المجموع : 44
سلّت صوارِمها من الأجفان
سلّت صوارِمها من الأجفان / فسطت على الآساد والغزلان
وتبسَّمت عن لؤلؤٍ متمنع / حتَّى بكيت عليه بالعقيان
غيداء أستجلي البدور لوجهها / إذ ليس حظِّي منه غير عيان
تركية للقان ينسب خدُّها / واصبوتي منه بأحمر قاني
خدٌّ يريك تنعماً وتلهباً / يا من رأى الجنات في النيران
ومحاسن تزهو وتخلف عهدها / وكذا يكون الروض ذا ألوان
كالجنة الزهراء إلا أنَّ لي / من أدمعي فيها حميماً آن
يحمي نعيم خدودها أن يحتنى / أو ما سمعت شقائق النعمان
ترنو لواحظها إلى عشَّاقها / فتصول بالأسياف في الأجفان
ويهزُّ حلو قوامها مرج الصبا / هزَّ الكماة عواليَ المرَّان
إن صدَّها عني المشيب فطالما / عطفت شمائِلها بما أرضاني
وبلغت ما لا سوّلته شبيبتي / وفعلت ما لا ظنَّه شيطاني
وجنيتُ من ثمر الذنوب تعمداً / لما رأيت العفو حظّ الجاني
وحلبت هذا الدهر أشطر عيشه / فوجدت زبدتها متاعاً فاني
وسبرت أخلاق الكرام فلم أجد / في الفضل للملك المؤيد ثاني
ملكٌ ترنَّحت المنابر باسمه / حتى ادَّكرنَ معاهد الأغصان
بادي الوقار إذا احتبى وحبا الندى / أبصرت سير السيل من نهلان
قامت بسؤدده مآثر بيته / وعلى العماد إقامة البنيان
قسماً بمن أعلى وأعلن مجده / وأفاض أنعمه بكلِّ مكان
ما حاد عني الفقر حتى صحت في / مدحي أنا بالله والسلطان
فوجدت للنعماء ملء مآربي / ووجدت للأوصاف ملء لساني
ومدحت من نشرت مدائح مجده / ذكري فلو لم يعطني لكفاني
ملكاً أبرّ على الأولى متأخراً / عنهم كبسم الله في العنوان
تعب الأنامل لا يغبّ نواله / إنَّ العلى والمجد للتعبان
أعطى وقد منع الغمام وأرشدت / آراؤه والنجم كالحيران
واعتادت الهيجاء منه غضنفراً / سار من اليزنيَّ في خفَّان
تتألف العقبان فوق رماحِه / إلفَ الحمام على غصون البان
ويصحّ علم الكيمياء وسيفه / فترى اللجين يعود كالعقيان
ويقول فيض فعاله ومقاله / مرج النهى بحرين يلتقيان
يا مشتري سلع الثناء بماله / هنئت مرتبة على كيوان
صانت يداك عن الأنام وسائلي / وثني حماك عن البلاد عناني
فمحوت إلاَّ من ثناك خواطري / ونفضت إلاَّ من نداك بناني
وتركت مدح العالمين وذمّهم / وشغلت عن هذا الندى في شاني
وأقمت متصل الرجاء بواحدٍ / لم يختلف في الفضل منه اثنان
متسلسل الكلمات في أوصافه / متقيداً بصنائع الإحسان
لا يعدم الدهر الأخير بدائعاً / تنهال بين سماحةٍ وبيان
أكتال بالمكيال فضل هباته / وأبيحه الأمداح بالأوزان
أُخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
أُخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ / وأرى الدّمى ترنو إليَّ فأُفتن
وتظل تعدي الغانيات مدامعي / فمدامعي كعهودها تتلوَّن
بأبي التي أسكنتها في خاطرِي / وسرت فسار مع النزيل المسكن
لمياء لي دينٌ على ميعادها / مع أنَّ قلبي عندها مسترهن
تبدي اللآلئ منطقاً وتبسماً / فكأنَّ فاها للآلي معدن
ويلومني فيها خليٌ ما درى / الشمس أم تلك المليحة أزين
يا لائمي انظر حسن تلك وهذه / وادفع ملامك بالتي هي أحسن
كيف التصبر عن سعاد وحسنها / كالفضل في الملك المؤيد بين
ملك على عهد المعالي ثابت / لكنه في فضله متفنن
بينا يرى بحر العلوم إذا به / بحر الندى فحديثه متشجّن
ظعن الكرام الأولون وأقبلت / أيَّامه فكأنهم لم يظعنوا
لم يبقَ لولا جوده ومديحنا / مالٌ يكال ولا مقالٌ يوزن
من أين للآمال مثل مقامه / ألروض أفيح والغمائم هتن
نعم الملاذ لمن يلوذ بظله / من شرِّ ما يخشى وما يتحصّن
خذ عن عواليه أحاديث الوغى / فحديثها عن راحتيه يعنعن
شرف القتيل بسيفه فقتيله / في الجوّ ما بين الحواصل يدفن
وتطابقت أفعاله لعفاته / فالكيس تهزل والحقائب تسمن
كرم كفيض السيل إلاَّ أنه / لا مانع السقيا ولا متأسن
وعلاً يموت به الحسود تحسراً / فكأنَّه بثيابه متكفنُ
ما ضرَّ معشر حاسديه لو أنهم / فطنوا لسرّ الله فيه وأذعنوا
الله قدَّر في العزائم أنهم / يتحارفون وأنه يتسلطن
يا ابن الملوك إذا دعاهم مقترٌ / لانوا وإن دعيت نزال اخشوشنوا
نسب كصدر الرمح إلا أنه / عند المحامد ليس فيه مطعن
لله دهرك إنه الدهر الذي / سيءَ الكفور به وسرّ المؤمن
شيدت بإسماعيل أركان العلى / فإليه يلتجئ الرجاء ويركن
ودعا ندى ابن عليّ كلّ مودةٍ / حتَّى استوى الشيعيّ والمتسنن
فليعذر المدَّاح فيه فإنهم / بالعجز عن أدنى المدى قد أيقنوا
عنت القرائح عن بلوغ صفاته / وتسترت خلف الشفاه الألسن
أرأيت نهج الحق كيف يبين
أرأيت نهج الحق كيف يبين / ومطالع الوزراء كيف يكون
والدّرّ كيف يغيب في أدراجه / ويعاود التقليد وهو ثمين
والعضب يعرف قدره وعناءه / إن سلّ أو غمضت عليه جفون
لله أيّ بشارة سيَّارةٍ / قرت عيونٌ عندها وظنون
دعت الوزارة أن يعود لشملها / كفءٌ فقال لها الزمان أمين
ما زالَ داجٍ أفقها حتَّى بدا / من حضرة القدس السنا المكنون
وسرى الوزير إلى البلادِ كما سرى / للجدب منبجس الغمام هتون
وتلقفت إفك الغواة يراعةٌ / ألقت عصاها في الأمورِ يمين
محمرَّةٌ فكأنها مخضوبة / ممَّا تقدّ من العدى وتبين
حلفت فبرَّت أن ستكشف ما دجى / ولنعم مخضوب البنان يمين
أعظمْ بهاتيك اليراعة إنها / حصنٌ لأقطار البلاد حصين
تفدِي لقاصدها وتحفظ سرح ما / وَلِيَتْ فتبذل ما تشا وتصون
كم أطربت سمعاً لرافعِ قصةٍ / فكأنَّ رجعَ صريرها تلحين
ولكم جنت حرباً لطالب فتنة / فكأنَّ صفَّ سطورها صفَّين
نشأت بغيل الأسد يرضعها الحيا / فلذاك تقسو تارةً وتلين
يا حبَّذا باب الوزير وحبَّذا / بالقاصدين جنابه المشحون
يلقاك من نور المهابة حاجبٌ / لكنَّه بنواله مقرون
وأغرُّ لا يشكو النزيل ببابه / ضرراً ولا يتظلَّم المسكين
فرضت مواهبه وأرهف عزمه / فتوافق المفروض والمسنون
ذو راحة من برّها وعقابها / من كلِّ شارقة مُنى ومنون
تجري بما نفعَ الورى أقلامها / فكأنَّها بحرٌ وهنَّ سفين
وتنال ما أعيى الرجال كأنَّها / جدٌّ وأبناء الزمان مجون
أمعيد سرح الملك يزهى شأنه / من بعدِ ما مرَّت عليه سنون
ألله جارك ما أبرّ شمائلاً / تعنو الخطوب لأمرها فتهون
جنَّ الذي يبغي مقامك في العلى / ويروم شأوك والجنون فنون
وفعائلاً تمضي إرادتها إذا / ما صاحب الأفعال قد والسين
لا زالَ بابك ظله فوق الرجا / ونزيله التأييد والتمكين
وفرتْ مواهبه ورقّ مديحه / فتشابه المكيول والموزون
جسمي أبو ذرّ الضنا فذروني
جسمي أبو ذرّ الضنا فذروني / أروي لأحبابي حديثَ شجوني
يا أيُّها اللّوام دينكُم لكم / في الصبرِ عن ليلى ولي أنا ديني
مذ فاحَ في ليلايَ مندل عشقتي / أنا تابعٌ في الحبِّ للمجنون
يومي على ليلايَ عامٌ كاملٌ / الصيف قلبي والشتاء جفوني
أفدِي التي بالخالِ جانب صدغها / أنا مقسمٌ بالنون والتنوين
في خدِّها ذهبٌ أنادي غوثه / يا أيُّها المصري يا ذا النون
وبسين طرَّتها وواقد خدّها / طال التعلل بين قد والسين
أغدو على المفروض من وجدٍ ومن / حدّ الجفا أمسي على المسنون
وهويتها كالروض يزهو حسنها / ما شاءَ فهيَ كثيرة التَّلوين
وأبيعها روحي فيا لك روضة / ليست بفضلِ ربيها تشريني
وأظلُّ من إعسار مصطبرِي ويا / عجباً لها في ربقة المسجون
حبُّ ابنة العشرين صيَّر قاطع الست / ين في عقدٍ من التسعين
أسري كما أمرت سريّ فكم على / رأسي وهامي بالضنا تبريني
يا ليل ما بصق المشيب بعارضي / إلاَّ لذلِّي في هواكِ وهوْني
لا تعجلي في قتلِ مثلي إنَّني / عبدٌ مليت فأخِّريه لحين
أنفقتُ ماضي العمر فيك صبابةً / وعليك أنفق ما بقي فدعيني
ما مثل أغزالي لحسنك ولا / مثل امْتداحِي في علاء الدِّين
هذا وحظِّي في الصبابةِ والولا / بالصدِّ حظّ البائس المسكين
جهد المقلّ دموعه فتأمّلا / في صفو شعري دمعة المحزون
ماذا يقولُ تغزلي في زينة / بدوية تغني عن التزيين
وتقولُ غرّ مدائحي لمحاسنٍ / علويةٍ تعلو على التحسين
أمَّا عليٌّ فهو عين سيادةٍ / لم يفتقر أصلاً إلى تعيين
ذو العدل لا تخلو الممالك منه في / جون الغمائم في السنون الجون
والعدل كم من رايةٍ بيضاء قد / قامت بصبحٍ من سناه مبين
والجود من جاهٍ ومالٍ شاملٌ / لا مانع الجدوى ولا الماعون
مجدِي الأنام قريبهم وبعيدهم / حتَّى طعام فقيرهم في الصيني
أمَّا علاهُ وبشرهُ فكلاهما / بلغ الهلال وتله لجبين
وللفظة عمرية عمرية / بين البيان تجول والتبيين
في بحر يمناه منافع للورى / تجرِي بقلكِ يراعه المشحون
ولفضلهِ في كلِّ مقصد قاصدٍ / كم من يسارٍ واصلٍ ليمين
جمعت إلى جزل القديم بعفوها / لطف الحديث وجاوزت بفنون
يقضي بسعدِ نجومها من لا درَى / فلكاً بلا حدس ولا تخمين
لا يرهب التربيع طالع حسنها / ويجلّ جوهرها عن التثمين
بمباحث قد ناضلت بنواقدٍ / وفوائد قد غازلت بعيون
ويراعة إن قلت يقريني العطا / فلقد يقول بعلمها يقريني
بيمين متَّصل العلى حلف الورى / أن لا مثيل له بكلِّ يمين
سبَّاق سعيٍ في العلى ومكارمٍ / بذل لعونٍ في النَّدى ومعين
فالفضل مقتبلٌ بغير معارضٍ / والمجد منفردٍ بغير قرين
يا سيد السادات دعوة خادم / نظَّام أسلاكٍ بغير خدين
يا ابن الأولى نقلُوا أحاديثَ الهوى / عن غير خلق الله عن جبرين
يا ابن الخلائف من عديٍّ حقّه / ميراث عدلٍ دائم التَّمكين
ألله في متكشّف الأحوال بل / ميت بسوء الحال غير دَفين
عادَ الذين رجوتُ صحبتهم غداً / فتقسَّمت فيمن أحب ظنوني
وعدوا على ضعفي وضعف بنيّ ما / رحموا ضرورتهم ولا رحموني
وتخيَّفوا رزقي الزَّهيد وما رثوا / عندِي لجوع قبائلٍ وبطون
ولخاطِري كسرُوا ولكن كلما / ظفروا بلحمِي مأكلاً جبروني
حتَّى لقد حمُّوا سلاح خزائن / قال الرجاء بمثله ذبحوني
قطعوا الوصول وعوَّضوا غيري وما / جاروا ابن عمهمُ ولا ظلموني
يا مقطعاً قلبي وقاطع عادتي / من عاجل التأميل والتأمين
إن كنت في الأمداحِ فلاحاً لكم / فأمر بتعويني وبالتضمين
وتلقّ بالإقبالِ كلّ نظيمةٍ / عَلِقَتْ بحبلٍ من ولاكَ متين
غنَّى بها الشادي وأعرب نظمها / فزهت على التعريب والتلحين
عرفت بخدَّام البكا أجفانه
عرفت بخدَّام البكا أجفانه / إن غابَ لؤلؤه أتى مرجانه
باكٍ يرى كتم الغرام وإنما / عن شانه أضحى يعير شانه
حثّ التفرُّق دمعه فتشكَّلت / أشكاله وتلوَّنت ألوانه
شوقاً كما حكم الفارق لمالكٍ / ولى ولكن عندنا نيرانه
ولربَّما منح الرضا واليوم لا / وأبيكَ مالكه ولا رضوانه
بأبي مغيث العين قدس جمالهُ / لا عين عاشقهِ ولا سلوانه
ورقيم حاشية العذار وكلّ ذي / حسنٍ بحاشية الفتى غلمانه
خطّ على الخدِّ الشريق فحبذا / ياقوت ذاك الخطّ أو ريحانه
ما مثله في الحسنِ إلاَّ خطّ ذي / نظمٍ تأنَّق في البيان بنانه
حسَّان بيت قريضه حتَّى إذا / ذكر الولاء فإنه سلمانه
نعم الفريد زهت لديَّ فنونه / في الناظمين وأزهرت أفنانه
إن قيل إنَّ سمنديار لشخصه / نسبٌ فللعرب الخلاص لسانه
مستبدع الألفاظ قد حصلت على / رجحانها وعلوّها أوزانه
قل يا محمد فيه يسمع فنُّه / قولاً يطول إلى السهى كيوانه
ها قد أجزتك طوع أمرك إن تجز / إن الرفيع تجيزه أدوانه
إن كنت سلطان القريض فإنه / لولاك لم ينفذ إذاً سلطانه
أعلام طرسك حيث سار وقصره / من بيتك المعمور أو بستانه
أمّرت في الأشعار شعرك حاكماً / متصرِّفاً في أمرها ديوانه
وعد الفتى بلسانه
وعد الفتى بلسانه / دَينٌ على إحسانِهِ
حقّ عليه وفاؤه / في وقته ومكانِهِ
مطل الفتى عار وحا / شاكَ من تبيانه
سيما إذا ما كان في المعه / ود من إمكانه
والسعد من خدَّامه / والنجح من أعوانه
واليمن تابع قصده / والجود طيُّ بنانه
والمستحق الزيّ لا / يعني الكريم بشأنه
يشكو له ظمأً ولا / يلوي على ظمآنه
حتى يقول بغيظه / أوَّاه من عدوانه
هذا الصغار بعينه / وبعونه وعيانه
من لي بها في التركِ ينسب خدّها
من لي بها في التركِ ينسب خدّها / فيقال في الأوصاف خدٌّ قاني
يا نار مالك قلبي العاني لقد / أحرقت قلب شقائق النعمان
في وصفها أو في ثنا ابن جماعة / أضحى فريداً في القريض مباني
برهان دين الله قد أثبته / وجدان معنى الجود في الأزمان
قل للذي أفتى الورى أن لا فتى / ظهر الدَّليل عليهِ بالبرهان
كثرت معاني الفضل منك وجددت / نعماك للأجواد معنًى ثاني
فخدّ الثنا باقٍ بقاء فتًى يرى / إن الثراء وكلّ شيء فان
قل للرفيقين اللذين كلاهما
قل للرفيقين اللذين كلاهما / في طيبِ وقت قد علاني يمنه
شتَّان ما بيني وبين صفاتكم / يعقوب عندكم وعندي حزنه
قسماً بفضلِك إنه الفضل الذي
قسماً بفضلِك إنه الفضل الذي / أبداً أعيش بيمنه وبمنّه
إني لا أذكر من براق مودّة / أرضى الجلوس بها لدى نعلِ ابنه
هنئت مقدمك الذي هنئته
هنئت مقدمك الذي هنئته / مع أن عيشي بالجفا غير الهني
بالرغم مني أن أعدّ هدية / أتقاصها شيء وليس تعدني
يا منْ تحكم في المصالح رأيه
يا منْ تحكم في المصالح رأيه / فتوضَّحت فيها مطالع يمنه
قسماً لقد تبعت بيمن ضجيعها / أحكام عبد الحقّ أحكام ابنه
بأبي على عين الحبيبة حاجب
بأبي على عين الحبيبة حاجب / لكنه بصبابتي مقرون
لو شامه حتَّى الجنيد لراقه / من حرفها بجبينها ذا النون
حبِّي لها حبّ العلى لتقيها / لم يدر لاحَ أينا المفتون
ذو النسك والخلع التي قرت بها / وتقرّ جنَّات لنا وعيون
يا سيد الوزراء لا مستثنياً / من كانَ من أمثالِهم ويكون
شرفت صفاتك عن مثيلٍ منهمُ / وإذا بجعفر عند بحرك دون
إن كانَ للخلفاءِ مثلٌ يلتقى / في الشامِ أين مراحل المأمون
ألحبٌّ مفروضٌ عليَّ لغادةٍ
ألحبٌّ مفروضٌ عليَّ لغادةٍ / من لحظها أصبو إلى المسنون
فيها التغزُّل والمديح أصوغه / لأخي الوزير بلؤلؤٍ مكنون
أهلاً بأيام الوزير وصنوه / فكلاهما للملكِ خير أمين
بيت الوزارة لا يزال معرّفاً / بأمين ملكٍ في العلى ومكين
قالَ الثناءُ لبشرهِ ولعرضه / عجْ بالنقا يا سعد سَعد الدين
ما كلُّ من هنى بعيدٍ بابُه / بالسعدِ مَنْ بلقائِه حيُّوني
بمعجَّل المكيول من إنعامه / ومن المدائح فيه بالموزون
جنَّ الدُّجى واشتقتُ حسنك / وقرعت يا ذا العدل سنَّكْ
يا عاذلي في الحبِّ أو / يا ليل سهدِي ما أجنّكْ
عشقي كجود ابن العد / يم فخلّ في السلوان ظنَّكْ
قاضي القضاة أخا التّقى / لا يعدم الطّلاّب مَنَّكْ
أكَّدت فني في الثنا / ءِ وفي النَّدى والعلم فنّكْ
فالناس تعلم أنني / في النَّظمِ أو في الفضلِ أنّكْ
فلأشكرنَّك ما حَييتُ / وإن أمتْ فلتشكرنَّكْ
في خدِّه وعذاره الفتَّان
في خدِّه وعذاره الفتَّان / عوّذ سناه بزخرفٍ ودخان
واسْتجل وجنته ربيعاً أوَّلاً / جاءَ العذار لها ربيعاً ثاني
ومعاطفاً تحكي يراع محمدٍ / غصناً عليه جوامع البستان
شيخ الشيوخ إمامها وبليغها / في عنفوان شبيبة الشيبان
يا من مباديه نهاية معشرٍ / في العلم والحسنات كالإحسان
هنئت عيد النحر تنحر شائناً / وتعيش ممتدحاً رفيع الشان
في رفعةٍ وسيادةٍ وسعادةٍ / وزهاوةٍ وإفادةٍ وتهاني
قاضي القضاة بعثت لي شهب السما
قاضي القضاة بعثت لي شهب السما / ونجومها وأردتَ رفعةَ شاني
بالخلعة الزرقاء تتلو الفضة ال / بيضاء ذات الحسن والإحسان
أما برقع سهيل أمسى طالعي / قدراً وأما طالع الميزان
يا نائباً للشرعِ في أحكامه / أنا نائبٌ في الشكرِ عن حسَّان
لا يعدم العافون يُمنكْ
لا يعدم العافون يُمنكْ / في كلّ مقصدهم ومنّكْ
فالشهب تعلم أنك ال / عالي سنا والسحب أنّكْ
صيرت فني في المدا / ئح إذ جعلت الجود فنّكْ
فلأشكرنَّك ما حيي / تُ وإن أمت فلتشكرنّكْ
ماذا على ذي الحسن لو
ماذا على ذي الحسن لو / أفضى إلى إحسانه
ملكَ الملاح كما ترى / والكلّ من غلمانه
يرنو ويشرق حسنه / في ناظري ولهانه
فهو الغزالة والغزا / ل بعينه وعيانه
يا فاضل الدنيا دع المصريّ قد
يا فاضل الدنيا دع المصريّ قد / أخملتَ ذكر الفاضل النيساني
قسماً لأنت أحقّ بالقولِ الذي / قال السعيد لعظم ذاك الشَّاني
أخذتْ بمجلسك المهابة حقّها / فترى البريء لديه مثل الجاني
فلو استطعتُ نقلتُ من ديوانه / هذا الثنا فرضاً على ديواني
يثني عليك لسان حالي في الورى
يثني عليك لسان حالي في الورى / أضعاف ما يثني عليك لساني
قسماً لقد أخجلت معنى في الندى / بعوارفٍ لك قد أتتْ بمعان
ورفعت في أفق العلى أزماننا / يا تاجه رأساً على الأزمان
لا تنس رسم العيد في العي
لا تنس رسم العيد في العي / د الذي يختال حسنا
واهْنأ به وعلى الحقي / قة فهو أولى أن يهنى
وانْحر عداتك والضحا / يا وافْنهم قرنا فقرنا