القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 6
نظري إِلى لمع الوميضِ حنينُ
نظري إِلى لمع الوميضِ حنينُ / وتنفُّسِي لصَبا الأصيلِ أنينُ
ما كنتُ أعلمُ قبلَ نازلةِ الحِمَى / أنَّ الحبائلَ والسهامَ عيونُ
ركزوا بأبوابِ القبَابِ رماحَهمْ / ووراءَهُنَّ أهِلَّةٌ وغصونُ
آسادُ ملحمةٍ وأُدْمُ صريمةٍ / تحت الأكِلَّةِ فالكناسُ عرينُ
ومضَوا يَشيمونَ الوميضَ وقد هَفَا / بخفوقِه خَضلُ الربابِ هتونُ
إِلّا يكنْ نَعَبَ الغرابُ ببينهمْ / أُصُلاً فقد نَعَبَتْ سحائبُ جُونُ
باتوا ونجوى البين بينَ رِحالهمْ / فوضَى ومُستَرَقُ الحديثِ شجونُ
وتحمَّلوا سَحَراً وحشوُ حُدوجِهمْ / صُوَرُ الجَآذرِ والظِباءُ العِينُ
ووراءَ أصدافِ الحُدوجِ يهزُّهَا / هُوجُ الركائبِ لؤلؤٌ مكنونُ
إِنّ الأُلى أقوتْ ربوعُهمُ لهم / بين الأضالعِ منزلٌ مسكونُ
نُشِرَتْ ربوعُهمُ بعَودِ قَطينها / ونشورُ ربعٍ أن يعودَ قطينُ
وَمَليحةٍ بكرتْ عليَّ مُليحةً / سَحَراً وقد صبغَ الخدودَ جفونُ
قالت عهِدتُكَ لا تُراعُ لحادثٍ / وحصاةُ قلبكَ لا تكادُ تلينُ
فاليومَ مالك مستكيناً يمتري / مخزونَ دمعكَ قلبُكَ المحزونُ
تبغي سُلُوِّي وهو أعوزُ مطلبٍ / وطِلابُ ما لا يُستطاعُ جنونُ
فأجبتُها كُفِّي الملامَ وأقصري / كلٌّ بما كسبتْ يداهُ رهينُ
لم يُبقِ عندي للتجلُّدِ موضعاً / بينٌ بتفريقِ الجميعِ قمينُ
ولقد أثرتُ العيسَ ما لظهورها / مما أضرَّ بها السِّفارُ بطونُ
مشَقَ السهوبُ لحومَهُنَّ وعرَّقَتْ / أشلاءَهُنَّ فكلُّ حرفٍ نونُ
يرسُفْنَ في قيدِ الكَلالِ كأنما / حركاتُهنَّ وقد جَهِدنَ سكونُ
ولقد تَرى والريحُ راسفةٌ إِذا / قِيستْ إليها والوميض حَرُونُ
وكأنّها والليلُ وَحْفٌ فاحمٌ / عوجُ المدارى والظلامُ قرونُ
يرمي بهنَّ نياطَ كلِّ تنوفةٍ / همٌّ وهمٌّ في الضلوعِ كمينُ
هممٌ تعاورُها الهمومُ وعزمةٌ / عذراءُ شيَّبَها الخطوبُ العونُ
وإِذا طغَى بحرُ الزِماع فما لهُ / إِلّا القِلاصَ اليعملاتِ سَفِينُ
وإِذا نبا الوطنُ العسوفُ بأهلهِ / فظهورُهنَّ لمن حملنَ حُصونُ
يَخبِطنَ أحشاءَ الدياجي أو يُرَى / للصبحِ خدٌّ واضحٌ وجبينُ
ولقد سلبتُ مِراحَهنَّ إِلى حمَى / ملكٍ له ربُّ السماءِ مُعينُ
مسعودٍ الميمونِ طائرهُ الذي / جَدُّ المُنيخ ببابِه ميمونُ
ملكِ الملوك ابنِ السلاطين الألى / ملكوا رقابَ العالمينَ ودَينُوا
ركزوا ببرقةَ والصعيدِ رماحَهمْ / والهندُ مربطُ خيلِهم والصينُ
ملكوا الأعنَّةَ والأسنَّةَ والظُبَى / والخيلُ تنزو في الوغى وتلينُ
فكأنَّها تحتَ الفوارس والظُبَى / تحتَ العجاجِ بوارقٌ ودجونُ
مجدٌ تُوُورِثَ كابراً عن كابرٍ / والدهرُ مقتَبلٌ وآدمُ طِينُ
فالعزُّ أقعسُ والجنابُ ممنَّعٌ / والمجدُ أتلعُ والفِناءُ حصينُ
شُغِفتْ بدعوَتِهِ المنابرُ يافعاً / وصبا إِليهِ المُلكُ وهو جنينُ
شَرِقُ البنانِ بجوده غَدِقُ الندَى / كلتا يديهِ للعُفَاةِ يمينُ
للملكِ مأوى في ظِلالِ لوائهِ / يأوي إِليه النصرُ والتمكينُ
طرِبُ الشمائل حين تنآدُ القنا / ثمِلاً ويَشْرَقُ بالدماء وتينُ
ينجابُ عنه النقعُ وهو كأنَّهُ / قَمرٌ له سعدُ السُّعودِ قرينُ
والمشرفيّةُ في العجاج لوامعٌ / والأعوجيةُ في الصفوفِ صُفونُ
وعليه نشرُ مظلةٍ مكنونةٍ / بالدرِّ والياقوتِ وهو ثمينُ
سوداءُ حمراءُ الحِفاف كأنَّها / زهرُ الشقائقِ في الرياض تبينُ
رُفعتُ تردُّ الشمسَ عن شمسٍ لها / نورٌ إِذا اعتكرَ الظلامُ مبينُ
شمسان يكتنفانها من فوقِها / شمسٌ وآخرُ تحتها مدجونُ
فبنورِ تلك أضاءتِ الدنيا إِذا / ضاءتْ به الدنيا وعزَّ الدينُ
فلكٌ يدورُ على ذؤابةِ تاجهِ / ويكون أنَّى دار حيثُ يكونُ
تمشي الملوكُ الصِيدُ تحت ركابِه / ويُظِلُّه بجناحِه جِبرينُ
والجردُ مثقلةُ الرِقابِ يؤُودُها / حَمْلُ النُّضارِ بكدِّها ويرينُ
سبقتْ حوافرُها النواظرَ فاستوى / سبقٌ إِلى غاياتِها وشفونُ
لولا ترامي الغايتينِ لأقسمَ ال / راؤونَ أنَّ حَراكَها تسكينُ
قد كادَ يُشبهها البُروقُ لَوَ اَنَّها / لم يعتلقْها أعينٌ وظنونُ
من كل جيَّاشِ العِنان إِذا جَرى / يومَ الرِّهانِ فسبقُه مضمونُ
إِن يفرعِ الطودَ الأشمَّ فأجدلٌ / أو يركبِ البحرَ الخِضَمَّ فنونُ
بأخيهِ شدَّ اللّهُ أزرَ جلالهِ / ووزيرُه من أهلِه هارونُ
قِدحانِ قد نَبَتِ الحوادثُ عنهما / فالعودُ صُلْبٌ والغِرارُ سنينُ
جُمعا على رغم العدَى وتسانَدا / فكلاهما صَدقُ القناةِ متينُ
سبق المجلِّي والمصلِّي دونه / ووراءهُ كلُّ البريةِ دونُ
يا أيها الملِكُ الذي بجلالِه / قُضِيَ القضاءُ وكُوِّنَ التكوينُ
مرضاتُهُ تُحْيِي ويُرْدِي سُخْطُه / فهما حياةٌ للورى ومَنُونُ
عاثت ذؤالةُ في القطيع ومَا له / راعٍ وأضحى اللصُّ وهو أمينُ
وتنازعَ الملكَ الشَّعاعَ عِصابةٌ / لم يُدْرَ أيهُّمُ به المفتونُ
وتناهبوا ما لم يكنْ من قبلُ ذو ال / قرنين يملِكُه ولا قارونُ
فبكلِ أرضٍ رايةٌ وعصابةٌ / جُمعتْ وحربٌ لا تُطاقُ زبونُ
جرِّدْ عزيمتَك المتينةَ إنّها / فتنٌ ركَدنَ سهولهُنَّ حُزونُ
فبغاثُها مستنسِرٌ وشرارُهَا / نارٌ تُشَبُّ ودودُهَا تِنِّينُ
وكأنما الدينا وقد شُحِنتْ بها / بحرٌ تَكَفَّأَ فُلكُهُ المشحونُ
وارم الصفوفَ بمثلهنَّ وشُنَّها / شعواءَ يُنسَى عندَها صِفِّينُ
واشدُدْ يديكَ بحبلِ عمِّكَ إِنَّهُ / مولاكَ فهو بما تحبُّ ضمينُ
واطلَعْ عليه برايةٍ منصورةٍ / إِقبالُه بطلوعِها مقرونُ
أبَني الملوكِ الصيدِ إنَّ وراءكمْ / خطباً إِذا دبَّرْتُموهُ يهونُ
من قبل ذا خانَ الأمين شقيقه / فأُديل منه لبغيه المأمونُ
غلب العبيدُ على مقرِّ سريرِكم / والعبدُ خَوَّارُ القناةِ مهينُ
هي جولةُ الضْحَّاكِ عمَّ بلاؤُها / كلَّ الأنامِ فأين أفْرِيدُونُ
فانهضْ لها بالعزم تكنفُه الظُبَى / والسابغيّةُ نسجُها موضونُ
واعصِفْ عليهم بالقواضبِ عصفةً / تذرُ الرِقابَ الغُلْبَ وهي درينُ
كايلْهُمُ بالصاعِ صاعاً واجزِهمْ / بِتراتِهم إنّ التِراتِ ديونُ
إِنَّ الهَوى والرأيَ مالا نحوكمْ / بركائبي وهوى الرجالِ فنونُ
أبغي نهاياتِ العُلى وسجيتي / تأبى التوسُّطَ فالتوسطُ هونُ
فاسلمْ لأدركَ فيك ما أمَّلْتُهُ / ظنَّاً وظنُّ الألمعيِّ يقينُ
ومشمِّرِ الأصداغِ يُهدي ريقَهُ
ومشمِّرِ الأصداغِ يُهدي ريقَهُ / من خمرِهِ سُكراً إِلى أجفانِهِ
نَمَّتْ سلاسلُ صُدغهِ بعِذارِه / حَسداً فعذَّبَهُ بقطعِ لسانهِ
أما الوفاءُ فقد ضَمِنْتُ نِجَازَهُ
أما الوفاءُ فقد ضَمِنْتُ نِجَازَهُ / ولمحتُ نَورَ النُجْحِ في أغصانِهِ
وكذا ضمِنْتُ الشكرَ منه تكلُّفَاً / حقٌّ عليه لمن يفِي بضَمانِهِ
لقياكَ من غِيَرِ الزمانِ أمَانُ
لقياكَ من غِيَرِ الزمانِ أمَانُ / من أينَ يعرفُ جارَك الحدثانُ
إنّ الأُلَى طلبُوا مداكَ تأخَّرُوا / عن غايةٍ فيها السباقُ رِهَانُ
أقدمتَ إقدامَ المُدِلِّ ببأسِهِ / وتناكصُوا إنَّ اللئيمَ جَبَانُ
وفطِنتَ للعلياءِ حين تحيَّرتْ / فيها العقولُ وضلَّتِ الأذهانُ
تاجَرْتَهُم فربِحتَ أثمانَ العُلَى / إنّ المحامدَ للعُلَى أثمانُ
وجعلتَ عُنْوانَ السماحِ طلاقةً / وكذا لكلِّ صحيفةٍ عُنوانُ
قالوا وقد لمحوكَ فوقَ عيونِهمْ / ما هكذا تتفاوتُ الفِتيانُ
من معشرِ راضُوا الخطُوبَ ومارسوا ال / دنيا ودِينوا في الزمانِ ودانُوا
وتقيَّلتْ أبناؤُهم أسلافَهمْ / فتشابَه الأعراقُ والأغصانُ
أصلحتَ لي زمني ورُضتَ صعابَهُ / والناسُ ناسٌ والزمانُ زمانُ
وكفلتَ لي بالنُّجْحِ منذ وعدتَني / وكذاكَ ميعادُ الكريمِ ضَمانُ
وكفيتَني منَّ اللئيمِ بجاهِه / إنَّ اللئيمَ بجاهِه منَّانُ
وأريت حظّي أين مطرَحُ رحلِهِ / فأناخَ لي وتحوَّلَ الحِرْمانُ
من حيثُ جادَ المعتفي فجَداؤهُ / وجهٌ أغرُّ وراحةٌ هتَّانُ
وخلائقٌ طُبِعتْ على شكل الهدى / بيضُ الوجوهِ نواصعٌ غُرَّانُ
هي حاجةٌ بِكرٌ قضيت وراءَها / أخرى على طَرفِ النجاحِ عَوانُ
لمعُ المكارمِ والثناءِ تقارنَا / فيها كما ضَمَّ السُّعودَ قِرانُ
فَصِلِ الأوائلَ بالأواخرِ إنَّها ال / أرواحُ قد قامت بها الأبدانُ
واربَأْ بعُرفِكَ من شريكٍ يدَّعي / فيه النصيبَ وما له بُرهانُ
إن يُنْتَجِ النُعمَى سواك فإنَّه / بجميلِ فعلِك لُقِّحَ الإحسانُ
أوْ أُسقَ سجْلاً من نداهُ فإنّما / من عندك الأوزامُ والأشطانُ
نغدُو إليكَ إِذا اعترتْنَا حاجةٌ
نغدُو إليكَ إِذا اعترتْنَا حاجةٌ / ونصُدُّ عنكَ إِذا توسَّمْنَا الغِنَى
فإِذا انقطعنا كان حلمُكَ نائِباً / وإِذا حضَرنا كان عطفُكَ لَيِّنَا
ترعَى لمن غابَ الذمامَ مجاملاً / وتُنيلُ من حضَر الرغائبَ مُحسنا
خفقُ الطبولِ وزمرةُ النّدمانِ
خفقُ الطبولِ وزمرةُ النّدمانِ / وهتوفُ أطيارٍ وعزفُ قِيانِ
وتسَحُّبُ الأَذيالِ في طَرَبِ الصِّبَا / وخلاعةٌ في طاعةِ الشيطانِ
وتهتُّكٌ وترفرفٌ وتماجُنٌ / ورقى مخادَعةٍ على الغزلانِ
وعرائسُ الأقداحِ تُجْلَى في الدُّجَى / في جيدهنَّ مخانقُ المرجانِ
والصبحُ في كأسِ الظلام مرقرقٌ / وتنفُّسُ الريح العليلةِ واني
أشهَى إِلى قلبي وألطفُ موقعاً / من أن أُلمَّ بملتقَى الأقرانِ
والآن أغرقُ في النعيم وأجتنِي / ثمرَ السرور ومجتناهُ داني
خيرٌ وأحسنُ من مقارعةِ العِدَى / ومن التَّشَحُّطِ في دمِ الفُرسَانِ
ومساحبُ الزقِّ اللجوجِ على الثَّرى / أحرى بنا من مسحبِ الفتيانِ
وألذُّ من عَلَقٍ يَدُرُّ وشخبُه / ثرٌّ عُقارٌ ذاتُها متفاني
وأحبُّ من طعنِ الوريدِ وشكِّه / شكِّي بمبزالٍ وريد دِنَانِ
وألذُّ من رشقِ النِبَالِ لدَى الوغَى / رَمْيِي بتفاحٍ نحورَ غَواني
كم بينَ طرَّةِ شادنِ قد صُفِّفَتْ / وتَصفُّفِ الأقرانِ يومَ طِعَانِ
هل قيسَ أوتارُ المزاهرِ غرَّدت / بالمنجنيق تُشدُّ بالأرسانِ
وقِرانُ مضرابٍ وزيرٍ ناطقٍ / بقرانِ لَأْمَةِ فارسٍ وسنانِ
وعناقُ حوراءِ المدامعِ غضَّةٍ / بعناقِ مقدامٍ من الشُجعانِ
وطرادُ ميَّاسِ القوام مُهفهفٍ / بطرادِ خطَّارِ السنانِ هِجانِ
ورفيفُ أجنحةِ السرور تحُثُّها / برفيفِ أسرابٍ من العقبانِ
وقضيبُ ريحان يَهُزُّ قوامَه / طَرَباً بهزِّ أسنَّةِ المُرَّانِ
إنّي أميلُ إِلى قسيِّ حواجبٍ / عن عطفِ كلِّ حنيَّةٍ مرنانِ
وأحبُّ أجفانَ الحِسانِ ومحتَوى / قلبي الْتِمَاعُ ودائعِ الأجفانِ
أرقالُ أقداحٍ وأرمالُ الغِنى / أشهى من الإرقالِ والذَّملانِ
وإِذا شِرِبْتُ من المعتَّقِ أربعاً / أعرضت عن ذِكْرِ النجيعِ القاني
وإِذا ظفرتُ من المَنى برغائبي / فيها فقحطانٌ على عدنانِ
أأخافُ أحداثَ الزمان وإنَّما / سيفي وكنزي مُهجتي وبناني
وإِذا افتكرتُ أضاء فكريَ إنَّما / عُسْرُ الزمانِ ويُسْرُهُ سِيَّانِ
والمرءُ همَّته غناهُ وفقرُهُ / وبقدرِها يحظَى من الأزمانِ
وبجدِّهِ يوري الزنادَ وكدِّهِ / يُكبي إِذا ما كان غيرَ مُعانِ
وغُبارُ أحداثِ الخُطوبِ بلمتِي / وسهامُها في جُنَّتِي وجَناني
يُنْبِي ويصدعُ لي بحقٍّ أنّني / فردٌ كنجمِ الصبحِ قرنُ زماني
لا تُنكري يا سَلْمَ لينيَ ربَّما / يعتاقُ عيرٌ هَمَّ بالنَّزَوانِ
أعلقتني ظَنَّ الظنينِ وإنِّما / بعد التكافُحِ يعرفُ السيغانِ
قد يشبهُ الماءَ السرابَ ويستوي / بَرَدٌ ودُرّ العِقدِ عند عيانِ
جسمي طليقٌ غيرَ أنَّ عزِيمتي / مغلولةٌ قَهراً وقلبي عاني
وإِذا التفتُّ إِلى وِدَادِكَ لم أُبِلْ / بسهامِ صرفِ الدهرِ كيف رماني
أنت الذي طابتْ مغارسُ مجدِه / حتى تقاصَرَ دونَهُ الثَّقَلانِ
أجررتَ ألسنةَ العدوِّ بفيصلٍ / ماضِي الغِرارِ إِذا نطقتَ يماني
وشققتَ شأوَ الحاسدينَ ففي المدَى / تجري وهُمْ نُظَّارةُ الميدانِ
متلثّمينَ بنقعِ شأوكَ وُقَّفاً / عُقلوا بقيدَيْ حَيْرةٍ وحِرانِ
أنّى يناقِلُكَ العلاءَ مفاخِرٌ / ولقد عنَا لعلائِك القَمرانِ
لله درُّ الفضلِ حلَّى جيدَهُ / إِذا زارَ ربعَكَ ضارباً بجرَانِ
قد زُفَّ منك إِلى الكَفِيِّ وإنّه / لأعَزُّ زَوْرٍ في أعزِّ مكانِ
وإِذا أجلتَ يديكَ فوقَ مهارقٍ / فهُناك مسقطُ لؤلؤٍ وجُمانِ
وإِذا نطقتَ بمحفِلٍ متحدّثاً / فهناك أَنْبَأُ من شَباةِ سِنانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025