الثراءَ وعُدْمَهُ سِيّانِ
وإذا رجالٌ حصَّنوا أموالَهم / جعَل المواهبَ أوثقَ الخُزّانِ
كم أزمةٍ ضحِكت بها أنواءُهُ / والغيثُ لا يلوِى على طمآنِ
من راحتيه نوافلٌ ومنائحٌ / ومن القلوب مطامعٌ وأماني
فحذارِ أن يطغىَ السؤالُ بطالبٍ / رفدّا فيركبَ غاربَ الطُّوفانِ
وأصَبْتُ قد يَحكى السحابُ نوالَه / لكنَّ ذا ناءٍ وهذا دانِ
وقرنتُه بالبحر يقذِفُ باللُّهَى / ونسيتُ ما فيه من الحَدْثَانِ
وذكرتُ ما في الليثِ من سَطَواتهِ / ولربّما وَلَّى عن الأقرانِ
لا تعدمَ الأزمانُ رأيَك إنه / في ليلها ونهارها القمرانِ
رأىٌ سقىَ اللهُ الخلافةَ صوبَهُ / ورمى بصاعقه ذوى الشَّنآنِ
نُجْحا بنى العباّس إن قناتَكم / هُزَّتْ بأحذقِ ساعدٍ بطعانِ
جَدٌّ أمدّ عديدكم من غِيله / بأشدَّ من أسَد العرين الجانى
يحمى ذمارَكُمُ بغير مساعدٍ / ويحوط سَرحكُمُ بلا أعوانِ
وثباتُه العزم الذليق إذا سطا / وزئيره حُكْمٌ وفصلُ بيانِ
مستلءمٍ بجَنانه وبنانِهِ / واسانهِ مِضرابةٍ مِطعانِ
لما رأى والحزمُ ينفعُ أهلَه / عَوْدَ الخلافةِ ضارباً بجرانِ
والسيفَ لو يَرْكُضْ بكفَّىْ ضاربٍ / والرمحَ لم يَطمحْ بعينِ سنانِ
داوَى عَياءَ الداءِ ساحرُ رفِقهِ / والنَّقْبُ يَشفيهِ هِنَاءُ الهانى
حتى إذا برح الخفاءُ وسفَّهتْ / حِلَم الحليمِ حفيظةُ الغضبانِ
ورأى الهَوادَة مَرَوةً مقروعةً / والسّلم مطعمةَ العدوّ الوانى
نادَى فلبَّاه صهيلُ سوابقٍ / وأطيطُ كلِّ حنِيَّةٍ مِرنانِ
وفوارسٌ يَصلَوْن نيرانَ الوغى / مما تُثيرُ جيادُهم بدخانِ
جنَبوا إلى الأعداءِ كلَّ طِمِرَّةٍ / بُنيت مفاصلُها على شَيطانِ
مثل المَراقبِ تحتهم وهُمُ على / صواتها كالهَضْب من ثَهلان
طلعوا طلوع الشمسِ يغمرُ ضوءُها / هامَ الرُّبَى ومغَابنَ الغِيطانِ
وكأنما سجدتْ قِسِيُّهمُ إلى / لألاء وجهك إذ أتتك حوانىِ
من بعد ما سدّوا الفضاءَ وحرَّموا / نَفَل الربيع به على الغِزلانِ
يتسابقون إلى المنون فكلُّهم / يغَشى الردَى ما عُدّ في الوِلدانِ
وإذا هُم عدِموا مَقاودَ خيلهم / فتلوا لهنَّ ذوائبَ الفُرسانِ
في كلِّ معترَك تُجيلُ كماتُهم / قِدْحا يفوز إذا التقَى الجمَعانِ
فاسئلْ جبالَ الروم لمَّا طوَّقوا / أعناقَها من جَمعهم برِعانِ
ترعَى بها زُهرَ النجوم جيادُهم / ومن السحاب يَرِدنَ في غُدرانِ
فكأنّهم يبغون في فَلك الذُّرَى / أن يأسروا العَيُّوقَ للدَّبَرانِ
تركوا المعاركَ كالمنَاحِرِ من مِنىً / وجماجمَ الأعداء كالقُربانِ
فكأنّما فرَشَ النجيعُ تِلاعَها / ووِهادَها بشقائق النُّعمانِ
فأتاك وفدُ بنى الأُصيفِرِ يرتمى / بهمُ جَناحَا ذِلّةٍ وهوانِ
جنحوا به مستسلمين وطالما / شمَخوا بدينهمُ على الأديانِ
بذلوا الإتاوة عن يدٍ فكأنّهم / عقدوا بذاك الغُرِم عَقْدَ ضَمانِ
في كلِّ يومٍ تستهلُّ منوزَهم / كرماً بعَشرِمِىءٍ من العِقيانِ
وبرزتَ في حُلل الوقارِ بهيبة / فقأتْ عيونَ الكفر بالإيمانِ
وكفاكَ أن قُدتَ الضلالة بالهدى / وجعلت دارَ الحرب دارَ أمانِ
هذا العراق قد انجلت شُبُهاتُه / وصَفا من الأقذاءِ والأدرانِ
إن مّسه نَصبُ الورودِ فإنه / سيُنيخُ من نعماك في أعطانِ
نفَّرت ذُؤبانَ الغضا عن شِربِهِ / فالأَمنُ يَسرحُهُ بلا رُعيانِ
ولَّى أَرَسْلانٌ يُمَسِّح في الحشا / قلبا يشير عليه بالطيرانِ
وهوت بنو أَسَدٍ تَسُلُّ لقاحَها / فتسيل بين الحَزْنِ فالصَّمّانِ
وجرى الغرابُ مع البوارحِ ضائحا / بالبين بين منازل الجَاوانِ
وطوتْ عقيلٌ عَرضَ كلِّ تَنوفَةٍ / بذميلِ ذِعلبةٍ وركِض حِصانِ
بالشام ألَّفَ خوفُ بإسك بينهم / وقلوبُهم شتَّى في الأضغانِ
هيهات لو رِكبوا النعائمَ في الدجى / وأردتَ لاقتنصاهُم النَّسرانِ
وكذا عدوُّك إن نجا جُثمانه / فالقلبُ في قِدِّ المخافةِ عانِ
ما بين مصرَ وبين عزِمك موعدٌ / متوِّقعٌ لوقائه الهرَمانِ
إن صانها بُعدُ المدَى فلمثلها / تقتادُ كلّ نجيبةٍ مِذاعانِ
ماءُ الجداولِ للأكفِّ وإنما / ماء القَليبِ يُنال بالأشطانِ
من كان شرقُ الأرض طوعَ زمامِهِ / لِمَ لا يصرِّف غَربَها بعِنانِ
والجيشُ مَجْرٌ والأوامرُ طاعةٌ / والنصر مرجوٌّ من الرحمنِ
أكذا يُجازَى ودُّ كلّ قرينِ
أكذا يُجازَى ودُّ كلّ قرينِ / أم هذه شيمُ الظباءِ العِين
قُصًّوا علىَّ حديث من قتَلَ الهوى / إن التأسِّىَ رَوْحُ كلِّ حزينِ
ولئن كتمتم مشفقين فقُدوتى / بمصارع العُذرىِّ والمجنونِ
فوق الركابِ ولا أطيل مشبِّها / بَلْ ثَمَّ شهوةُ أنفسٍ وعيونِ
هُزتَّ قدودُهُمُ وقالت للصَّبا / هُزأً أعند البان مثلُ غصونى
وكأنما نقَلتْ مآزرُهم إلى / جَدَد الحمى الأنقاءَ من يبريَن
ووراء ذياك المقبَّلِ موردٌ / حصباؤه من لؤلؤ مكنونٍ
إِمّا بيوت النحل بين شفاههم / مضمومةً أو حانةُ الزَّرَجونِ
ترمِى بعينيك الفِجاجَ مقلِّبا / ذاتَ الشِّمال بها وذاتَ يمينِ
لو كنتَ زرقاء اليمامة ما رأت / من بارق حيّاً على جَيْروِن
شكواك من ليل النِّمام وإنما / أرَقى بليل ذوائبٍ وقرونِ
ومعنِّف في الوجد قلت له اتئد / فالدمعُ دمعى والحنينُ حنينى
ما نافعي إذا كان ليس بنافعي / جاهُ الصبا وشفاعةُ العشرينِ
لا تُطرِقن خجلا للومةِ لائم / ما أنت أوّلُ حازمٍ مفتونِ
أأسومهم وهم الأجانب طاعةً / وهواى بين جوانحى يُصبينى
دَيْنى على ظَبيَاتهم ما يُقتضَى / فبأىّ حُكْمٍ يقتضون رهونى
وخشِيتُ من قلبي الفِرارَ إليهمُ / حتى لقد طالبتُه بضمينِ
كلَّ النّكال أطيق إلا ذِلّةً / إنَّ العزيزَ عذابُه بالهونِ
يا عينُ مثلُ قَذاكِ رؤيُة معشرٍ / عارٍ على ديناهُمُ والدّينِ
لم يُشبهوا الإنسانَ إلا أنهم / متكوّنون من الحَما المسنونِ
نَجَسُ العيون فإن رأتهم مقلتى / طهَّرتُها فنزحتُ ماءَ جفونى
أنا إن هُمُ الذخائر دونهم / وهُمُ إذا عدّوا الفضائلَ دونى
لا يُشمِت الحسَّادَ أنَّ مطالبي / عادت إلىَّ بصفقةِ المغبونِ
لا يستديرُ البدرُ إلاّ بعد ما / أبصرتُه في الضُّمر كالعُرجونِ
هذا الطريقُ اللَّحْبُ زاجرُ ناقتى / واليمُّ قاذفُ فُلكىَ المشحونِ
فإذا عميدُ الملك حلاَّ ربعه / ظَفِرَا بفال الطائر الميمونِ
مَلكٌ إذا ما العزمُ حثَّ جيادَه / مرِحتْ بأزهرَ شامخِ العِرنينِ
يا عزَّ ما أبصرتُ فوق جبينه / إلا اقتضانى بالسجودِ جبينى
يجلو النواظرَ في نواحى دَسْته / والسرجِ بدرُ دجىً وليثُ عرين
عمَّت فواضلُه البريّةَ فالتقىَ / شكرُ الغنىِّ ودعوةُ المسكينِ
قالوا وقد شنُّوا عليه غارةً / أصِلاتُ جودٍ أم قضاءُ ديونِ
أمّا خزائنُ مالِهِ فمباحةٌ / فاستوهِبوا من علمه المحزونِ
كرمٌ إذا استفتيته فجوابهُ / منْعُ اللُّهَى كالمنع للماعونِ
ما الرزق محتاجا بعرصته إلى / طلبٍ وليس الأجرُ بالممنونِ
لو كان في الزمن القديم تظلَّمت / منه الكنوزُ إلى يدَىْ قارونِ
وإذا امرؤ قعدت به همَّاتُه / خلىَّ سبيلَ رجائِه المسجونِ
أقسمتُ أن ألقىَ المكارمَ عالما / أنِّى برؤيته أبَرُّ يمينى
شهِدتْ علاه أنَّ عنصُرَ ذاتهِ / مِسكٌ وعنصُرَ غيره من طينِ
ساس الأمورَ فليس تُخلَى رغبةٌ / من رهبة وبسالةٌ من لينِ
كالسيف رونقُ أَثْرِهِ في متنهِ / ومضاؤه في حدِّه المسنونِ
لُحِىَ ابنُ دارَسْتٍ على إمساكه
لُحِىَ ابنُ دارَسْتٍ على إمساكه / فأجاب إنى باذلُ الماعون
أوَ لم تكونوا بيتَ جِوارَنا / فقَرَيتكُم بالماء في كانونِ
فارضوا بأسقيِة الزلال قرىً لكم / ودعوا الجِفانَ فإنها كجفونى
لا كان زادٌ في وعائك إنه / سببٌ لطاعمه من الطاعونِ
قل لابن قُرَّانٍ مقالةَ ناصحٍ
قل لابن قُرَّانٍ مقالةَ ناصحٍ / أخطأتَ حين نكحتَ حُوراً عِينا
عَلِقتْ حِبالُك ظبيةً وتركتَها / وكأنها لم تجو منك قرينا
نا لله أقسم أنها إن لم تعُدْ / بعدَ البَكارةِ لاقَحا ولَبونا
تَركتْكَ كاسم أبيكَ تفتَحُ قافَهُ / وتزيدُ فيه بعد راءٍ نونا