القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 14
دَنِفٌ أصيبَ فؤادُهُ
دَنِفٌ أصيبَ فؤادُهُ / من مقلتيهِ ومن بنانِه
ما إن أحارُ بلفظةٍ / إلا جريتُ على لسانِه
فبحسنِ وجنتكَ التي / كالوردِ غضّاً في أوانِه
إلا رددت فؤادَ من / أضناهُ حبُّكَ في مكانِه
أخلق بوجهكَ أن يكو
أخلق بوجهكَ أن يكو / نَ منيةً للناظرينا
لم تبقِ لحظةُ طرفهِ / إلا زفيراً أو أنينا
من حازَ جدَّ العاشقي / نَ وكان صدّ العاشقينا
حتَّى رأيتُ العاذلي / نَ لهُ جميعاً عاذرينا
كلُّ الجوارحِ قد بكتك بعبرةٍ
كلُّ الجوارحِ قد بكتك بعبرةٍ / أسفاً عليكَ وفي الفؤادِ فنونُ
يا مَن نأى عنِّي وَصد مغاضباً / إن المحبَّ لما بهِ محزونُ
قلقٌ أضرَّ به هوىً وأذابهُ / حتى بكتهُ نواظرٌ وجفونُ
يا واحِداً في الحُسن ارحم عاشقاً / كَبرت عليهِ مقالةٌ وظنونُ
بدنٌ تفرق في جوانحه الضنى
بدنٌ تفرق في جوانحه الضنى / إن التذكرَ يُنحِلُ الأبدانا
فبكل جارحةٍ هَوى غيرَ الذي / في غيرِها تُهدي لنا الأشجانا
واللَه ما نمَّت بسري عبرتي / إلا وَقد ذهبَ العزاءُ فبانا
أدعو الحبيبَ فليسَ يسمعُ دَعوتي / فأردُّهُ فيزيدُني هِجرانا
دمعٌ سيبذلهُ وكانَ يصونُهُ
دمعٌ سيبذلهُ وكانَ يصونُهُ / دنِفٌ أصيبَ فأسعدتهُ جفونُهُ
لم يبكِ حتَّى غرَّهُ بفراقهِ / إلفٌ وطالَ بكاؤُهُ وحنينُهُ
ألِفَ السهادَ وهَل ينامُ متيمٌ / ما إن ينامُ زفيرُهُ وأنينُهُ
يا مَن يلومُ أفِق ودَعني والهَوى / أيُطيعني قلبي وهَذا دينُهُ
لَمَّا عرفتَ سَريرَتي أقصَيتَني
لَمَّا عرفتَ سَريرَتي أقصَيتَني / وتَركتَني مُتلدِّداً مَحزونا
ثقةً بأني لا أفيقُ ولا أرى / دِيناً لقلبي غيرَ حبكَ دِينا
فَلئِن ركنتَ إلى الجفاءِ فإنَّ لي / قلباً يذوبُ تشوّقاً وحنينا
أنتَ الهَوى وأنا الذي أقصيتَهُ / فازدَد فإني لا أفيقُ يقينا
يَبكى بِجهركَ مدنَفٌ محزونُ
يَبكى بِجهركَ مدنَفٌ محزونُ / لم يدرِ حينَ صددتَ كيفَ يكونُ
سترَ الهوى وأسرَّ شدةَ شوقهِ / فكلاهُما بينٌ وذاكَ مصونُ
لا تخذلي عينيه يا عبراتِهِ / لمعينِ من أهوى عليهِ عُيونُ
لم لا تدورُ بكامنٍ في قلبهِ / حَركاتُ شوقٍ ما لهنَّ سُكونُ
وحسنتَ في عَيني فلا حسَنُ
وحسنتَ في عَيني فلا حسَنُ / إلا كأنكَ ذلك الحَسنُ
لما انطَوى قَلبي على شجنٍ / يَوماً فكانَ سواءك الشجَنُ
رُعت العيونَ فكنتَ غايتَها / وزَهت بكَ اللذاتُ والفِتَن
وتَحيرت قبل الظنونِ بها / لحظاتكَ الأوهامُ والفِطَنُ
يا مَن تَدِقُّ عن الصفاتِ محاسنُه
يا مَن تَدِقُّ عن الصفاتِ محاسنُه / وتُجلُّهُ الأبصارُ حينَ تُعاينُه
دانَ الجمالُ له فأيقنَ أنَّهُ / لا شيءَ أصبحَ مِثلَهُ فيقارنُه
صِل من دَعتهُ إليكَ لحظةُ طرفهِ / وأرتكَ أنكَ لا محالةَ فاتنُه
فأجاب دَعواها وأقبل طائعاً / قلبٌ تحرَّكَ من هوىً لكَ ساكنُه
يا رَحمتا للعاشِقينا
يا رَحمتا للعاشِقينا / ما إن أرَى لهم مُعينا
كم يَهجُرونَ ويعذلو / نَ ويجزعونَ فيَنحلونا
وتراهمُ مِما بهِم / بينَ البريةِ خاشِعينا
يتحملونَ ويُظهرو / نَ تجلُّداً للشامتينا
لمحاسنِ الوجهِ المَصونِ
لمحاسنِ الوجهِ المَصونِ / بالعِزِّ عن لحظِ العيونِ
وبِوجنَتينِ شَبيهَتينِ / الوردَ فوق الياسمينِ
إلا رثيتَ لمدنَف ال / حَركاتِ مُكتئبِ السُكونِ
مَن مُقلتاهُ دلتا / هُ للملاحةِ والفتونِ
وَضعَ الدُّموعَ مواضعَ الحُزنِ
وَضعَ الدُّموعَ مواضعَ الحُزنِ / حيُّ التَّسهُّدِ ميِّتُ الجَفنِ
عبراتهُ تُنطِقُ ما ضمِّنت / أحشاؤُهُ ولسانُهُ يكني
في كلِّ جارحةٍ لهُ مُقلٌ / تبكي على قلبٍ لهُ رَهنِ
لم يبقَ إلا حينَ أسلمَهُ / قدرٌ للحظةِ واحدِ الحُسنِ
غلبَ العزاءُ فبحتُ بالكتمانِ
غلبَ العزاءُ فبحتُ بالكتمانِ / عجزاً عن الزَّفراتِ والأحزانِ
أسرَرتُ حتَّى ضاقَ ذَرعي بالهَوى / وبَكيتُ حتَّى كلَّتِ العينانِ
واستَنطقَ السقمُ الطَّويلُ جَوارِحي / فَتكلَّمَت وَشكَت بغيرِ لسانِ
وَلطالما كَتمت عليَّ فَصرَّحت / بِسَرائرٍ من دَمعِها الإعلانِ
يا مقلتيَّ قتلتماني
يا مقلتيَّ قتلتماني / فبقِيتُ رَحمة من يراني
مَن ذا ألومُ وأنتُما / بيَدِ الهَوى سَلَّمتُماني
لعِبَت بنا أيدي الخُطو / بِ وغالنا رَيبُ الزمانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025