القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سِبْط ابن التَّعاويذي الكل
المجموع : 6
رَبُّ الزَمانِ أَجَلُّ قَد
رَبُّ الزَمانِ أَجَلُّ قَد / راً أَن يُهَنّى بِالزَمانِ
لَكِنَّها العاداتُ في / رَفعِ المَدائِحِ وَالتَهاني
مَلِكٌ تَدينُ لِأَمرِهِ ال / ثَقَلانِ مِن إِنسٍ وَجانِ
يَلقى النَدى وَالعَفوَ عَف / واً عِندَهُ جانٍ وَجاني
أَضحى بِسيرَتِهِ الأَنامُ / مِنَ الحَوادِثِ في أَمانِ
أَفنى بِذابِلِهِ وَنا / ئِلِهِ الأَعادِيَ وَالأَماني
لا زِلتَ مَحفوظَ العُلى / عالي الدَعائِمِ وَالمَباني
جَذلانَ مُخضَرَّ النَدى / وَالعودِ مُحمَرَّ السِنانِ
ما اِفتَرَّ في وَجهِ الرَبي / عِ الطَلقِ ثَغرُ الأُقحُوانِ
وَاِستَخدَمَت عونُ القَوا / في فيكَ أَبكارُ المَعاني
إِن كانَ دينُكَ في الصَبابَةِ ديني
إِن كانَ دينُكَ في الصَبابَةِ ديني / فَقِفِ المَطِيَّ بِرَملَتَي يَبرينِ
وَالثِم ثَرىً لَو شارَفَت بي هُضبَهُ / أَودي المَطِيِّ لَثَمتُهُ بِجُفوني
وَاِنشُد فُؤادي في الظِباءِ مُعَرِّضاً / فَبِغَيرِ غِزلانِ الصَريمِ جُنوني
وَنَشيدَتي بَينَ الخِيامِ وَإِنَّما / غالَطتُ عَنها بِالظِباءِ العَينِ
لَولا العِدى لَم أَكنِ عَن أَلحاظِها / وَقُدودِها بِجَوازِئٍ وَغُصونِ
لِلَّهِ ما اِشتَمَلَت عَليهِ قِبابُهُم / يَومَ النَوى مِن لُؤلوءٍ مَكنونِ
مِن كُلِّ تائِهَةٍ عَلى أَترابِهِا / بِالحُسنِ غانِيَةٍ عَنِ التَحسينِ
خَودٍ تُري قَمَرَ السَماءِ إِذا بَدَت / ما بَينَ سالِفَةٍ وَبَينَ جَبينِ
غادَينَ ما لَمَعَت بُروقُ ثُغورِهِم / إِلّا اِستَهَلَّت بِالدّموعِ جُفوني
إِن تُنكِروا نَفَسَ الصَبا فَلِأَنَّها / مَرَّت بِزَفرَةِ قَلبي المَحزونِ
وَإِذا الرَكائِبُ في الجِبالِ تَلَفَّتَت / فَحَنينُها لِتَلَفُّتي وَحَنيني
يا سُلمَ إِن ضاعَت عُهودي عِندَكُم / فَأَنا الَّذي اِستَودَعتُ غَيرَ أَمينِ
أَو عُدتُ مَغبوناً فَما أَنا في الهَوى / لَكُمُ بِأَوَّلِ عاشِقٍ مَغبونِ
رِفقاً فَقَد عَسَفَ الغَرامُ بِمُطلَقِ ال / عَبَراتِ في أَسرِ الغَرامِ رَهينِ
مالي وَوَصلَ الغانِياتِ أَرومُهُ / وَلَقَد بَخِلنَ عَلَيَّ بِالماعونِ
وَعَلامَ أَشكو وَالدِماءُ مُطاحَةٌ / بِلِحاظِهِنَّ إِذا لَوَينَ دُيوني
هَيهاتَ ما لِلبيضِ في وُدِّ اِمرِئٍ / أَرَبٌ وَقَد أَربى عَلى الخَمسينِ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تَكونَ مَطالِبي / جَدوى بَخيلٍ أَو وَفاءَ خَؤونِ
لَيتَ الضَنينَ عَلى المُحِبِّ بِوَصلِهِ / لَقِنَ السَماحَةَ مِن صَلاحِ الدينِ
مَلِكٌ إِذا عَلِقَت يَدٌ بِذِمامِهِ / عَلِقَت بِحَبلٍ في الوَفاءِ مَتينِ
قادَ الجِيادَ مَعاقِلاً وَإِن اِكتَفى / بِمَعاقِلٍ مِن رَأيِهِ وَحُصونِ
وَأَعَدَّ لِلأَعداءِ كُلَّ مُهَنَّدٍ / وَمُثَقَّفٍ وَمُضاعَفٍ مَوضونِ
سَهِرَت جُفونُ عِداهُ خيفَةَ ماجِدٍ / خُلِقَت صَوارِمُهُ بِغَيرِ جُفونِ
لَو أَنَّ لِلَّيثِ الهِزَبرِ سُطاهُ لَم / يَلجَأ إِلى غابٍ لَهُ وَعَرينِ
وَالبَحرُ لَو مُزِجَت بِهِ أَخلاقُهُ / عادَت مِياهُ البَحرِ غَيرَ أُجونِ
وَالأَرضُ لَو شيبَت بِطيبِ ثَناهُ لَم / تُنبِت سِوى الخَيرِيِّ وَالنِسرينِ
وَالدَهرُ لَو أَعداهُ طيبَ طِباعِهِ / ما شينَ مِن أَبنائِهِ بِضَنينِ
قَسَماً لَقَد فَضَلَ اِبنُ أَيّوبَ الحَيا / بِسَماحِ كَفٍّ بِالنُضارِ هَتونِ
مَخلوقَةٍ مِن سودَدٍ وَنَدىً وَقَد / خُلِقَ الأَنامُ سُلالَةً مِن طينِ
يا مَن إِذا نَزَلَ الوُفودُ بِبابِهِ / نَزَلوا بِجَمٍّ مِن نَداهُ مَعينِ
أَضحَت دِمَشقُ وَقَد حَلَلتَ بِرَبعِها / مَأوى الطَريدِ وَمَوإِلَ المِسكينِ
وَغَدَت بِعَدلِكَ وَهِيَ أَكرَمُ مَنزِلٍ / تُلقى الرِحالُ بِهِ وَخَيرُ قَطينِ
يُثني عَليكَ المُعتَفونَ بِها كَما / تُثني الرِياضُ عَلى السَحابِ الجونِ
لَكَ عِفَّةٌ في قُدرَةٍ وَتَواضُعٌ / في عِزَّةٍ وَشَراسَةٍ في لينِ
قَسَمَت يَمينُكَ في الوَرى الأَرزاقَ وَالآ / جالَ بَينَ مُنىً وَبَينَ مَنونِ
وَأَرَيتَنا بِجَميلِ صُنعِكَ ما رَوى ال / راوونَ عَن أُمَمٍ خَلَت وَقُرونِ
وَضَمِنتُ أَن تُحيِي لَنا أَيّامَهُم / بِالمَكرُماتِ وَكُنتَ خَيرَ ضَمينِ
كادَ الأَعادي أَن يُصيبَكَ كَيدُها / لَو لَم تَكِدكَ بِرَأيِها المَأفونِ
تُخفي عَداوَتَها وَراءَ بَشاشَةٍ / فَتَشِفُّ عَن نَظَرٍ لَها مَشفونِ
دَفَنَت حَبائِلَ مَكرِها فَرَدَدتَها / تَدوى بِغَيظِ صُدورِها المَدفونِ
وَعَلِمتَ ما أَخفوا كَأَنَّ قُلوبَهُم / أَفضَت إِلَيكَ بِسِرِّها المَحزونِ
كَمِنوا وَكَم لَكَ مِن كَمينِ سَعادَةٍ / في الغَيبِ يَظهَرُ مِن وَراءِ كَمينِ
فَهَوَت نُجومُ سُعودِهِم وَقَضى لَهُم / بِالنَحسِ طائِرُ جَدِّكَ المَيمونِ
وَتَمَلَّ دَولَتَكَ الَّتي حَكَمَت لَكَ ال / أَقدارُ بِالتَأيِيدِ وَالتَمكينِ
وَإِلَيكَ بِكراً مِن ثَنائِكَ حُرَّةً / تَختالُ في وَشي القَوافي العونِ
غَرّاءَ ما دَنِسَت مَلابِسُها عَلى / أَيدي اللِئامٍ بِنائِلٍ مَمنونِ
أَرَجُ الثَناءِ يَفوحُ مِن أَثنائِها / وَكَأَنَّما جاءَتكَ مِن دارينِ
كَم سامَني فيها البَخيلُ وَلَم أَكُن / لَأَشينَ رَونَقَ حُسنِها بِمَشينِ
أَتَراهُ يَطمَعُ أَن يَصونَ ثَراءَهُ / عَنّي وَوَجي عَنهُ غَيرُ مَصونِ
فَاِجعَل قَبولَكَ وَاِهتِزازَكَ مَهرَها / وَاِظفَر بِعِلقٍ في الثَناءِ ثَمينِ
وَأَبيكَ ما سامَحتُ في إِرسالِها / دوني لِأَنّي قانِعٌ بِالدونِ
كَلّا وَلا أَنّي أُراعُ لِنِيَّةٍ / قَذَفٍ عَلى أَيدي المَطِيِّ شَطونِ
لَكِن أُصَيبِيةٌ لِوَقعِ فِراقِهِم / في القَلبِ وَقعُ اللَهذَمِ المَسنونِ
لَولاهُمُ ما قادَني أَمَلٌ وَلا / عَلِقَت بِأَسبابِ الرَجاءِ ظُنوني
قَسَماً بِما قَصَدَ الحَجيجُ لَهُ وَما / ضَمَّتهُ مَكَّةُ مِن صَفاً وَحَجونِ
وَبِكُلِّ أَشعَثَ كَالحَنِيَّةِ شاحِبٍ / يَهوي بِهِ حَرفٌ كَحَرفِ النونِ
وَبِكُلِّ دامِيَةِ الأَظُلِّ شِمِلَّةٍ / وَجناءَ فَتلاءِ الذِراعِ أَمونِ
مَنظومَةٍ نَظمَ السُطورِ يَعومُ بَح / رَ الآلِ مِنها رَكبُها بِسَفينِ
لَولاكَ لَم يُشدَد عَلى ظَهرِ المُنى / رَحلي وَلَم يُعلَق عَليهِ وَضيني
وَلَطالَما عُفتُ المَطالِبَ قَبلَها / وَنَفَضتُ مِن جَدوى المُلوكِ يَميني
فَإِذا أُنيخَت فيِ عِراصِكَ عيسُها / فَاِعلَم أَبيتَ اللَعنَ عِلمَ يَقينِ
أَنّي اِمرُوءٌ هَجرُ المَطامِعِ مَذهَبي / وَالصَونُ عادي وَالقَناعَةُ ديني
لا الفَقرُ يُلبِسنُي لِباسَ مَذَلَّةٍ / ضَرَعاً وَلا ثَوبُ الغِنى يُطغيني
وَالبَحرُ عِندي حينَ أَطمَعُ نَغبَةٌ / وَإِذا قَنِعتُ فَبُلغَةٌ تَكفيني
قَد هَذَّبتَبي لِلزَمانِ تَجارِبٌ / فَأَقادَ صَعبي وَاِستَلانَ حَروني
شَحَذَت لَياليهِ غِرارَ خَلائِقي / بِصَياقِلٍ مِن صَرفِها وَقُيونِ
فَاليَومَ لا أَنا حاسِدٌ لِثَراءِ مَن / فَوقي وَلا زارٍ عَلى مَن دوني
وَلَقَد رَقَدتُ وَلِلزَمانِ قَوارِضٌ / تَعتادُني وَشَوائِبٌ تُصميني
أُغضي عَليها وَالإِباءُ يُهِبُّ بي / قِوَّض خِيامَكَ عَن دِيارِ الهونِ
وَاِقصِد حِمى مَلِكٍ عَزيزٍ جارُهُ / سامي الذَوائِبِ شامِخِ العِرنينِ
وَاِهدِ الثَناءَ إِلى أَعَزَّ فَسيحِ أَق / طارِ المَحامِدِ بِالثَناءِ قَمينِ
أَتُرى تَعودُ لَنا كَما
أَتُرى تَعودُ لَنا كَما / سَلَفَت لَيالي الأَبرَقينِ
فَتَكُرَّ عاطِفَةً بِوَص / لٍ وَاِجتِماعٍ مِن لُبَينِ
وَتَضُمُّنا بَعدَ النَوى / دارٌ لَهُم بِالرَقمَتَينِ
هَيهاتَ صاحَ بِشَملِ جيرَ / تِكَ الجَميعِ غُرابُ بَينِ
شَعبٌ تَصَدَّعَ فاّستَطا / رَ لَهُ فُؤادُكَ شُعبَتَينِ
يا دينَ قَلبِكَ مِن ظِبا / ءٍ لا يَرَينَ قَضاءَ دَينِ
المُخلِفاتُ كَأَنَّهُنَّ / خُلِقنَ مِن وَعدٍ وَمَينِ
صَرَّحنَ بِالأَعراضِ حي / نَ رَأَينَ وَخطَ العارِضينِ
مَهلاً فَما شَيبي بِأَو / وَلِ غادِرٍ بِغَديرَتَينِ
وَأَغَنَّ مَعسولِ الرُضا / بِ جِنِيِّ وَردِ الوَجنَتَينِ
أَمسى يُحَيِيّني وَقَد / غَفَلَ الرَقيبُ بِقَهوَتَينِ
والاهُما مِن خَمرِ عَي / نَيهِ وَخَمرَةِ رَأسِ عَينِ
فَمُدامَةٌ سِحرِيَّةٌ / تَرمي العُقولَ بِسَكرَتَينِ
وَمُدامَةٌ كَالتَبرِ تَض / حَكُ في قَواريرِ اللُجَينِ
فَاليَومَ يَفرَقُ إِن رَأى / مِنّي بَياضَ المَفرِقَينِ
أَنا مِن هَوى لُبنى وَمِن / فودي أَسيرُ لُبانَتَينِ
وَلَقَد نَضا صِبغُ الشَبا / بِ وَكانَ خَيرَ الصِبغَتَينِ
فَسَقى الحَيا عَهدَ الصِبى / وَعُهودَهُنَّ بِرَمَتَينِ
إِن حالَتِ الأَيّامُ بَي / نَ مَآرِبي مِنها وَبَيني
وَثَنَت صُدورَ رَكائِبي / وَلَوَت عَلى العَلياءِ دَيني
وَمَضَت بِوَفرٍ كانَ مِن / أَرَبِ الحِسانِ وَوَفرَتَينِ
أَو فَلَّ مِنّي الدَهرُ ذا / شُطبٍ رَقيقَِ الشَفرَتَين
وَرَمى عَذائِرَ لِمَّتي ال / سَوداءِ مِن شَيبٍ بِشَينِ
وَأُصبِتُ في عَيني الَّتي كانَت / هِيَ الدُنيا بِعَينِ
عَينٍ جَنَيتُ بِنورِها / نورَ العُلومِ وَأَيِّ عَينِ
حالانِ مَسَّتني الحَوا / دِثُ مِنهُما بِفَجيعَتَينِ
إِظلامُ عَينٍ في ضَيا / ءِ مَشيبِ رَأسٍ سَرمَدَينِ
صُبحٌ وَإِمساءٌ مَعاً / لا خِلفَةً فَاِعجَب لِذَينِ
أَو رُحتُ في الدُنيا مِنَ ال / سَرّاءِ صِفرَ الراحَتَينِ
في بَرزَخٍ مِنها أَخا / كَمَدٍ حَليفِ كَآبَتَينِ
أَسوانُ لا حَيُّ وَلا / مَيتٌ كَهَمزَةِ بَينَ بَينِ
فَكَأَنَّني لَم أَسعَ مِن / ها في طَريقِ مَرَّتَينِ
وَكَأَنَّني مُتِّعتُ مِن / ها نَظرَةً أَو نَظرَتَينِ
وَلَّت فَما لي طالِباً / أَثَراً لَها مِن بَعدِ عَينِ
أَو بِتُّ شِلوَ الهَمِّ تَم / ضَغُني الخَطوب بِما ضَغينِ
وَالدَهرُ بِالإِرزاءِ وَال / نَكَباتِ مَبسوطُ اليَدَينِ
أَرسى عَلى غُمدانَ وَال / إيوانِ مِنهُ بِكَلكَلينِ
وَأَبادَ ذا يَزَنٍ وَأَر / دى ذا الكُلاعِ وذا رُعَينِ
أَرداهُمُ بِرِماحِ خَط / بٍ ما نُسِبنَ إِلى رُدَينِ
وَسَطا عَلى بَهرامَ جو / رَوَأَزدَشيرَ العادِلَينِ
لَم يَدفَعِ الحَدَثانَ ما / جَمَعوهُ مِن وَرَقٍ وَعَينِ
وَأَناخَ في آلِ النَبي / يِ مُجاهِراً بِرَزيئَتَينِ
فَبَدا بِرُزءٍ في أَبي / حَسَنٍ وَثَنّى بِالحُسَينِ
الطَيِبَينِ الطاهِرَينِ / الخَيرَينِ الفاضِلَينِ
المُدلِيَينِ إِلى النَبِي / يِ مُحَمَّدٍ بِقَرابَتَينِ
وَلَرُبَّ أَذلَبَ مِن أُسو / دِ خَفيَّةٍ ذي لِبدَتَينِ
غَيرانَ جَهمِ الوَجهِ شَتنِ / الكَفِّ عَبلِ الساعِدَينِ
طَرَقَت حَوادِثُهُ وَأَي / يَةُ غايَةٍ تُردي وَحَينِ
وَلَكَم رَمى حَيّاً جَمي / عاً شَملُهُ بِنَوَىً وَبَينِ
وَلَسَوفَ يَرقى كَيدُهُ / فيُشِتُّ شَملَ الفَرقَدَينِ
وَلَرُبَّما نالَت دَوا / ثِرُهُ مَدارَ النَيّرَينِ
وَلَيَذهَبَنَّ بِوَقدَةِ ال / شِعرى وَوَدقِ المِرزَمَينِ
وَلَيَنسِفَنَّ حَرىً وَهَض / بَ مَتالِعٍ وَالأَخشَبَينِ
وَلَيُلَقينَّ عَلى أَبانٍ / رُكنَهُ وَعَلى حُنَينِ
فَاِحمِل شَدائِدَهُ عَلى / ظَهرٍ شَديدِ المَنكِبَينِ
وَاِطرَح هُموماً أَنتَ مِن / ها الدَهرَ في تَعَبٍ وَأَينِ
فَالناسُ في كَفِّ الحَوا / دِثِ زُبرَةٌ في كَفِّ قَينِ
وَاِصبِر لِما طَرَقَت بِهِ ا / لأَحداثُ مِن صَعبٍ وَهَينِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ تَستَجِد / دُ غَداً خِلافَ الحالَتَينِ
يا خَيرَ مَن لَبِسَ النِعالَ وَخَيرَ مَن
يا خَيرَ مَن لَبِسَ النِعالَ وَخَيرَ مَن / وَطِىءَ التُرابَ وَخَيرَ مَن سَكَنَ الدُنا
يا مَن إِذا حَلَّ المُؤَمِّلُ جودَهُ / بِفَنائِهِ يَوماً فَقَد بَلَغَ المُنا
يا اِبنَ الَّذي خَضَعَت لِعِزَّةِ بَأسِهِ / مُضطَرَّةً بيضُ الصَوارِمِ وَالقَنا
أَيَجوزُ أَن أَغشى حِماكَ فَأَنثَني / صِفراً يَدي وَيَداكَ مَلأى بِالثَنا
أَو هَل يَليقُ بِمِثلِ جودِهِ أَن يَرى / حِرمانَ مَن أَمسى بِشُكرِكَ مُعلِنا
وَإِذا اِكتَسَيتَ مَدائِحي وَعَريتُ عَن / الطافِ بِرِّكَ فِالجَوادُ إِذاً أَنا
ما لي غَرَستُ مَدائِحي وَسَقَيتُها / ماءَ الوَلاءِ وَما حَصَلتُ عَلى جَنا
يا مَن يَهُزُّ قَوامَهُ
يا مَن يَهُزُّ قَوامَهُ / سُكرُ الشَبابِ فَيَنتَشي
أَرحَم فَدَيتُكَ مَن لَهُ / جَسَدٌ بِحُبِّكَ قَد ضَني
اُنظُر إِلَيَّ بِعَينِ را / ضٍ في المَحَبَّةِ مُحسِنِ
القَلبُ رَهنٌ في يَدَي / كَ وَقَد مَلَكتَ فَأَحسِنِ
مالي شَرَيتُكَ غالِياً / وَزَهِدتَ فيَّ فَبِعتَني
أَطمَعتَني حَتّى إِذا / عَلِقَ الفُؤادُ هَجَرتَني
وَرَغِبتَ في وَصلي فَحي / نَ رَغِبتُ فيكَ مَلِلتَني
يا مَن جُعِلتُ فِداؤَهُ / ما هَكَذا عاهَدتَني
كَم لُذتُ مُعتَصِماً بِصَب / ري في هَواكَ فَرَدَّني
وَطَلَبتُ مِن قَلبي السُلُو / وَ فَقالَ لَيسَ بِمُمكِنِ
لا شَكَّ أَنَّكَ بَعدَ ما فارَقتَني
لا شَكَّ أَنَّكَ بَعدَ ما فارَقتَني / وَوَعَدتَني بِالتَمرِ وَالسيلانِ
فَكَّرتَ في إِنجازِ وَعدِكَ لي وَقُل / تَ التَمرُ أَنفَعُ لي مِنَ الإِخوانِ
وَأَمِنتَ أَن تَسري إِلَيكَ قَوارِضٌ / مِنّي تَصَكُّ مَسامِعَ الآذانِ
فَأَصِخ لَهُنَّ فَما إِخالُكَ جامِعاً / بَينَ السِكوتِ عَلَيَّ وَالحِرمانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025