المجموع : 6
رَبُّ الزَمانِ أَجَلُّ قَد
رَبُّ الزَمانِ أَجَلُّ قَد / راً أَن يُهَنّى بِالزَمانِ
لَكِنَّها العاداتُ في / رَفعِ المَدائِحِ وَالتَهاني
مَلِكٌ تَدينُ لِأَمرِهِ ال / ثَقَلانِ مِن إِنسٍ وَجانِ
يَلقى النَدى وَالعَفوَ عَف / واً عِندَهُ جانٍ وَجاني
أَضحى بِسيرَتِهِ الأَنامُ / مِنَ الحَوادِثِ في أَمانِ
أَفنى بِذابِلِهِ وَنا / ئِلِهِ الأَعادِيَ وَالأَماني
لا زِلتَ مَحفوظَ العُلى / عالي الدَعائِمِ وَالمَباني
جَذلانَ مُخضَرَّ النَدى / وَالعودِ مُحمَرَّ السِنانِ
ما اِفتَرَّ في وَجهِ الرَبي / عِ الطَلقِ ثَغرُ الأُقحُوانِ
وَاِستَخدَمَت عونُ القَوا / في فيكَ أَبكارُ المَعاني
إِن كانَ دينُكَ في الصَبابَةِ ديني
إِن كانَ دينُكَ في الصَبابَةِ ديني / فَقِفِ المَطِيَّ بِرَملَتَي يَبرينِ
وَالثِم ثَرىً لَو شارَفَت بي هُضبَهُ / أَودي المَطِيِّ لَثَمتُهُ بِجُفوني
وَاِنشُد فُؤادي في الظِباءِ مُعَرِّضاً / فَبِغَيرِ غِزلانِ الصَريمِ جُنوني
وَنَشيدَتي بَينَ الخِيامِ وَإِنَّما / غالَطتُ عَنها بِالظِباءِ العَينِ
لَولا العِدى لَم أَكنِ عَن أَلحاظِها / وَقُدودِها بِجَوازِئٍ وَغُصونِ
لِلَّهِ ما اِشتَمَلَت عَليهِ قِبابُهُم / يَومَ النَوى مِن لُؤلوءٍ مَكنونِ
مِن كُلِّ تائِهَةٍ عَلى أَترابِهِا / بِالحُسنِ غانِيَةٍ عَنِ التَحسينِ
خَودٍ تُري قَمَرَ السَماءِ إِذا بَدَت / ما بَينَ سالِفَةٍ وَبَينَ جَبينِ
غادَينَ ما لَمَعَت بُروقُ ثُغورِهِم / إِلّا اِستَهَلَّت بِالدّموعِ جُفوني
إِن تُنكِروا نَفَسَ الصَبا فَلِأَنَّها / مَرَّت بِزَفرَةِ قَلبي المَحزونِ
وَإِذا الرَكائِبُ في الجِبالِ تَلَفَّتَت / فَحَنينُها لِتَلَفُّتي وَحَنيني
يا سُلمَ إِن ضاعَت عُهودي عِندَكُم / فَأَنا الَّذي اِستَودَعتُ غَيرَ أَمينِ
أَو عُدتُ مَغبوناً فَما أَنا في الهَوى / لَكُمُ بِأَوَّلِ عاشِقٍ مَغبونِ
رِفقاً فَقَد عَسَفَ الغَرامُ بِمُطلَقِ ال / عَبَراتِ في أَسرِ الغَرامِ رَهينِ
مالي وَوَصلَ الغانِياتِ أَرومُهُ / وَلَقَد بَخِلنَ عَلَيَّ بِالماعونِ
وَعَلامَ أَشكو وَالدِماءُ مُطاحَةٌ / بِلِحاظِهِنَّ إِذا لَوَينَ دُيوني
هَيهاتَ ما لِلبيضِ في وُدِّ اِمرِئٍ / أَرَبٌ وَقَد أَربى عَلى الخَمسينِ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تَكونَ مَطالِبي / جَدوى بَخيلٍ أَو وَفاءَ خَؤونِ
لَيتَ الضَنينَ عَلى المُحِبِّ بِوَصلِهِ / لَقِنَ السَماحَةَ مِن صَلاحِ الدينِ
مَلِكٌ إِذا عَلِقَت يَدٌ بِذِمامِهِ / عَلِقَت بِحَبلٍ في الوَفاءِ مَتينِ
قادَ الجِيادَ مَعاقِلاً وَإِن اِكتَفى / بِمَعاقِلٍ مِن رَأيِهِ وَحُصونِ
وَأَعَدَّ لِلأَعداءِ كُلَّ مُهَنَّدٍ / وَمُثَقَّفٍ وَمُضاعَفٍ مَوضونِ
سَهِرَت جُفونُ عِداهُ خيفَةَ ماجِدٍ / خُلِقَت صَوارِمُهُ بِغَيرِ جُفونِ
لَو أَنَّ لِلَّيثِ الهِزَبرِ سُطاهُ لَم / يَلجَأ إِلى غابٍ لَهُ وَعَرينِ
وَالبَحرُ لَو مُزِجَت بِهِ أَخلاقُهُ / عادَت مِياهُ البَحرِ غَيرَ أُجونِ
وَالأَرضُ لَو شيبَت بِطيبِ ثَناهُ لَم / تُنبِت سِوى الخَيرِيِّ وَالنِسرينِ
وَالدَهرُ لَو أَعداهُ طيبَ طِباعِهِ / ما شينَ مِن أَبنائِهِ بِضَنينِ
قَسَماً لَقَد فَضَلَ اِبنُ أَيّوبَ الحَيا / بِسَماحِ كَفٍّ بِالنُضارِ هَتونِ
مَخلوقَةٍ مِن سودَدٍ وَنَدىً وَقَد / خُلِقَ الأَنامُ سُلالَةً مِن طينِ
يا مَن إِذا نَزَلَ الوُفودُ بِبابِهِ / نَزَلوا بِجَمٍّ مِن نَداهُ مَعينِ
أَضحَت دِمَشقُ وَقَد حَلَلتَ بِرَبعِها / مَأوى الطَريدِ وَمَوإِلَ المِسكينِ
وَغَدَت بِعَدلِكَ وَهِيَ أَكرَمُ مَنزِلٍ / تُلقى الرِحالُ بِهِ وَخَيرُ قَطينِ
يُثني عَليكَ المُعتَفونَ بِها كَما / تُثني الرِياضُ عَلى السَحابِ الجونِ
لَكَ عِفَّةٌ في قُدرَةٍ وَتَواضُعٌ / في عِزَّةٍ وَشَراسَةٍ في لينِ
قَسَمَت يَمينُكَ في الوَرى الأَرزاقَ وَالآ / جالَ بَينَ مُنىً وَبَينَ مَنونِ
وَأَرَيتَنا بِجَميلِ صُنعِكَ ما رَوى ال / راوونَ عَن أُمَمٍ خَلَت وَقُرونِ
وَضَمِنتُ أَن تُحيِي لَنا أَيّامَهُم / بِالمَكرُماتِ وَكُنتَ خَيرَ ضَمينِ
كادَ الأَعادي أَن يُصيبَكَ كَيدُها / لَو لَم تَكِدكَ بِرَأيِها المَأفونِ
تُخفي عَداوَتَها وَراءَ بَشاشَةٍ / فَتَشِفُّ عَن نَظَرٍ لَها مَشفونِ
دَفَنَت حَبائِلَ مَكرِها فَرَدَدتَها / تَدوى بِغَيظِ صُدورِها المَدفونِ
وَعَلِمتَ ما أَخفوا كَأَنَّ قُلوبَهُم / أَفضَت إِلَيكَ بِسِرِّها المَحزونِ
كَمِنوا وَكَم لَكَ مِن كَمينِ سَعادَةٍ / في الغَيبِ يَظهَرُ مِن وَراءِ كَمينِ
فَهَوَت نُجومُ سُعودِهِم وَقَضى لَهُم / بِالنَحسِ طائِرُ جَدِّكَ المَيمونِ
وَتَمَلَّ دَولَتَكَ الَّتي حَكَمَت لَكَ ال / أَقدارُ بِالتَأيِيدِ وَالتَمكينِ
وَإِلَيكَ بِكراً مِن ثَنائِكَ حُرَّةً / تَختالُ في وَشي القَوافي العونِ
غَرّاءَ ما دَنِسَت مَلابِسُها عَلى / أَيدي اللِئامٍ بِنائِلٍ مَمنونِ
أَرَجُ الثَناءِ يَفوحُ مِن أَثنائِها / وَكَأَنَّما جاءَتكَ مِن دارينِ
كَم سامَني فيها البَخيلُ وَلَم أَكُن / لَأَشينَ رَونَقَ حُسنِها بِمَشينِ
أَتَراهُ يَطمَعُ أَن يَصونَ ثَراءَهُ / عَنّي وَوَجي عَنهُ غَيرُ مَصونِ
فَاِجعَل قَبولَكَ وَاِهتِزازَكَ مَهرَها / وَاِظفَر بِعِلقٍ في الثَناءِ ثَمينِ
وَأَبيكَ ما سامَحتُ في إِرسالِها / دوني لِأَنّي قانِعٌ بِالدونِ
كَلّا وَلا أَنّي أُراعُ لِنِيَّةٍ / قَذَفٍ عَلى أَيدي المَطِيِّ شَطونِ
لَكِن أُصَيبِيةٌ لِوَقعِ فِراقِهِم / في القَلبِ وَقعُ اللَهذَمِ المَسنونِ
لَولاهُمُ ما قادَني أَمَلٌ وَلا / عَلِقَت بِأَسبابِ الرَجاءِ ظُنوني
قَسَماً بِما قَصَدَ الحَجيجُ لَهُ وَما / ضَمَّتهُ مَكَّةُ مِن صَفاً وَحَجونِ
وَبِكُلِّ أَشعَثَ كَالحَنِيَّةِ شاحِبٍ / يَهوي بِهِ حَرفٌ كَحَرفِ النونِ
وَبِكُلِّ دامِيَةِ الأَظُلِّ شِمِلَّةٍ / وَجناءَ فَتلاءِ الذِراعِ أَمونِ
مَنظومَةٍ نَظمَ السُطورِ يَعومُ بَح / رَ الآلِ مِنها رَكبُها بِسَفينِ
لَولاكَ لَم يُشدَد عَلى ظَهرِ المُنى / رَحلي وَلَم يُعلَق عَليهِ وَضيني
وَلَطالَما عُفتُ المَطالِبَ قَبلَها / وَنَفَضتُ مِن جَدوى المُلوكِ يَميني
فَإِذا أُنيخَت فيِ عِراصِكَ عيسُها / فَاِعلَم أَبيتَ اللَعنَ عِلمَ يَقينِ
أَنّي اِمرُوءٌ هَجرُ المَطامِعِ مَذهَبي / وَالصَونُ عادي وَالقَناعَةُ ديني
لا الفَقرُ يُلبِسنُي لِباسَ مَذَلَّةٍ / ضَرَعاً وَلا ثَوبُ الغِنى يُطغيني
وَالبَحرُ عِندي حينَ أَطمَعُ نَغبَةٌ / وَإِذا قَنِعتُ فَبُلغَةٌ تَكفيني
قَد هَذَّبتَبي لِلزَمانِ تَجارِبٌ / فَأَقادَ صَعبي وَاِستَلانَ حَروني
شَحَذَت لَياليهِ غِرارَ خَلائِقي / بِصَياقِلٍ مِن صَرفِها وَقُيونِ
فَاليَومَ لا أَنا حاسِدٌ لِثَراءِ مَن / فَوقي وَلا زارٍ عَلى مَن دوني
وَلَقَد رَقَدتُ وَلِلزَمانِ قَوارِضٌ / تَعتادُني وَشَوائِبٌ تُصميني
أُغضي عَليها وَالإِباءُ يُهِبُّ بي / قِوَّض خِيامَكَ عَن دِيارِ الهونِ
وَاِقصِد حِمى مَلِكٍ عَزيزٍ جارُهُ / سامي الذَوائِبِ شامِخِ العِرنينِ
وَاِهدِ الثَناءَ إِلى أَعَزَّ فَسيحِ أَق / طارِ المَحامِدِ بِالثَناءِ قَمينِ
أَتُرى تَعودُ لَنا كَما
أَتُرى تَعودُ لَنا كَما / سَلَفَت لَيالي الأَبرَقينِ
فَتَكُرَّ عاطِفَةً بِوَص / لٍ وَاِجتِماعٍ مِن لُبَينِ
وَتَضُمُّنا بَعدَ النَوى / دارٌ لَهُم بِالرَقمَتَينِ
هَيهاتَ صاحَ بِشَملِ جيرَ / تِكَ الجَميعِ غُرابُ بَينِ
شَعبٌ تَصَدَّعَ فاّستَطا / رَ لَهُ فُؤادُكَ شُعبَتَينِ
يا دينَ قَلبِكَ مِن ظِبا / ءٍ لا يَرَينَ قَضاءَ دَينِ
المُخلِفاتُ كَأَنَّهُنَّ / خُلِقنَ مِن وَعدٍ وَمَينِ
صَرَّحنَ بِالأَعراضِ حي / نَ رَأَينَ وَخطَ العارِضينِ
مَهلاً فَما شَيبي بِأَو / وَلِ غادِرٍ بِغَديرَتَينِ
وَأَغَنَّ مَعسولِ الرُضا / بِ جِنِيِّ وَردِ الوَجنَتَينِ
أَمسى يُحَيِيّني وَقَد / غَفَلَ الرَقيبُ بِقَهوَتَينِ
والاهُما مِن خَمرِ عَي / نَيهِ وَخَمرَةِ رَأسِ عَينِ
فَمُدامَةٌ سِحرِيَّةٌ / تَرمي العُقولَ بِسَكرَتَينِ
وَمُدامَةٌ كَالتَبرِ تَض / حَكُ في قَواريرِ اللُجَينِ
فَاليَومَ يَفرَقُ إِن رَأى / مِنّي بَياضَ المَفرِقَينِ
أَنا مِن هَوى لُبنى وَمِن / فودي أَسيرُ لُبانَتَينِ
وَلَقَد نَضا صِبغُ الشَبا / بِ وَكانَ خَيرَ الصِبغَتَينِ
فَسَقى الحَيا عَهدَ الصِبى / وَعُهودَهُنَّ بِرَمَتَينِ
إِن حالَتِ الأَيّامُ بَي / نَ مَآرِبي مِنها وَبَيني
وَثَنَت صُدورَ رَكائِبي / وَلَوَت عَلى العَلياءِ دَيني
وَمَضَت بِوَفرٍ كانَ مِن / أَرَبِ الحِسانِ وَوَفرَتَينِ
أَو فَلَّ مِنّي الدَهرُ ذا / شُطبٍ رَقيقَِ الشَفرَتَين
وَرَمى عَذائِرَ لِمَّتي ال / سَوداءِ مِن شَيبٍ بِشَينِ
وَأُصبِتُ في عَيني الَّتي كانَت / هِيَ الدُنيا بِعَينِ
عَينٍ جَنَيتُ بِنورِها / نورَ العُلومِ وَأَيِّ عَينِ
حالانِ مَسَّتني الحَوا / دِثُ مِنهُما بِفَجيعَتَينِ
إِظلامُ عَينٍ في ضَيا / ءِ مَشيبِ رَأسٍ سَرمَدَينِ
صُبحٌ وَإِمساءٌ مَعاً / لا خِلفَةً فَاِعجَب لِذَينِ
أَو رُحتُ في الدُنيا مِنَ ال / سَرّاءِ صِفرَ الراحَتَينِ
في بَرزَخٍ مِنها أَخا / كَمَدٍ حَليفِ كَآبَتَينِ
أَسوانُ لا حَيُّ وَلا / مَيتٌ كَهَمزَةِ بَينَ بَينِ
فَكَأَنَّني لَم أَسعَ مِن / ها في طَريقِ مَرَّتَينِ
وَكَأَنَّني مُتِّعتُ مِن / ها نَظرَةً أَو نَظرَتَينِ
وَلَّت فَما لي طالِباً / أَثَراً لَها مِن بَعدِ عَينِ
أَو بِتُّ شِلوَ الهَمِّ تَم / ضَغُني الخَطوب بِما ضَغينِ
وَالدَهرُ بِالإِرزاءِ وَال / نَكَباتِ مَبسوطُ اليَدَينِ
أَرسى عَلى غُمدانَ وَال / إيوانِ مِنهُ بِكَلكَلينِ
وَأَبادَ ذا يَزَنٍ وَأَر / دى ذا الكُلاعِ وذا رُعَينِ
أَرداهُمُ بِرِماحِ خَط / بٍ ما نُسِبنَ إِلى رُدَينِ
وَسَطا عَلى بَهرامَ جو / رَوَأَزدَشيرَ العادِلَينِ
لَم يَدفَعِ الحَدَثانَ ما / جَمَعوهُ مِن وَرَقٍ وَعَينِ
وَأَناخَ في آلِ النَبي / يِ مُجاهِراً بِرَزيئَتَينِ
فَبَدا بِرُزءٍ في أَبي / حَسَنٍ وَثَنّى بِالحُسَينِ
الطَيِبَينِ الطاهِرَينِ / الخَيرَينِ الفاضِلَينِ
المُدلِيَينِ إِلى النَبِي / يِ مُحَمَّدٍ بِقَرابَتَينِ
وَلَرُبَّ أَذلَبَ مِن أُسو / دِ خَفيَّةٍ ذي لِبدَتَينِ
غَيرانَ جَهمِ الوَجهِ شَتنِ / الكَفِّ عَبلِ الساعِدَينِ
طَرَقَت حَوادِثُهُ وَأَي / يَةُ غايَةٍ تُردي وَحَينِ
وَلَكَم رَمى حَيّاً جَمي / عاً شَملُهُ بِنَوَىً وَبَينِ
وَلَسَوفَ يَرقى كَيدُهُ / فيُشِتُّ شَملَ الفَرقَدَينِ
وَلَرُبَّما نالَت دَوا / ثِرُهُ مَدارَ النَيّرَينِ
وَلَيَذهَبَنَّ بِوَقدَةِ ال / شِعرى وَوَدقِ المِرزَمَينِ
وَلَيَنسِفَنَّ حَرىً وَهَض / بَ مَتالِعٍ وَالأَخشَبَينِ
وَلَيُلَقينَّ عَلى أَبانٍ / رُكنَهُ وَعَلى حُنَينِ
فَاِحمِل شَدائِدَهُ عَلى / ظَهرٍ شَديدِ المَنكِبَينِ
وَاِطرَح هُموماً أَنتَ مِن / ها الدَهرَ في تَعَبٍ وَأَينِ
فَالناسُ في كَفِّ الحَوا / دِثِ زُبرَةٌ في كَفِّ قَينِ
وَاِصبِر لِما طَرَقَت بِهِ ا / لأَحداثُ مِن صَعبٍ وَهَينِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ تَستَجِد / دُ غَداً خِلافَ الحالَتَينِ
يا خَيرَ مَن لَبِسَ النِعالَ وَخَيرَ مَن
يا خَيرَ مَن لَبِسَ النِعالَ وَخَيرَ مَن / وَطِىءَ التُرابَ وَخَيرَ مَن سَكَنَ الدُنا
يا مَن إِذا حَلَّ المُؤَمِّلُ جودَهُ / بِفَنائِهِ يَوماً فَقَد بَلَغَ المُنا
يا اِبنَ الَّذي خَضَعَت لِعِزَّةِ بَأسِهِ / مُضطَرَّةً بيضُ الصَوارِمِ وَالقَنا
أَيَجوزُ أَن أَغشى حِماكَ فَأَنثَني / صِفراً يَدي وَيَداكَ مَلأى بِالثَنا
أَو هَل يَليقُ بِمِثلِ جودِهِ أَن يَرى / حِرمانَ مَن أَمسى بِشُكرِكَ مُعلِنا
وَإِذا اِكتَسَيتَ مَدائِحي وَعَريتُ عَن / الطافِ بِرِّكَ فِالجَوادُ إِذاً أَنا
ما لي غَرَستُ مَدائِحي وَسَقَيتُها / ماءَ الوَلاءِ وَما حَصَلتُ عَلى جَنا
يا مَن يَهُزُّ قَوامَهُ
يا مَن يَهُزُّ قَوامَهُ / سُكرُ الشَبابِ فَيَنتَشي
أَرحَم فَدَيتُكَ مَن لَهُ / جَسَدٌ بِحُبِّكَ قَد ضَني
اُنظُر إِلَيَّ بِعَينِ را / ضٍ في المَحَبَّةِ مُحسِنِ
القَلبُ رَهنٌ في يَدَي / كَ وَقَد مَلَكتَ فَأَحسِنِ
مالي شَرَيتُكَ غالِياً / وَزَهِدتَ فيَّ فَبِعتَني
أَطمَعتَني حَتّى إِذا / عَلِقَ الفُؤادُ هَجَرتَني
وَرَغِبتَ في وَصلي فَحي / نَ رَغِبتُ فيكَ مَلِلتَني
يا مَن جُعِلتُ فِداؤَهُ / ما هَكَذا عاهَدتَني
كَم لُذتُ مُعتَصِماً بِصَب / ري في هَواكَ فَرَدَّني
وَطَلَبتُ مِن قَلبي السُلُو / وَ فَقالَ لَيسَ بِمُمكِنِ
لا شَكَّ أَنَّكَ بَعدَ ما فارَقتَني
لا شَكَّ أَنَّكَ بَعدَ ما فارَقتَني / وَوَعَدتَني بِالتَمرِ وَالسيلانِ
فَكَّرتَ في إِنجازِ وَعدِكَ لي وَقُل / تَ التَمرُ أَنفَعُ لي مِنَ الإِخوانِ
وَأَمِنتَ أَن تَسري إِلَيكَ قَوارِضٌ / مِنّي تَصَكُّ مَسامِعَ الآذانِ
فَأَصِخ لَهُنَّ فَما إِخالُكَ جامِعاً / بَينَ السِكوتِ عَلَيَّ وَالحِرمانِ