المجموع : 9
إِنّي كَتَبتُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ الغِنى
إِنّي كَتَبتُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ الغِنى / بِيَدَيكَ أَو بِيَدَي أَبيكَ الهَيثَمِ
أَيدٍ سَبَقنَ إِلى المُنادي بِالقِرى / وَالبَأسِ في سَبَلِ العَجاجِ الأَقتَمِ
الشاعِباتِ إِذا الأُمورُ تَفاقَمَت / وَالمُطعِماتِ إِذا يَدٌ لَم تُطعَمِ
وَالمُصلِحاتِ بِمالِهِنَّ ذَوي الغِنى / وَالخاضِباتِ قَنا الأَسِنَّةِ بِالدَمِ
إِنّي حَلَفتُ بِرافِعينَ أَكُفَّهُم / بَينَ الحَطيمِ وَبَينَ حَوضَي زَمزَمِ
لِتَأتِيَنَّكَ مِدحَةٌ مَشهورَةٌ / غَرّاءُ يَعرِفُها رِفاقُ المَوسِمِ
ما أَنتُمُ في مِثلِ أُسرَةِ هاشِمٍ
ما أَنتُمُ في مِثلِ أُسرَةِ هاشِمٍ / فَاِذهَب إِلَيكَ وَلا بَني العَوّامِ
قَومٌ لَهُم شَرَفُ البِطاحِ وَأَنتُمُ / وَضَرُ البِلادِ مُوَطَّؤو الأَقدامِ
أَمَرَ الأَميرُ بِحاجَتي وَقَضائِها
أَمَرَ الأَميرُ بِحاجَتي وَقَضائِها / وَأَبو عُبَيدَةَ عِندَنا مَذمومُ
مِثلُ الحِمارِ إِذا شَدَدتَ بِسَرجِهِ / والى الضُراطَ وَعَضَّهُ الإِبزيمُ
أَبَتِ المَوالي أَن تَكونَ صَميمَها / وَنَفَتكَ عَن أَحسابِها مَخزومُ
يا أُختَ ناجِبَةَ اِبنِ سامَةَ إِنَّني
يا أُختَ ناجِبَةَ اِبنِ سامَةَ إِنَّني / أَخشى عَلَيكِ بَنِيَّ إِن طَلَبوا دَمي
لَن يَقبَلوا دِيَةً وَلَيسوا أَو يَرَوا / مِنّي الوَفاءَ وَلَن يَرَوهُ بِنُوَّمِ
فَالمَوتُ أَروَحُ مِن حَياةٍ هاكَذا / إِن أَنتِ مِنكِ بِنائِلٍ لَم تُنعِمي
هَل أَنتِ راجِعَةٌ وَأَنتِ صَحيحَةٌ / لِبَنِيَّ شِلوَ أَبيهِمِ المُتَقَسَّمِ
وَلَقَد ضَنيتُ مِنَ النِساءِ وَلا أَرى / كَضَناً بِنَفسي مِنكِ أُمَّ الهَيثَمِ
كَيفَ السَلامَةُ بَعدَما تَيَّمتِني / وَتَرَكتِ قَلبي مِثلَ قَلبِ الأَيهَمِ
قَطَّعتِ نَفسي ما تَجيءُ سَريحَةً / وَتَرَكتِني دَنِفاً عُراقَ الأَعظُمِ
وَلَقَد رَمَيتِ إِلَيَّ رَميَةَ قاتِلٍ / مِن مُقلَتَيكِ وَعارِضَيكِ بِأَسهُمِ
فَأَصَبتِ مِن كَبِدي حُشاشَةَ عاشِقٍ / وَقَتَلتِني بِسِلاحِ مَن لَم يُكلَمِ
فَإِذا حَلَفتِ هُناكَ أَنَّكِ مِن دَمي / لَبَريئَةٌ فَتَحَلَّلي لا تَأثَمي
وَلَئِن حَلَفتُ عَلى يَدَيكِ لَأَحلِفَن / بِيَمينِ أَصدَقِ مِن يَمينِكِ مُقسِمِ
بِاللَهِ رَبِّ الرافِعينَ أَكُفَّهُم / بَينَ الحَطيمِ وَبَينَ حَوضَي زَمزَمِ
فَلَأَنتِ مِن خَلَلِ الحِجالِ قَتَلتِني / إِذ نَحنُ بِالحَدَقِ الذَوارِفِ نَرتَمي
إِذ أَنتِ مُقبِلَةٌ بِعَينَي جُؤذَرٍ / وَبِجيدِ أُمِّ أَغَنَّ لَيسَ بِتَوأَمِ
وَبِواضِحٍ رَتلٍ تَشِفُّ غُروبُهُ / عَذبٍ وَأَذلَفَ طَيِّبِ المُتَشَمَّمِ
وَكَأَنَّ فَأرَةَ تاجِرٍ هِندِيَّةً / سَبَقَت إِلَيَّ حَديثِ فيكِ مِنَ الفَمِ
ما فَرَّثَت كَبِدي مِنِ اِمرَأَةٍ لَها / عَينانِ مِن عَرَبٍ وَلا مِن أَعجَمِ
مِثلُ الَّتي عَرَضَت لِنَفسي حَتفَها / مِنها بِنَظرَةِ حُرَّتَينِ وَمِعصَمِ
ناجِيَةٌ كَرَمٌ أَبوها تَبتَني / مِن غالِبٍ قُبَبَ البِناءِ الأَعظَمِ
فَلَئِن هِيَ اِحتَسَبَت عَلَيَّ لَقَد رَأَت / عَينايَ صَرعَةَ مَيِّتٍ لَم يَسقَمِ
هَل أَنتِ بايِعَتي دَمي بِغَلائِهِ / إِن أَنتِ زَفرَةَ عاشِقٍ لَم تَرحَمي
ما كُنتُ غَيرَ رَهينَةٍ مَحبوسَةٍ / بِدَمٍ لِأُختِ بَني كِنانَةَ مُسلَمِ
يا وَيحَ أُختِ بَني كِنانَةَ إِنَّها / لَبَخيلَةٌ بِشِفاءِ مَن لَم يُجرِمِ
فَلَئِن سَفَكتِ دَماً بِغَيرِ جَريرَةٍ / لَتُخَلَّدِنَّ مَعَ العَذابِ الآلَمِ
وَلَئِن حَمَلتِ دَمي عَلَيكِ لِتَحمِلِن / ثِقَلاً يَكونُ عَلَيكِ مِثلَ يَلَملَمِ
وَالنَفسُ إِن وَجَبَت عَلَيكِ وَجَدتِها / عِبئاً يَكونُ عَلَيكِ أَثقَلَ مَغرَمِ
لَو كُنتِ في كَبِدِ السَماءِ لَحاوَلَت / كَفّايَ مُطَّلَعاً إِلَيكِ بِسُلَّمِ
وَلَأَكتُمَنَّ لَكِ الَّذي اِستَودَعتِني / وَالسِرُّ مُنتَشِرٌ إِذا لَم يُكتَمِ
هَل تَذكُرينَ إِذا الرِكابُ مُناخَةٌ / بِرِحالِها لِرَواحِ أَهلِ المَوسِمِ
إِذ نَحنُ نَستَرِقُ الحَديثَ وَفَوقَنا / مِثلُ الضَبابِ مِنَ العَجاجِ الأَقتَمِ
إِذ نَحنُ نُخبِرُ بِالحَواجِبِ بَينَنا / ما في النُفوسِ وَنَحنُ لَم نَتَكَلَّمِ
وَلَقَد رَأَيتُكِ في المَنامِ ضَجيعَتي / وَلَثَمتُ مِن شَفَتَيكِ أَطيَبَ مَلثَمِ
وَغَدٌ وَبَعدَ غَدٍ كِلا يَومَيهِما / يُبدي لَكِ الخَبَرَ الَّذي لَم تَعلَمي
وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنَّنا فُرسانُها / وَالعاطِفونَ بِها وَراءَ المُسلَمِ
أَسلابُ يَومِ قُراقِرٍ كانَت لَنا / تُهدى وَكُلُّ تُراثِ أَبيَضَ خِضرِمِ
تَطَأُ الكُماةَ بِنا وَهُنَّ عَوابِسٌ / وَطءَ الحِصادِ وَهُنَّ لَسنَ بِصُيَّمِ
نَعصي إِذا كَسَرَ الطِعانُ رِماحَنا / في المُعلَمينَ بِكُلِّ أَبيَضَ مِخذَمِ
وَإِذا الحَديدُ عَلى الحَديدِ لَبِسنَهُ / أَخرَجنَ نائِمَةَ الفِراخِ الجُثَّمِ
وَلَقَد أَتَيتُكُم لِئامَنَ فيكُمُ
وَلَقَد أَتَيتُكُم لِئامَنَ فيكُمُ / وَأَخو المَخاوِفِ عائِذٌ بِالأَكرَمِ
وَجَميعُ أُمَّةِ أَحمَدٍ يَرجونَكُم / لِدِفاعِ ما رَهِبوا وَفَكِّ المُقرَمِ
وَلَقَد أَتَيتُكُمُ بِأَعظَمِ مِنَّةٍ / وَلَزِمتُ بابَكُمُ وَلَستُ بِمُجرِمِ
أَبلِغ مُعاوِيَةَ الَّذي بِيَمينِهِ
أَبلِغ مُعاوِيَةَ الَّذي بِيَمينِهِ / أَمرُ العِراقِ وَأَمرُ كُلَّ شَآمِ
إِنَّ الهُمومَ وَجَدتَها حينَ اِلتَقَت / في الصَدرِ طارِقِهُنَّ غَيرُ نِيامِ
يَسهَرنَ مَن طَرَقَ الهُمومُ فُؤادَهُ / وَيَرومُ وارِدُهُنَّ كُلَّ مَرامِ
يَأمُرنَني بِنَدى مُعاوِيَةَ الَّذي / قادَ اِبنُ خَمسَتِهِ لِكُلِّ لُهامِ
أَو يَستَقيمَ إِلى أَبيهِ فَإِنَّهُ / ضَوءُ النَهارِ جَلا دُجى الأَظلامِ
غَمَرَ الخَلائِفَ قَبلَهُ وَهُوَ الَّذي / قَتَلَ النِفاقَ أَبوهُ بِالإِسلامِ
وَرِثوا تُراثَ مُحَمَّدٍ كانوا بِهِ / أَولى وَكانَ لَهُم مِنَ الأَقسامِ
لَمّا تُخوصِمَ في الخِلافَةِ بِالقَنا / وَبِكُلِّ مُختَضَبِ الحَديدِ حُسامِ
كانَت خِلافَتُها لِئالِ مُحَمَّدٍ / لِأَبي الوَليدِ تُراثُها وَهِشامِ
أَخلِص دُعاءَكَ تَنجُ مِمّا تَتَّقي / لِلَّهِ يَومَ لِقائِهِ بِسَلامِ
وَهُوَ الَّذي اِبتَدَعَ السَماءَ وَأَرضَها / وَرَسولَهُ وَخَليفَةَ الآنامِ
مَلِكٌ بِهِ قُصِمَ المُلوكُ وَعِندَهُ / عِلمُ الغُيوبِ وَوَقتُ كُلِّ حِمامِ
أَرجو الدُعاءَ مِنَ الَّذي تَلَّ اِبنَهُ / لِجَبينِهِ فَفَداهُ ذو الإِنعامِ
إِسحاقُ حَيثُ يَقولُ لَمّا هابَهُ / لِأَبيهِ حَيثُ رَأى مِنَ الأَحلامِ
أَمضي وَصَدِّق ما إِمِرتَ فَإِنَّني / بِالصَبرِ مُحتَسِباً لِخَيرُ غُلامِ
إِنَّ المُبارَكَ كانَ حَيثُ جَعَلتَهُ / غَيثُالفَقيرِ وَناعِشَ الأَيتامِ
وَلَتَعلَمَنَّ مَنِ الكَذوبُ إِذا اِلتَقى / عِندَ الإِمامِ كَلامُهُم وَكَلامي
قالَ الَّذي يَروي عَلَيَّ كَلامَهُم / الطارِحاتِ بِهِ عَلى الأَقدامِ
هَل يَنتَهي زَجَلٌ وَلَم تَعمِد لَهُ / مِثلَ الَّذي وَقَعَت بِذي الأَهدامِ
شَنعاءُ جادِعَةُ الأُنوفِ مُذِلَّةٌ / كانَت لَهُ نَزَلَت بِكُلِّ غَرامِ
لَو شِئتُ لُمتُ بَني زَبينَةَ صادِقاً
لَو شِئتُ لُمتُ بَني زَبينَةَ صادِقاً / وَمَطِيَّتي لِبَني زَبينَةَ أَلوَمُ
نَزَلَت بِمائِهِمُ وَتَحسِبُ رَحلَها / عَنها سَيَحمِلُهُ السَنامُ الأَكوَمُ
زَعَمَت زَبينَةُ أَنَّما أَموالُها / غَنَمٌ وَلَيسَ لَها بَعيرٌ يُعلَمُ
فَسَتَعلَمونَ إِذا نَطَقتُ بِحُجَّتي / أَنّي وَأَيُّ بَني زَبينَةَ أَظلَمُ
لَو يَعلَموا حَسَبَ المُنيخِ إِلَيهِمُ / وَعَلى بُيوتِهِمُ الطَريقُ اللَهجَمُ
لَو كانَ وَسطَ بَني زَبينَةَ عاصِمٌ / وَالعَوسَرانُ وَذو الطِعانِ الأَجذَمُ
أَمَروا زَبينَةَ إِذ أَنَختُ إِلَيهِمُ / بِالباقِياتِ وَبِالَّتي هِيَ أَكرَمُ
وَأَبيكَ ما حَمَلوا المُكِلَّ وَلا اِتَّقوا / نابَينَ ضَمَّهُما إِلَيهِ الأَرقَمُ
مَن يَجرَحا فَكَأَنَّما يُرمى بِهِ / مِن حَيثُ يَرتَفِعُ الشَبوبُ الأَعصَمُ
لَو أَنَّ كابِيَةَ اِبنَ حُرقوصٍ بِهِم / نَزَلَت قَلوصي وَهيَ جِذوَتُها الدَمُ
حَمَلوا مُرَدَّفَةَ الرِحالِ وَلَم يَكُن / حَمَلاً لِكابِيَةَ العَتودُ الأَزنَمُ
أَبَني لُجَيمٍ إِنَّكُم أَلجَمتُمُ
أَبَني لُجَيمٍ إِنَّكُم أَلجَمتُمُ / فَلَمَن يُجاريكُم أَشَدُّ لِجامِ
فَأَساً تُصيبُ لَهاتَهُ يَلقى الَّذي / تَلقى نَواجِذُهُ أَشَدَّ زِحامِ
فَلَأَمدَحَنَّ بَني حَنيفَةَ مِدحَةً / بِالحَقِّ أَهلَ رَواجِحِ الأَحلامِ
سَبَقوا إِذا اِستَبَقَت مَعَدٌّ بِالَّتي / سَمَقَت مَكارِمُها عَلى الرَقوامِ
فَبَنو حَنيفَةَ يَمنَعونَ نِسائَهُم / بِسُيوفِ مُهتَضِمِ العُداةِ كِرامِ
قَومٌ وَأُمِّكَ ما تُسَلُّ سُيوفُهُم / إِلّا لِيَومِ مَنِيَّةٍ وَحِمامِ
القاتِلونَ مُلوكَ كُلِّ قَبيلَةٍ / وَالجوعُ قَد قَتَلوهُ بِالإِطعامِ
وَالضارِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ / وَالمُثبِتونَ مَواطِئَ الأَقدامِ
فَلَوَ أَنَّهُ مَطَرُ السَماءِ لِعُصبَةٍ / بِالمَجدِ قَد سَبَقوا بِكُلِّ غَمامِ
عَفّى المَنازِلَ آخِرَ الأَيّامِ
عَفّى المَنازِلَ آخِرَ الأَيّامِ / قَطرٌ وَمورٌ وَاِختِلافُ نَعامِ
قالَ اِبنُ صانِعَةَ الزُروبِ لِقَومِهِ / لا أَستَطيعُ رَواسِيَ الرَعلامِ
ثَقُلَت عَلَيَّ عَمايَتانِ وَلَم أَجِد / سَبَباً يُحَوِّلُ لي جِبالَ شَمامِ
قالَت تُجاوِبُهُ المَراغَةُ أُمُّهُ / قَد رُمتَ وَيلَ أَبيكَ كُلَّ مَرامِ
فَاِسكُت فَإِنَّكَ قَد غُلِبتَ فَلَم تَجِد / لِلقاصِعاءِ مَآثِرَ الأَيّامِ
وَوَجَدتَ قَومَكَ فَقَّأوا مِن لُؤمِهِم / عَينَيكَ عِندَ مَكارِمِ الأَقوامِ
صَغُرَت دِلائُهُمُ فَما مَلَأوا بِها / حَوضَن وَلا شَهِدوا عِراكَ زِحامِ
أَرداكَ حَينُكَ إِذ تُعارِضُ دارِماً / بِأَدِقَّةٍ مُتَأَشِّبينَ لِئامِ
وَحَسِبتَ بَحرَ بَني كُلَيبٍ مُصدِرَن / فَغَرِقتَ حينَ وَقَعتَ في القَمقامِ
في حَومَةٍ غَمَرَت أَباكَ بُحورُها / في الجاهِلِيَّةِ كانَ وَالإِسلامِ
إِنَّ الرَقارِعَ وَالحُتاتَ وَغالِباً / وَأَبا هُنَيدَةَ دافَعوا لِمَقامي
بِمَناكِبٍ سَبَقَت أَباكَ صُدورُها / وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجينَ كِرامِ
إِنّي وَجَدتُ أَبي بَنى لي بَيتَهُ / في دَوحَةِ الرُؤَساءِ وَالحُكّامِ
مِن كُلِّ أَبيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ / مَلِكٍ إِلى نَضَدِ المُلوكِ هُمامِ
فَاِسأَل بِنا وَبِكُم إِذا لاقَيتُمُ / جُشُمَ الرَراقِمِ أَو بَني هَمّامِ
مِنّا الَّذي جَمَعَ المُلوكَ وَبَينَهُم / حَربٌ يَشِبُّ سَعيرُها بِضِرامِ
وَأَبي اِبنُ صَعصَعَةَ اِبنِ لَيلى غالِبٌ / غَلَبَ المُلوكَ وَرَهطُهُ أَعمامي
خالي الَّذي تَرَكَ النَجيعَ بِرُمحِهِ / يَومَ النَقا شَرِقَن عَلى بِسطامي
وَالخَيلُ تَنحَطُ بِالكُماةِ تَرى لَها / رَهَجَن بِكُلِّ مُجَرَّبٍ مِقدامِ
وَالحَوفَزانِ تَدارَكَتهُ غارَةٌ / مِنّا بِأَسفَلِ أودَ ذي الآرامِ
مُتَجَرِّدينَ عَلى الجِيادِ عَشِيَّةً / عُصَباً مُجَلَّحَةً بِدارِ ظَلامِ
وَتَرى عَطِيَّةَ ضارِباً بِفِنائِهِ / رِبقَينِ بَينَ حَظائِرِ الأَغنامِ
مُتَقَلِّداً لِأَبيهِ كانَت عِندَهُ / أَرباقُ صاحِبَ ثَلَّةٍ وَبِهامِ
ما مَسَّ مُذ وَلَدَت عَطِيَّةَ أُمُّهُ / كَفّا عَطِيَّةَ مِن عِنانِ لِجامِ