المجموع : 11
إن طابَ عَيشي أو تقرّ عيوني
إن طابَ عَيشي أو تقرّ عيوني / فلَقد بدا لي نور بدر الدينِ
إن كُنتُ لم أحضى بيوم زفافهِ / فَلَقد حظوت به بهذا الحينِ
قَمَراً أراه طالعاً بسما العلى / يجلو الظلامَ بغُرّة وجبينِ
ولهُ منَ الشرفِ الأصيل مفاخرٌ / ومناقب جلّت عن التبيينِ
هو مِن أناسٍ قد زَكَت أعراقهم / تنميهِ للعليا بنو ياسينِ
من جدّه الهادي النبيّ وحيدر / مَن كان في الهيجاءِ ليث عرينِ
هو فرع دوحتهِ الّتي قد أشرَقت / فَغَدت علاً تُسقى بماء معينِ
وأبوه من عمَّ البريّةَ بالندا / والجود يهمي كالسحاب الجونِ
هو في الشدائدِ مُنجدٌ للمُرتجي / وبهِ ملاذُ البائس المسكينِ
مولىً إلى العبّاس أصبح سادناً / ومِنَ المُهيمن خُصَّ بالتعيينِ
وأراه مَحموداً بكلِّ فِعالهِ / قد جلّ عن شبهٍ له وقرينِ
إنّي أهنّيهِ وأهتفُ بالثنا / لفتىً على العلياء خير أمينِ
هو ذا ضياءُ الدين خير معظّم / بشمالهِ ملك العلى ويمينِ
وأقدّم الترحيبَ للأمجاد مَن / وَفَدوا فزادوا الربع بالتزيينِ
فهمُ الأكابر والملوك ومجدُهم / لا زالَ مَحفوظاً بطول سنينِ
هُم آل قاجار الكرام رجاؤهم / وبنوهمُ في العزّ خير بنينِ
إنّي أُهنّئهم بصهرهمُ الّذي / بِفخارهِ بُشرى بكلّ ثمينِ
فهوَ اِبن بجدتها وسيّدها ومن / يُدعى بحقّ طاهر الأبوينِ
مَلأ العراقَ برنّةٍ وحنين
مَلأ العراقَ برنّةٍ وحنين / ناعٍ نَعى علم الهدى والدينِ
وَبِكلِّ شعبٍ منه صات بنعيهِ / أدمى جُفوناً من بنى ياسينِ
فُجِعَت شريعةُ أحمد بمعظّم / هو للشريعة كان خير أمينِ
وَالعلم ينعاهُ ويندبه أسىً / وَلِفقدهِ يرثي بصوت حزينِ
ما بلدة إلّا وفيها مأتمٌ / ولهُ تحنّ بعولة ورنينِ
اللّه كيفَ قضى الهمامُ المقتدى / مأوى العفاف وملجأ المسكينِ
السيّد الحسن الزكيّ ومَن زَكَت / أعراقهُ من عالم التكوينِ
كهف الأنام وغوثها مَن لَم يَزل / بالفضلِ والمعروف غير ضنينِ
كانَت بنو الآمال تقصد نيلهُ / عذباً فيوردها بماء معينِ
العالمُ الحبر الّذي ظَهَرت له / آياتُ فضلٍ في الأنام مبينِ
مِن سادةٍ عُرِفَ الكتاب بهم وهم / حُجَجُ الإله بواضح التبيينِ
أهل الفضائلِ والحِجى آباؤهُ / وَبنوهُ بين الناس خير بنينِ
ما ماتَ مَن أبقى محمّد بعده / شهم يُديرُ رحى العلى بيمينِ
الباسل المقدام في يوم اللقا / إن شدَّ يُرهِبُ كلّ ليث عرينِ
شهم قدِ اِتّخذ العلاء له أخاً / والمجد أكرم صاحبٍ وخدينِ
وهوَ الرئيسُ على البلاد ولا نرى / أحَداً سِواه لمجدنا بهمينِ
وكذا أبو الهادي عليّ صنوه / قد جلّ عن شبهٍ له وقرينِ
بدر بأفقِ سَما المعالي مُذ بدا / فاقَ البدورَ بغرّةٍ وجبينِ
لا زالَ آل الصدر يُحيي ذكرهم / وفخارهم باق بطول سنينِ
هذي بنو عمرو العلى والسادة ال / أمجادِ قد حضروا لدى التأبينِ
وتجدّد الذكرى له إذ أنّه / بينَ الورى يُدعى زعيم الدينِ
أضحى العُلى ينعي بصوتٍ حزين
أضحى العُلى ينعي بصوتٍ حزين / مُذ غابَ بدرُ بني ضياء الدينِ
والمجدُ أصبَحَ ثاكلاً متفجّعاً / يَبكي عليه بحسرةٍ وحنينِ
يَدعو ألا غابَ الهمامُ المرتضى / مَن كانَ في العليا عديم قرينِ
وَلَكم حَوى شَرَفاً وحازَ مَفاخراً / جلّت عنِ التعدادِ والتبيينِ
ستّينَ عاماً في السدانةِ قد قضى / عُمراً بخالص نيّة ويقينِ
وَسَعى لخدمة روضة اِبن المُرتضى / إذ كانَ للمفتاح خير أمينِ
قَد جدّدَ الأبوابَ مُحتفظاً بها / مِن فضّة لتفوق بالتزيينِ
وَلَقد كَسى الإيوانَ تِبراً بعدما / بالسعيِ جاد له بكلّ ثمينِ
وَالماء إن يسقي الورى منه فمن / أفضالهِ تُسقى بماءٍ معينِ
اللّه يعلمُ أنّ غاية قصدهِ / منه رواء البائس المسكينِ
كيفَ المنيّة فاجأتهُ وإنّه / يَخشاهُ بأساً كلّ ليث عرينِ
وَهوَ الّذي إن جلّ خطبٌ أو عرى / يلقى مصاعبه بحلم رصينِ
أعمالُه الحُسنى تدلُّ بأنّه / خيرُ الأطائبِ مِن بني ياسينِ
خطَّ الإلهُ لهُ بأكرمِ بقعةٍ / مثوى علا مِن عالم التكوينِ
مثوىً به تهوي الملائكُ سجّداً / ولهُ الملوك تحطّ كلّ جبينِ
في الخُلدِ حلّ وقَد حظي بنعيمها / واللّه ملّكه بحور عينِ
قد كانَ بينَ الناس أكرمَ سيّدٍ / حاوٍ لفضل في الأنام مبينِ
وَبِشبلهِ منه المفاخرُ قد أتت / هو للعُلى والفخر خير خدينِ
وَرِثَ المكارم مِن أبيهِ وإنّما / ما تذخر الآبا لخير بنينِ
ماذا أقول بوصفِ مَن عمّ الورى / بشمالهِ بالجود دون يمينِ
هو ذا محمّد العليّ أخو الوفا / والصدق يُدعى من بني القزويني
شهمٌ هزبر باسل آباؤهُ / بالعلمِ قد رَفَعوا لواء الدينِ
أبني ضياء الدين جلّ فقيدكم / عن أن يكونَ لموتهِ تأبيني
لَكم التعزّي باِبنه الحسن الذي / هو خير ركنٍ في الزمان حصينِ
أمحمّد الحسن الرفيع مقامه / صَبراً فإنّ اللّه خير معينِ
لكن يحقّ لنا البكاءُ على الذي / أمسى بلا غسلٍ ولا تكفينِ
سبط النبي ومَن بقي في كربلا / في الشمسِ منه الجسم غير دفينِ
وَبنو أبيهِ وصحبه فوق الثرى / ما بينَ منحورٍ وبين طعينِ
بِكَ قَد زَهَت أرضُ الطفوفِ زمانا
بِكَ قَد زَهَت أرضُ الطفوفِ زمانا / وَضيا جبينك ربعَها قد زانا
وَرَحلتَ عنها لابساً بردَ الثنا / فوقَ المجرّةِ ساحباً أردانا
عزَّ الفراق على محبّيك الأُلى / كَم شاهدوا منكَ الجميل عيانا
وَشَملتَها بالعطفِ منك تكرّماً / وَحَبوتَها الإنعامَ والإحسانا
قَد كُنتَ بدراً زاهراً بِسَما العلى / وَعلى الكواكبِ قد ترفّع شانا
وَلَقد جَمَعتَ مَناقباً وفضائلا / طاوَلتَ فيها بالعلى كيوانا
وَبِعزمكَ الماضي وسعيك طالما / شيّدتَ فيها محكماً أركانا
وَبِفَضلك السامي شرعتَ مناهجاً / وأقمتَ فيها للعلا بُنيانا
لَم تتّخِذ غير المكارمِ منهجاً / فُقتَ الأنامَ بها يداً ولِسانا
يا راحلاً عنّا رحلتَ مسدّداً / وَلقيتَ دوماً صحّة وأمانا
يا جعفر الشهم الهمام ومَن له / في الناسِ فضل واضح قد بانا
ما كنتَ إلّا واحداً في كربلا / أضحى لأعيُنِ أهلها إنسانا
فَأَتتكَ للتوديعِ تظهر ودّها / وتريكَ إخلاصاً لها وحنانا
ماذا أعدّد من معاليك الّتي / أخرست عنها مَن أرادَ بَيانا
يا اِبنَ الكرامِ الطيّبين ومن لهم / ربّ البريّة أنزلَ الفُرقانا
وَلهُم فضائل جمّة معروفة / وَبِها غَدَت تتلو الورى قرآنا
مِن هاشمٍ أصلاً وفرعاً قد زكى / نَسَباً قضى بفخارهِ عدنانا
هذا أبو بدريّ قام بحفلة / وإليكَ أعرب ودّهُ وأبانا
هو سادن العبّاس شبل المرتضى / مَن خصّنا بنوالهِ وحَبانا
وَالسادة الأمجاد أبنا يعرب / تَخِذوا على هام السماكِ مَكانا
هُم معشر شيباً تراهُم للعلا / يَتَسابقونُ بهمّة شبّانا
مدّوا إليكَ يدَ الوداع وكلّهم / لكَ بالسعادةِ تسأل الرَحمانا
يا زينة الخصلات يا بدر الهدى / مَن بالفضائلِ ساطعاً برهانا
عِش في حِمى المولى بأهنأ عيشةٍ / لا تلق طارقة ولا حدثانا
تمّ السرورُ برؤية الحسن
تمّ السرورُ برؤية الحسن / وبهِ أضاءَت غرّة الزمنِ
هنّي أبا بدريّ فيه فقد / أضحى بهِ عيشُ المحبّ هني
مِن طوس جاءَ ونال مكرمةً / بزيارة المَولى أبي الحسنِ
ما زلتَ في الدُنيا أخا كرم / يهدي الثنا في السرّ والعلنِ
وَبهِ أهنّي الصيد أسرته / مَن مَجدُهم فوقَ السِماك بُني
وَبهاشم قرّت نَواظرنا / وَتألّقت بالحلمِ والفطنِ
هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ
هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ / فَبكى له التوحيدُ والإيمانُ
وَهَوت منَ الإسلام أيّ دعامة / لمّا هَوى وتضعضع البنيانُ
كانَ التقيّ وكان في أيّامه / لبني الهداية معقل وأمانُ
وَعلى البريّة كان ينثر حكمةً / وَمواعظاً فيها هدى وبيانُ
وَمُؤسّساً للعربِ نهضَتها الّتي / صارَت بها كلّ الحقوق تصانُ
كَي يرفَعوا العلم الّذي في ظلّه / تُحمى الثغورُ وتحفظ الأوطانُ
وَيُطالِبوا بحقوقهم مِن خَصمهم / وَلهُم تجدّد عزّة وكيانُ
اللّه كم مِن موقفٍ لأبي الرضا / أضحت بهِ تتحدّث الركبانُ
ما زالَ عَن دين النبيّ مُدافعاً / وَعلى الأعادي صارم وسنانُ
بيراعهِ ردّ العدى مقهورةً / ما سالَمتهُ يدٌ له ولسانُ
قَد كانَ تأبى نفسه أن يَغتدي / في الشعبِ يحكمُ جائرٌ خوّانُ
وَالأجنبيّ يحطّ فيها رحلَهُ / ولهُ يمهّد منزلٌ ومكانُ
قَد رامَ تحريرَ البلاد بجهدهِ / لتعزّ في أوطانِها السكّانُ
وَتفكّ قيدَ اللاعبين بشعبها / كَي تستريحَ من الأذى الأبدانُ
لو أنّه ذا اليوم يبصر قومه / أضحى لهم بين البريّة شانُ
وَيَرى الرجالَ المُخلصين كأنّهم / شهب بِهم أرض العراق تُزانُ
وَمَليكها الغازي على العرشِ اِستوى / بطلٌ تهابُ لقاءَه الفرسانُ
ما في الشبابِ سِوى اِبن فيصل سيّد / ينميهِ مِن أبنائهِ عدنانُ
يا مرجع الإسلام يا علم الهدى / يا مَن فضائلهُ لنا برهانُ
يا مَن لأهلِ العِلم كان أباً ومن / للناسِ فاضَت رأفة وحنانُ
في كلِّ عامٍ يوم موتك بيننا / ذكرٌ له تَدمى به الأجفانُ
الورقُ قَد غنّت على الأغصانِ
الورقُ قَد غنّت على الأغصانِ / مسرورة طرباً بخيرِ قرانِ
فَزفافُ ذي المجد المؤثّل صاحب / زين الشباب وصنوه نعمانِ
والروض أبدى زهرهُ متبسّماً / مُتكلّلاً بالوردِ والريحانِ
صنوان من فرعٍ زكيٍّ طيّب / وهُما إِذا ذُكرَ الورى إخواني
وأبوهُما عبد المجيد وهمّة / يَسمو بها كرماً على كيوانِ
للّه مِن عرسٍ بهِ تمّ الهنا / واِستبشَرَت فيه بنو قحطانِ
تَجلو الدياجرُ غرّة الحسن
تَجلو الدياجرُ غرّة الحسن / مُذ أشرَقَت في جبهة الزمنِ
لمّا بَدَت أنوارُ طلعتهِ / سَجَدت له العليا على الذقنِ
فالطفُّ أصبحَ فيه مبتهجاً / إذ عادَ مَنصوراً إلى الوطنِ
وَتَباشَرَت فيه أحبّتهُ / وبهِ غَدى عيش المحبّ هني
وَالروض أزهارهُ قدِ اِبتَسَمَت / وَالطهرُ بِشراً غنّى على فننِ
أهلُ العلى سرّت بمقدمهِ / بالنصرِ والإقبال والمننِ
وَبنو الفخارِ بهِ قد اِحتَفَلت / وَسَعت لرؤية وجهه الحسنِ
أمحمّد الحسنُ الزكيّ المجتني
أمحمّد الحسنُ الزكيّ المجتني / ثمرَ العلى بثقافةٍ وتمدّنِ
والمُرتدي ثوبَ الفخار ومَن له / بيتٌ رفيع في ذرى العليا بُني
مِن آل حيدر أسرة العلم الألى / بهمُ اِهتدى كلّ اِمرئ متمدّنِ
وقَد اِبتغوا علماً وفخراً سامياً / ولهم بهامِ الفخرِ أسمى موطنِ
وإذا تحدّثت الأنامُ بفضلهم / عنهم رووا آيات فضل بيّنِ
منهُم زعيمهم الرفيعُ مقامه / مَن جرّ للمعروف فضل المحسنِ
وعَلَت له فوقَ الثريّا هامة / وعنِ المكارمِ والعلا لم يجبنِ
هو صاحبي دون الرجال وليس لي / خِلّ سواهُ يهمّه ما همّني
وَالفضل يشهدُ أنّ أصل نجارهِ / مِن عنصرٍ زاكٍ وأطيب معدنِ
وتراهُ يبدو طالعاً بسَما العلى / كالبدرِ ترمقه جميع الأعينِ
شيمٌ وأخلاقٌ وحسن سجيّة / عَن وَصفِها قصُرت جميع الألسنِ
فالمجدُ ليس يناله كلّ الورى / ولو اِشتراه بكلّ غال مثمنِ
فأراهُ قد أعطى النيابة حقّها / بِسدادهِ وبرأيهِ المستحسنِ
وإذا تفاقَمَتِ الخطوب تخاله / ليثاً هزبراً بارزاً من مكمنِ
أنّى يقارنه اِمرؤ في فضلهِ / أضحى سواهُ بفضله لم يقرنِ
يا أيّها الأستاذُ إنّي قاصر / عَن شكرِ خلّ للمآثر مجتني
لا أستطيعُ بأن أعدّ فضائلا / إن رمت أحصيها فليس بممكنِ
تلك الكواكب قد تجلّى ضوؤها / لأُلي البصائر من قديم الأزمنِ
منّي إليكَ أبا الجواد تحيّة / تهدى لمحسنك المحبّ المحسنِ
لا زلتَ يا حلو الخصائلِ سالماً / وَحباكَ ربّ العرش بالعيش الهني
أَضحى العُلى يبكي لعبد المحسن
أَضحى العُلى يبكي لعبد المحسن / ومنَ الأسى تجري دموعُ الأعينِ
يَبكي الهمام الماجد الشهم الّذي / لِسوى المعالي رهنه لم يركنِ
ذاكَ الزعيمُ له الزعامة أورثت / فَخراً تقاصَرَ عنه كلّ الألسنِ
قد شاعَ بينَ بني العروبة ذكره / بمفاخرٍ ومكارمٍ وتمدّنِ
وَسَما إلى الجوزا مقاما سامياً / وَرقى بهمّته لأسمى موطنِ
قَد شدّ للمجدِ المؤثّل مِئزراً / وَدَعا إِلى الخير العميم المجتني
وعليهِ أصبحَتِ العروبة من أسىً / تبكي ونار قلوبها لم تسكنِ
وَالماجد القرم الّذي مِن عزمهِ / فوقَ المجرّة جرّ فضل الأردنِ
واليوم جلّ على العشيرة خطبه / ومصابه في الناس ليس بهيّنِ
إن تقضِ عبد المحسن الحاوي علا / فلَهُ العلى والمجد خير مؤبّنِ
وكذلكَ الأمجاد أسرته الأُلى / طابوا نجاراً من قديم الأزمنِ
آل السعود وآل فوّاز ومن / فوقَ الثريا بيت مجدهم بُني
يا آل يعرب مَن تساموا للعلا / والفضل والجود الوفير المزمنِ
صَبراً على موتِ الفقيدِ فإنّه / باقٍ كلحن في شفاه الأزمنِ
بِأبي الّتي وَرِثَت مصائب أمّها
بِأبي الّتي وَرِثَت مصائب أمّها / وبِها البلاءُ أحاطَ من شانيها
لكنّها وَرِثَت خلائق حيدرٍ / في رأفةٍ وطلاقةٍ تُبديها
فكأنّما هيَ لم تُصَب بمصيبةٍ / بفراق إخوتِها وفقدِ بَنيها