يجري النهار إلى رضاك وليله
يجري النهار إلى رضاك وليله / وكلاهما متعاقب لا يسأم
فكأنما الاصباح تحتك أشقرُ / وكأنما الاظلام تحتك أدهم
وكأن خاطفة البروق قد التظت / صفحات سيفك قد علاهَن الدمُ
تهوى قناك الطير فهي وراءها / تهوى لتبصر حين تطعن تطعم
والخيل كانت تستريح من السُّرى / لو لم يكن فوق البسيطة مجرم
ومنها نفر إلى ماء السماء نماهم / نسب على اوج النجوم مخيم
بالبيض والبيضات والخلق اكتسوا / فتوشحوا وتتوجوا وتعمموا
بلغت الى السمع الأصم صفاتهم / وأبان فيهن اللسان الاعجم
وسعودهم تثنى الأعنة عنهم / ان السعود كتائبٌ لا تهزم