القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 3
بَرح الخَفاء وزالتِ الأوهامُ
بَرح الخَفاء وزالتِ الأوهامُ / وَعَلَى الهنا تَتبسَّم الأعوامُ
وعَوالمُ الأكوانِ تُعلن بالثَّنا / وَتَخُط من كلماتِها الأَقلامُ
والجنُّ تهتف بالتشكُّر والمَلا / فَرحاً وثغرُ المجتدِي بَسّام
والأرضُ تُضحك والسما تبكي نَدًى / والبحرُ من طربٍ عَراه هُيام
نشوانُ من خمر السرورِ كَأَنَّما / بسروره قدمَته إلمام
يرتاح حَتَّى أنه من موجِه / ضُربت عَلَيْهِ من السحاب خِيام
والقفرُ أصبح بالنبات مُطرَّزاً / فبَنَفسجٌ بمُروجِه وبَشّام
والريحُ تسحبُ بالمروجِ ذيولَها / وبكفها تَتفتح الأكمام
والذئبُ والأَنعامُ تَرْتَع بالفَلا / عُقدت لَهُ والشائمات ذِمام
والسحبُ تُمطر والرياضُ نَوافِح / فكأنما بالمسك فُضَّ خِتام
والشمسُ قَدْ ضحيت لَوافح حَرِّها / وكأنما بالزَّمهرير لِثام
سِيّانِ شأنُك يَا زمانُ وشأن من / سكن الجِنانَ تَساوت الأحكام
وإذا الليالي بالسرور تَواتَرَت / حِجَجاً فكلُّ شهورِهن تَمام
تِيهي ظفار فقدَ شَرُفْتِ كمثلما / تيمورُ قَدْ شَرُفتْ بِهِ الأيام
أصبحت فِي روض السعادة تَرتعِي / والناسُ من أمن المَليك نِيام
والعزُّ فِي مَثْواك أضحى راتعاً / وَعَلَى حصونك تُنشَر الأعلام
أمسيتِ فِي وجه الممالك غُرّةً / وذووك فِي فلك السعود قِيامُ
قَدْ طال مَا كَانَتْ رِكابُك غُفَّلاً / والآنَ فِي كل الأُنوفِ خِطامُ
فألقِ الزِّمامَ بكفِّ أَروعَ باسلٍ / فيممتُه لَكَ حارسٌ وزمام
ثُمَّ اسحبِي ذيلَ الفَخارِ تَبختُراً / فيَحقُّ منك تبخترٌ وغَرامُ
قَدْ كنتِ كالرِّعْدِيدِ مُرتعِدَ القُوى / ينتاشُك الضَّيْوَنُّ والضُّرْغام
حَتَّى أتاكِ أبو سعيدٍ فاستوت / بأمانه الأوهاد والآكام
فاليومَ صرتِ من المَخاوف جَنَّةً / كظِباءِ مكةَ صيدُهن حَرام
فظِباك فِي أنس الكِناسِ أَوانِسٌ / والطيرُ فِي وُكُناتهن نِيامُ
فلْيَهْنَ قطرُك يَا ظفار بمَرْبع / لأبي سعيدٍ طال فِيهِ مُقام
للهِ أنت فلا عَدتْكَ كرامةٌ / إِذ أنت بالملكِ الأمين عِصام
ملكٌ أرقُّ من النسيم خَلائِقاً / وأشد خُلْقاً إِذ يكون خِصام
لا يَحذرنَّ من المخاوفِ جارُه / أبداً وَلَيْسَ أخو الجوار يُضام
أَنْدَى من المطرِ المُلِثِّ نَداؤُه / وأجلُّ مَهْمَا عُدَّت الأوهام
وأحدُّ من نظرِ العليم ذكاؤُه / فتَحار من تخمينِه الأفهام
كم ذا أُعالج فكرتي بمديحه / فيَعُزُّني عن دَرْكه الإقدام
لا زال كَنْفاً للوجود وملجأً / والدهرُ فِي كفيه ثَمَّ حُسام
فمشيتُ أعثر والخمولُ يَصدُّني / علماً بأنّ عَذِيريَ الإحجامُ
فركبت صعباً والسماحةُ عُدَّني / إني عَلَى التقصير لستُ أُلام
فأتيت فِي قَيْد الولاء مهنئاً / عيداً يُجدِّد عهدَه الإسلام
فَلْيَهنأِ العيدُ السعيد تَشرُّفاً / بمليكه ولْيَهنأ الأَقوام
ولْيَهْنَ دهرٌ أنت بدرُ كمالِه / وسديدُ ملكٍ أنت فِيهِ ختام
لما رأوني لَمْ أقُمْ
لما رأوني لَمْ أقُمْ / ظَنّوا العقودَ من السَّأَمْ
ولقد كنتُ عَلَى ضَرَم / لا بدَّ من شررٍ يَعُمّْ
الجو والأعدا مَصَبُّهْ /
إِن الهِزَبْر إِذَا كَمَنْ / لا يستطيبُ لَهُ الوَسَنْ
فاحذرْه لا تكُ فِي أَمَن / ارقبْ خُفوقِي إن سَكنْ
تُ فعاصِفِي يُرْجَى مَهبُّهْ /
ها إِنَّ زَنْدِي قُدِّحا / أبداً فؤادي مَا صَحا
ما لَمْ أَذَرْهُم شُبَّحاً / لا ينظر العاصون حا
لِي إنما المنظور غبُّهْ /
مَرْعَى الغرامِ وَخيمُ
مَرْعَى الغرامِ وَخيمُ / والصبرُ عنه جَسيم
يا خِلُّ أنتَ عَليمُ / شوقي إِلَيْكَ عظيم
لا شيء أَعظمُ مِنْهُ /
إِن المَظَنَّةَ هَتْكُ / وجَفا الأحبةِ فَتْك
قطعُ التواصلِ شِرْكُ / إِن كَانَ عندَك شكُّ
فاسأل فؤادَك عنهُ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025