وَمُهَفهَفٍ نادَيتُهُ لَمّا بَدا
وَمُهَفهَفٍ نادَيتُهُ لَمّا بَدا / مُتَهَلِّلاً بِجَمالِهِ مُتَبَسِّما
أَمُوَلَّدَ الأَتراكِ إِنَّ مُوَلَّدَ / الأَعرابِ أَضحى في هَواكَ مُتَيَّما
لا تَشرَبَن كَأسَ المُدامَةِ وَاِسقِني / شَفَتاكَ قَد سَقَتاكَ مِن ماءِ اللَمى
لَو كانَ قَلبُكَ مِثلَ عَطفِكَ لَيِّناً / ما كانَ حَظّي مِثلُ صُدغِكَ مُظلِما
وَيلاهُ كَم بِغَرارِ صارِمٍ لَحظِهِ / وَسِنانِ صَعدَةِ قَدِّهِ أَجرى دَما
وَكَأَنَّ نَمّاماً بِرَوضَةِ خَدَّهِ / لَمّا رَأَيتُ عَذارَهُ قَد نَمنَما
قَمَرٌ بِواضِحِ ثَغرِهِ وَجَبينِهِ / غَدَتِ السماءُ الأَرضَ وَالأَرضُ السَما