القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 12
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني / يا مُرشِدي عَن مَنْهَجِ السُّلوانِ
لا تَنْهَنِي عَنهمْ فإِنَّ صَبابَتي / لا تَستَطيعُ تُطيعُ مَن يَنْهانِي
أَحْببتُهُم أَزمانَ غُصنِيَ ناضِرٌ / حَتّى عَسَا وَعَصَى بَنَانَ الحانِي
فَاِرجعْ بِيَأسِكَ لَستَ أَوَّلَ آمِرٍ / شَقَّ الغَرَامُ عصَاهُ بالعصيانِ
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه / سحَّتْ فباحَتْ بالهوَى أشجانُهُ
نمَّتْ على حَسَراتِه زفَراتُهُ / وكذَا ينمُّ على الضِرَام دُخَانُهُ
وأخُو الهوَى مثلُ الكتابِ دليلُ ذا / كَ عِيانُهُ ودليلُ ذَا عُنوانُهُ
تَحكِي البروقُ فؤادَه فَضِرَامُها / أشواقُهُ وخُفوقُها خَفقَانُهُ
ضَمِنَ الهَوى ألاّ يَزالَ أخَا ضَنىً / وضَمانَةٍ فَوَفَى بذَاك ضَمانُهُ
يا مُدَّعِي السُّلوانِ عن أحبابِهِ / أينَ السُّلُوُّ وأينَ منكَ أوانُهُ
شطًّتْ دِيارُك عنهُمُ وهفَا بِكَ الشْ / شَوقُ المبرِّحُ والتَظَتْ نِيرانُهُ
وأبانَ بينهُمُ هَواكَ فما عَسى / بكَ فاعلٌ هذَا الهَوى وبيانُهُ
كاتَمتَ واشِيَكَ الهَوى قبلَ النّوى / فَبَدا له من بَعدِها كِتمانُهُ
وعَصَاكَ دمعُكَ عند خَطرةِ ذِكْرِهم / وبِقَدْرِ طَاعَتِك الهَوَى عِصيانُهُ
فإذا تَبادرَ من جُفونِك خِلْتَهُ / عِقداً وَهَي مَرجانُهُ وجُمَانُهُ
لو أيقَنَ الحَنِقُ الحسودُ عليهِمُ / حَظّي لَحالَتْ رحمةً أضغَانُهُ
بين المُحبِّ وبينَهُم من هَجرِهم / بينٌ طويلٌ بَرحُهُ وزَمانُهُ
أبْدَوا لَه مَلَلَ القَريبِ مع النَّوى / وتَنَاسِيَ النّائِي وهُم جِيرَانُهُ
وتَخَلّقَ الطّيفُ الطّروقُ بِخُلْقِهم / فَإذَا ألَمَّ يَرُوعني هِجرانُهُ
وَهُم الصّبَا أيامُه محبوبَةٌ / وإنِ اعتدَى في غَيِّهِ شَيطانُهُ
وجَمالُهُم كَفَّارةٌ لِمَلالِهِم / والهجرُ ذنبٌ يُرتَجَى غُفرانُهُ
لو يعلَمُونَ مكانَهُم ما أضْرَموا / قَلبِي بِهَجرِهِمُ وهُم سُكّانُهُ
ولجَهلِهمْ طَرَفوا بطُول صدُودِهم / وَملاَلِهم طَرفْي وهُم إنْسَانُهُ
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى / أبداً فَلا وَطنٌ ولا خُلاّنُ
عِيدُ البَرِيَّةِ مَوسِمٌ لِعَويلهِ / وسُرورُهُمْ فيه لَهُ أحزانُ
وإذَا رأى الشّملَ الجميعَ تَزاحمتْ / في قَلبه الأمواهُ والنّيرانُ
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى / شَطرْين بين شُؤُونِه وشُجُونِهِ
هُو في الدُّجَى كالشَمعِ يَقْطُرُ دمعُهُ / نَاراً فتحرقُه مياهُ جُفُونِهِ
فإذَا بدا وَضَحُ الصّباحِ رأيتَهِ / مثلَ الحَمامِ ينُوحُ فوقَ غُصونِهِ
هَذَا كتابُ فتىً أَحَلَّتهُ النَّوَى
هَذَا كتابُ فتىً أَحَلَّتهُ النَّوَى / أَوطَانَهَا ونَبَتْ بهِ أوطَانُهُ
شَطَّتْ به عمّن يُحبُّ دِيارُهُ / وتفرّقتْ أيدِي سَبَا إِخوانُهُ
مُتَتَابعِ الزّفَرات بَين ضُلوعِه / قَلبٌ يبوحُ بسرِّهِ خَفقَانُهُ
تأوِي إليه معَ الظّلامِ همُومُه / وتَذودُهُ عن نَومهِ أَشجَانُهُ
ألِفَتْ مُقَارَعَةَ الكُمَاةِ جِيادُهُ / وسُرى الهَواجِرِ لا يَنِي ذَمَلاَنُهُ
يومَانِ أجمَعُ دهرِهِ إِمّا سُرىً / أو يَومُ حَربٍ تَلتَظي نِيرانُهُ
لكنَّه لا يستكينُ لحَادِثٍِ / خَوفَ الحِمَامِ ولا يُرَاعُ جَنَانُهُ
نفسي الفِداءُ لمن أذُودُ بِذكرِهِ
نفسي الفِداءُ لمن أذُودُ بِذكرِهِ / عَنّي عَوادِي الهَمِّ والأشجانِ
وإذَا فَررتُ من الخُطوبِ جَعلتُه / فِئَتِي فَيُفرِقُها امتِنَاعُ مَكانِي
وكأَنّ مُعجزةَ المسيحِ كِتابُهُ / فإذا قَضَيْتُ من الأسى أحْيَاني
وإنَّ امرَأً أضحَى بإرْبِلَ دَارُهُ / وفي شيزَرٍ أحبابُه وشجُونُهُ
لَغيرُ مَلُومٍ في الحنينِ إليهمُ / ومَعذُورَةٌ أن تسْتَهِلَّ جُفُونُهُ
مَن ملَّ فاهجُرهُ فَقَدْ
مَن ملَّ فاهجُرهُ فَقَدْ / أبدَى لكَ اليأسَ المُبينا
أعيا شماسُ أخِي التَّلَوْ / وُنِ والمَلالِ الرَّائِضينا
لن يرجعَ الفَخَّاُر بعْ / دَ تَلاَفِهِ بالكسرِ طينا
إن كان عندهم وقد ظعنوا
إن كان عندهم وقد ظعنوا / أنا نقيم فبئس ما ظنوا
واسترهنوا قلبي فوا عجبي / الدين لي وفؤادي الرهن
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني / وتروحي لفتوة وطعان
أيام لا أعطي الصبابة مقودي / أنفا ولا يثني الغرام عناني
وإذا اللواحي في تقحمي الردى / لا في المدام ولا الهوى تلحاني
وإذا الكماة على يقين أنهم / يلقى الردى في الحرب من يلقاني
اعتدهم وهم الأسود فرائسي / فهم دريئة صارمي وسناني
والأسد تلقى مثلها مني إذا / لاقيتها بقوى يد وجنان
كم قد حطمت الرمح في لباتها / فتركتها صرعى على الأذقان
حتى إذا السبعون قصر عشرها / خطوي وعاث الضعف في أركاني
أبلتني الأيام حتى كل عن / ضرب المهند ساعدي وبناني
هذا وكم للدهر عندي نكبة / في المال والأهلين والأوطان
نوب يروض بها إباي وقد عسا / عودي فما تثنيه كف الحاني
لا أستكين ولا ألين وقد بلا / فيما مضى صبري على الحدثان
فالآن يطمع في اهتضامي إنه / قد رام أمرا ليس في الإمكان
والناصر الملك المتوج ناصري / وعلاه قد خطت كتاب أماني
قد كنت أرهب صرف دهري قبله / فأعاد صرف الدهر من أعواني
أنا جاره ويد الخطوب قصيرة / عن ان تنال مجاور السلطان
ملك يمن على أسارى سيبه / فيعيدهم في الأسر بالإحسان
خضعت له صيد الملوك فمن برى / أقلامه غرر على التيجان
ملأ القلوب محبة ومهابة / فخلت من البغضاء والشنآن
لي منه إكرام علوت به على / زهر النجوم ونائل أغناني
قرن الكرامة بالنوال مواليا / فعجزت عن إحصاء ما أولاني
فناده أخلف ما مضى من ثروتي / وبقاؤه عن أسرتي أسلاني
فلأهدين إلى علاه مدائحا / تبقى على الأحقاب والأزمان
مدحاً أفوق بها زهيرا مثلما / فاق المليك الناصر ابن سنان
يا ناصر الإسلام حين تخاذلت / عنه الملوك ومظهر الإيمان
بك قد أعز الله حزب جنوده / وأذل حزب الكفر والطغيان
لما رأيت الناس قد أغواهم ال / شيطان بالإلحاد والعصيان
جردت سيفك في العدا لا رغبة / في الملك بل في طاعة الرحمن
فضربتهم ضرب الغرائب واضعا / بالسيف ما رفعوا من الصلبان
وغضبت لله الذي أعطاك فص / ل الحكم غضبة ثائر حران
فقتلت من صدق الوغى ووسمت من / نجى الفرار بذلة وهوان
وبذلت أموال الخزائن بعدما / هرمت وراء خواتم الخزان
في جمع كل مجاهد ومجالد / ومبارز ومنازل الأقرام
من كل من يرد الحروب بأبيض / عضب ويصدر وهو أحمر قان
ويخوض نيران الوغى وكأنه / ظمآن خاض موارد الغدران
قوم إذا شهدوا الوغى قال الورى / ماذا أتى بالاسد من خفان
لو أنهم صدعوا الجبال لزعزعوا / أركانها بالبيض والخرصان
فهم الذخيرة للوقائع بالعدا / ولفتح ما استعصى من البلدان
واسعد بشهر الصوم فهو مبشر / لعلاك بالتأييد والغفران
في دولة عمت بنائلها الورى / فدعا لها بالخلد كل لسان
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى / والذنب للهجر الذي أبكاني
هب أنني أخفي بكاي فمال الذي / يخفي ضناي وصدهم أضناني
كيف السبيل إلى رضى متجرم / يأبى قبول العذر وهو الجاني
لا توص عند الموت
لا توص عند الموت / إلا بالوديعة والديون
ودع التشاغل بالحطام / كفاك شغلك بالمنون
فوصية الأموات بالأحيا / ء من شعب الجنون
يا رب عفوا من مسيء
يا رب عفوا من مسيء / خائف ما كان منه
متيقن أن سوف يصلى / النار إن لم تعف عنه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025