القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 9
دعني أكابد لوعتي وأعاني
دعني أكابد لوعتي وأعاني / أين الطليق من الأسير العاني
آليت لا أدع الملام يغرني / من بعد ما أخذ الغرام عناني
أولي تروض العاذلات وقد رأت / روضات حسن في خدود حسان
ولدى يلتمس السلو ولم أزل / حي الصبابة ميت السلوان
يا برق إن تجف الصقيل فطالما / أغنته عناء سحائب الأجفان
هيهات إن إنسي رباك ووقفة / فيها أغرت بها علم الغيران
ومهفهف ساجي اللحاظ حفظته / فأضاعني وأطعته فعصاني
يسمي قلوب العاشقين بمقلة / طرف السنان وطرفها سبيان
خنث الدلال بشعره وبثغره / يوم الوداع أضلني وهداني
ما قام معتدلا يهز قوامه / إلا وبانت خبطة في البان
يا أهل نعمان إلى وجناتكم / تعزى الشقائق لا إلى النعمان
ما يفعل المران في يد قلب / في القلب فعل مرارة الهجران
ويح اللئام لقد رأوا أعراضهم / عرضا فباعوها بأثمان
يا حاسدي إن كان فضلي ضائعا / فيهم فقد عرف الزمان مكاني
أتيهم بالمدح وهو منخل / فأعود جين أعود بالحرمانِ
وأقول أعواني فإن أملتهم / لندى رأيت الحرب جدعوان
الفقر أمرضني وإن قناعتي / عن أن أطب بجودهم تنهاني
مازلت في بحرانه واليوم لي / بيديك يا ابن محم بحرانِ
إن رمت سقيا الحظ عندك رويا / ظمأى وإن رمت الشفا شفياني
لله من يحي يد نفاعة / نفاحة يحي بها الثقلان
معروفة بالعارفات فدهرها / في بسط مكرمة وقبض عنانِ
ملك مردى بالفخار معدل / رطب الغرار مردد الإحسان
وهاب ما ملكت يداه من اللهى / شباب نار الحرب والضيفان
يعفو عن الجاني ويدني بالندى / أبدا قطوف سماحه للجاني
آل الوحيد من العفاة وغيره / آل يلوح لمائه الظمانِ
أسد إذا ما سار في أجم القنا / لم يلف مفترسا سوى الفرسانِ
وإذا عصى باغٍ عليه رأيته / يمصي بلماع الفرند يمانِ
العفو شيمته وتحت عقابه / خيل تريك كواسر العتبانِ
يهب الجزيل لوفده متهللاً / يوم الندى ويهاب يوم طعانِ
ما روضة وشى الربيع ربوعها / ووشى بها عرف من الريحانِ
مطلولة الأرجاء يضحك زهرها / عن أبيض يقق وأحمر قانِ
كلا ولاسيل بمنعرج اللوى / زجل تغعر به لهي القيعانِ
يوما بأعبق من ثرى إبن هبيرة / طيبا وأغدق منه صوب بنانِ
وأبيد يا تاج الملوك وأنت من / يضح السيوف مواضع التيجانِ
صني فلست أبيع شعرى بعدها / في سوته همج وسوف هوانِ
أضحوا وما للشعر وزن عندهم / إني وقد عرفوه بالأوزان
فاصلح بجود يديك شأني علني / أحظي لديه بما يغيظ الشاني
وانظر إليَّ بعين جودك نظرة / علي أرى شخص الغنى ويراني
واسمح فما للسيل مثل مواهب / تسدى ولا للسيف مثل لساني
ما لي وللشعراء لا يقرون ما / أفرى ولا يجرون في ميداني
فغيبهم سفها يعجز مصقعا / وهجيتهم يبغي لحاق هجانِ
قل للسعيد إذا مررت ببابه
قل للسعيد إذا مررت ببابه / وأزعف ليسمع سائر الجيران
إن كنت تمنعني هديّة واسط / حقدا وتوسعني من الحرمان
فَلَكَم حظيت بحرة من بيتكم / أحلى من الآزافه والسيلانِ
وظفرتُ ليلةَ زرتُها بظفائرٍ / زورٍ على حُجرٍ من الكتَّانِ
قل للعميد خذ الضرير ولا تكن
قل للعميد خذ الضرير ولا تكن / ممن يضيّع دخله مجانا
علقه إن جحد الصحيح بكعبه / واكتب عليه من مع الضمان ضمانا
فبفيه مدبغه إذا ضمَّنتها / فضلت قِحاباًُ عنده ودِنانا
قولوا لزين الدين عِش
قولوا لزين الدين عِش / ت لخائف يرجوك أمنا
وبقيت كهفا للعفا / ة وموئلا لهم وحصنا
يلقون من يسراك مي / سرة ومن يمناك يمنا
لا زلت مسرورا ولا / عرفت الأحزان مغنى
خجلت بالإحسان حا / تم طيء وفضلت معنا
وسلكت طرى المكرما / ت وجبتها سهلا وحزنا
يا من بمن بوفره / كرما ويكره أن يمنا
يا خير من أسنى الندى / فينا والمعروف سنا
يفديك من يعطي ويق / رع إثر ما يعطيه سنا
أقمت يا مولاي يو / نريا لذي أغني وأقنى
لنداك أهنا ما أرى / والعذر بعد نداك أهنا
دعني من المثري المجم / مع ماله عدّاً ووزنا
إن الغني لنئى النفو / ص وأن نفس منك أغنى
مالي ومن في دارنا / شغل وحقك غير أنّا
نثني عليك ونسأل الر / رحمن يَعمر دور مَثنى
لولا صدود أظهرت لبنى
لولا صدود أظهرت لبنى / لم يحك جسمي خصرها المضنى
لبيت فيها الشوق حين دعا / وسألت مغناها فما أغنى
نثرت عليه السحب أدمعها / وتنفست فيه الصبا وهنا
فلطال ما عانيت فيه هوى / فأجاب منقادا وما عنّى
أيام أصحب كل ساحبة / للحسن ذيلا والصبا ردنا
يا ريم سلعٍ هل يعود لنا / عود الوصال برامة لدنا
وأبيت أجني وردَ سالِفةٍ / ما خلته باللحظ أن يجني
يجلو عليَّ شمول ريقتِهِ / خنث الشمائل رائق المعنى
يرنو وما في طرفه سِنَةٌ / فتخال أنَّ جفونَهُ وَسنى
هز الصَّبا أعطافه مرحا / فكأنما هزَّ الصَّبا فصنا
بالحسن يعرف مثل ما عرفت / كفا بهاء الدين بالحسنى
ثق بالعطاء الجم منه ولا / تك في نداه مرجما ظنا
زرناه من ضيقٍ فأَوسعنا / كرما فيا لله إذ عُجنا
تثني حقائبنا على مَلك / بالعذل عن جدواه لا يثنى
متواضع مع نبل سؤددِهِ / لولا وجود نواله ضعنا
مسدي العوارف ليس يتبعها / مطلا يكدِّرها ولا منَّا
اليسر في يسراه مدخر / لعفاته واليُمن في اليمنى
أهنا غطاء ما يجود به / والعذر بعد عطائِه أهنا
كم صائل أفنى وكم حسن / أسنى وكم من عائلٍ أقنى
الغافر الهفوات مقتدرا / والعاقر البدرات لا البُدنا
يعطي فيجزل حين تسأله / ويعود مبتدِئا وما عدنا
يعني بجود سائر مثلا / في الناس ينسي ذكره معنا
شِمنا بوارقَ بِشرِه فهمي / وحيا البوارقِ دون ما شُمنا
في كفه قلم يكف به / عنا مخوف الخطب إن عنّا
قلم أعز من الرماح به / فل الصفاح وحطم اللّدنا
حر تصير حرنا يده / بنوالها عبدا له قُنّا
من معسر نال العفاة بهم / أقصى المنى واستوطنوا الأمنا
شاد الرفيل لهم بناء على / تسمو فزاد شوامخا تُبنى
جاروا على أموالهم وجروا / في فخرهم صرحاء لا هجنا
أعطوا فلا منا ولا بخلا / وسطوا فلا خورا ولا جبنا
إيها أبا الفضل الذي فضلت / يده بأدنى سحها المزنا
يا فارعا قلل العلاء فما / جاراه إلا قارعا سِنَّا
إن حاز مكرمة أخو كرم / فلك اقتفي وبجودك أستنَّا
يا ثيّب المعروف دونكها / بِكرا تريك الحسن مفتنّا
معقولة بنداكَ شاردةً / سهلُ عليها قطعها الحَزنا
كالروضة الغناء غب ندى / يطري ويطرب من بها غنى
لله ما أسنى نداك فعش / أبدا ومن عاداك لا أسنى
وتمل صومك وابق في نعم / عمر الليالي عامر المغني
أصبحت عضد الهدى والدين
أصبحت عضد الهدى والدين / مال الفقير وموئل المسكينِ
يا من إذا ما الخطب أظلم أشرقت / لك غرتا رأي به وجبينِ
يا من له بشر معين ماؤه / بالنجح راح مبشري ومعيني
سبحان من سواك وحدك من ندى / ويرى البرية كلها من طينِ
فبشاشة في نجده وسماحة / في عفة وشراسة في لينِ
قد قلت للمنضي الطلاح مشمرا / يطوي سهول مهامه وحزونِ
في كل يوم أنت واصل نية / قذف تبين بها وقاطع بينِ
انزل بربع ابن المظفر تسترح / وترح نياقك من سرى وبرين
سحَّاب أذيالِ الدروع محاربا / وسحاب جود في الجدوب هتونِ
شفع السماحة متبعا أبكارها / بمكارم ملء الحقائب عونِ
بأبي أبي الفرج المفرج بالندى / والجود منا هم كل حزينِ
بعت الأنام ولم أك والذي / يبقيه لي في ذاك بالمغبونِ
الواهب الجرد السلاهب والظبي / والبيض أمثال الظباء العينِ
ملك يرى في كل عام أشهب / خضل المرابع ذا أثاف جونِ
ما منه بمكدر كلا ولا / إحسانه بمقدر ممنونِ
ويمين بر ما السحائب ثرة / يوما باندى منه صوب يمينِ
ثبت إذا هزت زعازع نكبة / محذورة أعطاف كل رزينِ
فبثوب كلِ نزاهة متجلب / وبثدى كل نباهة ملبونِ
ينميه من آل الرفيل مساعر / بيض أعادوا البيض حمر متونِ
أطواد أحلام بدور أسرة / أنواء عارفةٍ ليوث عرين
يا ابن المظفر والذي ظفرت يدي / منه بطود على أشم كين
يا قائد الخيل العناقِ ضوامرا / شما هواديهن قب بطونِ
تجري به جري الرياح سوابقا / في كل شهباء السلاح زبونِ
يا دوحة الكرم التي قد فرغت / هم القلوب وفرعت بصغونِ
صدقت جوداً ظن كل مؤمل / وارحته من مدح كل ضنينِ
وجعلت شكي في نوال معاشر / لما رجوت نداك جد يقينِ
فحماك ممنوع ومالك مهمل / هذا يصان وذاك غر مصونِ
وظباك يا ابن أبي الفتوح معاقل / لمن التجا ومفاتح لحصونِ
فاسعد بعيد عائد بسعادة / مقرونة بالعز والتمكينِ
هيهات عذلك ليس يسليني
هيهات عذلك ليس يسليني / علق الفؤاد بأعين العينِ
سلب الجفون لذيذ رقدتها / قمر أُواصله ويجفوني
أصبحت أسأل مانعا أبدا / منه وآمن غير مأمونِ
مذ صار يحكم في قضيَّتهِ / حكم العزيزِ رضيت بالهونِ
يمشي كغصن رنَّحته صباً / وونت بتحريك وتسكينِ
أَهونِ بعذ لك مع خشونته / في حسن ذاك العطب واللينِ
رشأ يكاد لدقة وضنى / في الخصر يخفى في الخفاتينِ
عذب لماه بعرف مبسمه / عرف الأقاح ومسك دارينِ
يزداد حسنا كلما بصرت / عين به من غير تحسينِ
يا ليلة فيها خلوت به / والراح يشربها ويبقيني
ويورد وجنته وما صنعت / كف الحياء بها يحيى
وشمولنا تحكي شمائل من / بالبر يشملني ويعنيني
المستقل بكل مكرمة / مجد الهدى والملك والدينِ
ملك لهف ي وصف كل وغى / إقدام حيدر يوم صفّينِ
بعت الكرام به على ثقة / علما بأني غير مغبونِ
وركنت منه إلى ربيب سدى / وندى بشدى الجود ملبونِ
مال العفاة ومؤئل خصب / سكنته آمال المساكينِ
لله منه صنائع شفعت / أبكارها بمكارم عونِ
وخلائق كالراح تمزجها / بالطيب أنفاس الرياحينِ
ما زال يخزن عرضه كرما / عرض لديه غير مخزونِ
يا صاحبي سلا بربكما / هل غيره عز السلاطينِ
لحق العدا في كل معركة / بلواحق مثل السراحينِ
من كل نهد في الفلاة يرى / سيدا وفي الأمواه كالنونِ
ذي غرة كالنجم تحسبها / إن شد رجما للشياطينِ
فغدوا طرائد كل مطرد / قاض وماضي الحد مسنونِ
أيها أبا الفضل استمع مدحا / زهرا ولا زهر البساتينِ
كالبرد ضم والعقود زهت / والورد ضرج بين نسرينِ
يا منعما ما زال يكنفني / بغزير جدواه ويكفيني
آتيه ممتدحا فيسعفني / وأجم نائله فيبدوني
كم آخر الإفلاس لي أملا / ونداك أقرنني بقارونِ
فبقيت يشرق وجه بشرك لي / ويضيء في أرماتي الجونِ
ولقيت عيدك عائدا أبدا / في دولتي عز وتمكينِ
فلقد براك الله من كرم / ويرى كرام الناس من طينِ
ومهفهف عذب اللمى
ومهفهف عذب اللمى / سحارة أجفانه
كالرمح مرهف قده / واللحظ منه سنانُهُ
سلسلت من أصداغه / قلبا يجن جنائهُ
متبسم عن ريق مب / تسم يروق جمانُهُ
أضحى يساقط مسمعي / درر العتاب لسانُه
ينأى صدودا والمكا / ن من الفؤاد مكانُهُ
ما ضره لو كان شا / به حسنه إحسانُه
يا من يلوم أخا جوى / ما شأن خال شأنه
سكن الغرام فؤاده / فتحركت أشجانه
سر المتيم في الهوى / بدموعه إعلانُهُ
لا شف وجدي في هوى / من شفني هجرانُهُ
يا صاحبي هذا العقي / ق وسرحتاه وبانُهُ
والجزع من وادي الغضا / مفتنه أفنانُهُ
تهتز لينا كالقدو / د إذا أنشئت أغصانُهُ
واد يضاهي ورد / وشقيقه حوذانُهُ
لبست به خوف البرو / ق دروعها غدانُهُ
وجرى النسيم على ثرا / ه معتبرا أردانُهُ
تلهيك عن قطع الجنا / ن إذا نظرت جنانُهُ
فكأنها أخلاق من / قهر العدا سلطانهُ
مجد الهدى والدي / ن والملك المعظم شأنهُ
ضرب يشق على الكما / ة ضرابه وطعانُهُ
فالسمر في الحرب العوا / ن على العدا أعوانُهُ
والبيض إن خانت سوا / ه فإنها إخوانُهُ
وتراه مشفوع العطا / ء مرددا إحصانُهُ
كالغيث يتبع وبله / قي سحبه تهتانُهُ
ضاقت لنا أعذاره / وترحبت أعطانُهُ
والملك ثابتة به / وبرأيه أركانُهُ
دع ذكر ماضيه وخذ / كرما يفيض بنانه
فلقد محت أزمانهم / مع حسنها أزمانه
وإذا احتبى كالبدر حف / ف سريره ضيفانه
أبصرت كسرى جالسا / يزهى به أيوانه
يا محسنا لم يقتصر / في مدحه حسانه
ضمن الإِله لك البقا / ء فما يجلّ ضمانهع
أحييت يا يحيى بجو
أحييت يا يحيى بجو / دك ما أمات الفقر منا
وفضلت أهل الأرض أف / ضالا وإحسانا ومنا
يا متبع الجدوى ولب / س وتبع جدواه منا
يفديك من في الوعد ما / ن ولم ينل منا ومنا
أشدد بجودك منتي / وادن المنى مني ومنا
أنت الوغي فاعفني / من جاعل المنوين منا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025