القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 10
لِمَنِ الرُّسُومُ بِرَامَتَيْنِ بلِينا
لِمَنِ الرُّسُومُ بِرَامَتَيْنِ بلِينا / كسيت مَعَالِمُهَا الهَوى وَعَرِينا
دِمَنٌ فُطِمْنَ مِنَ الصِّبى وَتَبَدَّلَتْ / حَرَكاتُهُنَّ مِنَ الغَرامِ سُكُونا
أَيْقَظْتُ فِيها كُلَّ وَجْدٍ هَاجِعٍ / بِيَدِ السُّهادِ وَمَا أَرَدْتُ مُعِينا
وَجَرَتْ رِكابُ البَيْنِ فيها بِالجَوى / فَتَخالُها بَيْنَ الحُزُونِ حُزُونا
لَوْ كُنْتُ أَعِرفُ عَاذِلاً مِنْ عَاذِرٍ / مَا كُنْتُ بَيْنَ طَلِيقِهِنَّ رَهِينا
لاَ طلَّ مِنْ دَمْعِي عَلَى أَطْلالِها / مَا لَمْ يَكُنْ بِفنائِها يُغْنِينا
وَاهاً لأَيَّامِ الرَّبِيباتِ الَّتي / فِيها نَحُلُّ نَوىً وَنَعْقِدُ لِينا
أَفَلَت كواكِبُ صَوتي بِأُفولِها / فَلَو أَنَّ أَيّاماً بَقينَ بَقِينا
سَهَّلْنَ وَعْرَ الوَجْدِ في طُرُقِ الهَوى / وَبَذَلْنَ مِنْ وَجْدِ العَزاءِ مَصُونا
دِمَنٌ كَأَنَّ البَيْنَ فِيها آخِذٌ / بِيَمِينِهِ مِنِّي عَلَيَّ يَمِينا
كَتَبَتْ بِأَقْلامِ التَّفَجُّعِ أَحْرُفاً / تُقْرَا بِأَفْواهِ الجُفُونِ خَفِينا
فَكَأَنَّني وَحَبِيبُ قَلْبي مُنْشِدٌ / يا رَبْعَ خَوْلَةَ مِنْ هَوَاكِ خَلِينا
تَاللَهِ لَوْ أُنْسِيتُ في سِنَةِ الكَرى / شَوْقي إِلَيْكِ لَمَا رَقَدْتُ سِنِينا
وَمُوَجِّهِ العَبَراتِ وَسنَانِ الحَشى / عَمَّا يُبِينُ مِنَ الضَّمِيرِ دَفِينا
أَضْحى يَقِينُ الصَّبْرِ بَيْنَ ضُلوُعِهِ / شَكّاً وَمَسْرُورُ الدُّمُوعِ حَزِينا
حَتَّى تَطَلَّعَ قَلْبُهُ مِنْ صَدْرِهِ / جَزَعاً وَأَظْهَرَ سِرَّهُ المَكْنُونَا
لَعِبَتْ بِهِ أَيْدي البِلى فِي مَلْعَبٍ / لَوْ أَنَّنَا مُتْنا بِهِ لَحَيينا
عَلِقَ الهَوى مِنْهُ بِرُكْنِ رِعايَةٍ / مَازَالَ في وَلَعِ السُّلُوِّ رَكِينا
صَالَ الزَّمانُ بِهِ عَلى أَحْدَاثِهِ / حَتَّى كَأَنَّ لَهُ عَلَيْهِ دُيُونا
تَفْنى مَدَامِعُنا وَمَا نَفْنى بِها / فَكَأنَّها سَخِطَتْ لِما يُرْضِينا
مُتَرَسِّماتٍ بِالرُّسُومِ تَخَالُ في / أَلْوَانِها مِمَّا بِنا تَلْوِينا
حَتَّى لَقَدْ ضَمِنَتْ لأَحْمَدَ عنْوَةً / أَنْ لا يَزَالَ عَلَى الخُطُوبِ مُعِينا
حَرَمٌ لِغَاشِيَةِ النَّدى لَوْ لَمْ يَكُنْ / تُغْشى يَدَاهُ بِالسُّؤَالِ غُشِينا
كَرَمٌ تَمَكَّنَ فيهِ حَتَّى لَمْ تَدَعْ / أَوْصَافُهُ لِتَكَرُّمٍ تَمْكِينا
قَدْ أَوْرَقَتْ مِنْهُ الظُّنُونُ وَأَثْمَرَتْ / نَيْلاً يَظَلُّ الشَّكُّ فيهِ يَقِينا
طَلَبَتْ مَوَاهِبُهُ مُنى طُلابِها / فَوَقَفْنَ مِمَّا قَدْ وَقَفْنَ وَجِينا
يَهْتَزُّ لِلْجَدْوى اهْتِزَازَ مُهَنَّدٍ / أَبْلَتْ مَضَارِبُهُ الغَدَاةَ جُفُونا
تُثْنَى إِلَيْهِ أَعِنَّةُ الرَّوْعِ الَّذي / يَدَعُ الجَوادَ مِنَ الأَمَانِ هَجِينا
خَطَبَ السُّيوفَ مِنَ الحُتُوفِ وَلَمْ يَكُنْ / بِمُهُورِهِنَّ عَلَى البَقاءِ ضَنِينا
وَكَذَاكَ أَطْرَافُ القَنا مِنْ طَعْنِهِ / تَرَكَتْ لأَوْراقِ الصُّخُورِ غُصُونا
كَالشَّمْسِ حُسْناً وَالحُسَامِ خُشُونَةً / وَالمُزْنِ جُوداً وَالأَرَاكَةِ لِينا
يا مُسْقِماً بِالْبَذْلِ صِحَّةَ مَالِهِ / فِينا وَهادِمَهُ بِما يَبْنِينا
أَسْرَجْتَ في دَاجِي الوَغى لِبَني العِدَا / سُرُجاً بِكَفِّكَ في النُّحُورِ طَعِينا
وَعَلَوْتَ مِنْ شَرَفِ النِّزَالِ بِمَنْزِلٍ / جَعَلَ الثُّرَيَّا فِي ثَرَاهُ كَمِينا
لا بَاتَ بَأْسُكَ تَحْتَ أَشْراكِ الوَغى / أَبَداً لِحُزْنِ الحادِثاتِ حَزِينا
أَيْنَعْتَ لِي في نَبْعَتِي وَرقَ الغِنى / وَدَفَعْتَ عَنِّي بِاليَقِينِ ظُنُونا
وَلَقَدْ رَقَتْ هِمَمِي ظُهُورَ عَزائِمي / وَغَدَوْتُ لِلْجَوْزاءِ فِيكَ قَرِينا
وَكَسَوْتَنِي وَالْمَكْرُمَاتُ تَقُولُ لِي / اِفْخَرْ بِأَنَّكَ مُذْ كُسِيتَ كُسِينا
مِنْ كُلِّ سَافِرَةِ الطِّرازِ كأنَّها / تَصِفُ المَكارِمَ كَيْفَ شِئْتَ وَشِينا
لَوْ كُنَّ في فَلَكٍ لَكُنَّ كَواكِباً / أَوْ كُنَّ في وَجْهٍ لَكُنَّ عُيُونا
وَكأَنَّما الآمَالُ عَنْكَ تَفَرَّعَتْ / فِينا فَما يَطْلُبْنَ غَيْرَكَ فِينا
فَاسْلَمْ فَإِنَّكَ مَا سَلِمْتَ مِنَ الرَّدى / وَسُقِيتَ مِنْ مَاءِ الحَياةِ سُقِينا
لِكَرامَتي أَعْرَضْتَ لا لِهَواني
لِكَرامَتي أَعْرَضْتَ لا لِهَواني / لَمْ تَجْفُني حَتَّى اهْتَمَمْتَ بِشَاني
أَصْلُ التَّغَضُّبِ في هَواكَ مَحَبَّةٌ / تَدَعُ المُحِبَّ بِصُورَةِ الغَضْبانِ
فَاشْغَلْ فُؤادَكَ بِي فَلَسْتُ مُبَالِياً / أَشَغَلْتَهُ بِهَوايَ أَمْ هِجْراني
سَلَّتْ لَوَاحِظُهُ سُيُوفاً في الوَرى
سَلَّتْ لَوَاحِظُهُ سُيُوفاً في الوَرى / جَعَلَتْ لَهُنَّ قُلُوبَنا أَجْفانا
فَكأَنَّما حَدَقُ الحِسَانِ تَبَدَّلَتْ / مِنْ خُفْرَةٍ بِمَكانِهِنَّ مَكانا
فِي كلِّ قَلْبٍ مِنْ هَوَاهُ سَرِيرَةٌ / أَخَذَتْ لَهُ مِمَّا يَخافُ أَمانا
حَدَقُ الحِسانِ مَرَاتِعٌ
حَدَقُ الحِسانِ مَرَاتِعٌ / لِجَميعِ آرامِ الفُتُونِ
قَدْ جَرَّعَتْ بِفُتُونِها / عُشَّاقَها غُصَصَ المَنُونِ
أُسْدُ الحِمام إِذا عَدَتْ / مِنْ بَيْنِ غَاباتِ الجُفُونِ
بِلِحاظِهِ سَيْفُ المَنُو
بِلِحاظِهِ سَيْفُ المَنُو / نِ مُجَرَّداً بِيَدِ الفُتُونِ
وَإِذا تَثَنَّى قَدُّهُ / أَزرى بِتَحْرِيكِ الغُصُونِ
فَدُمُوعُ عَيْني إِذْ رَأَت / هُ تَجودُ بِالدَّمْعِ المَصُونِ
مَا تَطْعَمُ الإِغْماضَ مِنْ / قِصَرِ الجُفُونِ عَنِ الجُفُونِ
كَلَفِي بِمَنْ لَمْ يَقْضِ دَيْنِي
كَلَفِي بِمَنْ لَمْ يَقْضِ دَيْنِي / سَبَبٌ إِلى تَلَفِي وَحَيْنِي
عَشِقَ السَّقَامُ جُفُونَهُ / عِشْقَ السُّهَادِ جُفُونَ عَيْنِي
لَمْ يَكْفِني هجْرانُهُ / حَتَّى تَعَقَّبَني بِبَيْنِ
أَهْلاً بِنَمَّامٍ يَنُمُّ بِطِيبِهِ
أَهْلاً بِنَمَّامٍ يَنُمُّ بِطِيبِهِ / في كُلِّ إِبَّانٍ وِكُلَّ زَمَانِ
لا كانَ عَائِبُهُ فَقَدْ أَبْدى لَنا / عَيْنَ المُحالِ وَجاءَ بِالبُهْتَانِ
يَحْدُو المُفِيقَ إِلى الخُمَارِ لأَنَّ في / نِصْفِ اسْمِهِ ثَمَل الفَتى السَّكْرانِ
وَهِجاءُ نَمَّامٍ إِذا نَكَّسْتَهُ / لَكَ طَارِفٌ مِنْ طَارِقِ الحَدَثانِ
أَضْحَكْتَنِي مِنْ بَعْدِ مَا أَبْكَيْتَنِي
أَضْحَكْتَنِي مِنْ بَعْدِ مَا أَبْكَيْتَنِي / فَبَرَزْتُ مِنْ فَرَحِي فَمُتُّ مَكاني
وَسَرَرْتَني بَعْدَ الأَسى فَجَمَعْتَ لِي / عُرْسَ السُّرُورِ وَمَأْتَمَ الأَحْزَانِ
مَا إِنْ تَلَجْلَجَ مَنْطِقي عَنْ حُجَّتِي / إِلا وَذِكْرُكَ ترْجُمانُ لِساني
يا شَمْسَ حُسْنٍ أَشْرَقَتْ
يا شَمْسَ حُسْنٍ أَشْرَقَتْ / مِنْ فَوْقِ غُصْنٍ مِنْ لُجَيْنِ
اُنْظُرْ إِلى البَدْرِ المُنِي / فِ إِذا بَدَا في الفَرْقَدَيْنِ
وَلَهِي عَلَيْهِ أَشَدُّ مِنْ / وَلَهِ البَتُولِ عَلَى الحُسَيْنِ
قَلْبٌ يُقَلِّبُهُ الحَنِينُ
قَلْبٌ يُقَلِّبُهُ الحَنِينُ / وَحَشىً يُقَطِّعُها الأَنِينُ
أَيْنَ التَّصَبُّرُ في الهَوى / أَيْنَ المُساعِدُ وَالمُعينُ
مَا كانَ مِثْلي في الغَرامِ / وَلا السَّقَامِ وَلا يَكُونُ
تَلْقَى القُلوبُ مِنَ الهَوى / حَتْفاً بِما جَنَتِ العُيُونُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025