شاءَ الإله حماية الإسلامِ
شاءَ الإله حماية الإسلامِ / فأعز نصرته بخير إمامَِ
بسمي خير الخلق والنور الذي / كفلت بدايته إلى الأتمام
جمعت ببيعته القلوبُ على الرضا / واستبشرت بمنالِ كُلِّ مرامِ
وسرى السرورُ بها ةوصار مُواصِلاً / للجدِّ في الإنجادِ والإتهامِ
خيرُ الأصُولِ مشى على آثارِهِم / خَيرُ الفُرُوعِ وحازَ أيَّ مقامِ
ظهرت شمائلهم عليهِ ولم تزل / في الشبلِ تظهرُ شيمةُ الضرغامِ
واعتزَّ دينُ محمدٍ بمؤيدٍ / ماضي العزائمِ للشريعةِ حامِ
لولا انتئام أمورنا بوجوده / لغدت مبددةً بغيرِ نظامِ
أضحت خلافتهُ السعيدةُ للورى / وزراً من الأعداءِ والإعدامِ
ذخر الزمانُ من الفتوحِ غرائباص / لزمانهِ المتهللِ البسامِ
لا مثل فتحِ ميرقةٍ فهوَ الذي / أبقى السرورُ لمنجدٍ وتهامِ
مطلت به الأيامُ حتى استنجزت / بسنانِ خطيٍّ وحدِّ حسامِ
وبعزمةٍ منصورةٍ وعصابةٍ / مشهورة التصميم والإقدامِ
جمحَ ابن غانيةٍ فكفَّ جماحه / يومٌ أدار عليهِ كأس حمامِ
ناهيك من يومٍ أغر محجلٍ / متميز من سائر الأيام
وعظت بمصرعهِ الحصوادِثُ عنوةً / ناهيكَ من وعظٍ بغيرِ كلامِ
فليهنئ الدنيا وجودُ خليفةٍ / جزلِ المواهبِ سابغ الإنعامِ
تغنيهِ عن قودِ الجيوشِ سعادةٌ / تعتادُ ما شاءت بغيرِ زمامِ
نيطت أمورُ الخلق منه بحازمٍ / متكفلٍ بالنقضِ والإبرامِ
سامٍ إلى الرتبِ التي لا فوقها / نجلُ الأكابر من سلالةِ سامِ
ورثَ الخلافةَ عن خلائف كلهم / علم الهدى الهادي إلى العلام
لبست به الدنيا جمالاً كنهه / أعيا على الأفكارِ والأوهامِ
فكأنها دارُ السلامِ نعيمُها / متأبدٌ ودخولُها بسلامِ
يا عصمةَ الدنيا نداء مُؤمِّلٍ / صبحاً يروحهُ من الأيامِ
فارقت ما قد كنتُ به كأنه / طيفٌ رأته العينُ في الأحلام
فعسى أرى وجه الرضا فلطالما / أملت رؤيته مع الأعوامِ
بالطبع حاجتنا إليك وهل غنى / يلفى عن الأرواحِ للأجسام
لا زالَ سعدكَ مسعداً متصرفاً / فيما تريدُ تصرفَ الخدامِ