القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 7
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ / تحتَ الحوادثِ صارمَ العَزْمِ
رُعتَ العدوَّ فَما مثُلتَ لهُ / إلا تفزَّعَ منكَ في الحُلمِ
أضْحى لكَ التَّدبيرُ مُطَّرداً / مثلَ اطَّرادِ الفعلِ للاسمِ
رفعَ الحسودُ إليكَ ناظِرهُ / فرآكَ مُطَّلعاً معَ النَّجْمِ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ / بالعيشِ قلتُ وقد مَضت أَيامي
للَّه أيَّةُ نعمةٍ كانَ الصِّبا / لو أَنَّها وُصلتْ بِطولِ دَوامِ
حسَرَ المشيبُ قِناعَهُ عن رأسِهِ / وصَحا العواذلُ بعدَ طُولِ مَلام
فكأنَّ ذاكَ العيشَ ظلُّ غَمامَةٍ / وكأنَّ ذاكَ اللهوَ طَيفُ مَنامِ
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلةَ ظالمِ
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلةَ ظالمِ / كم من دَمٍ ظُلماً سَفكتَ بلا دَمِ
أوَجدْتِ وَصْلي في الكتاب مُحرَّماً / ووجدْتِ قَتْلي فيهِ غيرَ مُحرَّمِ
كم جنَّةٍ لكِ قد سكنْتُ ظِلالَها / مُتفكِّهاً في لذَّةٍ وتَنعُّمِ
وشربتُ في خمرِ العيونِ تعلُّلاً / فإذا انتشَيْتُ أجودُ جودَ المِرْزَمِ
وإذا صحَوْتُ فما أقصِّرُ عن ندى / وكما علمتِ شَمائلي وتكرُّمي
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلةٌ
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلةٌ / أوْحتْ إليَّ جُفونُها بسَلامِ
وتَطلَّعتْ بينَ الحُدوجِ كأنَّها / شمسٌ تَطلَّعُ في خِلالِ غَمامِ
وشكَتْ تَباريحَ الصَّبابةِ والهَوى / بمدامعٍ نَطقتْ بغَيرِ كلامِ
كمهاةِ رَملٍ قد تَربَّعتِ الحِمَى / بينَ الظُّباءِ العُفر والآرامِ
حتَّى إذا ضَربَ المصيفُ رُواقَهُ / صافَتْ بظلِّ أراكَةٍ وبشامِ
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا / بدموعِ عينِكَ من بُكاءِ حَمامِ
وإذا الشمالُ معَ العشيِّ تنسَّمتْ / هاجَ التنسُّمُ لي دفينَ سقامِ
ومُدامةٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها
ومُدامةٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها / من كثرةِ التَّبجيلِ والتّعظيمِ
رقَّتْ حُشاشَتُها ورقَّ أديمُها / فكأنها شِيبتْ من التَّسنيمِ
وكأنَّ عينَ السَّلسبيلِ تَفجَّرتْ / لكَ عن رحيقِ الجنّةِ المختومِ
راحٌ إذا اقترنتْ عليكَ كؤوسُها / خِلتَ النُّجومَ تَقارنتْ بنجومِ
تجري بأكنافِ الرِّياضِ وما لها / فلكٌ سِوَى كفِّي وكفِّ نديمي
حتّى تخالَ الشمسَ يُكسَفُ نورُها / والأرضَ تُرعدُ رِعدةَ المحمومِ
مظلومةٌ باللَّحظِ وَجْنتُها
مظلومةٌ باللَّحظِ وَجْنتُها / وجفونُها جُبلتْ على الظُّلْمِ
وكأنَّ عينَيْها تَضمَّنتا / ما في فؤادكَ من جوَى السُّقْمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025