القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 7
قُلْ لابن عبّاسٍ سمِّي محمدٍ
قُلْ لابن عبّاسٍ سمِّي محمدٍ / لا تعطينّ بني عديٍّ دِرهما
احرِمْ بني تيم بن مرّةَ إنّهم / شرُّ البَريَّةِ آخراً ومُقدَّما
إن تعطهم لا يَشكروا لكَ نعمةً / ويكافئوك بأنْ تُذمَّ وتُشتَما
وإن ائتمنتهمُ أو استعملتهمْ / خانوك واتّخذوا خَراجَكَ مَغنما
ولئن منعتهمُ لقد بَدأوكمُ / بالمنعِ إذ مَلكوا وكانوا أَظلما
مَنعوا تُراثَ محمدٍ أعمامَهُ / وابنَيه وابنَتَه عديلةَ مَريما
وتأَمَّروا من غير أن يُستَخلَفوا / وكفَى بما فعلوا هنالكَ مأَْتَما
لم يشكروا لمحمدٍ إنعامَهُ / أفيشكرونَ لغيرِهِ إن أنعما
والله منَّ عليهم بمحمدٍ / وهداهمُ وكسا الجُنوبَ وأطعَما
ثمّ انبروا لوصيّه وولِيِّهِ / بالمُنْكَراتِ فجرَّعوهُ العَلْقَما
وهو الذي يَسمُ الوجوهَ بِميسم
وهو الذي يَسمُ الوجوهَ بِميسم / حتى يُلاقي خَصمَهُ مَوسوما
ما زالَ مذ سلكَ السبيلَ محمدٌ / ومضى لغيرِ مَذلّةٍ مَظلوما
ضامَته أُمَته وضيمُهمُ له / قد كان أصغر ما يكونُ عَظيما
يا صاحبيَّ لدِمنتين عَفاهُما
يا صاحبيَّ لدِمنتين عَفاهُما / مَرُّ الرياحِ عليهما فمحاهُما
أبلاهما فقدُ الأنيس وهاطلٌ / حتى تَبَيَّنَ للبصيرِ بِلاهُما
جارٌ لجارَتِكَ النؤومِ وتِربِها / أيّامَ أنتَ هواهُما ومناهُما
وهما هواكَ وجارتاكَ فأمستا / ثانٍ بيثربَ عن هواكَ هَواهُما
كان الوصيُّ وكانت ابنةُ أحمدٍ
كان الوصيُّ وكانت ابنةُ أحمدٍ / خيرَ البريّةُ كلِّها وابناهُما
سِبطان باركَ ذو المعارجِ فيهِما / وحبَاهما وهَداهما بِهُداهُما
فَرعانٍ قد غُرسا بأكرمِ مَغْرَسٍ / طابت فُروعهما وطابَ ثَراهُما
إحداهُما نَمَّتْ عليه حَديثَه / وبغتْ عليه نفسَه إحداهُما
فهما اللتان سمعتُ ربَّ محمدٍ / في الذكرِ قصَّ على العبادِ نَباهما
كان المُسيمَ ولم يكنْ إلاّ لمن
كان المُسيمَ ولم يكنْ إلاّ لمن / لزمَ الطريقةَ واستقامَ مُسيما
ملكَ ابنُ هندٍ وابن أروى قبلَه
ملكَ ابنُ هندٍ وابن أروى قبلَه / مُلكاً أمّر بحَلِّهِ الإِبرامُ
وأضاف ذاك إلى يزيدَ وملكُه / إثمٌ عليهِ في الوَرى وعُرامُ
أخزى الإلهُ بني أميّة إنّهم / ظلموا العبادَ بما أتوه وخاموا
نامت جدُودُهُمُ وأُسقِطَ نَجمُهم / والنجمُ يَسقُطُ والجدودُ تَنامُ
إيمت نساءُ بني أميّةَ منهمُ / وبَنوهم بمَضيعةٍ أَيتامُ
جزعتْ أميّةُ من ولايةِ هاشمٍ / وبكتْ ومنهم قد بكى الإسلامُ
إن يجزعوا فلقد أتتهم دولةٌ / وبها تَدول عليهمُ الأيّامُ
ولهم يكونُ بكلِّ شهرٍ أشهرُ / وبكلِّ عام واحدٍ أعوامُ
يا رهطَ أحَمد إنّ من أعطاكُمُ / ولكمْ لديهِ زيادةٌ وتَمامُ
رد الوراثة والخلافة فيكم / وبنو أمية صاغرون رغام
لمتمم لكم الذي أعطاكم / ولكم لديه زيارة وتمام
أنتم بنو عمِّ النبيِّ عليكمُ / من ذي الجلالِ تحيّةٌ وسلامُ
وورثتموه وكنتمُ أولى به / إن الولاءَ تَحوزُه الأرحامُ
ما زلت أعرف فضلَكم ويُحبّكمْ / قلبي عليهِ وإنّني لَغلامُ
أوذى وأُشتمُ فيكم ويُصيبني / من ذي القَرابة جَفوةٌ ومَلامُ
حتى بلغتُ مَدى المشيبِ وأَصبحتُ / مِني القرونُ كأنّهنَّ ثَغامُ
رجلٌ حوى إرثَ النبيِّ محمدٍ
رجلٌ حوى إرثَ النبيِّ محمدٍ / قِسماً له من مَنزلِ الأَقسامِ
بوصيّةٍ قُضيت له مخصوصةٍ / دونَ الأقاربِ من ذوي الأرحامِ
ولقد دعا العبّاسَ عند وفاتِهِ / بقَبولها فأضجّ بالإعدامِ
فحبا الوصيَّ بها فقامَ بحقَّها / لما حَباه بها على الأعمامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025