المجموع : 6
إِنَّ القُدودَ عَلى تَأَوُّدِها
إِنَّ القُدودَ عَلى تَأَوُّدِها / فَتكَت بِكُلِّ مُقَوَّمٍ لَدنِ
وَأَرى لِحاظَ التُركِ ما تَرَكَت / قَدراً لِهِندِيٍّ وَلا يَمَني
يا مانِعاً مِن فَقرِ عاشِقِهِ / زَكَواتِ حُسنٍ أَنتَ عَنهُ غَني
أَتبع جَمالَكَ بِالجَميلِ لَنا / ما أَليَقَ الإِحسانَ بِالحُسنِ
الصَدُّ مِنكَ سَجِيَّةٌ عُرِفَت / مِثلَ السَماحَةِ في بَني يَمَنِ
قَومٌ يَبيتُ المالُ عِندَهُم / في غُربَةٍ وَالمَجدُ في وَطَنِ
مَثَلي وَقَد وافَيتُ أَطلُبُ رِفدَكُم
مَثَلي وَقَد وافَيتُ أَطلُبُ رِفدَكُم / جَهلاً وَلَم يَكُ لي حجَىً يَنهاني
مَثَلُ الظَليمِ مَضى يَرومُ بِجَهلِهِ / قرناً فَعادَ مُصَلَّمَ الآذانِ
وَكَّلتَ بي صَعبَ المِراسِ مُلازِماً / كَالظِلِّ يَتبَعُني بِكُلِّ مَكانِ
لَم أَعشُ عَن ذِكرِ الإِلهِ فَلَيتَني / أَدري عَلامَ قُرِنتُ بِالشَيطانِ
خَبّر فديتُكَ مَن أَبوهُ طائِرٌ
خَبّر فديتُكَ مَن أَبوهُ طائِرٌ / إِن كُنتَ تَعلَمُ وَابنُهُ إِنسانُ
بَينَ الأُبُوَّةِ وَالبُنُوَّةِ وَهوَ لا / جِنٌّ وَلا إِنسٌ وَلا حَيوانُ
كَم ذا التَّبَظرُمُ زائِداً عَن حَدِّهِ
كَم ذا التَّبَظرُمُ زائِداً عَن حَدِّهِ / ما كانَ قَبلكَ هَكَذا الحُدبانُ
فَحِرِ امّ مُلكٍ أَنتَ مالِكُ أَمرِهِ / مَن أَنتَ يا هذا وَما بيسانُ
أَظهَرتَ فَضلَ تُقىً وَفَضلَ تَعَفُّفٍ / وَاللَهُ يَعلَمُ أَنَّهُ بُهتانُ
ما طالَ في اللَيلِ البَهيمِ سُجودُهُ / إِلّا لِيَركَعَ فَوقَهُ السودانُ
فَإِذا سَمِعتَ سَمِعتَ أَمراً مُنكَراً / وَإِذا رَأَيتَ رَأَيتَ لا إِنسانُ
جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي جُبَّةٌ
جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي جُبَّةٌ / فَطَفقتُ أَطلُبُ دارَ الدينِ
فَتَصَحَّفَت لَمّا فَراها حَبَّةً / فَبَدا يُواصِلُ زَفرَةً بِأَنينِ
وَشَكا نِياطَ فُؤادِهِ وَحَرارَةً / في قَلبِهِ تُربي عَلى سِجّينِ
وَغَدَت فَرائِصُهُ تَهزُّ كَأَنَّها / سَعَفٌ عَرَتهُ الريحُ في تشرينِ
يَنسى فَيَسكُنُ ما بِهِ وَتَعودُهُ ال / ذِكرى فَيُصرَعُ صَرعَةَ المَجنونِ
فَشَكَرتُ رَبّي لَو قَراها جُبَّةً / لَقَتلتُهُ عَمداً بِلا سِكّينِ
وَخَرَجتُ أَمشي القَهقَري مُتَسَتِّراً / بِقرونِ حاجِبِهِ الزَكي اِبنِ القيني
بَدرانِ مُنكَسِفانِ مِن ضَوءِ السُها
بَدرانِ مُنكَسِفانِ مِن ضَوءِ السُها / لا ذاكَ مَودودٌ وَلا هَذا حَسَن
اِثنانِ قَد تَرَكَتهُما عِرساهُما / ذا أَيَّلاً سامي القُرونِ وَذا رَسَن
خانا فَلَو حَكَما عَلى عَينِ اِمريءٍ / سَرَقا بِمَكرِهِما مِنَ الجفنِ الوَسَن
فَسَأَلتُ هَل لَكُما قَرينٌ ثالِثٌ / قالا نَعَم عَرّج عَلى قاضي اليَمَن